البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حزب التحرير، هل من حقه أن ‘ يعيش’ بيننا ؟

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3656


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سينبري علينا من يؤاخذنا في السؤال و من يتحجج بحرية التعبير و بالديمقراطية، سيخرج علينا من المنافقين مطالبا باحترام حق الاختلاف و من يفرض علينا وجود هذا الحزب أحببنا أم كرهنا لكن ردنا واضح، لا مكان لحزب ‘ الاستعمار التكفيري ‘ ( عفوا التحرير ) في تونس ، يكفى ما عانى الشعب من حركة النهضة و من ربيبتها أنصار الشريعة، كل الشعوب العربية تأكدت اليوم أن هؤلاء المتاجرين بالفضيلة هم مجموعة من المرتزقة تمولهم المخابرات الأجنبية و دول الخليج كطابور خامس، يكفى خطب الصحبى عتيق و الصادق شورو و الحبيب اللوز و حسين الجزيرى و عبد اللطيف المكي، يكفى من التهديدات بالصلب من خلاف و بالسحل في الشوارع و بتكفيرنا علنا دون أحم و لا دستور ، نحن لا نحتاج لهذا الفاسق بلحاج ليهددنا بقطع الرؤوس، يكفى أن حركة النهضة قد كلفت داعش و أنصار الشريعة و من لف لفهم للقيام بهذه المهمة القذرة و يكفى ما يعانيه أبناؤنا قرب جبال الشعانبى و غيرها ممن صنع منها الإرهابيون مكانا قصيا للسطو على أرواح الشهداء و فقراء المنطقة .

من أمن العقاب أساء الأدب ، هذه قولة مأثورة تصف الوضع بدقة، فهذه الزمرة الفاسدة الدخيلة على الإسلام وجدت في حكم حركة النهضة و من تبعها من المرتعشين مثل الحبيب الصيد الفرصة مواتية لتتمدد و تتمطط و تتغزل بالجهات التكفيرية الخارجية و تقدم إليها ولاء الطاعة، فرأينا قوافل من السيارات تحمل رايات سوداء و عليها قطعان من الكلاب المسمومة و رأينا قائدة هذه الجماعات المتطرفة يملأ الساحات بالضجيج مهددا الدولة و المواطن مجاهرا بعدائه للمؤسسة العسكرية و الأمنية مناديا بضرب المؤسسات و بعدم الاعتراف بالراية الوطنية و بالتداول السلمي على السلطة و بما تفرزه صناديق الاقتراع، كان الخطاب السافر واضحا لكن وزارة الداخلية و رئاسة الحكومة لم تر من الصالح أن تضع حدا لهذا الاستهتار بهيبة الدولة و بما اختاره التونسيون من نمط العيش، فولت ظهرها إلى جهات أقل أهمية بحيث أحس هذا الطرطور رضا بلحاج بكون ساعة الهجوم على الدولة لإسقاطها قد حانت و أن هذه الحكومة المرتعشة قد هانت و حان قطافها .

لا ندرى إلى اليوم من يمول حزب الخراب و من هي الجهات الخارجية المتآمرة التي تقف وراءه و لماذا يحاول الحزب في هذا التوقيت بالذات إسقاط الدولة، الشيء المؤكد أن رضا بلحاج قد جاءته التعليمات من أسياده في المشرق لينفذ الجزء الذي عجزت عنه الجماعات الإرهابية عند هجومها على مدينة بنقردان منذ أشهر قليلة، لذلك شاهد المتابعون تحركات مريبة لهذا الحزب في مدينة القيروان و حالات من استعراض القوة في عدة مدن تونسية، أيضا تابع أهل الشأن تلك الاجتماعات المتتالية لقيادة هذه الحزب المشبوه في عدة مدن و تبدل نوعية الخطاب إلى خطاب تحريضي مباشر على هيبة الدولة، طبعا هناك علاقة بين التهريب و حزب العار، بين مشروع محمد المرزوقي في إشعال الجنوب و بين مخطط رضا بلحاج لاستغلال تلك المظاهرات لمساعدة الإرهابيين ‘الليبيين’ للدخول و اكتساح عدة مناطق مهمة في تونس، طبعا هناك علاقة بين بعض رجال الأعمال الممولين لهذا الحزب و بين ما يحدث من شغب متواصل و بالذات توقف إنتاج المناجم، هناك مخطط و هناك توقيت و هناك مال خليجي لتمويل هذه الكارثة المعلنة .

من الواضح أن التهديد بقطع رؤوس التونسيين لم يأت من فراغ و من الواضح أن المخابرات الصهيونية قد أعطت لهذا الحزب الضوء الأخضر لتنفيذ مخطط الفوضى الهدامة في تونس، فإسرائيل تريد من بلدنا أن يدفع فاتورة وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني و مساندته الواضحة لحزب الله و لسوريا في وجه ما ينفذ ضدها من مؤامرة قذرة، الصهيونية العالمية هي من تقف اليوم في وجه فتح باب القروض في وجه الاقتصاد التونسي و هي من تهدد دول الخليج بضرورة عدم تقديم الإعانة و القيام بالاستثمارات في تونس، طبعا لحزب الخراب طموحات انتهازية و هو ملزم بتقديم بعض الخدمات المعينة لنيل رضا الصهيونية العالمية و من هنا ندرك أن هذا الحزب قد أصبح خنجرا مسموما مصوبا إلى صدور التونسي و هو يستغل كما استغلت حركة النهضة سذاجة البعض و عداء الآخرين للدولة لأسباب مختلفة لينصب نفسه مدافعا عن الهوية الإسلامية و صاحب السبق في إرساء دعائم الإسلام في المنطقة و هو خطاب يغرى البعض اليوم و يجعلهم أداة طيعة في يد هذا الخائن ليصنع منهم قنابل انشطارية قادرة على ضرب الوحدة الوطنية و أيادي دموية قادرة على قطع رؤوس المسلمين، ليبقى السؤال، متى ستصمت الدولة على حزب الخيانة أم أن الخيانة في هذا الوطن قد تحولت إلى وجهة نظر .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، حزب التخرير، العلمانيون، بقايا فرنسا، معاداة الإسلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-09-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الهادي المثلوثي، ماهر عدنان قنديل، فوزي مسعود ، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الله زيدان، د- جابر قميحة، علي الكاش، مراد قميزة، د - المنجي الكعبي، يزيد بن الحسين، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود فاروق سيد شعبان، خالد الجاف ، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العربي، طلال قسومي، د- هاني ابوالفتوح، منجي باكير، إسراء أبو رمان، محمود سلطان، تونسي، فتحي الزغل، محمد الياسين، عبد الله الفقير، إياد محمود حسين ، ضحى عبد الرحمن، سلام الشماع، د- محمود علي عريقات، أ.د. مصطفى رجب، د.محمد فتحي عبد العال، خبَّاب بن مروان الحمد، سليمان أحمد أبو ستة، رافد العزاوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، العادل السمعلي، محمد أحمد عزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، سيد السباعي، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، حميدة الطيلوش، أحمد الحباسي، صلاح المختار، عمار غيلوفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، نادية سعد، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، د. أحمد بشير، مصطفى منيغ، الناصر الرقيق، عراق المطيري، أحمد بوادي، محمد يحي، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، أشرف إبراهيم حجاج، محرر "بوابتي"، سعود السبعاني، أبو سمية، رمضان حينوني، صلاح الحريري، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، محمد العيادي، مجدى داود، محمد الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، جاسم الرصيف، وائل بنجدو، عزيز العرباوي، محمد شمام ، رافع القارصي، عبد الغني مزوز، حسن عثمان، أحمد ملحم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - مصطفى فهمي، أحمد النعيمي، يحيي البوليني، عبد الرزاق قيراط ، علي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، أنس الشابي، محمد عمر غرس الله، إيمى الأشقر، كريم السليتي، د - شاكر الحوكي ، سلوى المغربي، د. عبد الآله المالكي، حاتم الصولي، سامح لطف الله، محمود طرشوبي، الهيثم زعفان، صالح النعامي ، فهمي شراب، د- محمد رحال، د - الضاوي خوالدية، سفيان عبد الكافي، د - صالح المازقي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، ياسين أحمد، فتحي العابد، محمد اسعد بيوض التميمي، عواطف منصور، المولدي الفرجاني، رضا الدبّابي، د - عادل رضا،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة