البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

‘شد شومك لا إجي ما اشوم’

كاتب المقال سنية تومية - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6443


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أعزائي القراء أذهب الله عنكم الشؤم لكن الوضع يجعل الصخر ينطق.

أراد الدافعون من حزب النداء لرئيس الجمهورية لتقديم المبادرة وبأكثر دقة الكارهون لحبيب الصيد والمريدون تنحيته لتنصيب شخصية ندائية اغتنام السلطة باعتبار حزبهم كان الأول في الانتخابات وأقول كان في الماضي بمعنى أنهم اليوم لم يعودوا كذلك لأنهم انقسموا وتشتتوا وأكثر حزب اليوم فائز بأكثر المقاعد هو حزب النهضة وهم لا يدرون أنه في حالة الوصول إلى البرلمان ورفض الصيد الاستقالة وتصويت اغلب النواب على تجديد الثقة سيعتبر رئيس الجمهورية مستقيلا بصفة آلية.
لذلك أقول لهم ‘من حفر جبا لأخيه وقع فيه’ .

وتقدم الرئيس بهذه المبادرة دون علمه بأن منصبه على المحك ينم بما لا يدع مجالا للشك على ضعف الدائرة القانونية والمستشارين السياسيين لرئاسة الجمهورية ولئن لم أطلب منهم الإلمام بكل تفاصيل الدستور الذي حري بنا أن ندرسه في المدارس والمعاهد والجامعات لكل التلاميذ والطلبة حتى تتشربه كل الأجيال فإنه كان الأجدر بهم أن يلموا حتى بالفصول الدستورية التي تهم رئاسة الجمهورية على الأقل حتى يكونون خير ناصحين له.

لذلك على رئاسة الجمهورية اليوم أن تعزز فريقها القانوني مختصين في القانون الدستوري أو بالنواب المؤسسين حتى تتفادى الضعف والسقوط في مطبات لا تحمد عقباها.

لكن الوشوشة التي تنتاب كل تونسي جريء وصريح ولا يخشى في الله لومة لائم هو كيف لحزب فشل في الحفاظ على تماسكه واعتمد الهروات لفض الخلافات كما قال أحد القائلين لا فظ فوه وتفتت واستقال منه من استقال ورجع منهم ما رجع واستقطب نوابا آخرين للانضمام إليه أن يتبجح بقيادة الحكومة والقدرة عليها بمعنى قيادة شعب بأسره عبر مؤسساته ووزاراته وإداراته و...و...و..؟

الغريب كل الغرابة أن لا أحد من الأحزاب المشاركة في الائتلاف أو غيرها نقد وانتقد هذه الوقاحة وهذا الصلف والكل ساكت كالشيطان الأخرس.

على كل الإداريين و التكنوقراطيين والمستقلين أن يعرفوا أن مصيرهم سيكون مشابها لمصير الصيد ‘سيأكلونهم السياسيون لحما ويرمونهم عضما’.
فقد لا نجد في المستقبل أي إداري يقبل بالعمل تحت إمرة الأحزاب الحاكمة.
فما ذا يعني فشل الصيد وتنحيته وانه لم يعد رجل المرحلة كما تشدق بذلك بعض أشباه الساسة وليسوا بالسياسيين؟
إنه لا يعني إلا أمرين لا ثالث لهما.

الأمر الأول يعني فشل كل الوزراء الذين اشتغلوا تحت إمرته لأنهم لم يستقيلوا ولم يحتجوا عليه وبلعوا ألسنتهم طوال توليهم الوزارات وهذا يعني أما جبنهم المدقع وإما نفاقهم الكامل وأما رضاءهم التام عن قائد فريقهم.

أما الأمر الثاني فيعني إنهم كانوا دمى في يديه يفعل بهم ما شاء كيفما شاء ولا يهمهم ‘اتخذت وإلا عمرت’ -كما يعبر التونسيون بلهجتهم الدارجة -سوى استمرارهم على رأس الوزارات والتمتع بالامتيازات كانتداب لهم الخادمات في منازلهم مثلا والسيارات والسفريات و..و...و...

وفي كلتا الحالتين لا يستحق أي وزير منهم البقاء في الحكومة القادمة ولا يتعللن أحد منهم بأنه كان أقلية في الوزارة ولم يستطع التأثير في مجلس الوزراء لأن الشخصية الكفأة والنظيفة قادرة على إقناع كل أعضاء المجلس بالحجة والبرهان لتمرير فكرته بكل موضوعية وبعيدا عن أي صبغة إيديولوجية.

فمن كان جزء من حكومة فاشلة لا يمكن أن يكون جزءا من حكومة يراد لها النجاح في قادم الأيام.

والغريب كل الغرابة أن يصطدم التونسيون يوما بان يكون أحد وزراء الصيد رئيسا للحكومة القادمة.

الأكيد أن قادم الأيام ستحمل لنا شخصية جديدة مفاجئة ولم يقذف باسمها في الإعلام حتى لا تحترق تماما مثلما افتعلت مبادرة الباجي وقيل إنها مفاجئة ولم يشاور فيها أحدا مع إنها قتلت بحثا ومشاورات مع حزبه ومكونات الائتلاف والمنظمات قبل أن يقذف بها في العلن.

أرجو أن لا تفهم وشوشتي بالنسبة لهذا الأسبوع بأنني أساند الصيد مساندة مطلقة لأنه رجل تنفيذ وخبر الإدارة وخبرته لسنوات فهو ابن الإدارة التي اشتغلت فيها أنا نفسي مدة16 سنة مع تقديري الشديد للرجل لكن قلة معروف السياسيين هي من أرقتني حتى جعلتني أظن أن مكونات الائتلاف ‘صاحبها في حجرها تقضي منها حاجتها أو كيف تقوم تنفظو’ كما إنني في الحقيقة اعتقد أن كل إنسان هو قابل للتنحية وليس بمعزل عن التغيير

لكل هذه الأسباب وتلك اعتقد انه في قادم الأيام سيندم البعض ندامة الكسعي عن تغيير الصيد وقد تأتي شخصية عاجزة عن ترتيب بيتها الداخلي فتحكمنا لا قدر الله بالنار والحديد.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، نداء تونس، الباجي قائد السبسي، حركة النهضة، الترويكا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-06-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
منجي باكير، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، طلال قسومي، صفاء العربي، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمر غازي، محمد العيادي، محمد عمر غرس الله، د - مصطفى فهمي، د - عادل رضا، أنس الشابي، سلوى المغربي، كريم فارق، عزيز العرباوي، حسن عثمان، سامر أبو رمان ، كريم السليتي، د. أحمد محمد سليمان، أشرف إبراهيم حجاج، د - المنجي الكعبي، عبد الله الفقير، محمد شمام ، فتحـي قاره بيبـان، عمار غيلوفي، عواطف منصور، عبد الله زيدان، تونسي، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، د - شاكر الحوكي ، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، المولدي الفرجاني، رافع القارصي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد الحباسي، مصطفي زهران، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، فتحي الزغل، د. مصطفى يوسف اللداوي، مراد قميزة، الهيثم زعفان، أ.د. مصطفى رجب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسن الطرابلسي، د. خالد الطراولي ، د- محمود علي عريقات، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد ملحم، خالد الجاف ، علي الكاش، عبد الغني مزوز، عبد الرزاق قيراط ، يحيي البوليني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فهمي شراب، سعود السبعاني، نادية سعد، ماهر عدنان قنديل، محمود سلطان، د. عادل محمد عايش الأسطل، جاسم الرصيف، رافد العزاوي، د- جابر قميحة، سيد السباعي، محمود فاروق سيد شعبان، الناصر الرقيق، فتحي العابد، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بن موسى الشريف ، عراق المطيري، ضحى عبد الرحمن، حميدة الطيلوش، يزيد بن الحسين، وائل بنجدو، إيمى الأشقر، رضا الدبّابي، سلام الشماع، محمود طرشوبي، محرر "بوابتي"، محمد الياسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صلاح الحريري، سامح لطف الله، إياد محمود حسين ، ياسين أحمد، د- هاني ابوالفتوح، مجدى داود، العادل السمعلي، سفيان عبد الكافي، مصطفى منيغ، رمضان حينوني، فوزي مسعود ، علي عبد العال، د. طارق عبد الحليم، محمد يحي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بوادي، د.محمد فتحي عبد العال، د. عبد الآله المالكي، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، محمد الطرابلسي، سليمان أحمد أبو ستة، إسراء أبو رمان، صفاء العراقي، أبو سمية،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة