البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مصر للبيع ...قطعة... قطعة

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4421


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يقال أن مصر أم الدنيا، المصريون بارعون في إنتاج الشعارات الرنانة كالعادة رغم كل هزائمهم العسكرية و السياسية، و لأنها أم الدنيا فقد جاء الملك سلمان طالبا ودها على الطريقة السعودية المعروفة بزواج المسيار أو زواج المتعة، طبعا الرئيس المصري الذي بات معروفا برئيس ‘مسافة السكة’ لم يكن في وارد رفض هذه الزيجة الحلال خاصة لما يأتي الطلب من ولى نعمة الشعب المصري الذي أنقد الخزانة المصرية من الإفلاس و من تبعات الوديعة القطرية المسمومة، و على طريقة الستريب تيز في نوادي الليل الباريسية تكفل بعض إعلام العار المصري بتلميع صورة الملك المتهالك حتى تقبل به أم الدنيا و تسلمه اثنان من بناتها العذارى تيران و صنافير ليصبح ملك السعودية صهرا لهذا الرئيس المشبوه الذي تعدى على الشرعية الدستورية و تعدى على العذرية المصرية لينال من ولى نعمته بعض الريالات السعودية تعبيرا عن رضا مولانا طال عمره .

تظاهر المصريون غضبا ضد الرئيس و ضد هذه الحكومة الخائنة للوجدان المصري، تعالت الأصوات الإعلامية الشريفة منددة بهذا الفعل الرئاسي الخادش للكرامة المصرية، تناسى الجميع في عز ثورتهم الهائجة أن مصر بعد الثورة لا تملك قوت يومها لان الاقتصاد المصري قد تم إنهاكه طيلة أكثر من 30 سنة من حكم مبارك و عام و نصف من حكم الإخوان، مصر اليوم عاجزة عن إعالة نفسها و مصر اليوم غير قادرة على رفض العطايا و المكرمات السعودية المذلة، فمقابل حفنة من الريالات السعودية الملطخة بالدم السوري توجهت الطائرات المصرية العسكرية الصهيونية لضرب الشعب اليمنى و قتل الأبرياء بعلة إرجاع الشرعية إلى منصبها الرئاسي في صنعاء متناسية أن رئيس مسافة السكة ليس شرعيا من الأساس، ولان مصر جائعة و خائفة و غير أمنة فقد انبطح الرئيس المصري في الجامعة العربية مساندا قرار توصيف حزب الله بالإرهاب و انبطح في القمة الإسلامية المنعقدة بتركيا العثمانية صاحبة مجازر الأرمن الشهيرة مساندا التوبيخ الموجه للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

لقد هانت مصر و سامها كل مفلس أو كل عميل أو خائن، فلا احد في بلاد الكنانة قادر اليوم على رفض المعونة السعودية المذلة و لا أحد قادر على مواجهة التمدد السعودي في مصر تحت ستار المعونة ، و لذلك وصل الأمر إلى بيع التراب المصري بثمن التراب كما يقول الإخوة المصريون، و اليوم تقف مصر عاجزة منبوذة من بقية الشرفاء العرب لان هذا النظام المريض بالحمى الصهيونية و بانفلوانزا الخيانة السعودية لم يعد قادرا على رفع صوت مصر، فهذه الثورة التي أنجبت من صعد إلى ‘ العمارة’ لإسقاط العلم الصهيوني و هذه الثورة التي أطاحت بالديكتاتور محمد حسنى مبارك وجدت من يطيح بها من المؤسسة العسكرية التي طالما حمت الشعب المصري ضد حكم الباشوات و جاء رئيس الصدفة ليبيع تراب مصر دون أن يذرف دمعة على التاريخ و على تراب مصر الذي هان إلى هذا الحد .

لقد بيعت سيناء بالكامل لإسرائيل في اتفاقية كامب ديفيد المشئومة و باع محمد حسنى مبارك فلسطين و جاء الإخوان لبيع ضمير مصر و بعدها يأتي عبد الفتاح السيسى ليبيع تراب مصر لدولة يعلم الجميع أنها دولة قد باعت ضميرها و مبادئ العروبة و كل القيم النبيلة للعدو الصهيوني و باتت جزءا من مشروع الفوضى الهدامة الذي بشرت به ‘ العزيزة ‘ كوندوليزا رايس الدول العربية بمجرد انهيار النظام العراقي سنة 2003، فماذا تبقى من مصر للبيع ؟ و ماذا حققت الثورة المصرية سوء تكالب النظام السعودي لنهش هذه الثورة حتى لا تصيب رياحها نظامه الهلامي الفاشل ؟ أين أحرار مصر ؟ لماذا لم ينتبه رئيس مسافة السكة أن سكة السعودية هي سكة الندامة و أن إهمال دور سوريا و العراق و تونس و الجزائر هو تعريض مصر لهبوب الرياح المسمومة السعودية الساخنة ؟ ما هو مشروع الرئيس المصري لإرجاع مصر للعروبة التاريخية زمن جمال عبد الناصر ؟ كيف تقبل مصر المحروسة ان تدوسها الاقدام السعودية التى خانت سوريا و شردت الملايين فى بلدان العالم ؟ كيف يضع نظام هذه الثورة البريئة يده فى يد سعودية ملطخة بدماء الشهداء العرب فى كل مكان ؟ مصر سقطت ذبيحة و تباع اليوم ...قطعة ...قطعة ...لك الله يا مصر .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، السيسي، السعودية، جزر صنافير وتيران،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-04-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
المولدي الفرجاني، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عراق المطيري، رافع القارصي، محمد الطرابلسي، سيد السباعي، وائل بنجدو، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، أشرف إبراهيم حجاج، د - الضاوي خوالدية، د - صالح المازقي، مراد قميزة، محرر "بوابتي"، د - مصطفى فهمي، عبد الله الفقير، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رمضان حينوني، د. طارق عبد الحليم، عمر غازي، محمود طرشوبي، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، صفاء العربي، إسراء أبو رمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، نادية سعد، د - شاكر الحوكي ، حسن عثمان، سامر أبو رمان ، طلال قسومي، فتحي الزغل، عبد الرزاق قيراط ، منجي باكير، د- محمود علي عريقات، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، جاسم الرصيف، كريم فارق، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد يحي، علي الكاش، أحمد النعيمي، محمود فاروق سيد شعبان، محمد شمام ، د. عبد الآله المالكي، أنس الشابي، فوزي مسعود ، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، مجدى داود، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، مصطفى منيغ، خبَّاب بن مروان الحمد، سلوى المغربي، علي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، د. أحمد بشير، محمد العيادي، فتحي العابد، حميدة الطيلوش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ضحى عبد الرحمن، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، عواطف منصور، صباح الموسوي ، د- جابر قميحة، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، د- محمد رحال، إيمى الأشقر، سليمان أحمد أبو ستة، عزيز العرباوي، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، سلام الشماع، د. خالد الطراولي ، د - محمد بنيعيش، رافد العزاوي، عمار غيلوفي، فهمي شراب، د.محمد فتحي عبد العال، حاتم الصولي، كريم السليتي، تونسي، أحمد بوادي، سامح لطف الله، محمد أحمد عزوز، محمود سلطان، عبد الغني مزوز، العادل السمعلي، صفاء العراقي، رشيد السيد أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، أبو سمية، أ.د. مصطفى رجب، د - عادل رضا، يزيد بن الحسين، الهيثم زعفان، محمد الياسين، د. عادل محمد عايش الأسطل، مصطفي زهران، سعود السبعاني، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة