البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مريم بلقاضى، إعلام الرداحين

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3812


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما أشوه أن ينتقل الإنسان من موقف إلى موقف آخر دون سابق إنذار و بلا أحم و لا دستور كما يقول الإخوان المشارقة، فالناس لا تغير مواقفها لمجرد تغيير المواقف بل تكون هناك مقدمات و تفسيرات لكن السيدة مريم بلقاضى في محاولتها لاقتلاع مكان في المشهد السياسي و الإعلامي تركت كل ‘ تاريخها ‘ المليء بالرداءة في قناة نسمة و جاءت لقناة الحوار التونسي بكل المساوئ و بكل الهنات و بكل الخور الذي جعل منها مجرد كومبارس إعلامي تؤثث به هذه القناة الهابطة أخلاقيا مساحة البث المسائية التي تركها الصحفي اللامع إلياس الغربي، و رغم كل محاولات تصدر نسبة المشاهدة و رغم ما فعلته من مس بالمهنية الإعلامية و خرق فاضح لآداب الحوار مع مضيفيها و محاولتها السطو على آراءهم و توجيهها بعنف إلى ما تصبو إليه للتصويب على حركة النداء فقد رسبت هذه السيدة في الامتحان و فشلت في نيل رضا السادة المشاهدين .

كلنا يعلم أن قناة نسمة قد ‘ استخدمت’ هذه السيدة لضرب الترويكا و حركة النهضة بالذات، و لقد فعلت السيدة بلقاضى كل شيء غير مهني لتنفيذ مشروع نجل بوها الحنين السيد نبيل القروي بإعلاء بورصة النداء و بالذات رئيس الحزب السيد الباجى قائد السبسى، بالطبع عندما ينساق الصحفي و راء الأطماع الانتهازية تسقط المهنية في بئر اللؤم و النفاق و التضليل و هو ما حدث فعلا طيلة أشهر من الحملات التي كانت تؤثثها هذه السيدة ضد ‘ الإخوان’ بحق أو بغير حق، و لقد ظهرت هذه السيدة على حقيقتها المحمومة لما حاورت السيد الرئيس الحالي و اكتفت بتلك الأسئلة الباهتة ‘ المضروبة ‘ حتى تتجنب إحراجه رغم الكم الهائل من المواضيع السياسية الحارقة التي كانت تنتظر منها مساءلة الرئيس عنها و إبرازها خدمة للإعلام و للضمير الصحفي، عندها فقط بدأ البعض ينتبهون إلى سقوط القناع عن القناع و بات الجميع يصوبون أصابع الاتهام ضد مدام بلقاضى المتحدثة الرسمية باسم حركة النداء.

بمجيء السيدة مريم إلى قناة الحوار التونسي بعد أفول صوتها المجروح في قناة نسمة خاصة بعد أن خرجت من المولد بلا حمص و لم تنل لا بلح الشام و لا عنب اليمن أدرك المتابعون أن هذه السيدة قد فقدت ظلها و باتت ورقة محترقة خاصة و أن القناة ‘ تحتكر’ كل الانتهازيين الذين يؤثثون ساعات البرايم تايم بدءا من نوفل الورتانى إلى سمير الوافي مرورا بأمين قارة، فهؤلاء ‘ الكبار’ الذين رضعوا حليب الإعلام الهابط لن يتركوا لهذه السيدة المشبوهة فرصة اللعب في ملعبهم أو الصعود على أكتاف القناة و بات من المنطقي أن تصارع السيدة بلقاضى كل الشرور و الهموم يوميا حتى تجد ما تضعه تحت ضرسها فى برنامج 24/7 ، و رغم كل الأتعاب و المجهود الذي أخذ من سحنات وجهها الكثير حتى بدت شاحبة و غائرة في الزمن فقد بقيت هذه السيدة منبوذة و مقصية و غير ‘ مرغوب ‘فيها بلغة السياسة فضلا عن ‘سقوط’ المادة التي كانت تقدمها و التي كانت تثير السخرية .

فشل السيدة بلقاضى المرير جعلها تفقد صوابها و تبحث عن الإثارة بأي ثمن، و بعد أن كانت تخصص كامل وقت البرنامج للتصويب على عدو الأمس حزب النهضة و رئيسه و ترفع من أسهم حزب النداء و رئيسه استدارت المرأة 360 درجة لتصبح عدوة لدودة لكل ما يأتي من النداء و من قصر الحكومة و من قصر الرئاسة في قرطاج، لكن هيهات فقد كشف المتابعون حقيقة اللعبة و بصقوا على هذا النوع من الإعلام المبتذل المتحول، و لم يبق لهذه السيدة المتحولة إلا ميدان كرة القدم لتخلق من مقابلة كرة قدم بين الجارين الإفريقي و الترجي معركة داحس و الغبراء و تختلق من تصرف خارج عن السياق من أحد لاعبي الترجي معركة كلامية و صياحا ‘سردوكيا’ فاق حدود الإستيديو و هاجت و ماجت و تطايحت ثمالة يمينا و يسارا و خرج من فمها كل ساقط القول و شر النميمة و الباطل و احتاج المشاهد للمتابعة إلى خوذة من الحديد الصلب حتى لا تصيبه قذيفة صوتية رديئة مسمومة تخرج من هذا اللسان الذي أراد أن يلطخ سمعة جمعية عريقة ذنبها الوحيد أن هناك من يعشقها في حزب النداء و في رئاسة الجمهورية، لم تشأ هذه السيدة أخذ ‘فاصل’ بين سيول الكلام الفاحش المؤذى لمشاعر محبي هذه الجمعية العريقة التي تجهل هذه المرأة تاريخها، و لم ينبهها المخرج إلى ذلك الرذاذ المتطاير من لسانها الذي تطاير منه الشر، و لم تشأ أن ترحمنا هذه السيدة إلا بعد أن فاحت رائحة الإعلام المشوه المضلل، و بعد أن تذكر البعض منا نصيحة المذيع الراحل عبد العزيز العروى بالاكتفاء بقفل الزر، لا أكثر و لا أقل، و يقال أن السيدة بلقاضى لا تزال تصيح و تبكى على أيام قناة ‘نسمة’ .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، وسائل الإعلام، قناة نسمة، مريم بلقاضي، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-04-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يزيد بن الحسين، عراق المطيري، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، عبد الغني مزوز، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، مجدى داود، المولدي الفرجاني، محمد الياسين، سلوى المغربي، محمد شمام ، عواطف منصور، عبد الله زيدان، سليمان أحمد أبو ستة، محرر "بوابتي"، أحمد النعيمي، محمد العيادي، عبد الرزاق قيراط ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله الفقير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الطرابلسي، مصطفى منيغ، د - المنجي الكعبي، د- محمود علي عريقات، د. خالد الطراولي ، د- جابر قميحة، أحمد بوادي، أنس الشابي، د - صالح المازقي، سفيان عبد الكافي، أبو سمية، أشرف إبراهيم حجاج، رضا الدبّابي، كريم فارق، حسن عثمان، كريم السليتي، ماهر عدنان قنديل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - الضاوي خوالدية، الناصر الرقيق، جاسم الرصيف، سعود السبعاني، وائل بنجدو، حميدة الطيلوش، د. مصطفى يوسف اللداوي، طلال قسومي، منجي باكير، خالد الجاف ، محمود سلطان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، د - شاكر الحوكي ، د. صلاح عودة الله ، د - محمد بنيعيش، العادل السمعلي، يحيي البوليني، صفاء العربي، تونسي، أحمد الحباسي، محمد أحمد عزوز، محمود فاروق سيد شعبان، د. طارق عبد الحليم، فتحي الزغل، فتحي العابد، محمد يحي، فوزي مسعود ، د - مصطفى فهمي، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بن موسى الشريف ، صالح النعامي ، إسراء أبو رمان، رافع القارصي، سيد السباعي، محمود طرشوبي، مصطفي زهران، عمر غازي، د- محمد رحال، الهادي المثلوثي، حاتم الصولي، حسن الطرابلسي، إيمى الأشقر، محمد اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، عزيز العرباوي، صلاح الحريري، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد عمر غرس الله، إياد محمود حسين ، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العراقي، د- هاني ابوالفتوح، أ.د. مصطفى رجب، رمضان حينوني، د - عادل رضا، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلام الشماع، رشيد السيد أحمد، ضحى عبد الرحمن، ياسين أحمد، فهمي شراب، عمار غيلوفي، أحمد ملحم، علي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، سامر أبو رمان ، علي الكاش، د. عادل محمد عايش الأسطل، رافد العزاوي، نادية سعد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة