البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إيباك، ودورها في إلغاء اجتماع نتانياهو- أوباما !

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2917


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يوافق يوم 20 من مارس/آذار الجاري موعد الاحتفاليّة السنويّة، للجنة الشؤون العامة الاميركية- الاسرائيلية (ايباك)، والتي تضم مؤسسات اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة، والتي تعمل من أجل اسرائيل، باعتبارها جماعة ضغط مؤثّرة على السياسة الأمريكية، ولها القدرة على تغيير المزاج لدى الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، من خلال احتياطات نفوذ مهولة وفاعلة، قامت بجمعها على مدار عقودٍ فائتة.

وكما ارتكن قادة إسرائيل (يمينيين ويساريين) دائماً وأبداً على تلك المنظمة، في شأن خلق وتوجيه السياسات الأمريكية الداعمة للدولة والمساندة لها، وسواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، فإن القادة الأمريكيين أيضاً (ديمقراطيين وجمهوريين) أوضحوا مدى اهتمامهم بها، وأبدوا مُراعاتهم لأهدافها وخططها وخاصة المتجهة لإسرائيل، وسواء بما يتعلّق بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أو لرغبة الفوز بأصواتهم في الانتخابات الأمريكية، وفي ضوء تميّزها– كأكبر منظمة فاعلة- بنجاحات خارقة للمألوف في كل ما يتعلق ببرامجها وتطلعاتها، وسواء التي تأتي فجأة أو بناءً على تراكمات.

ليس معنى ذلك أنها مُلتصقة بالنجاح دائماً، فقد احتفلت مرّات عديدة بفشلها، بشأن تمرير ضغوطات عدة كانت مهمّة بالنسبة لها، وسواء كانت على النطاق الخارجي أو الداخلي، والحديث هنا بالنسبة للإسرائيليين، فقد قامت بالاعتراف بفشلها في تمرير ضغوطاتها على سياسة البيت الأبيض، بشأن ملفات مهمة ومنها مسألة الربيع العربي، التي طافت بعددٍ من الدول العربية، باعتبار أن واشنطن لم تقم بدعم الأنظمة الموالية بصورة كافية، والخاصة بمصر على سبيل المثال، أو بالنسبة للملف النووي الإيراني، أو الأزمة السورية.

وحتى فيما يتصل بسياسة واشنطن باتجاه القضية الفلسطينية، لم تستطع تغيير سياسة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ولا إثنائه عن بعض الخطوات السياسية التي تعتبرها شاقّة، بل وانصاعت إلى مشروع حل الدولتين، وبالنسبة إلى الداخل، فقد أخفقت وبجدارة في معركتها بشأن مشروع (إلغاء التأشيرة) بالنسبة لدخول الإسرائيليين للبلاد.

لكن وبرغم ذلك، فإن لا أحد يمكنه التنبؤ بانهيار "إيباك" أو اهتزازها على الأقل، بسبب أنها لا تزال تحتفل بمخزونات هائلة من القوّة والنفوذ، فهي بالإضافة إلى تمكنها من التغلب على واشنطن بشأن تغيير مزاجها بشأن حدود عام 1067، التي كانت واشنطن ترغب في تطبيقها.
فهي الآن تقوم بلعب دورٍ أكبر، باتجاه تعميق الخلاف مع "أوباما"، إلى أكثر ممّا هي عليه، ولتخريب برنامج البيت الأبيض من جذوره، وقد بدأت بالفعل من تقديم توصية عاجلة لـ"نتانياهو" تحثّه على إلغاء لقائه بـ"أوباما" على هامش المشاركة في احتفاليتها السنويّة.

وبرغم أن مشاركته في الاحتفالية وتحقيق جلسة إلى جانب "أوباما" تُعتبران لديه على رأس أولوياته، لكنه اضطر إلى الانصياع لتلك التوصية، كي لا يُكرر خطأه أمامها مرّة أخرى، عندما خالف تحذيرها التي قامت بنشره أمامه خلال العام الماضي، والذي تضمّن عدم إلقاء خطابه الشهير أمام الكونجرس الأمريكي، والمتعلق بمهاجمة الاتفاق النووي الإيراني، وفي ضوء أن الخطاب أثّر سلباً على الأطياف الأمريكية المُعارِضة للاتفاق، وكان له الفضل في إضعافها.

تأتي توصية (إيباك)،- وبغض النظر عن أن إسرائيل تعيش مرحلة حرب بواسطة الهبّة الفلسطينية الدائرة- تحت مبررات، توضح بأن لا حاجة لتواجد "نتانياهو" في احتفاليّتها المقررة، حتى برغم تواجد فرصة للاستماع إلى خطابات العديد من المرشحين الأمريكيين للرئاسة، أو حتى فرصة الالتقاء بهم وجهاً لوجه وخاصة اولئك الديمقراطيين ألذين يتنافسون على حيازة الرضا الإسرائيلي، أو الجمهوريين الذين يتنازعون على حبّهم لإسرائيل.

كما تتعذّر بحجّة عدم تواجد "أوباما" داخل البلاد وقتها، حيث سيكون في زيارة تاريخية إلى كوبا، إضافة إلى أن تواجد نائب الرئيس الاميركي "جو بايدن" في إسرائيل، يُعتبر كافياً، لمناقشة جميع المسائل الخاصّة بالبلدين، وعلى رأسها المساعدات الأمنيّة الأمريكية، كما تأتي بحجة أن ليس من اللائق أن تحصل زيارة كهذه وفي هذا التوقيت، كي لا يبدو وكأنه يتدخل في الانتخابات التمهيدية الاميركية، وفي ضوء أن شكوكاً كانت طافت حول الانتخابات الفائتة.

لكن الأسباب الأهم تكمن، في عدّة أمور: فعلاوةً على أن هناك احتمالية لاستعادة مكانة إسرائيل بواسطة الجمهوريين الذين تدل المؤشرات – لدى إيباك على الأقل- بأنهم يقتربون من البيت الأبيض، وفي ضوء أن مرشحيهم للرئاسة يعلنون صراحة عن نوايا تتصل بقلب السياسة الأمريكية لصالح إسرائيل، فإن لا جدوى ذات معنى، يمكن أن تنتج عن لقاء راحلٍ عن منصبه بعد وقتٍ قصير، بل هناك ضرورة في رد الدينْ الذي حصل سابقاً، عندما رفض "أوباما" التلاقي مع "نتانياهو" احتجاجاً على إصرار الأخير، إلقاء خطابه في الكونغرس.

كما تأتي انسجاماً، مع أن الوقت مناسب جداً لإعطاء "أوباما" صدمة في الرأس، لوقف مساعيه، والخاصة بالقضية الفلسطينية، التي من المفترض أن يقوم بها بها قبل انتهاء المدة المتبقية له في الرئاسة، باعتبارها لا تتناسب مع النوايا الإسرائيلية، وفي نفس الوقت تُشكّل تهديداً لمصير الدولة، وهي التي تتمحور حول نيّة قيامه بدعم التصويت في مجلس الأمن على أي قرار، يدعو إلى التقدم في خطوات محددة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي، ما يعني مُطالبة إسرائيل بشكل واضح، تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إيباك، نتانياهو، ظاوباما، إسرائيل، اليهود، أمريكا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
جاسم الرصيف، يحيي البوليني، فتحي العابد، محمد الياسين، كريم السليتي، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الغني مزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمر غازي، فتحي الزغل، إيمى الأشقر، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، سيد السباعي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سامح لطف الله، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي، عواطف منصور، أحمد النعيمي، خالد الجاف ، حاتم الصولي، صباح الموسوي ، د. أحمد محمد سليمان، د. صلاح عودة الله ، عراق المطيري، صفاء العربي، رضا الدبّابي، طلال قسومي، ياسين أحمد، محمد شمام ، د- محمود علي عريقات، حسن عثمان، مجدى داود، فهمي شراب، محمد أحمد عزوز، د.محمد فتحي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد بشير، سلام الشماع، محمد عمر غرس الله، د- محمد رحال، عبد الرزاق قيراط ، الناصر الرقيق، محمود سلطان، أ.د. مصطفى رجب، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، يزيد بن الحسين، فتحـي قاره بيبـان، سلوى المغربي، منجي باكير، أبو سمية، محرر "بوابتي"، د - المنجي الكعبي، رافد العزاوي، إسراء أبو رمان، د - محمد بنيعيش، د - عادل رضا، محمد الطرابلسي، د. عبد الآله المالكي، مراد قميزة، محمد اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله زيدان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- جابر قميحة، وائل بنجدو، د. طارق عبد الحليم، صلاح المختار، العادل السمعلي، عزيز العرباوي، سامر أبو رمان ، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - صالح المازقي، سعود السبعاني، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله الفقير، رمضان حينوني، صلاح الحريري، صفاء العراقي، علي الكاش، تونسي، أنس الشابي، د - مصطفى فهمي، صالح النعامي ، مصطفي زهران، محمود فاروق سيد شعبان، د - شاكر الحوكي ، المولدي الفرجاني، أحمد ملحم، رشيد السيد أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، الهادي المثلوثي، الهيثم زعفان، أحمد بوادي، أحمد الحباسي، محمود طرشوبي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد يحي، د - الضاوي خوالدية، مصطفى منيغ، نادية سعد، رافع القارصي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة