البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

جماعة اقتلوا الشعب و لا تعذبوا الإرهابيين

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3308


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أغلب ‘جماعات’ حقوق الإنسان مجرد تجار بلا إنسانية، هناك محامون يتاجرون بحقوق الإنسان، و هم ينوبون و يدافعون و يتهافتون على النيابة و الدفاع في قضايا الإرهاب، هناك صحفيون و هناك بعض الساسة الذين ينامون في أحضان السفارات الأجنبية المعروفة بعلاقتها بالمشروع الصهيوني، هؤلاء التجار القبيحون يتعرون عند كل حديث عن الإرهاب و عن القبض على الجماعات الإرهابية و عن واجب القصاص العادل منهم ، نتذكر عملية القبض على المدعو عماد دغيج احد الذين تعرضوا بالضرب المبرح على المتظاهرين في ذكرى 9 أفريل بشارع الحبيب بورقيبة، هذا الرجل كان الصديق الحميم للرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي و شلة الحقوقيين إياها الذين باعوا البغدادي المحمودى رئيس الوزراء الليبي السابق إلى الجماعات الإرهابية بقيادة عبد الحكيم بلحاج، نتذكر خروج السيدة محرزية العبيدى نائبة رئيس المجلس التأسيسي و بعض النواب لمقابلة وزير الداخلية لطفي بن جدو لتقديم لائحة احتجاج شديدة اللهجة على هذا الإيقاف، مكان الشد على يده لأنه انحاز بعض الشيء لحق المتظاهرين .

بورصة جماعة حقوق الإنسان و ما جاورها ترتفع و تنخفض بحسب أحوال ضخ الأموال المشبوهة التي تمول تحركات البعض، و صوت هؤلاء يسمع و يتصاعد بوتيرة محسوسة في مناسبات و في لحظات مختارة معينة، و لأنهم لا يتعاملون مع قضايا حقوق الإنسان بنفس المكاييل الموضوعية المعروفة و هناك خيار و هناك فقوس كما يقول الإخوة في المشرق، فهناك عدة قضايا تعذيب لا يتحدث عنها أحد لأنها لا تخلق ‘ البوز’ الحقوقي على وزن البوز الإعلامي و هناك قضايا تعذيب تخلق من العدم لتتحول إلى كرة نار متدحرجة تصيب الحكومة و وزارة العدل و وزارة الداخلية في مقتل خاصة بعد أن يفعل هؤلاء القراصنة المتاجرون بالعرض التونسي كل شيء ل’تدويل’ القضية المفتعلة و جلب الكلاب الإعلامية الغربية السائبة لنهش المؤسسات التونسية ذات العلاقة بالتحقيق مع الجماعات الإرهابية أو بعضا من عتاة المهربين أو المجرمين المعروفين بعلاقتهم بالجريمة المنظمة، و لعل ما أتاه ‘ القاضي’ المتقاعد أحمد الرحمونى من جريمة منظمة تتعلق بتبييض الإرهاب على الملأ هو آخر الشواهد على هذا الصنف من المتاجرين بدماء الشهداء.

في كل بلدان العالم المتقدم لا مكان لأولوية و علوية مسألة حقوق الإنسان بالنسبة للجماعات الإرهابية على الأولوية المطلقة لحقوق الإنسان المصاب أو المتعرض للاغتيال من هذه الحثالة البشرية الذميمة، و في كل بلدان العالم يتم انتزاع الاعترافات بكثير من القبضة الأمنية الحديدية خاصة و أن سرعة انتزاع الاعترافات بإمكانها أن تمكن من الحصول على معلومات على غاية من الخطورة من شانها التوقي من بعض العمليات اللاحقة التي تضر بالأشخاص و الممتلكات، لكن هناك في تونس لفيف عميل مشبوه يريد من الأمن أن يشرب الشاي و يوزع الحلوى على الجماعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة و يفتح لها وسيلة استماع لخطب الشيخ القرضاوى و الظواهري و مؤسسة التطرف الديني السعودي و أن يعمل ما في وسعه أن تنام هذه الجماعات الآثمة في الفراش الوثير من باب التيمن بهؤلاء أمراء الجنة المنتظرين و اللفيف الموعود بالجنة من طرف شيوخ الظلام الوثنيين مثل أبو عياض الخليفة المقيم بليبيا منذ حفل التوديع الشهير فى جامع الفتح الذي أقامه على شرفه و شرف ثلة من ‘ أعضاده ‘ الميامين وزير الداخلية سيء الذكر على العريض زمن حكم الإسلام السياسي في تونس ما بعد الثورة ، اللهم لا تعد علينا تلك الأيام .

بالأمس حدثت المعجزة الإلهية في مدينة بن قردان، ثبت للعالم أن هذا الشعب من طينة عجيبة، ملحمة تاريخية بكل المقاييس، الإرهاب لا حاضنة له مهما قيل و مهما كذب جماعة حقوق الإنسان و محامو الصفقات المشبوهة و بعض بقايا أحزاب الصفر فاصل و من بينهم حزب شعب المتسكعين لسيادة الرئيس المؤقت صديق ريكوبا الشهير و صديق كل من أخرجهم من السجن ليتحولوا إلى ذئاب كاسرة تنهش لحم هذا الشعب البطل، ‘وطني قبل أبنائي’ هكذا نطق ذلك الشهم العجوز الذي فقد ابنته على يد هؤلاء الإرهابيين الذين يصفق لهم تجار دكاكين حقوق الإنسان و مرصد استقلال القضاء و بعض الكهنوت السياسي الفاشل مثل الناطق الرسمي السابق باسم ‘المؤقت’، قشعريرة انتابت كل هذا الشعب و هو يستمع لهذا الشيخ، دموع ترقرقت و عيون زاغت في فضاء بن قردان الحبيبة، سقط الإرهاب الجبان، سقط الجبناء، سقط الغدر و تعالت صيحات الله أكبر على القتلة، على كل العملاء المبيضين للإرهاب، الله أكبر ، لله ذرك يا تونس، يا وطني العزيز .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، حقوق الإنسان، إنتهاكات حقوق الإنسان، تعذيب الموقوفين، بقايا فرنسا، التدخل في القضاء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد محمد سليمان، المولدي الفرجاني، تونسي، ماهر عدنان قنديل، محمد الطرابلسي، عبد الله الفقير، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، الهادي المثلوثي، صلاح المختار، عبد الله زيدان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أنس الشابي، منجي باكير، د - المنجي الكعبي، مصطفى منيغ، الهيثم زعفان، سامر أبو رمان ، نادية سعد، فوزي مسعود ، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، جاسم الرصيف، مصطفي زهران، محمد عمر غرس الله، خبَّاب بن مروان الحمد، صباح الموسوي ، خالد الجاف ، رمضان حينوني، د.محمد فتحي عبد العال، فهمي شراب، د. طارق عبد الحليم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الغني مزوز، فتحـي قاره بيبـان، سيد السباعي، رافع القارصي، عواطف منصور، د. عبد الآله المالكي، عمار غيلوفي، أ.د. مصطفى رجب، كريم السليتي، أبو سمية، فتحي العابد، سامح لطف الله، مراد قميزة، رضا الدبّابي، أحمد الحباسي، سلوى المغربي، د - محمد بنيعيش، محمد العيادي، العادل السمعلي، د- محمود علي عريقات، عمر غازي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، ضحى عبد الرحمن، حسن الطرابلسي، محمود سلطان، وائل بنجدو، د. أحمد بشير، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سعود السبعاني، محمد الياسين، سلام الشماع، عراق المطيري، محمود طرشوبي، ياسين أحمد، حاتم الصولي، د - مصطفى فهمي، د- هاني ابوالفتوح، عزيز العرباوي، صفاء العربي، د - عادل رضا، فتحي الزغل، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - الضاوي خوالدية، علي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - شاكر الحوكي ، رشيد السيد أحمد، د- جابر قميحة، إيمى الأشقر، حميدة الطيلوش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يحيي البوليني، محمد أحمد عزوز، مجدى داود، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، أحمد النعيمي، سفيان عبد الكافي، د - محمد بن موسى الشريف ، طلال قسومي، حسن عثمان، د- محمد رحال، محمد شمام ، د. صلاح عودة الله ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الرزاق قيراط ، سليمان أحمد أبو ستة، رافد العزاوي، يزيد بن الحسين، صفاء العراقي، علي الكاش، محمد يحي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة