البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الحرب العالمية الثالثة : الملحمة الكبرى، دابق موعدنا

كاتب المقال يزيد بن الحسين - ألمانيا / العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6668


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


عندما يرفع المجاهدون شعار النصر في الملحمة الكبرى القادمة وهم يتوكلون على الله ان يكون النصر القادم حليفهم في الاعماق ( دابق )، فهل تكون “دابق” من المبشرات لدولة الاسلام أم من المهلكات لهم؟

نحن نؤمن ايمانا قاطعا ان النصر القادم المؤزر يستند إلى رواية وردت فى صحيح مسلم، عن رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، قال: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق (منطقة تتبع أنطاكيا جنوب تركيا) أو بدابق (تتبع حلب شمال سوريا)، فيخرج إليهم جيش من المدينة (يرجّح أن تكون دمشق بحسب تفسير ابن كثير)، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافّوا، قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سُبُوا منّا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فيُهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا (الذين يرتّدون عن الإسلام بسبب الفتن بحسب ابن كثير) أي لا يلهمهم الله التوبة، ويُقتلُ ثُلث هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية . وهناك حديث اخر مسند يشير إلى أن المعركة في دابق ستكون "عظيمة" تضم مئات الآلاف من المقاتلين، وينص الحديث في نهايته على "تغدر الروم وتجمع للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية (راية) تحت كل غاية اثنا عشر ألفا"، ما يجعل تقدير العدد الإجمالي للجيش الذي سيخوض المواجهة مع المسلمين 960 ألف رجل من 80 دولة. واذا كان التحالف يستعد ويهز نفسه بمشاركة روسيا وايران اعداء الاسلام فأن دولة الاسلام تنظر إلى الأمر على أنه علامة جديدة تتحقق من "النبوءة" بإمكانية وصول رايات الدول المعادية للتنظيم إلى 80 ليكون الموعد مع مقاتليهم في "دابق".

معركة الشام العظيمة ليست بدعة إسلامية، اختلقتها دولة الاسلام واي تنظيم اسلامي اخر مجاهد ، وإنما يؤمن بها اليهود أيضا، وإن كانت تفاصيلها ونتائجها مختلف عليها بين الجانبين، فاليهود يستندون إلى النص العبري الوارد في سفر الرؤيا 16 بأن المعركة المسماة معركة هرمجدون ستقع في الوادي الفسيح المحيط بجبل مجدون في أرض فلسطين، وأن المسيح سوف ينزل من السماء ويقود جيوشهم ويحققون النصر على الكفار، وقال النبي يوئيل- في العهد القديم عن هذا اليوم "انفخوا في البوق في صهيون، اهتفوا في جبلي المقدس، ارتعدوا يا جميع سكان العالم، يوم الرب مقبل، وهو قريب، يوم ظلمة وغروب، يوم غيم وضباب .

عندما تصفحت أحد المواقع الإسلامية حول هرمجدون التي هي الحرب العالمية الثالثة " في اعتقادهم – وجدت ان مختصر المعلومات عنها أنها : ملحمة كبرى تقع بعد " أرمجدون " ، وفي أعقابها ، ويمكن أن نميز " أرمجدون "

.1 هي حرب تحالفية عالمية يشترك فيها معظم أهل الأرض

.2 الأرض الرئيسة للمعركة " وادي مجيدو " بفلسطين

.3 هي حرب مدمرة تقضي على معظم أسلحة الدمار الشامل

4. وهي تمهيد للملحمة الكبرى ، إذ يستعين الروم - أمريكا وأوربا - بالمسلمين للقضاء على بلدان الشر - الصين وروسيا وإيران ومن معهم - ، ويتم لهم ما أرادوا , ثم يشحذوا سيوفهم للقضاء على المسلمين في الملحمة الكبرى ، والتي تتميز بالآتي

.1 تكون بعد " أرمجدون " العالمية ، وفي أعقابها

.2 هي لقاء مباشر بين الغرب الصليبي ، والمسلمين

3. تكون في " سوريا " , وتحديداً في مكان بالقرب من دمشق

4. يكون قائد المسلمين فيها المهدي عليه السلام

5. وهي معركة مدتها أربعة أيام النصر في النهاية فيها للمسلمين .

ومن خلال قراءتي للموضوع لم أجد آية قرآنية مذكورة ، أو حديث نبوى ، يدل على تلك المعلومة فقول الكاتب إن العدو الذي يقاتله المسلمون والنصارى هم الصين وروسيا وإيران : هو من علم الغيب ، ولا يحل لأحدٍ أن يجزم به ، إذ هو غيب لا يَدري عن حقيقته أحد ، وما يراه الباحث من الوقائع مناسباً في زمانه قد يأتي ما هو أنسب منه في زمانٍ بعده وهو ما وقع به مؤلف كتاب " هرمجدون ، آخر بيان يا أمة الإسلام " ، المدعو : أمين محمد جمال الدين

وقد احتوى هذا الكتاب على المبالغة ، والتهويل ، والإثارة ، واستغلال العواطف في قضايا تحتاج إلى دراسة علمية هادئة ، وليس المناداة بالويل ، والثبور ، وعظائم الأمور ، قد ردَّ عليه كثير من أهل العلم ، وبينوا تخبطه ، وجهله ، وقد رد العلماء على أسطورة هرمجدون.، ومن هذه الردود على الكتاب :

الحقائق المطموسة في كتاب هرمجدون " لمجدي سعد أحمد.

" الرد الأمين على كُتب " عُمر أُمّة الإسلام " و " ردّ السهام " و " القول المبين " لحمدي شفيق .

" الرد العلمي على كتاب هرمجدون " ، للشيخ عادل يوسف العزازي .

" التحذير من كتاب هرمجدون " ، للشيخ محمد عبد المقصود .

وقد رد الاستاذ حمدي شفيق على هذا الكتاب قائلا : إن الكتاب المذكور كتاب خطير ، مليء بالجهل ، والافتراءات على نبينا صلى الله عليه وسلم ، ومنهجه مبني على تحريف كل شيء ، وعلى لي أعناق النصوص لتوافق الواقع ، إلى غير ذلك من أنواع الخطأ الكبير ، والضلال المبين .

ثبت في صحيح السنَّة أنه سيقع في آخر الزمان " صلح " بين المسلمين والنصارى ، ثم نقاتل نحن وهم عدوّاً ، ثم نقاتلهم في " ملاحم كبرى . عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ ذِي مِخْمَرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا وَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ فَتَسْلَمُونَ وَتَغْنَمُونَ ثُمَّ تَنْزِلُونَ بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الرُّومِ فَيَرْفَعُ الصَّلِيبَ وَيَقُولُ أَلَا غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَكُونُ الْمَلَاحِمُ فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْكُمْ فَيَأْتُونَكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةً مَعَ كُلِّ غَايَةٍ عَشْرَةُ ) . رواه أبو داود ( 4292 ) وابن ماجه ( 4089 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود . والحديث – كما نرى – فيه قتالان ، قتال مع النصارى ضد عدو غيره ، وقتالنا ضد النصارى بعد ذلك ، و " هرمَجدون " عند الكاتب هي المعركة الأولى ، وهي الثانية عند أهل الكتاب ! والحديث ليس فيه تعرض للعدو الذي نقاتله مع الروم ، ولا فيه تعرض للمكان الذي ستقع فيه المقتلة ، و " هرمجدون " عند أهل الكتاب هي قتالهم لنا نحن المسلمين ، ومعنا الوثنيين ! ، وأرض المعركة عندهم هي : " فلسطين " ، وعليه : فمن زعم أن " هرمجدون " هي " الملحمة " الوارد ذِكرها في صحيح السنَّة فقد أخطأ ، وثمة فروقات بين الاثنين ، فمعركة هرمجدون ليس لها اساس من الصحة فهي تختلف عن الملحمة الكبرى . إن " هرمجدون " ضد السنن الكونية ، والشرعية ، و " الملحمة " متوافقة معها . " هرمجدون " : يأس ، وقنوط ، والملحمة : بشرى ، وأمل . إن " هرمجدون " : تحبِط ، وتخذِّل ، و " الملحمة " : تنعش الرجاء ، وتبعث الأمل . " هرمجدون " : تدعو إلى استحضار هزيمتنا كأمر واقع ، و " الملحمة " تجعل انتصار المسلمين هو الأمر الواقع





ومن اهم الفروق الاساسية بينهما هي

الأول : أن خبر الملحمة ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ، كما تقدم ، أما " هرمجدون " : فاصطلاح نصراني ، إسرائيلي لا يُدرى مدى مصداقيته ، ولا ثبوته ، وهو مجرد اسم للموضع الذي يدَّعى أن المعركة ستقع فيه ، في حين ثبت عنه صلى الله عليه وسلم تسمية موضع الملحمة بأنه " الأعماق " ، أو " دابق " - موضعان بالشام ، قرب حلب . َعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ ) . رواه مسلم ( 2897 ) .

الثاني : ستقع الملحمة بين أهل الإسلام أتباع خير الأنام صلى الله عليه وسلم ، وبين الروم النصارى الضالين ، في حين يدَّعي أهل الكتاب أن معركة " هرمجدون " طرفاها: قوى الشر ، ممثلة - في زعمهم - في المسلمين ، ومن حالفهم - من الوثنيين ، ويدخل في هذا اللفظ عندهم : الصينيون ، والكوريون ، والفيتناميون ، واليابانيون ، والذين تسميهم التوراة : " يأجوج ومأجوج " - ، وقوى الخير ، وهم النصارى - في زعمهم - .

الثالث : ثبت أن الله عز وجلَّ ينصر المسلمين على أعدائهم في " الملحمة " ، في حين يدَّعي أصحاب " هرمجدون " أن الغلبة ستكون لهم على " قوى الشر " ، وهم المسلمون - في زعمهم - .

الرابع : يحدد أهل الكتاب موعد " هرمجدون " ، وينتظرون فيه مسيحهم على رأس الألف ، سواءً الأولى ، أو الثانية ، فإن طال الزمان فسينتظرون في الألف الثالثة ، أما الأحاديث النبوية الشريفة : فلم تحدد موعداً للملحمة سوى أنها من أشراط الساعة .

الخامس . وأخيراً : إن التنصيص على معركة باسم " هرمجدون " هو اعتقاد للنصارى ، وأما اليهود فلا يوافقونهم في هذا ، بل هم يستثمرون بلههم ، وجهلهم ؛ ليمكنوهم من الاستقرار في فلسطين ، ومن هدم " المسجد الأقصى " ، وإلا فإنهم ينتظرون " الدجال " ، فهو ملكهم ، لا عيسى بن مريم الذي يكفرونه ، ويزعمون أنه ابن زنا – قاتلهم الله -

اما تفاصيل المعركة وفق المنظور الاسلامي ، فقد وردت أحاديث كثيرة تتحدث عن هذه المعركة في التراث الإسلامي، لكن التسلسل الذي يتداوله أكثر العلماء من يحدث صلح آمن بين المسلمين والروم (تحالف مع الغرب بالمفهوم المعاصر)، ويحارب الاثنان سويا ضد عدو من ورائنا أو ورائهم كما جاءت بذلك الروايات، لكن ما سيحدث في الحرب المقبلة هو نسبة الغرب النصر إليه، فتحدث مناوشات بين الطرفين، يكون على أثرها مقتل قوات إسلامية، فتبدأ الملاحم ويجمع الغرب جموعهم لقتال المسلمين، فيأتون تحت ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفا، ويكون مركز تجمع المسلمين الرئيسي بالغوطة، ومركز تجمع الروم بالقرب من حلب، إما بالأعماق أو دابق، يبدأ القتال بين المسلمين والروم لمدة 3 أيام دون غلبة لأحد يباد خلالها معظم جيش المسلمين. ثم يأتي في اليوم الرابع بقية المسلمين، وهم الجيش الذي يخرج من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، ويطلب الروم عند مقابلة هذا الجيش ألا يتدخل في القتال، وأن الروم يريدون فقط قتال من سبوا منهم، وهم أهل الشام وأهل مصر، كما أفاد النووي، ويرفض جيش المدينة هذا الطلب ويقولون "لا نتخلى عن إخواننا، فيحدث بينهم القتال، فينقسم جيش المدينة ثلاثة أقسام: ثلث ينهزم، فلا يلهمون التوبة أبدا، وثلث يستشهد وهم أفضل الشهداء عند الله، وثلث يفتح الله على أيديهم لا يفتنون أبدا.

وهذا الحديث الذي تستند إليه دولة الخلافة ، ذكره أبو هريرة -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق -أو بدابِقَ- فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون: لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا، فيفتَتحِون قسطنطينية (في إشارة إلى المدينة التي تحمل اليوم اسم إسطنبول في تركيا).

ويضيف الحديث: “فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبيناهم يُعِدِّون القتال، يُسَوُّون صفوفَهم، إذا أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم، فأمَّهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته“، أخرجه مسلم.

أما كلمة (الأعماق) في الحديث فيقصد منطقة تتبع أنطاكيا التركية، وتقع فيها بحيرة معروفة تسمى “بحرية عمق“، وتشير “موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة” إلى أن الحديث فيه نبوءة لأن صور دابق من الأقمار الصناعية تشير إلى أنها “من أنسب الأماكن لمعارك كبيرة وفاصلة“، مضيفة: “دابق تقع قريبة من البحر، المتوسط سوف يكون هناك إنزال بحري للروم أثناء غزوهم للشام“.

وتضيف الموسوعة إلى أن الحديث يشير إلى أن الكثير من الروم “سيسلمون ويعيشون مع المسلمين في الشام أو يتم سبيهم من الروم ويشهرون إسلامهم ثم يقاتلون مع المسلمين ضد الروم . ويرى أنصار “الدولة الإسلامية“، في كتاباتهم وأرائهم المنشورة، أن العلامات على تحقق النبوءات الواردة بالحديث النبوي بدأت تظهر بالفعل، مع انضمام مقاتلين من الغرب إلى التنظيم، والاستعدادات الدولية لمقاتلة الدولة عبر التحالف الذي يتوسع باضطراد، إلى جانب إمكانية تدخل تركيا ضد التنظيم، ما يبرر بالتالي مهاجمة القسطنطينية “إسطنبول” التي هي اليوم مدينة تقطنها غالبية مسلمة.

وحسب التصور الإسلامي تكون نتائج هذه المعركة مقتلة عظيمة للغرب، فتملأ جثثهم الأرض، وفناء معظم جيش المسلمين، بحيث لا يبقى من كل مائة إلا واحد، وفتح قسطنطينية على يد من تبقى من جيش المسلمين وعددهم سبعون ألفا. وأما سببها فيراه الداعية السلفي محمد حسان بأنه بسبب كثرة من أسلم من الروم، فيأتي الروم ليأخذونهم، فيرفض المسلمون ويقع القتال، وفي هذا الفيديو الموجود على موقع اليوتيوب تظهر كافة تفاصيل المعركة كما يراها المسلمون، وإن كان هناك اختلافات في أسبابها.

https://www.youtube.com/watch?v=0p0hC2X3CGM&feature=player_embedded

أما دولة الاسلام فتستند إلي الأحاديث النبوية السابق ذكرها، ومعناه -بحسب لغة العصر الحديث- أنه سيحدث صلح آمن بين المسلمين والروم، وهو ما يعتبره البعض معبرا عن “التحالف الدولي ضد الإرهاب” القائم حاليا بين أمريكا وأوروبا من جهة والدول العربية من جهة أخرى، بحيث يقف الاثنان سويا ضد عدو مشترك (هو داعش).

ووفقا لتفسيرات للحديث يقول المفسرون إنه سيحدث -بعد نهاية الحرب- خلاف بين هؤلاء الحلفاء حول نسبة الروم (الغرب) النصر إليهم لا للمسلمين (العرب)، فتحدث مناوشات بين الطرفين، ويجري قتل قوات إسلامية، فتبدأ معارك كبيرة ويجمع الروم (الغرب) قواته لقتال المسلمين، فيأتون تحت ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفا، ويكون مركز تجمع المسلمين الرئيس بالغوطة، ومركز تجمع الروم بالقرب من حلب، إما بالأعماق (في تركيا) أو دابق، ويبدأ القتال بين المسلمين والروم لمدة 3 أيام دون غلبة لأحد يباد خلالها معظم جيش المسلمين.

ثم يأتي في اليوم الرابع بقية المسلمين، وهم الجيش الذي يخرج من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، ويطلب الروم عند مقابلة هذا الجيش ألا يتدخل في القتال، وأن الروم يريدون فقط قتال من سبوا منهم، وهم أهل الشام وأهل مصر، كما أفاد النووي، ويرفض جيش المدينة هذا الطلب ويقولون: لا نتخلى عن إخواننا، فيحدث بينهم القتال، فينقسم جيش المدينة ثلاثة أقسام: ثلث ينهزم، فلا يلهمون التوبة أبدا، وثلث يستشهد وهم أفضل الشهداء عند الله، وثلث يفتح الله على أيديهم لا يفتنون أبدا.

وحسب التصور الإسلامي تكون نتائج هذه المعركة هزيمة كبرى للغرب، فتملأ جثثهم الأرض، وأيضا فناء معظم جيش المسلمين، بحيث لا يبقى من كل مائة إلا واحد، ويتم فتح قسطنطينية على يد من تبقى من جيش المسلمين وعددهم سبعون ألفا.

وهناك من يفسر هذا الحديث أنه -لو طبق على ما يجري اليوم- فالنبوءة ربما تعني هلاكهم هم (!)، فلو حدثت هذه الملحمة هذه الأيام، فإن الجهة الأكثر خسارة ستكون داعش نفسها بسبب تحالف الغرب مع المسلمين العرب ضدهم، وستكون نهايتهم بالتالي قبل معركة “دابق” التي يشير لها الحديث الشريف.

وحسب النبوءات والأحاديث التى يستدل عليها المتكلمون في الملحمة الكبرى ، فإنه لو حدثت هذه الملحمة هذه الأيام، فإن الجهة الأكثر خسارة ستكون دولة الاسلام نفسها، وستكون نهايتها قبل معركة "دابق"، لأن الطرف المنتصر قبل المعركة سيكون المسلمون المتحالفون مع الروم، وهو مانشاهده الان من وقوف بعض التنظيمات الاسلامية المقاتلة في سوريا الى جانب التحالف الغربي لمقاتلة الدولة الاسلامية ، وبالتالي فإن التحالف الموجود حاليا في المنطقة هو "التحالف الدولي ضد داع ش"، ولن تحدث المعركة بينهما إلا بعد القضاء على عدوهما، إذا سلمنا بصحة استدلالات دولة الاسلام بحدوث المعركة فى هذا الوقت. فالدولة تفسر دابق هي معركة يوم القيامة . دابق مدينة سورية تقع قرب الحدود التركية (15 كم) وتتبع لمنطقة أعزاز، ونزل بها الخليفة سليمان بن عبد الملك عندما أرسل أخاه مسلمة بن عبد الملك لفتح القسطنطينية وتوفي فيها. وقد خلفه فيها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز قبل أن يتوجه إلى حمص، ويوجد فيها قبر سليمان بن عبد الملك والتابعي عبد الله بن مسافع

وقد ذكر “بيتر بيرغن” محلل شؤون الأمن القومي بقناة CNNالأمريكية في لقاء مع القناة 19 أن: “التنظيم يعتقد بصدق بأنه يمثل الإسلام، وعناصره يقاتلون الجميع بما في ذلك تنظيم القاعدة، لاعتقادهم باقتراب موعد معركة “يوم القيامة” في دابق السورية وقال بيرغن، ردا على سؤال من CNN حول أسباب خوض داعش للحرب بمواجهة جميع الأطراف الأخرى إقليميا ودوليا: “هم يعتبرون أن هناك صراعا كونيا بين الخير والشر، ويؤمنون بأنهم يقفون إلى جانب الخير وأن يوم القيامة يقترب، ولذلك فإن اسم مجلتهم، وهو دابق، يرتبط باسم منطقة في سوريا يعتقد أنها ستشهد المعركة النهاية يوم القيامة بين الغرب والقوى الإسلامية، وهم يعتقدون أنهم بطور التحضير لهذه المعركة لدرجة أنهم لن يمانعوا بالتدخل الغربي البري ضدهم بسوريا؛ لأن ذلك سيبرهن عن صحة تنبؤاتهم

https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=IhLCcEiQHcY


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الدولة الإسلامية، دابق، الملحمة الكبرى، الحرب العالمية الثالثة، الحرب مع الكفار، المجاهدون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-01-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - عادل رضا، إيمى الأشقر، سعود السبعاني، صفاء العراقي، د - محمد بن موسى الشريف ، منجي باكير، حميدة الطيلوش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مراد قميزة، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، تونسي، جاسم الرصيف، مصطفى منيغ، محمد يحي، سفيان عبد الكافي، أحمد النعيمي، عواطف منصور، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمر غازي، محمد الطرابلسي، حسن الطرابلسي، محمود طرشوبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سامح لطف الله، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العربي، رافع القارصي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - المنجي الكعبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عزيز العرباوي، د. خالد الطراولي ، خالد الجاف ، د - شاكر الحوكي ، رشيد السيد أحمد، محرر "بوابتي"، صلاح المختار، صباح الموسوي ، رافد العزاوي، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، د- محمد رحال، د- محمود علي عريقات، رمضان حينوني، حاتم الصولي، مصطفي زهران، علي عبد العال، الهادي المثلوثي، د - صالح المازقي، عبد الله زيدان، فوزي مسعود ، د. طارق عبد الحليم، ياسين أحمد، محمد أحمد عزوز، يحيي البوليني، سلام الشماع، د - الضاوي خوالدية، محمد شمام ، كريم فارق، عراق المطيري، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الغني مزوز، محمد عمر غرس الله، صالح النعامي ، د. صلاح عودة الله ، د. عادل محمد عايش الأسطل، رضا الدبّابي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد محمد سليمان، الهيثم زعفان، إياد محمود حسين ، محمود فاروق سيد شعبان، العادل السمعلي، محمد العيادي، عبد الرزاق قيراط ، أ.د. مصطفى رجب، سامر أبو رمان ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - مصطفى فهمي، طلال قسومي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بوادي، علي الكاش، فهمي شراب، محمد الياسين، يزيد بن الحسين، ضحى عبد الرحمن، نادية سعد، مجدى داود، كريم السليتي، د. أحمد بشير، أنس الشابي، سلوى المغربي، سيد السباعي، عمار غيلوفي، حسن عثمان، أحمد ملحم، أبو سمية، فتحي العابد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحـي قاره بيبـان، ماهر عدنان قنديل، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح الحريري، أحمد الحباسي، إسراء أبو رمان، عبد الله الفقير،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة