البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هكذا نرى الاشياء

كاتب المقال رمضان زكى معتوق - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3740


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يحكى ان احد ملوك الماضى البعيد، انه الملك السعيد ذو الرأى الرشيد فكان اميناً على رعاياه محافظاً على مملكته
وكان ذا جاه وسلطان ونفوذ يحيطه الخدم والحشم، اجتمعت كل سبل السعاده من حوله ومع ذلك كانت سعادته ناقصه لم تكتمل بعد لشعوره الدائم بالوحده فهو يفتقد ولى العهد حيث انه لم ينجب ابناءً بعد.

وهذا السبب كان كافيا ليورق ليله ويذهب سعادته ويؤجل فرحته ويعكر صفو مهجته كلما راح خياله بحنين للابناء وكلما شاهد احد رعاياه يسير بجوار ابنه دون عناء فيا له من شعور بالحنين والحرمان والجفاء، وخاصه انه يمنى النفس دائما بمن يحمل اسمه ويرث ملكه ويوصل نسله فيحقق حلمه وفجاءه ودون سابق انذار فهذا الامر لايحتاج من بشر قرار ولكنه الحليم الغفار يجعل من يشاء عقيمأ ويهب لمن يشاء دون انتظار فله فى شئون خلقه اسرار.

فتأتى المشيئه الالهيه والبشاره القدريه ويصل الى علمه ان جنينا يتحرك بين احشاء زوجته ملكة البلاد، فهو الخبر السعيد والنبأ الفريد فاليوم عيد لانه سينال ما يريد وسيأمد بعمر مديد انتظاراً لأمير جديد، فتعم الافراح وتاتى الليالى الملاح فالحفاوه فى استقبال الرعايا حتى الصباح فلا حزن بعد اليوم فى المملكه او نواح،

فالكل مستجاب الطلب بكل سعة صدر ورحب حيث المنايا والهدايا والعطايا والهبات للصغير والكبير والفقير والوزير. ويقترب المعاد انتظاراً للحدث السار ويستعد الجميع على عقب بالليل او النهار، وفى لحظه اجتماع الملك بالحاشيه تخترق جمعهم جاريه دون خوف منها او رهبه لانها بالبشاره المنتظره أتيه ،فتقول فى عجل مولاى ان الامير الصغير قد وصل وقبل ان تكمل اذا بالملك يهرول ناحيه مرقد الام والطفل ويحمله بين ذراعيه فى شغف وينظر اليه فى لهف،

وقبل ان يطلق العنان لما به من سرور وسعاده غامره فبدى من انطباع وجهه ان شيئاً ما قد لفت نظره فاحتار فى امره لما شاهده، فالكل يولدون بانف وعينين ولسان وشفتين واُذُتنين الا هذا الرضيع كان تنقصه احدى الاُذُنين فله اُذُن واحده، فلم تكتمل فرحته لما سيواجه هذا الصغير من سخريه فى الكبر فكيف يكون حاكما وهو محل استهزاء فانتابته حاله استهجان ففقد صوابه ولم يمتثل لاراده الله وفى لحظة غضب ودون تمهل اتخذ قراراً على عجل واصدر فرماناً مستبداً وأمر المنادى ينادى فى جميع النواحى بأن تقطع اُذُن كل طفل يولد اسوه بابن الملك ومن يخالف يعاقب او يُنفى الى المنفى، فامتثل الجميع للقرار بحرقه ونفذوا الامر على غير رغبه فقطعوا اذان الصغار

ومرت ليال طوال وتبدل الحال واصبح الامير المعاق ملكا لشعب معاق فكل الرعايا مقطوعه اذنهم فعيبوا خلقتهم وغيروا هيأتهم وتعودوا على ملامحهم الجديده حتى اتى من اقصى البلاد اليهم رجلُ غريب ولكنه صحيح الهيئه والخلقه وله اُذُنين فهو يختلف عنهم فعندما شاهدوه بالنبز واللمز والغمز ذموه وبالسخريه وصفوه فاجتمع حوله الصغار مهللين من صحة هيبته وحاصره الكبار منتقدين لجمال شكله وهو مكتمل الخلقه ونسوا تشويه اشكالهم وما توارثوه من اباءهم وكأنهم هم الاصحاء وهو العقيم هكذا نحن الان الصحيح بيننا عقيم لاننا اعتدنا العقم والصلاح هو الفساد لاننا توارثنا الفساد فانقذوا انفسكم قبل ان يتحول الى آفه قد لا نستطيع تغييرها فى المستقبل ....


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الملك، الحكم، السياسة، الأدب السياسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-12-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد أحمد عزوز، د. خالد الطراولي ، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العربي، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، أنس الشابي، المولدي الفرجاني، علي عبد العال، د- محمد رحال، محمد الياسين، رافد العزاوي، مجدى داود، محمد شمام ، منجي باكير، سعود السبعاني، سامح لطف الله، محمد يحي، أحمد بوادي، ضحى عبد الرحمن، حاتم الصولي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عمار غيلوفي، العادل السمعلي، حميدة الطيلوش، حسني إبراهيم عبد العظيم، سفيان عبد الكافي، كريم السليتي، د - المنجي الكعبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. طارق عبد الحليم، إسراء أبو رمان، كريم فارق، يزيد بن الحسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بن موسى الشريف ، الهادي المثلوثي، سلام الشماع، حسن الطرابلسي، د. أحمد بشير، طلال قسومي، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - عادل رضا، يحيي البوليني، فتحي العابد، ياسين أحمد، فتحـي قاره بيبـان، علي الكاش، محمود سلطان، نادية سعد، أشرف إبراهيم حجاج، ماهر عدنان قنديل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، رحاب اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، رافع القارصي، خالد الجاف ، أحمد ملحم، عمر غازي، د - صالح المازقي، سامر أبو رمان ، محرر "بوابتي"، د - مصطفى فهمي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد عمر غرس الله، صالح النعامي ، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الغني مزوز، عبد الله الفقير، تونسي، إياد محمود حسين ، صباح الموسوي ، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، صلاح الحريري، فوزي مسعود ، عبد الله زيدان، د - محمد بنيعيش، أحمد النعيمي، حسن عثمان، إيمى الأشقر، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، مصطفى منيغ، أحمد الحباسي، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، د- هاني ابوالفتوح، محمد العيادي، فتحي الزغل، محمود طرشوبي، جاسم الرصيف، الهيثم زعفان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، د. عبد الآله المالكي، مراد قميزة، أبو سمية، د - شاكر الحوكي ، الناصر الرقيق، رضا الدبّابي، عزيز العرباوي، عواطف منصور، أ.د. مصطفى رجب، د - الضاوي خوالدية، سلوى المغربي، سيد السباعي، محمد الطرابلسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة