البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نظام الاحتلال يتهاوى

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - برلين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4320


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تنحدر إلى الحضيض ككرة الثلج سمعة الحكومة العراقية، بل النظام بأسره الذي خلفه الاحتلال، ورعاه ومنحه الدعم السياسي داخلياً وخارجياً، كما منحه أفضليات اقتصادية وتسهيلات وأئتمانات لا مثيل لها على أمل أن يقوم نظام غربي الملامح، لتكن ما تكن مفرداته وملامحه، فهذا أمر لا يهم كثيراً دول الاحتلال ومن يسير في فلكهم من الأوربيين.

ولكن الإيغال في الفساد بشكل خيالي، والإفراط في القتل والإجرام، وكأنهم في سباق للقتل، في مشاهد لا تصدق، حمل الأوربي والأمريكي للتساؤل : أي جنون يدفع إلى سعار القتل هذا، قتل بشع يطال النساء والأطفال والشيوخ في مشهد تبدو الفاشية الهتلرية حياله كملائكة رحمة، أليس بالإمكان استيعاب رغبات بسيطة لمواطنين كانوا حتى الأمس القريب متعاونون ومنظوون في العملية السياسية، وتجنب حمامات دم ليست ضرورية ؟

وبرغم أن كثير من مظاهر التصدي الدموي المفرط في العنف والقسوة لا تشير إلى أيدي عراقية، بل أنها تدور بتخطيط وتنفيذ أيدي أجنبية (إيرانية) فالعراقي ليس دموياً بهذا القدر، ولا يتشفى بالتمثيل بالجثث والإجهاز على الجرحى، فهذه أخلاق فارسية صفوية بأمتياز، وربما أن حفنة من العراقيين ممن غسلت أدمغتهم ساهموا، إلا أن الدور الريادي حتماً لإيرانيين، بيد أننا مضطرون في نهاية المطاف أن نسجل هذه الاحداث الدموية على سجل السلطة، وبالتالي لتدخل في مستحقات سياسية وقانونية لابد منها.

قبل حوالي الاسبوعين، كان أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قد وصف رئيس الحكومة المالكي بوصف نربأ عن ذكره لبشاعته، وقبل أيام فحسب، ذكرت صحيفة غربية (أمريكية على الأرجح) أن وزيراً عراقياً يشغل وزارة غير سيادية، يمتلك رصيداً خارج العراق يبلغ 16,8 مليار دولار، وهي ثروة تضاهي ثروات أكبر الصناعيين في العالم.

بيد أن الأحداث الدموية ترغم الأخرس على الحديث، فهاهم حلفاء الأمس في الاحتلال والعملية السياسية، يطلقون التصريحات وينفضون أيديهم عن ما ساهموا بصنعه، وأشهر تلك التصريحات وأهمها هي لرئيس لمندوب الاتحاد الأوربي للشؤون العراقية سيتروان ستيفنسون، الذي يشير فيها دون مواربة أو تحفظ إلى الأساليب الدموية للحكومة، في كل ملف تولت معالجته. ولكنه في أحدث تصريحاته يعبر فيها عن سقوط تام لشرعية السلطة بتحدي سلطة مجلس النواب (المنتخب)، وإحالة ملفها للمحاكم.

والنائبة في البرلمان العراقي السيدة الدكتورة مها الدوري، وضعت النقاط على الحروف في تصريحات لا تعوزها الصراحة، عن انحدار الوضع الحكومي والشعبي إلى درجات غير مسبوقة، في تاريخ العراق، من الفساد الذي أستشرى بالبلاد درجة أنه أصبح يمثل إحدى العوائق الرئيسية التي تحول دون عمل أجهزة بمستوى الدولة، ناهيك عن عجز واضح للحكومة في معالجة ملفات مهمة، اقتصادية وسياسية، واندلاع الاحتجاجات والتظاهرات والثورة في عموم محافظات العراق، في مشهد يضع البلاد على فوهة بركان قد يعصف بكل شيئ.

والإشارة الأهم كانت قد جاءت من سماحة السيد مقتدى الصدر الرجل الذي ينتمي إلى أسرة عريقة في فضاء السياسية العراقية، فشخص أبرز ظواهر ومظاهر الموقف السياسي في العراق (18 / شباط / 2014) بل ودعا إلى معالجة جذرية، ولكنه نأى بنفسه عن دخول دهاليز هو أدرى بأجوائها، منتظراً نضوج ظروف موضوعية ربما تلوح في الأفق القريب.

وبتقديري ان الامر برمته ينبغي ان ينظر إليه هكذا: أن الجوهري في المسألة يكمن في فشل النظام السياسي الذي أنتجه الاحتلال، فشلاً ذريعاً، تاماً وشاملاً، هو ما أثبتته التجربة الدامية لكونه يتناقض بصورة تامة مع جبلة العراقيين وتكوينهم العقلي والنفسي، فالعراق لم ينقسم يوماً منذ نيف وعشرة ألاف سنة، فهم في وحدة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وجغرافية نادرة. والتقسيم أمر فشلت فيه قوى الطبيعة والقوى الوضعية من دول وامبراطوريات وقوى الاستعمار، والإمبريالية وأخيراً العولمية، والولايات المتحدة نفسها أدركت استحالة ذلك، ولكنها لم تيأس منه، فأولت إكمال المهمة القذرة لمقاول ثانوي وهي إيران الصفوية.

ليس هناك من يهوى القتال والتقتيل، ونتمنى أن تشعر قوى الاحتلال والهيمنة أن مشروعها قد أندحر وفشل نهائياً وأنها فشلت في إقامة الدولة الطائفية التي تتولى تقسيم العراق. نعم بوسع الاسلحة الطائفية أن تدمر فحسب ولكنها لن تبني مجتمعات متطورة أو تنسج علاقات، ونتمنى أن يقتنعوا من ذاتهم بهذه الحقيقة الناصعة، ولكن الواقع يشير أن الأمر ليس كذلك، وأن وعي هذه الحقيقة متفاوت بين أطراف التحالف الأسود، نعم لقد تضرر العراق كثيراً، ولكنه ما يزال موجوداً وسنعيد بناؤه، فالنهوض من بين الأنقاض هو ديدن العراقيين.

مع وعينا التام، والواقعي لكل ما يدور في العالم والمنطقة والوطن العربي ومع عدم تجاهلنا للثوابت الاساسية لشعبنا ووطننا العراقي، نخوض في العراق تجربة فريدة من نوعها، هي ضرب من معركة تحرر وطني من الاستعمار الجديد والهيمنة الاجنبية وأعلى أشكال العولمة. في العراق الجديد لا مكان للطائفية نهائياً، ولا مكان سوى لدستور حديث لدولة مدنية عصرية، لقد كان المؤتمر يعبر تعبيراً قوياً لا لبس فيه ويشير إلى عراق المستقبل. في عراق جديد لا يوجد فيه خوف ولا ظلم أو أستبعاد أو تهميش لأحد. وستكون أصغر فئة في العراق محترمة ومسموع رأيها في خدمة العراق وتتساوى مع سائر فئات الشعب الواحد الموحد.

في خضم هذه التطورات، يتقدم المجلس السياسي العام بتصورات واضحة لجمع شمل العراقيين، وتأسيس واجهة سياسية تمثل إرادتهم من أجل التقاط الموقف السياسي، وليكون جامعة الشعب وممثلة لإرادته الواحدة المتحدة، وإنقاذ البلاد من نفوذ القوى الاجنبية، والمباشرة بأسرع ما يمكن بإعادة إعمار العراق وترميم العلاقات، وأستنهاض للقدرات بما يؤدي إلى تجاوز هذه المرحلة السوداء. أن المجلس السياسي العام يفتح الآفاق لعراق ديمقراطي جديد يليق بتضحياته الجسيمة التي قدمها في مرحلة التحرير والاستقلال الحديث.
كافة القوى العراقية الرافضة للاحتلال والهيمنة البغيضة، والعراقيين كأفراد مدعوون للألتفاف حول مجلسهم السياسي العام أمل العراق الجديد بمستقبل حر ديمقراطي.

يداً بيد وكتفاً لكتف، نبذاً للطائفية، والمناطقية، كنا وسنبقى عراقيون أبناء الرافدين.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال جزء من مقابلة تلفازية مع إحدى القنوات الفضائية بتاريخ 7 / آذار / 2014



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، المالكي، الإحتلال الأمريكي للعراق، حكومة المالكي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-03-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا
  من معارك العرب الكبرى : معركة أنوال المجيدة
  نظرية المؤامرة Conspiracy Theory
  نوع جديد من الحروب
  نبوءة دقيقة
  الولايات المتحدة منزعجة من السياسة المصرية ...!
  لماذا أنهار الغرب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خبَّاب بن مروان الحمد، الهادي المثلوثي، سليمان أحمد أبو ستة، سلوى المغربي، جاسم الرصيف، رمضان حينوني، رشيد السيد أحمد، أحمد النعيمي، د - صالح المازقي، محرر "بوابتي"، د- هاني ابوالفتوح، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، محمود طرشوبي، عبد الله الفقير، فهمي شراب، صفاء العربي، صلاح الحريري، تونسي، علي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفى منيغ، د. أحمد بشير، الناصر الرقيق، محمود فاروق سيد شعبان، المولدي الفرجاني، العادل السمعلي، عواطف منصور، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سعود السبعاني، يزيد بن الحسين، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ياسين أحمد، منجي باكير، إسراء أبو رمان، إيمى الأشقر، أبو سمية، أنس الشابي، صفاء العراقي، عزيز العرباوي، فتحي الزغل، سلام الشماع، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، سامر أبو رمان ، د- محمد رحال، رافد العزاوي، عبد الرزاق قيراط ، فوزي مسعود ، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- جابر قميحة، ماهر عدنان قنديل، كريم السليتي، محمد أحمد عزوز، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي العابد، د - محمد بن موسى الشريف ، ضحى عبد الرحمن، عراق المطيري، محمد الطرابلسي، نادية سعد، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، د - عادل رضا، وائل بنجدو، خالد الجاف ، أحمد بوادي، رافع القارصي، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، مصطفي زهران، محمد شمام ، مجدى داود، د. عادل محمد عايش الأسطل، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، محمد الياسين، د. صلاح عودة الله ، د - الضاوي خوالدية، مراد قميزة، أحمد الحباسي، د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، سفيان عبد الكافي، د. طارق عبد الحليم، محمد يحي، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد محمد سليمان، د - شاكر الحوكي ، يحيي البوليني، حاتم الصولي، الهيثم زعفان، د.محمد فتحي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، حميدة الطيلوش، طلال قسومي، محمد العيادي، محمد عمر غرس الله، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، علي الكاش، عبد الله زيدان، سامح لطف الله، سيد السباعي، عمر غازي، صباح الموسوي ، عمار غيلوفي، حسن الطرابلسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة