البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

محنة الولايات المتحدة

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - برلين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4085


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أمريكا محتارة ...!
ترى ماذا تريد أمريكا .........؟

أنا أجزم أن الولايات المتحدة الاميركية العظمى بقضها وقضيضها .... بخبرائها وعلمائها، وكومبيوتراتها، ومعاهدها العلمية والاكاديمية، ومخابراتها لا تعرف ماذا تريد في الشرق الأوسط ...!

ــ القوميين : يمينهم ويسارهم ..... أسوء الخيارات على الاطلاق، وإليك أصدق التجارب : عبد الناصر، صدام حسين، معمر القذافي ... وغيرهم. بل الولايات المتحدة كانت تفضل الحوار حتى مع الشيوعيين أيام حرائق ولهيب الحرب الباردة على القوميين. لماذا ؟

القوميين يسددون ثلاثة أسهم قاتلة إلى الولايات المتحدة والمعسكر الغربي عامة ولمصالحهم :
1. تأميم الاحتكارات الأجنبية.
2. الموقف من الصراع العربي / الإسرائيلي.
3. الوحدة العربية وشعاراتها السياسية والاقتصادية.

ــ الاسلاميين : ...! لا ... ليس لهم سوى الموت الزؤام، ومن عرض الولايات المتحدة إلى هزيمة تاريخية سواهم ...؟ واليوم يبلغ كره الغرب والولايات المتحدة للمسلمين درجة يفقدها رشدها وصوابها، فهي لا تطيق سماع أسم الاسلام والمسلمين، حتى أولئك الذين يريدون مسايرة الولايات المتحدة من (المعتدلين). وبالطبع أميركا لا تضع إيران وأتباعها الصفويين في حقل الإسلام والمسلمين.

ــ الديمقراطية : الولايات المتحدة، لا تريد الديمقراطية أبداً في الاقطار العربية، وفهم هذه الاحجية من أعقد المسائل السياسية.
الديمقراطية وصناديق الانتخابات جربت ثلاث مرات فقط في العالم العربي، وفي المرات الثلاث كانت النتيجة كارثية على الولايات المتحدة : في الجزائر، وغزة، ومصر.

فيما يبدو للولايات المتحدة أن درجة الكراهية متبادلة بينها وبين الشعب العربي، لذلك فالقوة الشعبية التي ستفوز ديمقراطياً وبالانتخابات ستترجم هذه المشاعر، وفي كل مسار شعبي / جماهيري تتناقض معه الولايات في التنمية الاقتصادية، وفي إنجاز مراحل التحرر الوطني، ومن مفردات ذلك استكمال السيادة السياسية، تقليص التبعية الاقتصادية، تحقيق الارادة الشعبية وهي مشاعر ومصالح مناهضة للولايات المتحدة.

رضا الولايات المتحدة غال، وغضبها مكلف .... فمالعمل ...........؟

الولايات المتحدة أظهرت تبرمها بصعود الأخوان في مصر، رغم أنه كان صعود ديمقراطي، وعندما فعلها السيسي، كانت راضية ضمناً متحفظة ظاهراً.

ولكنها سرعان ما أستشاطت غضباً عندما أشتمت واشنطن رائحة ناصرية، فأرادت أن تعاقب ..... ثم ندمت أشد الندم ما فعلته في ساعة شيطان ...!

أرادت أن تصلح الموقف، بإرادة غير تامة، بنصف قناعة، ونصف زعل وربع رضا، لكن بدون حكمة نهائياً ....!

ومصر من جهتها أدركت أن هذا ضرب من تعامل سيضعها في خانة حكومات تدار بالتلفون، فغضبت هي الأخرى، ولم لا .... فالكل يمارس غضبه على طريقته، فأستدارت مصر إلى الحليف القديم، المشتاق للأحضان الدافئة ....فأدركت الولايات المتحدة أنها تسيئ التصرف كثيراً في حقبة استعادة الأنفاس، والتراجع المدروس، وترقيع الموقف الاستراتيجي بإدارة العبقري باراك أوباما .....

عسكر مصر مضوا إلى أبعد من ذلك ... فأستقبلوا الروس في القاهرة الذين جاؤا مع وعود بفتح صفحة جديدة، بذهنية جديدة لا تشبه الجمود الذهني السابق، ولا تشبه السمت الإمبريالي العولمي، فالتقطها العسكر المصري بالترحيب.

يذهب قائد العسكر إلى موسكو لينظر إلى أي مدى يمكن للروس أن يشدوا الحبل مع التوجهات الجديدة، فوجدوا الروس على أحر من الجمر، ليقول بوتين على الملأ جهاراً نهاراً أنه يؤيد التوجهات الجديدة، ويؤيد قائد العسكر ....

فأستشاطت واشنطن غضباً مرة أخرى ....وبقليل من لياقة دبلوماسية وبكثير من شعور أنها تخسر، تلعب فتواصل الخسارة والسبب هو إساءتها تقدير المواقف والناس والأمم حق قدرها، في تشنج عصبي تدلي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، بتصريح متهافت : أن الولايات المتحدة لديها " قدرات فريدة لناحية الدعم العسكري والاقتصادي " للقاهرة، فكانت غلطة جديدة، وهذه جميعها من نتائج التسرع، والتوتر العصبي، والإحساس بالخسارة ومحاولة خاطئة تنطوي على غطرسة لإصلاح ذات البين، وخطأ يسحب خطأ .... كلاعب البوكر حين يريد استعادة ما خسر ..... فيخسر من جديد ...... ليواصل الخسارة.

الولايات المتحدة ما زالت في أجواء وأصداء هزيمتها الموجعة في العراق والوشيكة جداً في افغانستان ...
رحم الله الشاعر العربي طرفة بن العبد إذ قال:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ** ويأتيك بالأخبار من لم تزود


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أمريكا، التدخل الأمريكي، السياسة الدولية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-02-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا
  من معارك العرب الكبرى : معركة أنوال المجيدة
  نظرية المؤامرة Conspiracy Theory
  نوع جديد من الحروب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. ضرغام عبد الله الدباغ، منجي باكير، سلام الشماع، إيمى الأشقر، عواطف منصور، صلاح الحريري، سعود السبعاني، محمد اسعد بيوض التميمي، رشيد السيد أحمد، صلاح المختار، عمر غازي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي العابد، محمد عمر غرس الله، عزيز العرباوي، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، محمد أحمد عزوز، صفاء العراقي، مصطفى منيغ، أحمد النعيمي، عبد الله الفقير، كريم فارق، سيد السباعي، مجدى داود، إياد محمود حسين ، عبد الله زيدان، رمضان حينوني، عبد الغني مزوز، د. خالد الطراولي ، أشرف إبراهيم حجاج، عمار غيلوفي، خالد الجاف ، العادل السمعلي، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، د. أحمد بشير، ضحى عبد الرحمن، صفاء العربي، د - مصطفى فهمي، أحمد ملحم، محمد يحي، د- هاني ابوالفتوح، محرر "بوابتي"، فتحـي قاره بيبـان، أنس الشابي، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، رافع القارصي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد الحباسي، الهادي المثلوثي، محمد العيادي، د- جابر قميحة، ياسين أحمد، د- محمود علي عريقات، محمد الياسين، سامح لطف الله، حاتم الصولي، رضا الدبّابي، محمود طرشوبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عراق المطيري، حسني إبراهيم عبد العظيم، مراد قميزة، علي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، وائل بنجدو، د. صلاح عودة الله ، ماهر عدنان قنديل، سليمان أحمد أبو ستة، يزيد بن الحسين، د - عادل رضا، فتحي الزغل، د - صالح المازقي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الطرابلسي، محمد شمام ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن الطرابلسي، علي الكاش، سلوى المغربي، أ.د. مصطفى رجب، سامر أبو رمان ، فهمي شراب، أحمد بوادي، نادية سعد، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، صالح النعامي ، د - محمد بن موسى الشريف ، طلال قسومي، الهيثم زعفان، د. عبد الآله المالكي، فوزي مسعود ، المولدي الفرجاني، أبو سمية، د - الضاوي خوالدية، د - المنجي الكعبي، الناصر الرقيق، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، حميدة الطيلوش، إسراء أبو رمان، سفيان عبد الكافي، د- محمد رحال، كريم السليتي، محمود فاروق سيد شعبان، صباح الموسوي ، د - شاكر الحوكي ، تونسي، عبد الرزاق قيراط ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة