البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

غزة قبل الانفجار

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4273 moustafa.leddawi@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كل الدلائل والأحداث الجارية في قطاع غزة تشير إلى أنه بات يقف على فوهة بركانٍ كبير، وأنه حتماً سينفجر، وأن انفجاره سيكون مدوياً بلا حدود، وسيترك آثاره على المنطقة بأسرها، ولن تكون هناك قدرة لأحد على ضبط التطورات، أو لجم الأحداث، أو تغيير مسارها، وستتحمل أطرافٌ دولية وإقليمية كثيرة مسؤولية ما سيحدث في المنطقة، إذ أنها سبب مباشرٌ في الأزمة، وهي المسؤولة عن وجودها وتفاقمها، وعدم إيجاد حلولٍ جذريةٍ لها، بل لعلها كانت معنية باستمرارها، ومستفيدة من وجودها، وحريصة على توظيفها خدمةً لأهدافها، وتطبيقاً لبرامجها السياسية المختلفة، وهو ما أدى إلى هذه النتيجة المأساوية، التي تحبس الأنفاس، وتنبئ بأن القادم سيكون أسوأ وأخطر.

قطاع غزة كما كل فلسطين، بضفتها الغربية وقدسها الشرقية والغربية، والنقب والمثلث والجليل، كلها محتلة ومغتصبة، ولا يوجد في قاموس المصطلحات السياسية الدولية وصفاً آخر لها، فقد اغتصبتها عصاباتٌ صهيوينة، وأعانتها على ذلك دولٌ أخرى، سلحتها ومكنتها وساندتها في غيها وظلمها واعتدائها، فكانت دولة إسرائيل على الأرض العربية الفلسطينية، وهي الدولة التي لم يكن لها وجود، ولا حق لها في الأرض ولا التاريخ، فهي دولةٌ محتلةٌ غاصبة.

والأرض الفلسطينية كلها، بغض النظر عن أي اتفاقٍ سياسي، وقبل التوصل إلى أي حلٍ نهائي، مهما اتفق الفرقاء والشركاء، والخصوم والأعداء أو اختلفوا، فإن أرض فلسطين تبقى كلها تحت الاحتلال، وهي بموجب اتفاقيات جنيف، وكافة الاتفاقيات الدولية ذات الاختصاص، مسؤولة من سلطات الاحتلال، الذي عليه أن يتكلف بحفظ الأمن، وسلامة المواطنين، وتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم، دون مسٍ بكراماتهم، أو اعتداء على حرياتهم، أو مصادرة لحقوقهم.

وعليه فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها دون غيرها، هي المسؤولة مسؤولية تامة عما يعانيه الفلسطينيون عامةً وسكان قطاع غزة خاصة، وعما يواجهون من صعابٍ إنسانية ومعيشية، وصحية وتعليمية وغيرها، فهي التي تخلت، كونها سلطة احتلال، عن كل التزاماتها تجاه السكان الخاضعين لسلطاتها، والقاطنين على الأرض التي تحتلها وتديرها، بقراراتٍ عسكرية أو إدارية، وهي التي امتنعت عن تقديم الخدمات الواجب عليها توفيرها أو تسهيلها.

وهي التي تقوم بسلطاتها ونفوذها بفرض حصارٍ مشدد على قطاع غزة، بري وبحري وجوي، وتمنع تواصله مع عمقه الوطني، وتحول دون بناء علاقاتٍ طبيعية مع دولة الجوار مصر، وتفرض على المجتمع الدولي الالتزام بالحصار، وعدم العمل على خرقه أو تجاوزه، وتمنع المساعدات، وتصادر المعونات، وترفض قيام السكان والحكومة بأي أنشطة تجارية أو اقتصادية من شأنها تخفيف الأزمة، أو التقليل من حدتها، فلا تجارة خارجية، ولا موافقة على ميناء، ولا سماح بوجود مطارٍ يسهل على السكان، ويخفف عن المسافرين أعباء وجهود السفر، ولا تسمح بإدخال ما يحتاجه المواطنون عبر المعابر التي تتحكم بها وتسيطر عليها، ولا تقبل أبداً أن يبحر الصيادون في عمق البحر بحثاً عن رزق، أو سعياً وراء صيد يغني.

وهي في الوقت الذي تتخلى فيه عن مهامها وواجباتها تجاه شعبٍ يخضع لسلطة الاحتلال، تنفذ ضد السكان مهاماً قتالية، وتعتدي عليهم، تقتل وتعتقل وتصادر، وتغير وتقتحم وتخترق، وتجتاز الحدود لتستفز، أو تدخل لتزرع عبواتٍ ناسفة، أو أجهزة تجسس ومراقبة.

إسرائيل وحدها تتحمل المسؤولية إزاء ما يجري في قطاع غزة، وعليها وعلى مصر والولايات المتحدة الأمريكية أن يدركوا أن حل أزمة الفلسطينيين في قطاع غزة ليس باتجاه مصر، وليس على حساب الشعب المصري، فمصر دولةٌ عربيةٌ شقيقةٌ جارة، يهمها الشعب الفلسطيني، وتقلقها معاناته، وتشقى لمساعدته، ولكنها ترفض أن تقوم بالنيابة عن الاحتلال، فتؤدي مهامه، وترفع العبء عنه، وتساعده في التخلي عن واجباته، فهي إن ساعدت وتعاونت فهو من جانب الأخوة والرابطة العربية والإسلامية، فهي ليست ملزمةً به، ولا مسؤولةً عنه، ولا تتهم بالتقصير إن لم تتمكن من المساعدة والعون، ولهذا فلا ينبغي أن يكون انفجار قطاع غزة تجاه مصر، ولا يجب توجيه المواطنين للثورة عليها، والتطاول على سلطاتها، أو الزحف نحو الحدود واجتيازها، لفرض واقعٍ جديد، والاحتكام إلى معادلةٍ أخرى.

الانفجار يجب أن يكون باتجاه دولة الاحتلال، وضد مصالحها وأمنها، ونحو عمق الوطن الفلسطيني كله، فإن كان من زحفٍ قادم فهو باتجاه الوطن، وعبر بواباته التي يوصدها الاحتلال، وتحرسها دباباته، وينصب عليها مدافعه ورشاشاته الآلية، ففي الزحف نحو الوطن فسحةً وفرجاً، وعلى أبوابه ترتسم ملامح الفوز والنجاة، والزحف ينبغي أن يكون بكل السبل، فلا يقتصر على السؤال والاستجداء، والمظاهرات والاحتجاجات، والاعتصامات والمؤتمرات، بل يجب أن تنطلق المقاومة الفلسطينية من جديد، بكل أشكالها التي اعتدنا عليها وعرفها الاحتلال، وشرب من كأسها، وذاق مرارتها، فقد طال غيابها، واستغرق سباتها، فتمكن العدو من إعادة ترتيب أوراقه، وتنظيم مهامه، فالعودة إليها منجاةٌ لنا، وانتصارٌ لشعبنا، واضطرابٌ وقلق في صفوف عدونا.

أما السلطة الفلسطينية في رام الله، والحكومة الفلسطينية في غزة، ومرجعياتهما التنظيمية، وانتماءاتهما السياسية، فإنهما غير مبرئتين مما يحدث، بل هما جزءٌ من المشكلة، وأساسٌ فيها، فلا تفاجئان إن طالهما التفجير، أو أصابتهما شظاياه، أو حلت بهما أو عليهما اللعنة، وانقلب عليهما الشعب، وطالبهما بالاتفاق أو الرحيل، وإلا فإن عليهما التعجيل في تجاوز الأزمة، ونزع فتيل الانفجار، إذ لا مكان للشماتة والتشفي، ولا وقت للتفكير والتكتيك، وإنما الالتفات إلى مصالح الشعب، وهموم الوطن، والاتفاق الفعلي، والمصالحة الناجزة، فهذا أمرٌ قد تأخر، وواجبٌ قد وقع فيه التقصير، وعلى الطرفين معاً قبل غيرهما، وعلى دول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي، أن يدركوا جميعاً أن قطاع غزة جزءٌ من الوطن الفسطيني كله، وأنه يقوى بشطره، ويمتنع بوحدته، ويشبع باتفاقه، ويتجاوز أزماته بعودته إلى حضن الوطن.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، فلسطين، مصر، حماس، الحصار،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-09-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد عمر غرس الله، د- هاني ابوالفتوح، الهيثم زعفان، عبد الله الفقير، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد الحباسي، صفاء العربي، صفاء العراقي، مراد قميزة، سلام الشماع، أنس الشابي، وائل بنجدو، عبد الرزاق قيراط ، العادل السمعلي، يزيد بن الحسين، إيمى الأشقر، ماهر عدنان قنديل، سلوى المغربي، أشرف إبراهيم حجاج، حميدة الطيلوش، محمد يحي، د. أحمد محمد سليمان، محمد اسعد بيوض التميمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الهادي المثلوثي، أحمد بوادي، رضا الدبّابي، سليمان أحمد أبو ستة، إسراء أبو رمان، صلاح الحريري، صباح الموسوي ، مجدى داود، د. أحمد بشير، عراق المطيري، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، تونسي، د - صالح المازقي، د- محمود علي عريقات، صلاح المختار، سامر أبو رمان ، سعود السبعاني، خالد الجاف ، عواطف منصور، خبَّاب بن مروان الحمد، رافع القارصي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محرر "بوابتي"، علي عبد العال، مصطفي زهران، ضحى عبد الرحمن، د. طارق عبد الحليم، عبد الله زيدان، أبو سمية، محمد شمام ، محمود فاروق سيد شعبان، رشيد السيد أحمد، المولدي الفرجاني، رمضان حينوني، د - الضاوي خوالدية، د- جابر قميحة، حاتم الصولي، جاسم الرصيف، د.محمد فتحي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفى منيغ، حسن الطرابلسي، حسن عثمان، فتحي العابد، يحيي البوليني، فهمي شراب، أحمد ملحم، د- محمد رحال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم فارق، نادية سعد، محمود سلطان، محمد الطرابلسي، إياد محمود حسين ، د. خالد الطراولي ، د - عادل رضا، صالح النعامي ، علي الكاش، الناصر الرقيق، محمد الياسين، محمد أحمد عزوز، أ.د. مصطفى رجب، طلال قسومي، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، د. صلاح عودة الله ، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، محمد العيادي، ياسين أحمد، عبد الغني مزوز، سامح لطف الله، سيد السباعي، عمر غازي، د. عبد الآله المالكي، فتحي الزغل، سفيان عبد الكافي، عمار غيلوفي، فتحـي قاره بيبـان، د - شاكر الحوكي ، د - المنجي الكعبي، د - محمد بن موسى الشريف ، رافد العزاوي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة