البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الاعتراف بإسرائيل خطأٌ أم جريمة

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4541 moustafa.leddawi@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سؤالٌ مستنكرٌ وغريب، وتساؤلٌ باطلٌ عن أصلٍ فاسد، لم يكن في مناهجنا القديمة، ولم نتعلمه من أجيالنا السابقة، ولم يدر في خلدنا يوماً أنه سيوجه إلينا، أو أننا سنكون مضطرين للإجابة عليه، وتحديد موقفنا منه، إذ لم يكن هناك لدى العرب والفلسطينيين اختلافٌ في الإجابة، أو تباينٌ في الرد، في حال وجه إليهم هذا السؤال، أو تعرضوا لهذا الامتحان، إذ ما كان لأحدٍ أن يجرؤ على طرحه، أو يحلم في نقاشه، ومن كان يغامر بالسؤال كان عليه أن يتحمل رد الفعل، وأن يقبل بالإجابة وما رافقها.

فالسؤال عن الموقف من إسرائيل كان جريمةً تستوجب العقاب، وخيانةً يستحق فاعلها القتل، وكلمةَ كفرٍ تخرج قائلها من الملة، ذلك أن الاعتراف بإسرائيل يعني التشكيك بحقنا في فلسطين، وحقنا في فلسطين عقيدةٌ وقرآنٌ، ودينٌ وعبادة، لا نشك فيها، ولا نتخلى عنها، ولا نتنازل عن شبرٍ منها، فهي كما القرآن الكريم، كلٌ واحدٌ لا يتجزأ، إذ هي جزءٌ من القرآنِ وآيةٌ فيه، الإيمان بها واجبٌ، والتمسك فيها فرض، وتحريرها واستعادتها تكليفٌ ربانيٌ، لا يسقط عن فردٍ ولو قام به الكل، والتفريط فيها والتخاذل عن نصرتها واستنقاذها عارٌ يلحق بالأمة كلها، وغضبٌ من الله يحيق بمن قصر وأهمل، وبمن فرط وضيع، وبمن خان وتآمر.

إنكارُ إسرائيلَ واجبٌ، ورفضُ الاعترافِ بها فرضٌ، ولو كانت كياناً ماثلاً، ودولةً حاضرة، وقوةً طاغيةً، وعلاقاتٍ متشعبة، ننكرها ولو كنا نراها بالعين، نرفضها ولو كانت تحيط بنا كما المعصم، لا نعترف بها ولو لم يبق منا إلا طفلٌ واحد، فوجودها مهما طال فهو زائل، وبقاؤها مهما تأخر فهو إلى رحيل، وملكها مهما عظم فهم إلى زوال، وسلطانها مهما اتسع فسيتفكك، وهم يدركون أنهم سيتفككون وسيتمزقون وسيتشتتون وسيرحلون، وأن كيانهم اغتصابٌ لا يدوم، وأن دولتهم لقيطٌ لا تبقى.

إنكارُ الكيانِ سلاحٌ، ورفضُ الاعترافِ به موقفٌ، وعدمُ التسليم له قوة، وقد أعيا أهلُنا الاحتلالَ طويلاً وهو يسعى لنيل الاعتراف منهم، والحصول على موافقتهم على كيانه، وقد كان أطفالنا الصغار يجيبون الجنود الإسرائيليين عن بلداتهم المدمرة، وعن قراهم المشطوبة، ويذكرونهم بأن أرضهم هناك في حيفا ويافا، وفي اللد والرملة، وفي صفد وبيسان والجليل، فكان الإسرائيليون يصابون بمسٍ من الجنون، فيضطربون ويوسعون الأطفال ضرباً وركلاً، وكلهم غيظٌ وحنق، كيف لا يعترف بهم الأطفال الصغار، وهم جيشٌ مدجج بالسلاح، يملك القوة الجبارة، والأسلحة الفتاكة، بينما الأطفال الفلسطينيون حفاة يلبسون ثياباً مهلهلة، وقد لوحت الشمس وجوههم، وغيرت سحناتهم، ولكنهم يعلنون وفوهة البندقية مصوبة إلى صدورهم، دونَ خوفٍ أو تردد، وبصراحةٍ وبدون تلعثم، وبيقينٍ دون شك، أن فلسطين أرضنا، وهذه البلاد لنا، ولا نعرف شيئاً اسمه إسرائيل، ولا نعترف بكيانٍ شيد في أرضنا وفوق ترابنا، وأننا إلى أرضنا سنعود، وإلى بيوتنا سنرجع، وأنتم عن أرضنا سترحلون، ومن بلادنا ستهاجرون.

عجيبٌ هو أمر الكبار، كيف لا يتعلمون الموقف من الصغار، الذين وقفوا أمام الإسرائيليين وقفاتٍ عزَّ أن يقفها الرجال، كيف يقبلون التنازل عن الحق، والتخلي عن الموقف، والتفريط في الثوابت، ألا يشعرون أنهم يقدمون إلى الإسرائيليين خدمة العمر، وأنهم باعترافهم بكيانه فإنهم يمنحونه شرعية الاغتصاب، ويجيزون له ما سرق، إنهم بمواقفهم المخزية يقفون عراةً أمام الإسرائيليين، فلا شئ يستر عوراتهم، أو يغطي سوءاتهم، ولن يكافئهم العدو على صنيعهم خيراً، ولن يحفظ فضلهم، ولن يجبر كسرهم، ولن يفيهم طلبهم، ولن يبيض وجوههم، ولن يعوضهم شيئاً مما فقدوا، ولن يحميهم من شعبهم، ولن يقيهم غضبته، بل سيأخذ منهم الاعتراف بكيانه، وينكر حقهم في الأرض والوطن، وسيتركهم وحدهم نهباً للعقاب، وجسداً للجلد والعذاب، وسيخاطب العالم بعالي صوته، هاكم اعتراف الفلسطينيين بكياننا، فلا حق لهم عندنا، ولا أرض لهم يطالبون بها، ولا يجوز قتالهم لنا، أو حربهم علينا.

ألا يتساءل هؤلاء الذين اعترفوا بالكيان الإسرائيلي ما الذي اقترفوه بحق أهلهم وشعبهم، وما الذي جنوه على أجيالهم، فقد حرموا شعبهم من وطنهم، ومنعوا الأجيال القادمة من المطالبة بحقوقهم، فالاعتراف بكيان العدو جريمةٌ ولو بين حدود كيانه، ورسم خارطة بلاده، وتنازل عن جزءٍ من الأرض أو بادلها أو أزاحها، فالاعتراف في حد ذاته جريمة لا تغتفر، وفعلٌ كان حكم مرتكبه قديماً القتل، وقد قتل الكثير ممن غامر واعترف، أو خان وتنازل، وافتراضُ الاعترافِ دون مقابلٍ افتراضٌ فاضحٌ وباطل، إذ أياً كان ثمن الاعتراف فهو خيانة، وأياً كان ثمن الإقرار فهو جريمة، فهل من عاقلٍ يعترف لمن دخل بيته خلسةً، وسرق متاعه في غفلةٍ منه، أن ما أخذه بالقوة فهو له، وما سرقه وسلبه فهو حقٌ له، أليس هذا في حق الأفراد جنونٌ وسفه، ولكنه في حق الأوطان والبلاد خيانةٌ وتفريطٌ وعمالة.

الاعترافُ كان خطأً وجريمة، فقد أعطينا الإسرائيليين سلاحاً جديداً، ومنحناه قوةً قانونية كان يحلم بها، فهل نمضي في خطئنا حتى النهاية، ونوغل في الخيانة والتفريط أكثر، ونمنح الإسرائيليين طمأنينةً واستقراراً، أم ننكفئ ونتراجع، ونعود إلى عقلنا ورشدنا ونسحب اعترافنا، ونتراجع عما أقدم عليه بعضنا، لا لأن الكيان الإسرائيلي لم يبين حدود كيانه، أو لم يوضح حدود دولتنا، ولكن لأن الأرض كلها لنا، وفلسطين كلها لنا وطن، ولا مكان في بلادنا لعدوٍ غاصب، ولا لمحتلٍ جاثم، فهذا هو ردنا على من اكتشف متأخراً خطأ الإعتراف، فهل يسحب وهو وسلطته اعترافه، ويسلم هو ومن معه القضية طاهرةً نقية للأجيال القادمة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إسرائيل، اليهود، الاحتلال، التطبيع مع اسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-06-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافع القارصي، محمد يحي، سامح لطف الله، أحمد ملحم، د. طارق عبد الحليم، عبد الغني مزوز، حسن الطرابلسي، مراد قميزة، أحمد النعيمي، يحيي البوليني، أ.د. مصطفى رجب، جاسم الرصيف، د - محمد بنيعيش، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، وائل بنجدو، د. أحمد محمد سليمان، عبد الرزاق قيراط ، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، أنس الشابي، د- محمد رحال، عمر غازي، محمود فاروق سيد شعبان، علي عبد العال، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بن موسى الشريف ، حسن عثمان، د. صلاح عودة الله ، سلوى المغربي، د - مصطفى فهمي، رضا الدبّابي، أشرف إبراهيم حجاج، إسراء أبو رمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - عادل رضا، المولدي الفرجاني، رافد العزاوي، العادل السمعلي، محمد عمر غرس الله، فتحي الزغل، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد أحمد عزوز، مصطفى منيغ، عمار غيلوفي، سلام الشماع، تونسي، عزيز العرباوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، كريم السليتي، محمود طرشوبي، د. خالد الطراولي ، د- هاني ابوالفتوح، مجدى داود، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله زيدان، د. عبد الآله المالكي، صلاح المختار، أحمد الحباسي، عواطف منصور، د - شاكر الحوكي ، د.محمد فتحي عبد العال، الناصر الرقيق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صفاء العربي، إياد محمود حسين ، صفاء العراقي، سيد السباعي، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، نادية سعد، كريم فارق، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفي زهران، فوزي مسعود ، رشيد السيد أحمد، سليمان أحمد أبو ستة، محرر "بوابتي"، عراق المطيري، سعود السبعاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صلاح الحريري، ياسين أحمد، ضحى عبد الرحمن، خالد الجاف ، علي الكاش، د- جابر قميحة، محمد الطرابلسي، إيمى الأشقر، أحمد بوادي، محمد شمام ، طلال قسومي، يزيد بن الحسين، محمد الياسين، فتحي العابد، الهيثم زعفان، حاتم الصولي، ماهر عدنان قنديل، محمود سلطان، سامر أبو رمان ، الهادي المثلوثي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الله الفقير، فتحـي قاره بيبـان، حميدة الطيلوش، صالح النعامي ، د - صالح المازقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمود علي عريقات،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة