البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حفل طلاق

كاتب المقال يحيي البوليني - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6018


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في تصرف غريب وفي ردة فعل لتصرفات بعيدة عن الخلق القويم والرحمة المنشودة بين الزوج وزوجته انتشرت حفلات غريبة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية لم نشهدها من قبل , ألا وهي حفلات تقام عند الحصول على الطلاق , ولقد تنامت في الآونة الأخيرة في بعض مجتمعاتنا المتحررة منها والمحافظة وباتت يخشى من أن تتحول إلى ظاهرة .

وتتشابه هذه الحفلات مع حفلات العرس , بل أحيانا ما تكون في نفس البذخ وربما أكثر من الذي ينفق في حفلات الزفاف , ويكون فيها طرف واحد يحتفل بذلك ويُدعى إليها الكثيرون من خارج الأسرة كما يدعى إلى حفلات الزواج تماما .
وفي الوقت الذي تقول فيه بعض من أقامت تلك الحفلات أنها حاولت بكل طريق أن تتخلص من زواجها وبعد أن خاضت سلسلة طويلة من القضايا نالت طلاقها وتقول أليس من حقي أن أحتفل بهذا اليوم ؟!!!! تقول أخرى أنها أقامت تلك الحفلة لكي تثبت لمن حولها أنها طلقت وهي صغيرة بالعمر وأنها لا تحتاج للرحمة او نظرات الحزن بل يكون هذا الحفل لتراني السيدات وهي بكامل زينتها وانها لم تخسر شيئاً من طلاقها من رجل كان كابوسا بالنسبة لها ولم توفق معه !!! .
ولهذا لابد لكل من يُعنى بشان الأسرة العربية والإسلامية ومستقبلها وأسس بنائها ووسبل المحافظة على كيانها من المربين أن يهتموا بدراسة هذه الأفعال غير المألوفة دراسة جادة كي يقدموا أطروحاتهم حول هذه التصرفات غير المقبولة من المجتمع .
وينبغي على المربين أن ينظروا لتلك التصرفات من عدة وجهات نظر منها :

- في تلك الحفلات كلها التي رصدها معظم الدارسين وجدوا أن من يقيمها المرأة الحاصلة على الطلاق لا الرجل , مما يدل على أن الطلاق كان بالنسبة لها حلما صعب المنال فكان في تحققه مدعاة للاحتفال والفرح والبهجة وأنها تعتبر أنها كانت في سجن شديد كان زوجها جلادها وسجانها وأنها عانت معاناة شديدة أثناء الزواج وأيضا لكي تحصل على الطلاق .

- لا ينبغي دراسة هذه المواقف منفردة مجردة , بل لابد وأن يُنظر إليها على أنها ناقوس خطر يدق بقوة وينبه بوضوح إلى وجود مشاكل حقيقة ومؤلمة تعاني منها الأسرة العربية , ومنها عدم وجود التفاهم الزوجي والأنانية المفرطة لكلا الزوجين والذي يؤدي بهما إلى الطلاق الذي يعتبر حلا موجعا للطرفين , ولهذا فتلك الاحتفالات ماهي إلا عَرَض لمرض متوطن داخل كيان بعض الأسر ولا يجب النظر إليها على كونها المرض الحقيقي .

- على الرغم من أن لقب مطلقة وما يصاحبه من تضييق وحصار ومعاناة للمرأة والذي يعتبر قرارا موجعا وشديدا على نفسها أكثر من الرجل , إلا أن المرأة تلك تقيم لهذا اليوم حفلا وتعتبره يوم ميلاد جديد لها , فهذا لابد وأن ينبه المربين إلى خطورة وإيلام فترة الزواج على تلك المرأة مما يدل دلالة شديدة على تصدع الكيان الأسري والذي يعتبر الرجل مسئولا عنه بنسبة تفوق مسئولية المرأة , فعلى المربين بداية أن يتوجهوا إلى الرجل قبل المرأة لأنه راع ومسئول عن رعيته .

- لا ينبغي أن ينظر المربون إلى تلك الحفلات على أنها مادة للاستخفاف والاستهانة والسخرية , خاصة لأنها صادرة من قبل بعض النساء اللاتي يتصرفن أحيانا تصرفات عاطفية بعيدة عن الحكمة وربما يتصرفن كردود أفعال لكي توجه الواحدة منهن رسالة أخيرة إلى طليقها أن يوم التخلص منه بالنسبة لها يوم فرح واحتفال , لكن يجب أن تدرس لفهم كيفية تغير المفاهيم القيمية في المجتمع الذي يمكن أن يتحول فيه يوم الطلاق من يوم حزن واكتئاب وبكاء - نتيجة زوال وانهيار لبنة من لبنات المجتمع وما يعقب ذلك من مشكلات اجتماعية - إلى يوم فرح وسعادة وتهنئة , وكيف يتقبل المجتمع المحيط بهن ذلك ويلبي عدد غير قليل تلك الدعوة فياتوا مهنئين على هذه الخطوة بل ويحمل عدد منهم الهدايا , ولهذا فالأمر أكبر وأخطر من كونه حفلا أقيم وانتهى .

- ومما ينبغي على المربين دراسته دراسة مدى تأثير مثل هذا الحفل على الرجل الذي طلقها وعلى ردود أفعاله , فهل بعد مثل هذا الحفل الذي شهده القاصي والداني وبعد أن تم التشهير به وعلم الجميع بأنها كانت في سجن احتفلت بيوم خروجها منه .... هل يمكن أن تلتئم تلك الجروح وتعود العلاقة الزوجية كما كانت ؟ أم يكون مثل هذا الحفل مانعا لمجرد التفكير في إعادة تلك العلاقة ؟

- وهناك بُعد لا يقل أهمية عما سبق وهو بعد تأثير مثل هذه الحفلات على الأبناء – إن كان بينهما أبناء – فهل يحتفلون من أمهم بيوم خلاصها من رفقة أبيهم ؟ ام أن هذه الحفلات ستساهم في تشتيت وضياع الأبناء مما يهدد سلامة المجتمع بخروج نماذج مشوهة ونفسيات معقدة غير متوازنة

- مهما كان الطلاق حلا لمشكلات زواج إلا أنه يعتبر نهاية تجربة في حياة الزوجين وهو أسوأ نهاية لها , بل هو النهاية الفاشلة لتجربة الزواج , فليس في الإمكان ولا المستطاع أن يُمحى من ذاكرة الزوج ولا الزوجة , ولن يعودا إلى سابق عهدهما قبل الزواج , فما الذي يجعل الإنسان يحتفل بيوم إعلان فشله في تجربته إن كان تصرفه هذا معقولا أو مقبولا
لاشك في وقوعه تحت ضغط شديد في زواجه يجعله لا يبالي بأية نتيجة أو رد فعل لهذا التصرف

- وينبغي في تلك الدراسة أن يُنتبه إلى تساؤل هام :
أين دور أهل المرأة في سماحهم لها بإقامة مثل هذا الحفل ؟ وهل وصل الأمر بالأسر العربية والإسلامية إلى حد أنهم لا يستطيعون أن يعترضوا على تصرف امرأة كان أخشى ما تخشاه أن يلاحقها لقب مطلقة الذي يكاد يخنقها ؟ أم ان زيادة حالات الطلاق في المجتمعات قد هونت تأثير هذا اللقب وصار أمرا مالوفا ؟

إن مجتمعاتنا العربية الآن تحتاج أكثر من أي وقت مضى لتضافر جهود كل المربين الغيورين المتبصرين لإصلاح ما نراه من خلل في البناء الأسري الذي يهدد مجتمعاتنا بقوة كالجرثومة السرطانية التي تهدد الجسم كله .
إن أمتنا اليوم كما هي بحاجة إلى تسلح عسكري لمواجهة الخصوم وتسلح ثقافي للحفاظ على الهوية وتسلح اقتصادي تحتاج في نفس الأهمية وربما يفوق كل هؤلاء إلى تسلح تربوي يقاوم الفساد ويعالج الخلل ويسد الثغور


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الطلاق، الأسرة، الزواج، التفكك الاسري، الخراب المجتمعي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-03-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آذيت ابنك بتدليله
  في سويسرا : قانون يعاقب كل طالب لا يصافح معلمته !!
  المعارك الجانبية وأثرها على مسيرة المصلحين
  2013 عام المظالم
  "مانديلا" .. وغياب الرمز الإسلامي
  رحيل مانديلا وحفل النفاق العالمي
  متي يكون لكتاباتنا العربية قيمة وأثر
  نعم .. إنهم مخطوفون ذهنيا
  الكنائس النصرانية والتحولات الفكرية في العمل السياسي
  التغطية الإعلامية المغرضة والممنهجة لمقتل الشيعي المصري حسن شحاته
  حوادث الهجوم على المساجد .. حتى متى ؟
  طائفة " المورمون " وتفتيت الجسد النصراني المهترئ
  بورما .. أزمة تتفاقم بين التجاهل الدولي والتقصير الإسلامي
  هل تأخذك الغربة مني ؟
  المسيحية دين الماضي والإسلام دين المستقبل باعتراف بريطاني
  "قالوا ربنا باعد بين أسفارنا" .. رؤية تدبر اقتصادية
  القصير .. منحة من رحم محنة
  نصر الله والدجل السياسي لرفع الإحباط عن جنوده المعتدين
  الدب الروسي يعد العدة لحرب ضد المد الإسلامي الداخلي
  تطاول علماني جديد على السنة النبوية لكاتب سعودي
  تهاوي العلمانية في مصر باعتراف أحد رموزها
  بابا الفاتيكان الجديد يستعدي النصارى على المسلمين في كل مكان
  الأريوسية المُوَحِّدة .. التوحيد المطمور في الديانة النصرانية
  الشيعة ضد سوريا .. تحالف قذر في حرب أقذر
  السودان ودعوات مواجهة التشيع
  "تواضروس" والمقامرة بمستقبل النصارى في مصر
  الآثار السلبية لانشغال الإسلاميين بملوثات السياسة والبعد عن المساجد
  الدور الإيراني الخبيث في زعزعة استقرار الدول العربية
  الثورة السورية ومواجهة خطر الاحتواء والانحراف
  العلمانيون والعبث بالهوية الإسلامية للدستور الجزائري

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي عبد العال، خالد الجاف ، تونسي، علي الكاش، صلاح الحريري، كريم فارق، د - الضاوي خوالدية، حاتم الصولي، أنس الشابي، محمد شمام ، حسن الطرابلسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، حميدة الطيلوش، د- جابر قميحة، سليمان أحمد أبو ستة، سعود السبعاني، د. عبد الآله المالكي، سلام الشماع، عبد الرزاق قيراط ، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، رمضان حينوني، إسراء أبو رمان، وائل بنجدو، إياد محمود حسين ، جاسم الرصيف، محمد أحمد عزوز، فتحي الزغل، يحيي البوليني، ماهر عدنان قنديل، ياسين أحمد، عبد الغني مزوز، مجدى داود، عزيز العرباوي، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الله الفقير، كريم السليتي، عمر غازي، العادل السمعلي، رافع القارصي، د - عادل رضا، محمد الياسين، محمود سلطان، منجي باكير، سامر أبو رمان ، فهمي شراب، أ.د. مصطفى رجب، سامح لطف الله، أشرف إبراهيم حجاج، أبو سمية، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، المولدي الفرجاني، د. صلاح عودة الله ، رافد العزاوي، د - محمد بن موسى الشريف ، الهيثم زعفان، صلاح المختار، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رشيد السيد أحمد، محمد يحي، سلوى المغربي، ضحى عبد الرحمن، د - مصطفى فهمي، فوزي مسعود ، محمد اسعد بيوض التميمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، أحمد بوادي، محمد عمر غرس الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العراقي، فتحي العابد، عبد الله زيدان، د - شاكر الحوكي ، صفاء العربي، د- محمود علي عريقات، د. طارق عبد الحليم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، مراد قميزة، د. أحمد محمد سليمان، د- هاني ابوالفتوح، د.محمد فتحي عبد العال، مصطفى منيغ، عمار غيلوفي، د- محمد رحال، الناصر الرقيق، محمود طرشوبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، طلال قسومي، عراق المطيري، رضا الدبّابي، خبَّاب بن مروان الحمد، عواطف منصور، الهادي المثلوثي، محمد الطرابلسي، مصطفي زهران، د - صالح المازقي، نادية سعد، أحمد النعيمي، محمود فاروق سيد شعبان، د. ضرغام عبد الله الدباغ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة