البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من نجمة إسقاط, الى قيادة الدبلوماسية الإسرائيلية

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10265


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أبوها هو إيتان قائد شعبة العمليات في المنظمة الارهابية الصهيونية " اتسل "، الذي كان يقوده مناحيم بيغن، والذي تولى ‏عمليات التقتيل وارتكاب المذابح ضد المواطنين الفلسطينيين. وبسبب ميله الفطري للقتل والارهاب، فقد كان زملاؤه من ‏المجرمين يطلقون على ايتان لقب " الشيطان يروحام ". شارك إيتان في ارتكاب كل المجازر التي نفذها " الاتسل " ضد ‏المواطنين الفلسطينيين قبل العام 1948، وذلك ضمن المخطط الصهيوني لدفع الفلسطينيين للفرار من أرضهم وهي السياسة ‏التي حققت نجاحاً كبيراً. وكان ايتان له دور بارز بشكل خاص في مجزرة " دير ياسين ". في بيت هذا المجرم ولدت تسيفي ‏ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية الحالية ( 47 عاماً )، ومن هذا الوالد الارهابي استقت افكارها العنصرية اليمينية، فكانت ‏تنشط في تنظيم المظاهرات ضد كل مبادرة للتسوية. بعد اتمامها دراستها الثانوية التحقت بدورة ضابطات في جيش ‏الاحتلال، وتخرجت، وبعد ذلك التحقت بكلية القانون في جامعة " بار ايلان "، جنوب شرق تل ابيب، وبعد عام على ‏التحاقها بالجامعة، ونظراً لاتقانها اللغتين الفرنسية والأنجليزية تم تجنيدها في جهاز " الموساد "، حيث عملت ضمن خلايا ‏الجهاز في أوروبا. ويقول ناحوم ادموني الذي كان قائد " الموساد " اثناء ممارستها عملها أنها كانت تعمل ضمن واحدة من ‏أكثر وحدات " الموساد " سرية في أوروبا. وعلى الرغم من أن أحداً لا يتحدث عن دور المجندات في جهاز الموساد، ألا ‏أن أحد أهم مجالات العمل هو المساهمة في تجنيد عملاء من العرب والفلسطينيين وحتى الأوروبيين لصالح " الموساد " ‏عن طريق عمليات الاغواء والاغراء، وهي الوسيلة الأكثر فاعلية في عمليات تجنيد. أي كان أحد أدوار ليفني هو العمل ‏على اسقاط أكبر عدد من الناس في براثن " الموساد " ليكونوا عملاء لصالح دولة الاحتلال. والى جانب عمليات الإسقاط ‏تعمل مجندات الموساد في تسهيل تنفيذ عمليات الاغتيال التي ينفذها الجهاز. وهنا نشير الى أن إسرائيل تسنى لها اغتيال ‏القائد أبو جهاد بعد انتحلت احد مجندات " الموساد " شخصية صحافية غربية أدعت الاهتمام باجراء مقابلة صحافية معه، ‏واستطاعت بذلك أن تدخل بيته في تونس والحصول على المعلومات التي كانت ضرورة لتنفيذ عملية الاغتيال عن طريق ‏وحدة " سييرت متكال "، التي قادها في ذلك الوقت رئيس أركان جيش الاحتلال السابق موشيه يعلون. تسرحت لينفي من " ‏الموساد " في العام 1983، وبعد تخرجها عملت في المحاماة، وانضمت في نفس الوقت الى حزب الليكود، الذي كان والدها ‏الارهابي قائداً بارزاً فيه. أصبحت ليفني من القيادات الشابة في الليكود، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق بنيامين ‏نتنياهو بتعيينها في منصب المدير العام للشركات الحكومية، وبعد ذلك فازت بمقعد في البرلمان عن حزب الليكود. عينها ‏شارون كوزيرة في حكومته، وكانت من المبادرين للدعوة لتشكيل حزب " كاديما ". بعد مرض شارون كان واضح تماماً ‏أن ليفني أصبحت ابرز قادته الى جانب زعيم الحزب الجديد ايهود اولمرت، الذي قام بتعيينها في منصب وزير الخارجية ‏وذلك بعد استقالة سيلفان شالوم. ولما كان من المتوقع أن يواصل " كاديما " حكم الدولة العبرية، فأنه من المرجح أن ‏تواصل ليفني قيادة العمل الدبلوماسية في الدولة العبرية. أن سيرة حياة هذه المسؤولة الإسرائيلية يسلط الضوء على المعايير ‏التي يعتمدها اعداؤنا في الترقية والاصطفاء، وهي – مع كل اسف – معايير موضوعية، يتوجب علينا أن نتعلم منها. وفي ‏نفس الوقت فأنه من العار على العالم يفتح العالم أبوابه أمام سليلة الارهاب الصهيوني، بينما يتداعى هذ العالم الظالم ضد ‏شعب ينشد حريته السليبة.‏

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-09-2007  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، منجي باكير، عبد الغني مزوز، صلاح الحريري، أنس الشابي، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، إياد محمود حسين ، سلوى المغربي، سيد السباعي، حميدة الطيلوش، مراد قميزة، محمود طرشوبي، رمضان حينوني، د. خالد الطراولي ، رافد العزاوي، محمود سلطان، صباح الموسوي ، سلام الشماع، جاسم الرصيف، فتحي العابد، محمد شمام ، د - محمد بنيعيش، حسن عثمان، الهادي المثلوثي، عراق المطيري، يحيي البوليني، إسراء أبو رمان، أشرف إبراهيم حجاج، يزيد بن الحسين، د- محمود علي عريقات، د - عادل رضا، سامر أبو رمان ، سعود السبعاني، صفاء العراقي، محمد الياسين، د- محمد رحال، محمد أحمد عزوز، ماهر عدنان قنديل، محمود فاروق سيد شعبان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - الضاوي خوالدية، د. أحمد محمد سليمان، إيمى الأشقر، د - مصطفى فهمي، د- جابر قميحة، سامح لطف الله، رافع القارصي، تونسي، حاتم الصولي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم السليتي، فتحي الزغل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد بوادي، أبو سمية، صالح النعامي ، محمد العيادي، علي عبد العال، أحمد الحباسي، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد النعيمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، طلال قسومي، العادل السمعلي، الهيثم زعفان، فوزي مسعود ، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد بشير، حسن الطرابلسي، د. طارق عبد الحليم، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمار غيلوفي، عبد الرزاق قيراط ، د - المنجي الكعبي، د - شاكر الحوكي ، صفاء العربي، المولدي الفرجاني، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال، عواطف منصور، فهمي شراب، عبد الله الفقير، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفى منيغ، أحمد ملحم، محمد عمر غرس الله، ضحى عبد الرحمن، نادية سعد، رضا الدبّابي، د- هاني ابوالفتوح، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، عزيز العرباوي، محرر "بوابتي"، رشيد السيد أحمد، عبد الله زيدان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، الناصر الرقيق، د. عبد الآله المالكي، خالد الجاف ، د. صلاح عودة الله ، علي الكاش، عمر غازي، مجدى داود، د - صالح المازقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد يحي، ياسين أحمد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة