البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عبارة الفرضية وعلاقتها بمشكلة البحث وأهدافه

كاتب المقال عبدالكريم احمد الديلمي - اليمن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6776


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من المعروف ان عناصر الفرضية، هي:
(1) جانب المشكلة: وهو المفهوم الأساس الذي يتطلب التوضيح أو التفسير؛
(2) جانب الحل المقترح: وهو المفهوم الذي يُوضح أو يُفسِّر المشكلة، بما يتضمنه من مفاهيم فرعية.
(3) العلاقة الفرضية أو الكلمة الرابطة:
توجد صلات منطقية (وربما شكلية في الصياغة)، بين مشكلة البحث وفرضيته. ولنتذكر أن مشكلة البحث تُصاغ إما صياغة خبرية، أو تُحدد بعبارات استفهامية (سؤال عام عادةً)،أو تصاغ بصياغة خبرية ناقصة، وتحدد بسؤال وتساؤلات تتضمن المفاهيم البديلة التي يمكن أن توضحها أو تفسرها. ولذا، يمكن توضيح العلاقة بين مشكلة البحث المحددة، وفرضية خطة مشروع البحث، كالآتي:
(1) إن عبارات أو أسئلة مشكلة البحث المحددة، تصف بعبارة (أو أكثر)، الانحراف (المشكلة)، وتُكمل ذلك بتحديد الشكوك (الإجابات المحتملة)، التي توضح الانحراف أو تفسره مؤقتاً. وطالما أن المشكلات (المفاهيم البديلة)، التي يمكن أنْ توضح الانحراف أو تفسره، هي احتمالية، فإنها حلولاً رمادية (أي لا هي بيضاء يمكن أن توضح الانحراف أو تفسره فعلاً، ولا هي سوداء، بمعنى أنه لا يمكن التعويل عليها في ذلك).
(2) أن عبارة الفرضية، يجب أن تتضمن معاً:
‌أ- وضع المشكلة (المفهوم الأساس: الانحراف)؛
‌ب- الحلول أو الإجابات المقترحة مؤقتاً، التي توضح المشكلة أو تفسرها؛
‌ج- الكلمات الرابطة، التي تشير إلى وجود العلاقة بين المفهوم الأساس والمفاهيم المقترحة كحلول، وتحدد اتجاه العلاقة (ايجابي أو سلبي). ويطلق على هذه الكلمات أحياناً، عروضاً مثل: يؤدي…إلى…، أو يؤثر… في…، أو يوجد علاقة.. بين مفهوم ما وآخر؛
(3) أن صياغة الفرضية، تحِّول الشكوك التي تتضمنها عبارة المشكلة، إلى حلول ممكنة، يتم صياغتها بعبارة منطقية، تتضمن علاقة عامة بين جانبين: جانب المشكلة، وجانب الحلول المقترحة أو الإجابات. وبعبارة أخرى، فإن الفرضية تحوِّل الحلول الشكية أو الإجابات المحتملة (حلول رمادية) في عبارة المشكلة أو/وأسئلتها، إلى حلول مُسبقة، يُسلم الباحث بصحتها مؤقتاً (أي ينظر الباحث لها على أنها بيضاء مؤقتاً)، فالميزان لا يمكن أن يؤدي وظائفه، إلا بوجود الكفتين، وكذلك التناسق بين عبارتي مشكلة البحث وفرضيته، ضمن خطة مشروع البحث.وحيثما تضمنت عبارة المشكلة، شكوكاً حول المفاهيم التي توضح المشكلة أو تفسرها، ترتفع أهمية وجود فرضية في خطة مشروع البحث.
وفضلاً عما سبق، فإن عبارة مشكلة البحث، يُمكن أنْ تصاغ صياغة فرضية، بحث تشير صراحة إلى العلاقة بين المفهوم (المتغير) الذي يمثل الانحراف (وضع المشكلة)، والمفاهيم البديلة المحتملة لتفسيره أو توضيحه. وهذه الصياغة، يُمكن أنْ يستخدمها العلماء والباحثين المتمرسين، إذا كانت طبيعة مشكلة البحث تسمح بتلك الصياغة، كما أن هذه الصياغة للمشكلة البحثية المحددة، تعني أنه لم يعد هناك حاجة، لصياغة فرضية للبحث، ضمن خطة مشروع البحث، ويبقى ترتيب باقي عناصر هذه الخطة كما هي.

علاقة الفرضية بالأهداف الأساس للبحث:
لنتذكر أن الهدف الأساس لأي بحث، هو محاولة للوصول إلى توضيح للمشكلة البحثية (أو إجابة عن السؤال ماذا: What?) أو تفسيرها، أي ما هي العوامل (المفاهيم) التي توضح المشكلة أو تفسرها، ويعني ذلك محاولة الوصول إلى معرفة إضافية، تملأ الفجوة في المعرفة السابقة حول المشكلة سواءً أكانت فجوة نظرية أم فجوة عملية أم كلتيهما، فالبحث هو محاولة لملأ تلك الفجوة، حتى يمكن حل المشكلة.
وطالما أن الفرضية تتضمن حلولاً مقترحة بديله، يطرحها الباحث مؤقتاً، لحل المشكلة ويُسلم بصحتها، ولملأ الفجوة القائمة في المعرفة السابقة، فإن المهمة الأساس للفرضية، هي اقتراح تلك الحلول وتوجيه الباحث، إلى بلورة موضوعات الإطار النظري للبحث، ووضع التصميم المبدئي لمنهجيته، ضمن خطة مشروع البحث.
ويمكن إعادة تحديد العلاقة والاختلافات بين أهداف البحث وفرضيته، في الآتي:
(1) تتضمن عبارة الهدف الأساس للبحث (أو الأهداف)، الموضوع الذي سيتم بحثه (المفاهيم التي تُعبر عن المشكلة البحثية، إضافة إلى المفاهيم التي تحدد المشكلة.
(2) أما عبارة الفرضية فترشد الباحث إلى كيفية دراسة مشكلة البحث، فهي تقترح العلاقة (أو أكثر) المحتملة التي يُسلم الباحث بصحتها، ومن خلالها، يتم تحديد موضوعات الإطار النظري للبحث، ضمن خطة مشروع البحث.
• مثال6-8: الربط بين عبارات: مشكلة البحث، والهدف الأساس، وفرضية البحث:
في أطروحة دكتوراه، صاغ الباحث عبارات المشكلة، والهدف الأساس للبحث، والفرضية، على النحو الآتي:
- المشكلة: بحث العلاقة بين مدخل إدارة الجودة الشاملة، والإصلاح الإداري، للوصول إلى تصورات علمية، حول إمكانية هذا المدخل، في تحقيق الإصلاح الإداري في الجمهورية اليمنية؟
وبصيغة السؤال: هل أن تطبيق إدارة الجودة الشاملة، يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الإصلاح الإداري المنشود، في منظمات الإدارة الحكومية في الجمهورية اليمنية ؟.

ويمكن ملاحظة، أن عبارة المشكلة (أو السؤال)، تتضمن شكاً أو عدم تحديد للعلاقة.
- الهدف الأساس: التعرف على العلاقة بين مدخل إدارة الجودة الشاملة، والدور الذي يمكن أن تؤديه، في تحقيق الإصلاح الإداري بالجمهورية اليمنية، واختبار هذه العلاقة، من خلال اتجاهات المديرين في الدواوين العامة للمنظمات الحكومية اليمنية.
ويُلاحظ أن العبارة، قد تضمنت موضوع الدراسة (العلاقة بين …،…)، وأشارت إلى مجتمع البحث (المديرين في …)، ومكان البحث (الجمهورية اليمنية) .
- الفرضية الرئيسة: يوجد علاقة (ايجابية) بين تطبيق إدارة الجودة الشاملة، وتحقيق الإصلاح الإداري، في جهاز الإدارة العامة في الجمهورية اليمنية.
ومن عبارة الفرضية، يمكن بسهولة ملاحظة أن المفهوم الذي يُعبِّر عن المشكلة هو الإصلاح الإداري، وأن المفهوم الذي يمثل الحل (أو يتضمنه)، هو إدارة الجودة الشاملة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

بحوث جامعية، البحث الجامعي، فرضيات البحث،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-10-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح الحريري، محمد اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، منجي باكير، صفاء العراقي، رافع القارصي، صالح النعامي ، محمود فاروق سيد شعبان، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، د - المنجي الكعبي، محرر "بوابتي"، تونسي، مراد قميزة، د. أحمد بشير، أنس الشابي، د. عادل محمد عايش الأسطل، خبَّاب بن مروان الحمد، حميدة الطيلوش، ماهر عدنان قنديل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - مصطفى فهمي، د - شاكر الحوكي ، أحمد ملحم، عمار غيلوفي، د. طارق عبد الحليم، محمد العيادي، أحمد الحباسي، رافد العزاوي، سليمان أحمد أبو ستة، سعود السبعاني، سيد السباعي، سامر أبو رمان ، حسني إبراهيم عبد العظيم، يحيي البوليني، أ.د. مصطفى رجب، د - عادل رضا، فهمي شراب، عزيز العرباوي، يزيد بن الحسين، كريم السليتي، العادل السمعلي، د- هاني ابوالفتوح، د - صالح المازقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سلام الشماع، صفاء العربي، إسراء أبو رمان، رضا الدبّابي، د. عبد الآله المالكي، فتحـي قاره بيبـان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إياد محمود حسين ، المولدي الفرجاني، د. خالد الطراولي ، محمد الياسين، وائل بنجدو، سلوى المغربي، محمد أحمد عزوز، محمد يحي، رشيد السيد أحمد، د- محمد رحال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد النعيمي، عبد الله الفقير، إيمى الأشقر، عبد الغني مزوز، د- محمود علي عريقات، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله زيدان، سامح لطف الله، حسن عثمان، مصطفى منيغ، د- جابر قميحة، خالد الجاف ، مجدى داود، رحاب اسعد بيوض التميمي، جاسم الرصيف، سفيان عبد الكافي، علي الكاش، د. صلاح عودة الله ، طلال قسومي، فتحي العابد، كريم فارق، صلاح المختار، محمد الطرابلسي، عمر غازي، عواطف منصور، د. أحمد محمد سليمان، مصطفي زهران، محمود سلطان، حسن الطرابلسي، علي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهيثم زعفان، نادية سعد، عبد الرزاق قيراط ، فوزي مسعود ، د.محمد فتحي عبد العال، أشرف إبراهيم حجاج، د - الضاوي خوالدية، صباح الموسوي ، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، الناصر الرقيق، محمد شمام ، أحمد بوادي، الهادي المثلوثي، ياسين أحمد، ضحى عبد الرحمن، رمضان حينوني، أبو سمية، محمد عمر غرس الله، فتحي الزغل،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة