البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

معتمدية السواسي: مهرجان سيدي الناصر للعادات و التقاليد و محمد الصغير الساسي للشعر الشعبي

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6974


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


رغم أن مهرجان سيدي الناصر للعادات و التقاليد و كذلك مهرجان محمد الصغير الساسي للشعر الشعبي هما تظاهرتين منفصلتين و أيضا لهما تاريخ عريق إلا أن غياب الدعم الكافي عن كليهما فرض على المنظمين ضمهما لبعضهما في محاولة لتحقيق نجاح أفضل من الدورات السابقة ففي هذه الدورة 32 سعت الهيئة المديرة للمهرجان و على رأسها السيد عدنان بن عامر لضمان برمجة متنوعة ترضي جميع الأذواق حيث تنوعت العروض بين الفروسية في اليوم الأول إلى سهرات الإنشاد الصوفي مع المنشد أحمد جلمام هذا بالإضافة لعروض الفن الشعبي كما أحيا الفنان بلقاسم بوقنة سهرة فنية نالت إعجاب الكثير من رواد المهرجان كما سعت أيضا الهيئة المديرة لبرمجة عرضين للشعر الشعبي مع نخبة من ألمع الشعراء في تونس كما وجب التنويه بالحركة الطيبة التي قامت بها إدارة المهرجان المتمثلة في برمجة عرض للفرقة الوترية بالسواسي و ذلك تكريما لموسيقار السواسي الراحل عبد الوهاب السيد.

غير أنه تبقى التحديات كبيرة أمام المسؤولين و الفاعلين في مدينة السواسي للبحث بجدية في سبل دعم المهرجان خصوصا على المستوى المادي الذي يعتبر من أهم المعوقات أمام تحقيق نجاحات تذكر حيث نورد على سبيل الذكر أن هذه الدورة من المهرجان و رغم أن الهيئة المديرة مشكورة قامت بعديد الخطوات من أجل توفير الدعم المادي الكافي حيث بادرت بالإتصال بالعديد من رجال الأعمال و المؤسسات الإقتصادية المنتصبة في معتمدية السواسي و الذين وعد أغلبهم بدعم المهرجان ماديا لكن للأسف الشديد بقيت وعودا فقط حيث لم يدفع أي من هؤلاء الأطراف و الذين وردت أسماءهم في معلقة المهرجان كداعمين له أي مليم بإستثناء إثنين منهم أحدهما ساهم بمبلغ 50 دينار و الأخر بمبلغ 100 دينار و هي أرقام مضحكة و للإشارة فإن الهيئة المديرة أقرت بإرتكابها لخطأ تمثل في وضعها لأسماء هؤلاء على معلقة المهرجان و هو ما قد يمثل مغالطة للرأي العام و أيضا للجهات المسؤولة التي قد يذهب في ظنها أن للمهرجان عديد الداعمين في حين أن الحقيقة غير ذلك.

لكن مما تجدر الإشارة إليه أن عديد الخطوات التي يجب إتخاذها مستقبلا لضمان قدر أكبر من النجاح خصوصا على مستوى الدعاية للمهرجان التي تبقى دون المطلوب مما يجعل الجمهور المستهدف في دائرة قليلة العدد كما أن تهيئة فضاء الهواء الطلق بدار الثقافة من شأنه أن يساهم بشكل كبير في ضمان مداخيل إضافية للمهرجان و هو ما ينعكس إيجابيا على مستقبله غير أنه مما يثير الإستغراب في هذا المجال أن الحكومة التونسية في إطار تنزيلها للميزانية التكميلية لاحظنا أن هذه الميزانية لم ترصد و لو مليم واحد لدار الثقافة بالسواسي التي تعتبر الفضاء الرئيسي للمهرجان في حين تم رصد أموال كبيرة لدور ثقافة في مناطق صغيرة من معتمدية السواسي و هو ما يطرح تساؤل عن جدوى صرف هذه الأموال في المناطق الصغيرة و إهمال دار الثقافة المركزية التي يؤمهما أغلب شباب الجهة.

في الختام لا يفوتنا أن نتوجه بتحية شكر للهيئة المديرة و على رأسها السيد عدنان بن عامر رئيس الهئية المديرة للمهرجان و هو في نفس الوقت مدير دار الثقافة بالسواسي على المجهود الكبير الذي بذله في سبيل إنجاح جميع فعاليات المهرجان و لا أدل على ذلك قيامه بتأمين بعض سهرات المهرجان على نفقته الخاصة بعد أن تراجعت الأطراف التي واعدت بالدعم عن وعودها و هو في إنتظار إسترجاع هذه الأموال سواء من الولاية أو المندوبية الجهوية للثقافة بالمهدية فتحية شكر لهذا الرجل الذي يحاول بقدر المستطاع خدمة الثقافة في منطقة إستقال فيها أغلب مثقفيها عن خدمتها.

---------
(*) وقع اختصار العنوان الأصلي كما وردنا وذلك لطوله، والعنوان هو:
معتمدية السواسي: مهرجان سيدي الناصر للعادات و التقاليد و محمد الصغير الساسي للشعر الشعبي: خطوات ناجحة في إنتظار مزيد من الدعم


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثقافة، المهرجانات، سيدي الناصر، السواسي، محمد الصغير الساسي، الشعر الشعبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-08-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مصطفى منيغ، ياسين أحمد، فتحي العابد، د. عبد الآله المالكي، علي عبد العال، د- جابر قميحة، سفيان عبد الكافي، محمد أحمد عزوز، د. مصطفى يوسف اللداوي، مراد قميزة، د. عادل محمد عايش الأسطل، خالد الجاف ، سامر أبو رمان ، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، حاتم الصولي، كريم فارق، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، طلال قسومي، إياد محمود حسين ، مجدى داود، د - الضاوي خوالدية، فتحي الزغل، كريم السليتي، عبد الرزاق قيراط ، رحاب اسعد بيوض التميمي، وائل بنجدو، عبد الغني مزوز، عمار غيلوفي، ماهر عدنان قنديل، د - صالح المازقي، إسراء أبو رمان، أنس الشابي، أحمد ملحم، د - عادل رضا، عبد الله الفقير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الياسين، أ.د. مصطفى رجب، محمود سلطان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، منجي باكير، صلاح الحريري، صفاء العراقي، محمود طرشوبي، صباح الموسوي ، أحمد بوادي، نادية سعد، د. طارق عبد الحليم، إيمى الأشقر، سلوى المغربي، عبد الله زيدان، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، رشيد السيد أحمد، محمد يحي، د. أحمد محمد سليمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - شاكر الحوكي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محرر "بوابتي"، د. خالد الطراولي ، فتحـي قاره بيبـان، د - مصطفى فهمي، محمد الطرابلسي، الهادي المثلوثي، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمد رحال، عواطف منصور، رضا الدبّابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أبو سمية، عراق المطيري، أحمد الحباسي، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، صلاح المختار، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفي زهران، سعود السبعاني، سلام الشماع، د - محمد بن موسى الشريف ، العادل السمعلي، د - محمد بنيعيش، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العربي، سليمان أحمد أبو ستة، عمر غازي، د. صلاح عودة الله ، عزيز العرباوي، سامح لطف الله، محمد شمام ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أشرف إبراهيم حجاج، يزيد بن الحسين، تونسي، د- محمود علي عريقات، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، محمد العيادي، حميدة الطيلوش، حسن عثمان، الهيثم زعفان، فهمي شراب، صالح النعامي ، محمد عمر غرس الله، رافع القارصي، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، د. أحمد بشير،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة