البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ارفع رأسك ... أنت في غزة

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - غزة    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4012


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بقلبٍ خافق وعيونٍ دامعة، وذكرياتٍ هائجة، وماضٍ ينهض من جديد، وحنينٍ كموج البحر جارف، إلى أهلٍ كنتُ يوماً بينهم، وشعبٍ عشت فيهم، وأرضٍ نشأت عليها، وأحياء وحواري وأزقة لعبت فيها، ومدارس تعلمت فيها، ومساجد صليت فيها وتلقيت وألقيت فيها دروس العلم الأولى، تراءت لي آلاف الصور وأنا في طريقي إلى غزة، صور الطفولة البريئة التي كان الاحتلال يتعمد اغتيالها، وذكريات المدرسة وأنشطتها، وأيام الصبا وشقاوتها، ذكريات المقاومة وفعاليات الانتفاضة، عاد الماضي كله وكأنه الأمس القريب، لم يعد فيه ماضياً بعيداً وذكرياتٍ مضت، ولم أعد بحاجةٍ لأن أعتصر الذاكرة وأبذل الجهد لأنعش ذاكرتي، وأستذكر الوجوه والأحداث والأيام التي مرت، بينما السيارة تشق الطريق بقوة إلى القطاع، فتقترب منه شيئاً فشيئاً وكأنها تزيح الركام الذي تراكم عبر السنين، وتنفض غبار الأيام الذي علا ذكريات الأمس محاولاً طمسها، وكأنها تعيد بعجلاتها التي تنهب الأرض وسط رمال الصحراء المترامية الماضي بكل قوة، وتستعيد الذكريات بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة، كلما اقتربت من بوابة رفح العتيدة، التي أصبح اسمها علماً، وصورتها طابعاً يعرفها العالم كله، ومنها إلى القطاع تعبر كل أجناس الدنيا.

غزة التي استقبلتني اليوم تختلف عن غزة التي شيعتني بالأمس مبعداً، فقد ودعتني حزينةً، ضعيفةً منزوعة السلاح، مكلومة بينما الاحتلال يجوس خلالها، يقتل رجالها، ويعتقل أهلها، ويخرب عمرانها، ويدمر بنيانها، ويفسد فيها، مقتطعاً أجزاء كبيرة من أرضها، ليبني عليها مستوطناتٍ ومستعمرات، ومعسكراتٍ للجيش وطرق أمنية والتفافية، وقد كان يعتقد أنه جاء ليبقى واحتل ليدوم، واستوطن ليخلد في الأرض، ولكنه غادرها مكرهاً، وانسحب منها مرغماً، وتخلى عن أضغاث أحلامه وخزعبلات قادته، ونبوءات بروتوكولاته، وبات يشعر بعد اندحاره وفشل مخططاته أن مشروعه في خطر، وأن مستقبله يكتنفه الغموض، وأن في غزة مقتله، وفي مخيماتها منيته.

غزة اليوم حرةٌ أبيةٌ، عزيزةٌ كريمة، قويةٌ جارحة، يخشى بأسها، ويحسب حسابها، ذراعها ضارب، ومخلبها حادٌ، لا تعرف الضيم ولا تقبل به، ولا تستكين على الظلم ولا تخنع له، تبادر بالرد وتستعد للصد، لا تضعف أمام القوة، ولا تجبن أمام الجبروت، ولا تتردد أمام هول الطاغوت، فحقها قوة، وأهدافها يقينٌ وعقيدة، لا يرقى إليها الشك ولا يزعزعها الظن، فلا يخدعن أحدٌ بها أنها خاصرةٌ ضعيفة، أو جبهةٌ رخوة، بل إنها صخرة المقاومة، وبركان الغضب، فلا يستفززنها أحد، ولا يدفعنها عدوٌ نحو الثورة والانتفاض من جديد، فإنها ما ملت المقاومة، وما عزفت عن الجهاد، وما أضنتها التضحية وما أسقمها العطاء، بل صقلها الجهاد والثبات حتى أصبحت جوزةً لا تكسر، وقوةً لا تقهر.

ولكن أهل غزة يتطلعون إلى من يساند صمودهم، ومن يقف إلى جانب مقاومتهم، ومن يدعم مطالبهم، ومن يحول دون التآمر عليهم، فهم يتكفلون بصد العدوان، والانتقام من الاحتلال، ولكن يلزمهم من إخوانهم نصرة وعون، ومساعدة وغوث، يتطلعون إليها من قديم، وينتظرونها منذ زمن، وهو عونٌ مادي، وغوثٌ بمالٍ يحسن ظروفهم، أو وقودٌ يضيئ ظلمة ليلهم، ويحرك آلاتهم الساكنة ومعاملهم المتوقفة، ويشغل عمالهم، وينعش اقتصادهم البسيط، ويحقنه بما يقضي على البطالة، ويحرك عجلة الاقتصاد التي عطلها الاحتلال، وأصابها بعطبٍ متكرر ومتعمد.

لا يخفى على أحد وجوه أهل غزة التي غضنها التعب، وأضناها الجهد، وأتعبتها المعاناة، فهي وجوهٌ سمراء لوحتها شمس غزة، وصبغها بحرها الممتد، ومنحها لوناً مميزاً، ورسم عليها خطوط معاناةٍ كثيرة، تركت آثارها على الكثير من جوانب الحياة، الصحية والاجتماعية والاقتصادية، ما شغلهم بأنفسهم كثيراً، وأجبرهم على الالتفات إلى همومهم وأحزانهم ومشاكلهم الخاصة، التي تزيد ولا تنقص، وتكبر ولا تصغر، وتعم ولا تخص، وتشمل ولا تميز.

لكن أهل غزة يرون أن قطاعهم هو الأرحب، وهو الأجمل والأفضل، وأنه لا مكان أفضل منه ولا أحسن، فمن أراد الحياة الحرة فسيجدها في غزة، ومن يبحث عن العيش الكريم فإنه يجده في غزة، فهي بلدهم وموطنهم ومكان عيشهم القديم، يستغربون من الغائبين عن وطنهم، ويتساءلون باستغرابٍ عن أسباب الغربة وموانع العودة، ودوافع الخروج من جديد، إذ لا مبرر لديهم لمغادرتهم غزة لغير الدراسة والعلاج وأحياناً العمل، ولا سبب مقنع عندهم لإصرارِ مواطنٍ على البقاء خارج القطاع، وكثيرٌ منهم كانوا يقيمون خارج القطاع وفي الشتات، ومنهم من كان له عمل وعنده وظيفة، ولديه مال وعنده سعة، ولكنهم آثروا العودة إلى القطاع، رغم أنه محاصرٌ ويضيق عليه، وفضلوا الإقامة فيه والعيش بين أهله.

لا تجد في غزة إلا أن تقف بإجلالٍ واحترام وتقدير أمام رجالها ونسائها وكل سكانها، الذين يدافعون عن قطاعهم رغم حجم المعاناة التي يجدونها، والذين يروجون للعيش فيه رغم قسوة الظروف التي يعانون منها، والذين يعتقدون بحتمية النصر ويقين الفوز رغم قوة العدو وبطشه، وبأس سلاحه وحقد أهله، رغم أنه من الصعب أن تجد أسرةً لا شهيد فيها، أو عائلةً لا جريح يعانى منها، كما لا تجد بيتاً لم تصبه قذيفة، أو لم يطاله صاروخ، فكل ما في قطاع غزة قد أصابه البلى والخراب، وحل فيه العناء والاضطراب، ولكن سكان القطاع أبداً واقفين، ودوماً صادمين، صوتهم عالٍ، وإرادتهم صلبةٌ فولاذية، رؤوسهم دوماً عالية، وقاماتهم شامخة، وخطاهم واثقةٌ حثيثة، لا يعرفون الخوف ولا يهابون من الموت، ولا يرعبهم العدو بدباباته، ولا تجبرهم طائراته وزناناته على الهروب أو التخفي، يسابقون الرياح جوداً لوطنهم، وينافسون الشهداء مكانتهم، ويتقدمون صفوف المضحين مهما أصابهم، ويقارعون العدو بكل جديد، ويستعدون له بكل ما هو ماضٍ وحديد، إنها غزة القديمة قدم التاريخ، حاضرة البحر، ومسكن العمالقة، ومعبر التجارة وطريق القوافل، مدينة هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصانعة مجد الأمة من جديد، مدينةٌ يسكنها الرجال الصيد الأباة الكماة، فارفع الرأس فيها عالياً وامض في ثبات ... فأنت في غزة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، غزة، ذكريات الطفولة، الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-07-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
العادل السمعلي، محمد الطرابلسي، سيد السباعي، أشرف إبراهيم حجاج، إياد محمود حسين ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، كريم فارق، أحمد بوادي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مصطفى منيغ، طلال قسومي، أنس الشابي، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الغني مزوز، تونسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بن موسى الشريف ، المولدي الفرجاني، محمد يحي، صفاء العراقي، د- جابر قميحة، رشيد السيد أحمد، علي الكاش، محمد شمام ، الناصر الرقيق، فوزي مسعود ، د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، ضحى عبد الرحمن، فتحي الزغل، إسراء أبو رمان، سامح لطف الله، صفاء العربي، أحمد النعيمي، كريم السليتي، عراق المطيري، نادية سعد، أحمد ملحم، محمد الياسين، منجي باكير، عمار غيلوفي، د. خالد الطراولي ، علي عبد العال، يحيي البوليني، سليمان أحمد أبو ستة، د - شاكر الحوكي ، ياسين أحمد، عمر غازي، د. أحمد بشير، مجدى داود، سلام الشماع، صلاح الحريري، عواطف منصور، د - الضاوي خوالدية، رافد العزاوي، عبد الرزاق قيراط ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - المنجي الكعبي، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بنيعيش، د. طارق عبد الحليم، د - مصطفى فهمي، فهمي شراب، سفيان عبد الكافي، جاسم الرصيف، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحـي قاره بيبـان، محمود سلطان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد أحمد عزوز، فتحي العابد، سعود السبعاني، محمد اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، رمضان حينوني، وائل بنجدو، مصطفي زهران، أحمد الحباسي، د- هاني ابوالفتوح، رافع القارصي، عزيز العرباوي، سامر أبو رمان ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محرر "بوابتي"، صلاح المختار، محمد العيادي، يزيد بن الحسين، عبد الله الفقير، صباح الموسوي ، سلوى المغربي، حميدة الطيلوش، مراد قميزة، د. عبد الآله المالكي، حسن الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، د- محمد رحال، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، د. صلاح عودة الله ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود طرشوبي، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، حسن عثمان، د- محمود علي عريقات، د - عادل رضا، الهيثم زعفان، أبو سمية، عبد الله زيدان، أ.د. مصطفى رجب، خالد الجاف ، رضا الدبّابي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة