البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

وفاة رئيس

كاتب المقال د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5263


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هذه المقالة كتبتها ونشرتها على صفحتى بالفيس بوك يوم 25 إبريل الماضي ولا زالت الأحداث كما هي، تغير شيء واحد فقط موقع من كان يوما السيد الرئيس حيث إنتقل من المركز الطبي العالمي إلى مستشفي سجن طره و تغير المسمى الجديد من متهم إلي محكوم عليه وتخوفي من أحداث النطق بالحكم ظهرت ملامحها كاملة وحقيقة كما تقلص عدد مرشحي الرئاسة الي شخصين فقط لكن ظل الخبر كما هو والعبرة منه كما هي والهدف قائم وهو أن نتعظ يوما ونعتبر من هذا الخبر المتوقع :

إنتقل إلى رحمة الله تعالى وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها الرئيس محمد حسني مبارك فقدنا الزعيم القائد البطل ( كان هذا هو الخبر لو لازال رئيسا قبل ثورة 25 يناير )،
مات اليوم وهو قيد الحبس في المركز الطبي العالمي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ... ثم ( مات اليوم المحكوم عليه محمد حسني مبارك الرئيس المخلوع وهو قيد الحبس في مستشفى سجن طرة ) ... ( هذا هو الخبر المنتظر )،
وشتان الفارق بين الخبرين وكتابتهما وهو خبر متوقع جدا ينتظره الكثيرون فمنهم من سيستقبله بفرحة عارمة وشماتة لا حد لها لتهدأ بعضا من ثورات نفسه وسيستقبله قليلون بالحزن لازالوا يرون في الرجل خيرا قد أداه لوطنه، وعدد آخر قد يتلقى الخبر عاديا بقوله إنا لله وإنا إليه راجعون ( أهو أخد الشر وراح )،
وآخرون ينتظرون تلك اللحظة فقد تكون لهم فرجا ومخرجا لعبء ثقيل عليهم ولا أحد يعلم قرار المحكمة في مطلع شهر يونيو القادم إلا الله وربما كان هذا الخبر حلا سحريا قدريا،
في كل الأحوال نحن أمام خبر يستحق التمعن والروية والتفكير لأنه خبرنا جميعا سنسمعه وسنقرأه للآخرين إلا أنفسنا يوم نكون خبراً ودعاءاً ورجاء،
الدنيا خادعة بكل ما فيها حلوها ومرها، شرها وشرورها، شهواتها وبهائها، إلا أننا جميعا على يقين تام بهذا الموعد وهذا الخبر ولا نعمل له حسابا ولا نلقي له بالا،
ما أيسر أن تلقى وجه ربك محاسبا عن نفسك فقط بكل أخطائك وأوزارك وهو الرحمن الرحيم ويصعب الحساب لو كنت محاسبا عن أسرة أنت عائلها، فما بالك بمن سيحاسب عن أمة هو حاكمها وكيف لو طالت المدة إلى ثلاثين عاما،
بئس مقعد الحكم الذي يطمع فيه الآن ثلاثة عشر رجلا كل منهم لا يرى فيه إلا الخير له ولأمة بأسرها وأنه القوي الأمين القادر عليه، وبئس النفس والروح التي لم تتيقن صعوبة الموقف بين يدي الله وهي لا تعلم الغيب وترى نفسها قادرة على كل شيء،
أقرأ تصريحات لمرشحين غرتهم أنفسهم وتحكمت فيهم مطامعهم ورغباتهم المكبوتة بحلم السلطة والعرش فيعدون بالرخاء والتقدم في سنوات معدودة وهو لا يملك لنفسه شيئا من عمره، ولا ضرا ولا نفعا، وما سمعنا هذا من الصحابة الأولين الأطهار، ولم نرى منهم من ترتجف أوصاله لكلمة اتقِ الله لو قيلت له أمام الناس، و لا نعلم منهم الوَرِعْ الذي يقتله الخوف من مُقلب القلوب ومن شر بطانة السوء أو من فتنة زهوة السلطان وغرور الحكم وسوء فساد الحاشية وحب الدنيا والإعجاب بالنفس فلا يرى نفسه فوق الآخرين،
أنظر لوجه كل المترشحين الآن وأنظر لهذا الخبر فأقول سبحان من له الدوام، واحد من هؤلاء سيكون رئيسا يحكمنا ما شاء له الله و يوما ما في نفس الموقع ونفس الزاوية ونفس الموضع سيكون خبرا فكيف يكون اللقاء وماذا سيكتب الآخرين عنه يوم وفاته، ليتذكر نفسه جيدا الآن و هو يقرأ هذا الخبر،
حسني مبارك العبد الآن مجرد خبر منتظر ثم حساب بشر ثم نار وعذاب أو جنة وكتاب، أيها العبد ماذا تحمل معك عند اللقاء غير العمل، ومن يغنيك عن الله ولقائه وحسابه، ومن يدفع عنك السؤال من أين لك هذا ؟
وأنت تسمع قول الله تعالى : فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ { صدق الله العظيم{
لعله الآن ينادي ويئن أين المظلومون لأرد لهم مظالهم قبل اللقاء والحساب وأين المسامحون لأقبل جباههم قبل الإغتراب، وأين باب التوبة إن كان للتوبة باب، ولكل من تسول له نفسه أن يشمت في الموت وعبراته إتقي الله ربك فأنت لاتعلم مستقرها ومستودعها ولا تعلم كيف تكون عند اللقاء وإدع الله ربك أن تحمل بين جنبيك نفسا راضية لا نفسا لوامة باكية، وأن تكون ممن ينادى عليها { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي { صدق الله العظيم {
الله وحده أعلم بعباده يوم لقائه وهو من يقبل التوبة وهو أعلم بالمتقين وهو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، يغفر لمن يشاء ويعفو عمن يشاء،
فاللهم إني أسالك العفو يوم اللقاء والعفية من كل بلاء والرضا بالقضاء .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، حسني مبارك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-06-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ادخلوا مصر آمنين
  مباراة على جثث المشجعين
  في عيد الثورة أرواح للبيع
  2014 لحظة قبل الرحيل
  فواتير كرسي الرئاسة
  رحلة الى البياده !!!
  للصبر حدود !!!
  الإخوان بين الزحف والزيف !!!
  عائد من ميدان النهضة
  جولة داخل دولة رابعة العدوية !
  خير أجناد الأرض و ذكرى العبور
  جهاد وهجرة لله أم للجماعة ؟!
  نُصْرَةْ مصر !
  30 يونيه بداية و نهاية !
  سنة أولى نهضة !
  تحرير الوطن !
  بركة يا جامع
  ولا تنازعوا فتفشلوا
  أستك الإخوان ورباط الرئيس !
  حوار الطرشان
  نداء الى الرئيس
  خطايا الثورة
  نحاكم من ؟
  وطن النخبة أم وطن الجماعة ؟ !
  وليحفظ الله مصر !
  نتيجة الإستفتاء و كلمة القاهرة
  الدستور قادم والقادم أصعب
  دستور الإخوان و جنة رضوان
  اللهم إنتقم منهم أجمعين !
  أليس فينا رجل رشيد ؟

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- هاني ابوالفتوح، وائل بنجدو، يزيد بن الحسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفى منيغ، محمد الياسين، د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، المولدي الفرجاني، محمود طرشوبي، رشيد السيد أحمد، سامح لطف الله، محمد الطرابلسي، سامر أبو رمان ، مصطفي زهران، خبَّاب بن مروان الحمد، د. عبد الآله المالكي، أحمد النعيمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، رافد العزاوي، حسن عثمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، جاسم الرصيف، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، علي الكاش، الهيثم زعفان، رضا الدبّابي، الهادي المثلوثي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، د. مصطفى يوسف اللداوي، عمر غازي، د. أحمد بشير، طلال قسومي، عمار غيلوفي، د - شاكر الحوكي ، خالد الجاف ، حاتم الصولي، أحمد الحباسي، د - عادل رضا، فتحـي قاره بيبـان، محمود سلطان، حميدة الطيلوش، عبد الرزاق قيراط ، د- محمد رحال، أحمد ملحم، سلوى المغربي، مراد قميزة، إياد محمود حسين ، عراق المطيري، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رمضان حينوني، د - صالح المازقي، ماهر عدنان قنديل، ضحى عبد الرحمن، رافع القارصي، الناصر الرقيق، سلام الشماع، حسن الطرابلسي، محمد يحي، محمد أحمد عزوز، صالح النعامي ، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، سليمان أحمد أبو ستة، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بن موسى الشريف ، سيد السباعي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله زيدان، مجدى داود، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح الحريري، محمد شمام ، عبد الله الفقير، إيمى الأشقر، ياسين أحمد، سعود السبعاني، العادل السمعلي، صلاح المختار، علي عبد العال، منجي باكير، كريم فارق، عواطف منصور، محرر "بوابتي"، محمد عمر غرس الله، أنس الشابي، سفيان عبد الكافي، د. أحمد محمد سليمان، محمد العيادي، فتحي الزغل، إسراء أبو رمان، نادية سعد، د. صلاح عودة الله ، د- جابر قميحة، صباح الموسوي ، صفاء العراقي، كريم السليتي، فهمي شراب، د.محمد فتحي عبد العال، د. خالد الطراولي ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد بوادي، د. عادل محمد عايش الأسطل، يحيي البوليني، أبو سمية، صفاء العربي، فوزي مسعود ، تونسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة