البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل كشفت "الزيتونة" حرية الإعلام المزيفة لدى البعض؟ (*)

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7606


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


البعض من مرضى الأنانية و حب التملك في تونس و الذين يخشون المنافسة يرون أن الإعلام يجب أن يبقى ملكية خاصة و علامة مسجلة بإسم أطراف معينة و لا يحق البتة من يخالف هذه الأطراف توجهاتها الفكرية و العقائدية أن يقتحم هذا الميدان و كلما حاول أحدهم فعل ذلك فلا يجد إلا النقد و التجريح و المواجهة و الرفض و الصد بدعوى أنه دخيل على الإعلام و نسوا أن أغلبهم متطفل أيضا على هذا المجال و هذا يظهرا عيانا من خلال إنتاجاتهم.

فجماعة من الإعلاميين و الصحفيين ثارت ثائرتهم عندما رأوا الذبذبات الأولى لقناة الزيتونة تظهر على النايل سات و راحوا يهاجمون صاحب فكرتها السيد أسامة بن سالم ة نسجوا حوله الأراجيف حيث وجهوا له إتهامات بإسغلال منصب والده الذي هو وزير التعليم العالي لكن في حقيقة الأمر أن هؤلاء يعلمون علم اليقين ان ما قالوه ليس صحيحا و هم يعادون هذا المولود الإعلامي الصغير لسبب بسيط و هو إنتماء صاحب الفكرة فالجميع يعلم أن أسامة ناشط سياسي إسلامي لذا يرى مناهضوه أنه محرم عليه إقتحام الفضاء الإعلامي الذي يجب أن يبقى حكرا على التيار المعادي للمشروع الإسلامي الذي ربما قد يجد لسان صدق في هذه القناة ينصفه و يزيح عنه كل هذا التشويه الذي يتعرض له.

و لأن الأمر أصبح خطيرا بالنسبة لهم نظرا لمعرفتهم الأكيدة أن مثل هذا المشروع سيجد تعاطفا من قبل الكثرين الذين يرون أن الإعلام التونسي لم يواكب الثورة بل على العكس تماما لازالت قوى الثورة المضادة تحتمي بالإعلام و تستعمله في مشاريعها الفوضوية لإجهاض الثورة لذلك بادروا بمحاولة التصدي للزيتونة و التشكيك في مصادر تمويلها في محاولة منهم لتشويهها أمام الرأي العام.

و من بين ما قرأت في هذا المجال مقال للسيدة مي الكسوري نشرته جريدة المغرب بعنوان " زيتونة مباركة أم شجرة زقوم " تعرضت فيه بنوع من التحليل الركيك لمشروع قناة الزيتونة و خصوصا التسمية و سأحاول الرد على بعض مما ورد في هذا المقال و ذلك ليس من باب الدفاع عن أسامة بن سالم و الزيتونة لأنه هو من يدافع عن نفسه بل من باب الإنصاف و إنارة الرأي العم و إظهار وجهة النظر الأخرى التي تخالف السيدة مي وجهة نطرها تجاه الزيتونة و ما قد تحققه مستقبلا.

فالسيدة مي إفتتحت مقالها بسرد تاريخي لإسم الزيتونة و هذا جميل بالنظر لما لهذا الإسم من رمزية في حياتنا ثم تطرقت للحديث عن إذاعة الزيتونة بطريقة تهكمية و ذكرتنا بأن صاحبها صخر الماطري لذلك لا يمكن إلا أن تكون حقا أريد به باطلا لكن نسيت أن إذاعة الزيتونة هي الأكثر إستماعا و هي التي صمدت بعد الثورة في وجه من أرادوا إخراس صوتها لأنها المنبر الوحيد الذي كان يصدع بكلمة الحق نصرة للتعديات على الدين و المقدسات فالذين يعملون بالليل و النهار لإفشال المشروع الإسلامي كانوا يعتبرون إذاعة الزيتونة ضلعا من أضلع هذا المشروع لذلك وجب إما تركيعه أو إسكاته لكن خابت أحلامهم لذلك فالسيدة مي لازال الغيظ يقطع قلبها و يكفي أن أذكرها أن قولها بأن إذاعة الزيتونة من مخلفات صخر الماطري ليس من الإنصاف في شيء لأنها تعلم علم اليقين أن هذا المنبر الإعلامي يقف وراءه رجال و نساء عملوا كثيرا لإنجاحه و هي نفسها تكتب الأن في جريدة صاحبها كان من بين رموز العهد القديم فليتها تجيبنا على هذه يا مي.

ثم صار زيت السيدة مي دمعا حين رأت الزيتونة تصبح فضائية و تساءلت كيف لإبن بائع المعدنوس أن يقوم بإطلاق قناة فضائية إن لم يكن في الأمر شبهة و هذا أجاب عليه السيد أسامة بن سالم بوضوح و فصل فيه لكن ما يثير في كلام السيدة مي هي لغتها المستعملة التي كانت لغة ركيكة و بليدة إلى أبعد الحدود حيث تحدثت عن الزيتون و المدة التي يطلبها للإنتاج متهكمة بذلك على أسامة بن سالم و أبيه و هنا أجيبها و أنا الفلاح إبن الزيتون أن ما ذكرته يدل دلالة واضحة على أنه ليست لها علاقة كبيرة بالزيتون رمز هذه البلاد الأول و أكاد أجزم من خلال كلامها أنها لم تشارك في يوم من الأيام في جني الزيتون كما يفعل أغلب أبناء هذا الشعب الكادح ليصل بعد ذلك زيتا صافي مصفى لتنعم به هي و كثيرا من المترفين في هذا الوطن.
و في ختام مقالها إقترحت السيدة مي أن يقوم السيد أسامة بن سالم و من معه بتغيير إسم القناة من الزيتونة إلى "زقوم تي في" و أنا أشاطرها هذا الرأي لتكون بذلك زقوما و جحيما و ويلا على الذين يعادون الإسلام و أهله و يكيدون للثورة و الثوار و يحاولون جهد أنفسهم تعطيل مسيرة الإصلاح و تغيير في هذه البلاد و إطلاق برامج التنمية و التشغيل في جميع جهات الجمهورية فما أحوجنا اليوم قبل الغد لمنابر إعلامية جديدة تنصف الوطن و المواطن و تنصف الثورة و الثوار فإلى جميع الذين يرون في الساحة الإعلامية ملكا خاصا نقول قد خاب ظنكم و إلى الذين يحاولون إقتحام هذه الساحة أملا في التغيير نقول حظا سعيدا.

-----------
(*) رد على مقال " زيتونة مباركة أو شجرة الزقوم " الصادر بجريدة المغرب بتاريخ 25 ماي 2012 مية الكسوري


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، وسائل الإعلام، جريدة المغرب، قناة الزيتونة، أسامة بن سالم،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-06-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، محمد شمام ، مصطفى منيغ، طلال قسومي، العادل السمعلي، رمضان حينوني، فتحي الزغل، محمد الياسين، محمد أحمد عزوز، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. عبد الآله المالكي، أحمد الحباسي، د - محمد بنيعيش، علي الكاش، عبد الله الفقير، فوزي مسعود ، كريم فارق، د - شاكر الحوكي ، سلام الشماع، عواطف منصور، سفيان عبد الكافي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صفاء العربي، د - الضاوي خوالدية، رافع القارصي، يزيد بن الحسين، علي عبد العال، الناصر الرقيق، مصطفي زهران، أبو سمية، محمود سلطان، فتحـي قاره بيبـان، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد النعيمي، د - عادل رضا، د. طارق عبد الحليم، د- جابر قميحة، محمد اسعد بيوض التميمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سلوى المغربي، حاتم الصولي، صلاح الحريري، د. أحمد بشير، حسن عثمان، المولدي الفرجاني، د. عادل محمد عايش الأسطل، جاسم الرصيف، د. أحمد محمد سليمان، عزيز العرباوي، فتحي العابد، د - المنجي الكعبي، د. صلاح عودة الله ، رافد العزاوي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامر أبو رمان ، محمد يحي، وائل بنجدو، خالد الجاف ، إسراء أبو رمان، تونسي، عمار غيلوفي، محمد العيادي، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، سعود السبعاني، أحمد بوادي، إياد محمود حسين ، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد الطرابلسي، الهادي المثلوثي، صالح النعامي ، عبد الله زيدان، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، كريم السليتي، محرر "بوابتي"، د - مصطفى فهمي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمود علي عريقات، عمر غازي، أشرف إبراهيم حجاج، إيمى الأشقر، مجدى داود، الهيثم زعفان، رشيد السيد أحمد، عراق المطيري، محمود فاروق سيد شعبان، مراد قميزة، ضحى عبد الرحمن، محمود طرشوبي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح المختار، فهمي شراب، د - صالح المازقي، عبد الغني مزوز، د. خالد الطراولي ، منجي باكير، نادية سعد، حميدة الطيلوش، د- هاني ابوالفتوح، د.محمد فتحي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، ياسين أحمد، عبد الرزاق قيراط ، د- محمد رحال، سيد السباعي، أنس الشابي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة