البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!

كاتب المقال محمد الياسين - الأردن / العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5018 Moh.alyassin@yahoo.ca


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم يعد خافيا على احدا من العراقيين عدم جدية وعود قادة العملية السياسية، وكثرة اكاذيبهم، رئيس الوزراء على سبيل المثال اخلف بوعوده للعراقيين حينما امهل حكومته مئة يوم لتحسين اداءها في جانب تقديم خدمات للمواطنين وغيرها من وعوده اليهم، على ضوء تظاهرات 25 شباط وما لحقها بعد ذلك، من حراك شعبي كاد ان يطيح بحكومته، ورغم ان نظام الديمقراطية يستمد شرعيته من الشعب وقائم عليها ألا ان المالكي رفض الاستجابة لرغبة الشارع العراقي بخروجه عن السلطة ولجأ لاستخدام وسائل وأساليب تنافي مبدأ الديمقراطية في التعامل مع المتظاهرين، واكتفى بوعود قطعها على نفسه لهم ولم ترى النور.
اتساع دائرة الازمة حول المالكي بدخوله صراعات ومشادات كلامية مع غالبية مكونات الطيف السياسي وذهابه الى خيار تصفيات سياسية لخصومه عبر القضاء يذكرنا بمحاكم الثورة التي اقامتها الانظمة السابقة من اجل تصفية خصومها ومعارضيها دون ان يحضوا فيها بمحاكمات عادلة.
يتضح من خلال ممارسات سياسية وامنية بواسطة السلطة تخلي رئيس الوزراء عن مفهوم الديمقراطية في ادارة الدولة، هذا ان كان تبناه اساسا، وذلك من خلال انفراده بالسلطة وصناعة قرار الحكومة دون العودة للتشاور مع الاطراف الاخرى، وحصر ادارة الملف الامني بيده، وتدخلاته المباشرة في سياسات البنك المركزي وسلطات يفترض استقلاليتها كالقضاء والجيش اللذان اصبحا اداته في ضرب وتصفية خصومه ومعارضيه.تلك سياسات وممارسات استبدادية لا تصدر الا عن دكتاتور يسعى الى بناء دولة بوليسية قائمة بوجوده وتنتهي بزواله، اشارته مؤخرا الى احتمال تجميد الدستور، والتي اعدها بعض الساسة انقلابا على الديمقراطية، واعدها اخرون تهيئة لانقلاب عسكري على الدستور، تعني اعلان الاحكام العرفية واعطاء صلاحيات اوسع الى قادة الجيش والاجهزة الامنية الموالين لدولته!، في القيام بحملات اعتقالات واسعة تطال معارضين ومنافسين للحكومة.

يجدر بنا التأكيد على ان ذاكرة العراق حافله بتجارب الانظمة الدكتاتورية وحكامها وميولهم الى التصفية لا تقف عند حد معين، وانما يلجأون الى تصفية حتى المقربين منهم، طالما شعروا بتهديد او منافسة من قبلهم.
تجميد الدستور في ظل أزمة سياسية تتصاعد وتيرتها تعني نية المالكي في قيامه بانقلاب عسكري ليس على الدستور والديمقراطية، فهما اكذوبتان عرف حقيقتهما شعب العراق،وانما على شركاءه في العملية السياسية لازاحتهم من المسرح السياسي وانفراده في بناء دولة بوليسيه بقيادة حزبه وزعامته كقائد ضرورة! ينفرد في حكم العراق!.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، المالكي، الحكومة العراقية، تجميد الدستور،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-05-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
  النواب العراقيون الافسد بالعالم!
  لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!
  رغم ذلك.. مصر تتجه نحو الديمقراطية
  مباراة سحب الثقة !
  تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!
  قراءة في محاور الحرب على إيران
  أيادي الجريمة في العراق وسوريا ، ملطخة بدماء الابرياء
  إيران تسعى لتهيئة ممر عبر العراق لقمع الثورة السورية
  رسالة الى احرار سوريا .. الموقف الشعبي العراقي يختلف تماما عن الموقف الحكومي في بغداد
   نظام الاسد في طريقه للانهيار
  الأهداف الإيرانية في افتعال الأزمات العراقية قراءة في ملفي الانسحاب الأمريكي ومشروع التقسيم
  إيران الاستعمارية.. الخطر الداهم!

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - الضاوي خوالدية، مجدى داود، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، سيد السباعي، سفيان عبد الكافي، أحمد ملحم، رافد العزاوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صلاح الحريري، طلال قسومي، عزيز العرباوي، يحيي البوليني، رافع القارصي، ضحى عبد الرحمن، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، حميدة الطيلوش، سليمان أحمد أبو ستة، سامر أبو رمان ، صفاء العراقي، محمد عمر غرس الله، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ياسين أحمد، سامح لطف الله، سلام الشماع، د - شاكر الحوكي ، علي الكاش، محمد العيادي، د - صالح المازقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. صلاح عودة الله ، فوزي مسعود ، خالد الجاف ، إسراء أبو رمان، تونسي، مصطفى منيغ، رمضان حينوني، الهادي المثلوثي، إيمى الأشقر، حسن الطرابلسي، صالح النعامي ، يزيد بن الحسين، محمود سلطان، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، محمد أحمد عزوز، صفاء العربي، سلوى المغربي، صباح الموسوي ، مصطفي زهران، محمود فاروق سيد شعبان، د- جابر قميحة، د.محمد فتحي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، مراد قميزة، الناصر الرقيق، د - عادل رضا، محمد الطرابلسي، محمد يحي، محمد الياسين، عواطف منصور، عبد الغني مزوز، عمار غيلوفي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، العادل السمعلي، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، عبد الله زيدان، أنس الشابي، عراق المطيري، د - محمد بنيعيش، محرر "بوابتي"، د- محمود علي عريقات، عمر غازي، المولدي الفرجاني، أشرف إبراهيم حجاج، د. أحمد بشير، عبد الله الفقير، إياد محمود حسين ، كريم فارق، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود طرشوبي، الهيثم زعفان، د- محمد رحال، د. عادل محمد عايش الأسطل، جاسم الرصيف، د. مصطفى يوسف اللداوي، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، منجي باكير، د - مصطفى فهمي، نادية سعد، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بوادي، حسن عثمان، أبو سمية، علي عبد العال، فتحي الزغل، د. طارق عبد الحليم، أحمد الحباسي، فهمي شراب، ماهر عدنان قنديل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة