د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5173
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الحمد لله تعالى إرتحنا إلى غير رجعة من العشرة المبشرون بالإستبعاد وأراح الله منهم البلاد والعباد ، وتاب الله علينا من جنة أبواسماعيل وأولاده وجحيم عمر سليمان ومخابراته وصفقات الشاطر وتجارته و أيمن نور وقضاياه ومرتضى منصور وسيديهاته والباقي وما لهم وماعليهم والآن سنتفرغ لنختار من قائمة إسمها ( دي البضاعة اللي عندكم اختاروا وكلوا وبس حتى لو وجعتكم بطونكم )
نعم شاءت إرادة الله تعالى أن ترتاح مصر من عشرة بالتمام والكمال وذهب ترشيحهم إلى غير رجعة ، أصبحت الرحمة واجبة على ترشحهم ولا يجوز الآن الحديث عن خيرهم أو شرهم فقد نفذت إرادة الله تعالى فيهم ولا يجوز عليهم سوى الرحمة ومن أقام منهم سرادقاً للعزاء لأنصاره ومحبيه ومجانينه فالدعوة خاصة للحضور لمن كان مهووساً بهم فقط ،
وبذلك تفادت مصر الكثير من العبوات الناسفة منها ثلاثة قنابل من العيار الثقيل ( عمر سليمان - الشاطر - أبواسماعيل و أولاده ) ومسدس أطفال صوت صغير ( أيمن نور ) و لسان عالي ( مرتضي منصور ) وشوية بمب من بتاع العيد ( باقي العشرة ) ،
السؤال الآن إلى أين تتجه البوصلة الإنتخابية على ما تبقى من مرشحين رسميين وهل سيكون هناك وعي بينهم لقيمة مصر وأهميتها ليتفقوا معا على مصلحة عليا للبلاد بدلا من حب الذات و طموح مشروع لا نهاية له ربما المرحلة الحالية لا تحتاجه ، خاصة وأن المتواجدين على الساحة الآن ( لا موآخذة ينقصهم وعليهم الكثير ) و لم يخضع أحد منهم لما يسمى عمليا بصناعة رئيس كما يجب بمعنى الكلمة ، فالرئيس صناعة والقيادة فكر وشخصية والزعامة هبة من الله تعالى وكاريزما تستشعرها قلوب العباد وتتمناها وغالبا تكون شخصية شابة واعدة تمنح الأمل في المستقبل ،
دعونا نفكر معاً بصوت عالٍ من هو أفضل الخيارات المتاحة مما تبقى على الساحة ؟ فلدينا حالياً من التيار الديني الإخواني المنشق على بعضه ( أبوالفتوح - محمد مرسي - العوا ) وتيار ليبيرالي يعادي بعضه بعضا ( عمرو موسى - أحمد شفيق ) و تيار ناصري ويساري ( حمدين صباحي - هشام البسطويسي - أبوالعز الحريري ) ومجموعة مشجعين عددهم 5 بقيادة خالد علي لا وجود يذكر لهم على الساحة ،
هذا هو طرح مصر النهائي ومن هؤلاء سيخرج علينا من سيحكمنا ،
المتعصبون جدا لشخص د عبدالمنعم أبوالفتوح يرون فيه المخلص الجديد خاصة وهو يغازل الجميع منذ فترة ويجذب العديد من التيارات الأخرى خارج التيار الديني فهل يتفق التيار الديني بأكمله على دعمه في فرصة تاريخيه قد لا تتكرر كثيرا أم سيكون إنقسام التيار الديني فيما بينهم خاصة جماعة الإخوان المسلمين لو ألقت بكل ثقلها خلف مرشحها الرسمي د محمد مرسي الذي لا وجود شعبي له ولا أمل ولا مستقبل له نهائيا ولن يكون إلا شوكة في ظهر أبوالفتوح ؟ ،
وهل تخوف الشارع من إستئثار التيار الديني بكل السلطات الرسمية التنفيذية والتشريعية سيكون فرصة داعمة لتتحرك أصوات هامة جدا لم تحسم رأيها بعد ولازالت مترددة لتلقي بكل ثقلها خلف التيار الليبيرالي من وجوه النظام السابق أم ان تاريخهما في الماضي سيظل شوكة في حلوقهما ؟
أرى أن الصراع سيكون في النهاية بين الفريقين فقط ولن يكون للتيار الناصري واليساري ثقلا كبيرا على الساحة ، فهل يعي الجميع مفاتيح اللعبة مبكرة ليتصرفوا بذكاء واضح في الإتفاق فيما بينهم لتكوين فريق رئاسي تحتاجه المرحلة الحالية بالفعل ليدعموا بعضهم البعض ويجذبوا أصواتا جديدة لا تثق في كل مرشح بمفرده كما كانوا سيفعلون مضطرين حال وجود عمر سليمان أم أن الغرور سيأكل البعض ويرى أن اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية قد خدمته بما يكفي بأن طرحت خارج الحلبة أقوى ثلاثة مرشحين شئنا أم ابينا ان نعترف بذلك ؟ أنا شخصيا أرى أن الإعادة ستكون بين إثنين من الأسماء الخمسة فيا ترى من هما ؟
والشيء بالشيء يذكر يا ترى أخبار قانون العزل السياسي إيه بعد خروج عمر سليمان ؟ هل سيظل مجلس الشعب مصراً عليه من أجل إسقاط أحمد شفيق أيضا فيخدمون عمرو موسى خدمة العمر ، أم أن خروج البعبع عمر سليمان ( بقدر الله ورحمته ) ثم بخيبته وفريق عمله في أعداد توكيلاته أراح وإستراح ونغسل القانون بشامبو وصابون ؟ وكفى الله مجلس الشعب شر المجلس العسكري .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: