فتحي الزغل - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4912
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الســــــــــــلام عليكم...
يحلُّ علينا يوم 30 مارس من هذه السنة، و نتذكّر جميعنا نكبة أمّتنا العربيّة و الإسلاميّة. نكبة بدأت منذ احتلال الكيان الصّهيوني الغاصب أرضنا في فلسطين، و أسّست بقوّة الحديد و النار ما يسمّى بدولة إسرائيل على أرضها التّاريخية، وأخذت منذ ذلك الحين، و سنة بعد سنة، تطمس كل المظاهر الاجتماعية و الثّقافية و الانسانية التي اختصت بها منطقتنا منذ بداية التأريخ، و عبر حقب موغلة في الزمن.
و لم تثن القيم الإنسانية و لا الدّينية و لا العالميّة هذا المغتصب المحتلّ المدعوم من أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية، عن استعمال أبشع أساليب القتـــــل و التشـــريد و التعذيـــب و النــــــفي، فكانت موجه التهــــــــــجير في سنوات 1948 و 1967 و1982 و المتواصلة إلى اليوم. و كانت موجات احتلال أراضينا في الجولان و في جنوب لبنان و في سيناء وقصف لغزة، وتجويع لأهلها و محاصرتهم لرغيفهم لسنوات إلى اليوم. و تفان في المجازر كمجزرة دير ياسين و قانا وصبرة و شاتيلا و غزّة وغيرها من المجازر التي يسقط فيها أطفالنا و نساؤنا و شيوخنا و فلذات أكبادنا.
فكيف لي أن أضحك بملء فيّ و وطني مسلوب؟
و كيف لي أن أنغمس في متع حياة و شعبي مقهور؟
و كيف لي أن أدّعي الثورية و أمّتي منكوبة؟
و كيف لنا أن نعقد برامج و استراتيجيات تحت مسمّى تحقيق أهداف ثورات قمنا بها في بلداننا العربية، و أننا نجحنا في إسقاط حكام كانوا متواطئين مع بني صهيون على بني جلدتهم، إذا لم تؤسس هذه البرامج و الاستراتيجيات إلى هدف سام عظيم وهو... تحرير فلسطين.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: