البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فيلق القدس يُظهر حقيقته فيتجه لسوريا بدلا من إسرائيل

كاتب المقال يحيي البوليني - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4957


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم تعد هناك حاجة للتستر والتخفي , ولا يحتاج الوضع السوري ولا يتحمل أن يظل الدعم الإيراني لسوريا في طي الكتمان أو في ستر الخفاء , ولا تحتاج إيران أن تجمل صورتها التي باتت مكشوفة في حربها الطائفية ضد السنة في سوريا بالاشتراك مع القوات الفاجرة لبشار الأسد وأصبحت اللعبة الآن مكشوفة للعيان , وبهذا تلقي إيران الكرة في ملعب كل العرب والمسلمين السنة المتاخمين لسوريا وغيرهم وكأنها تعلن أن على من يريد التصرف والتدخل أن يعلن الآن تدخله .
فتنقل العديد من المواقع والشبكات الإخبارية أن قوات تقدر بخمسة عشر ألفًا من قوات " النخبة " من " فيلق القدس " التابع للحرس الثوري الإيراني مسلحين بعتادهم العسكري , اتجهوا من طهران إلى دمشق للمشاركة في قتل المسلمين السنة هناك ولدعم النظام المجرم الذي لا يشبع من سفك دماء الشعب السوري.

وقالت التقارير أن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني قد نقل مقر إقامته إلى دمشق لكي ينقل يشرف بنفسه على عمليات القتل والسحق للسوريين , وينقل مركز العمليات إلى قلب المعركة المزعومة بين جيش مدجج بالسلاح ويمده جيش آخر وبين شعب أعزل ليس له من القوة العسكرية شيئ .

ويذكر موقع "الصحافيين الخضر" الإيراني إمدادات إيرانية بأربعة طائرات تحمل عتادا وأسلحة للمرة الثانية خلال شهر واحد , وذلك عن طريق المطار المدني حتى لا تتعرض لرصد من أية جهة عسكرية
وقال الخبير العسكري الأهوازي ناهي ساعدي على قناة العربية معلقا على تلك المعلومات " ليس من المستغرب أن ترسل إيران هذه الأعداد من قواتها لنجدة النظام السوري فالمتوقع أكبر، حيث سترمي طهران بكل ثقلها العسكري والأمني والاقتصادي إلى جانب النظام السوري مهما كلفها الأمر، لأنها تنظر إلى هذه المعركة الى أنها معركة مصيرية، لا تحدد مصير النظام السوري فحسب بل مصير النظام الإيراني أيضا"

وفي هذا الحدث عدة دلالات بالغة الأهمية :
أولا : يدل ذلك الدعم المتواصل على أن النظام السوري بات يلفظ أنفاسه الأخيرة – وذلك منذ فترة بعيدة - لولا ضخ الأسلحة والمقاتلين من إيران , وان النظام السوري معزول تماما عن الشعب وانه سبب بقائه الوحيد الآن هو ذلك الدعم المعلن أو المستتر من إيران وحزب الله

ثانيا : يدل اعتماد النظام السوري على الدعم الإيراني العسكري والبشري والمالي وأيضا على الدعم البشري والعسكري من جانب حزب الله اللبناني أننا أمام حرب شيعية بكل المقاييس هدفها تثبيت أركان نظام شيعي وإنقاذه بكل القوى الممكنة من الانهيار ومساعدته في القضاء على اكبر عدد ممكن من المسلمين السنة في سوريا , ولهذا نجد كل هذا التجبر والبشاعة في سفك الدماء للأطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل فوق الرؤوس

ثالثا : تدل حاجة الجيش السوري للأسلحة والمقاتلين على صحة الأنباء - التي تنفيها دوما القيادة السورية – عن الانشقاقات في الجيش وتحولهم لما سمي بالجيش السوري الحر الذي يبدو أنه أصبح من القوة التي تستلزم طلب بشار باستمرار للدعم الإيراني , ويبدو أن الانشقاقات أثرت تأثيرا شديدا على الجيش النظامي لدرجة أن بشار أصدر أوامره بأن يكون الجنود داخل الدبابات مقيدين من الأرجل - حسبما ذكرت الجزيرة نت - حتى لا يتمكنوا من الهروب والانضمام للجيش الحر .

رابعا : يدل انتقال ذلكم الفيلق بالخصوص - الذي لم يكن اختياره هباء للذهاب لقتل المسلمين السنة في سوريا - على الهدف الحقيقي الذي أنشئ ذلك الجيش من أجله وهو جيش لقتل المسلمين السنة فقط وليس له من علاقة بالشأن الفلسطيني من قريب أو من بعيد , وأن كل الهالة الإعلامية الكاذبة حول اهتمام إيران بالقضية الفلسطينية ما كانت إلا نوعا من التملق للمسلمين في وقت سابق كانت تحتاج فيه للتملق للعالم الإسلامي , والآن لم يعد لهم حاجة لتملق أحد بعد قرب امتلاكهم للقنبلة النووية- إن لم تكن قد امتلكتها فعلا - فكشفت عن دوره الحقيقي الذي أنشئ من أجله .

خامسا : يدل ذلك الدعم العسكري المتواصل وانشغال إيران بقضية سوريا والسوريين على إن الخلاف بين إيران والغرب وما يتبعه من تهديدات بنشوب حرب بين إيران وأي من أمريكا أو إسرائيل أو كليهما ما هو إلا خديعة كبرى وانه لا يوجد خلاف حقيقي بينهم , لان أي دولة براجماتية – مثل إيران – لو كانت تتعرض لشبح نشوب حرب حقيقية لادخرت قواها وما تدخلت في صراع آخر خارجي يتسبب في الإضرار بموقفها العسكري .

سادسا : ويدل أيضا على تقصير شديد في الجانب العربي السني الذي اكتفى بالتحركات الدبلوماسية وإرسال المراقبين والذهاب لمجلس الأمن وطرد السفراء – وإن كانت كل هذه التحركات محمودة في ذاتها - لكنها لا تجدي نفعا وتضيع الوقت بينما ينشغل غيرنا ويربحون الوقت في القضاء على المسلمين , وحينما تفكر أية قوة في التدخل يكون بشار ومن معه من الشيعة قد قضوا على الشعب السوري السني المسلم .

سابعا : دلت هذه الإمدادات العسكرية أيضا عن أن دولة إيران لا تلقي بالا لمن ينتقدها , وتفعل من تراه متوافقا مع مصالحها وأيدلوجيتها بصرف النظر عن العواقب ولم تفكر في لحظة أن ما تفعله الآن هو عين ما نقمت به على قوات درع الجزيرة التي ساندت فقط الحكومة البحرينية تجاه المتظاهرين الشيعة والتي لم تتورط في سفك الدماء ولا هذا القتل الهمجي المجرم , وهو ما ردت عليه إيران بعنف وقالت إنها لن تقف مكتوفة الأيدي وطالبت الحكومة البحرينية عدم التعامل بعنف مع المتظاهرين , وهو ما تم من الحكومة البحرينية وقوات درع الجزيرة .
فهل تفعل ما سبق أن انتقدته ؟
وسؤال أخير ألا يمكن أن يكون لقوات درع الجزيرة دور في هذا الأحداث بعد التدخل الإيراني السافر ؟

المصدر مركز التأصيل للدراسات والبحوث


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، بشار الأسد، الثورة، الثورة السورية، إيران، فيلق القدس، حزب الله،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-02-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آذيت ابنك بتدليله
  في سويسرا : قانون يعاقب كل طالب لا يصافح معلمته !!
  المعارك الجانبية وأثرها على مسيرة المصلحين
  2013 عام المظالم
  "مانديلا" .. وغياب الرمز الإسلامي
  رحيل مانديلا وحفل النفاق العالمي
  متي يكون لكتاباتنا العربية قيمة وأثر
  نعم .. إنهم مخطوفون ذهنيا
  الكنائس النصرانية والتحولات الفكرية في العمل السياسي
  التغطية الإعلامية المغرضة والممنهجة لمقتل الشيعي المصري حسن شحاته
  حوادث الهجوم على المساجد .. حتى متى ؟
  طائفة " المورمون " وتفتيت الجسد النصراني المهترئ
  بورما .. أزمة تتفاقم بين التجاهل الدولي والتقصير الإسلامي
  هل تأخذك الغربة مني ؟
  المسيحية دين الماضي والإسلام دين المستقبل باعتراف بريطاني
  "قالوا ربنا باعد بين أسفارنا" .. رؤية تدبر اقتصادية
  القصير .. منحة من رحم محنة
  نصر الله والدجل السياسي لرفع الإحباط عن جنوده المعتدين
  الدب الروسي يعد العدة لحرب ضد المد الإسلامي الداخلي
  تطاول علماني جديد على السنة النبوية لكاتب سعودي
  تهاوي العلمانية في مصر باعتراف أحد رموزها
  بابا الفاتيكان الجديد يستعدي النصارى على المسلمين في كل مكان
  الأريوسية المُوَحِّدة .. التوحيد المطمور في الديانة النصرانية
  الشيعة ضد سوريا .. تحالف قذر في حرب أقذر
  السودان ودعوات مواجهة التشيع
  "تواضروس" والمقامرة بمستقبل النصارى في مصر
  الآثار السلبية لانشغال الإسلاميين بملوثات السياسة والبعد عن المساجد
  الدور الإيراني الخبيث في زعزعة استقرار الدول العربية
  الثورة السورية ومواجهة خطر الاحتواء والانحراف
  العلمانيون والعبث بالهوية الإسلامية للدستور الجزائري

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يحيي البوليني، محمد العيادي، كريم فارق، د. طارق عبد الحليم، حميدة الطيلوش، صالح النعامي ، د- جابر قميحة، عواطف منصور، أبو سمية، سلوى المغربي، فتحي الزغل، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العراقي، الهيثم زعفان، محمود سلطان، عبد الله الفقير، عبد الرزاق قيراط ، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي الكاش، أحمد النعيمي، أنس الشابي، أحمد بوادي، كريم السليتي، محمد الطرابلسي، عبد الله زيدان، سامح لطف الله، سفيان عبد الكافي، فتحـي قاره بيبـان، رحاب اسعد بيوض التميمي، نادية سعد، حسني إبراهيم عبد العظيم، ماهر عدنان قنديل، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بن موسى الشريف ، الناصر الرقيق، صفاء العربي، جاسم الرصيف، سعود السبعاني، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د. مصطفى رجب، د- هاني ابوالفتوح، د - صالح المازقي، عبد الغني مزوز، علي عبد العال، رشيد السيد أحمد، د. عبد الآله المالكي، إيمى الأشقر، حسن عثمان، د- محمد رحال، عزيز العرباوي، رضا الدبّابي، طلال قسومي، د - محمد بنيعيش، د.محمد فتحي عبد العال، عمار غيلوفي، د- محمود علي عريقات، محمد يحي، سيد السباعي، إياد محمود حسين ، صباح الموسوي ، محمد أحمد عزوز، مصطفي زهران، وائل بنجدو، محرر "بوابتي"، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، سلام الشماع، د - عادل رضا، أحمد ملحم، مراد قميزة، محمود طرشوبي، حسن الطرابلسي، رافع القارصي، ياسين أحمد، د. صلاح عودة الله ، د. خالد الطراولي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سليمان أحمد أبو ستة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - مصطفى فهمي، سامر أبو رمان ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إسراء أبو رمان، رافد العزاوي، فتحي العابد، محمود فاروق سيد شعبان، مصطفى منيغ، خالد الجاف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، الهادي المثلوثي، منجي باكير، عراق المطيري، محمد شمام ، د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، فوزي مسعود ، أحمد الحباسي، أشرف إبراهيم حجاج، العادل السمعلي، تونسي، صلاح الحريري، فهمي شراب، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد عمر غرس الله، رمضان حينوني، صلاح المختار، محمد الياسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، المولدي الفرجاني،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة