البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كاتبة تونسية تنكر فرضية الصيام وتسب الصحابة

كاتب المقال يحيي البوليني - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7124


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يزال أذناب العلمانية يحاولون العودة إلى ما كانوا عليه من تأثير على الثقافة في تونس الشقيقة، ولا يزال دعاتها يحاولون النيل من الثوابت الإسلامية ليل نهار، فلم يكن لديهم أدنى تصور أو احتمال أن تنهار في لمح البصر أسس ودعائم العلمانية التي بناها النظام البائد في عشرات السنين، ولهذا نراهم يحاولون إحياءها من موات، ويُجدون في محاربة الدين والتدين في نفوس الشباب، ومِن ورائهم من يمولوهم ويدعمونهم ممن يعادون الدين كلية والذين لا يتحملون رؤية شباب مسلم محب لدينه في تونس أو في غيرها من بلاد العالم الإسلامي.

فمؤخرا قامت كاتبة تونسية ( لا نريد مساعدتها على الشهرة كما ترغب وتخطط بذكر اسمها ) على برنامج بقناة "حنيبعل" التونسية بمهاجمة الصحابة واتهامهم وقامت بالسخرية من ثوابت الدين ودعت للمروق منه ومن تعاليمه وتكاليفه.

فقامت – عليها من الله ما تستحقه - بسب الصحابي الجليل كاتب الوحي وخال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - ووصفته بـ"الطاغية"، ودعت إلى عدم الصيام والإفطار الجهري في شهر رمضان – كما كان يفعل علنا بورقيبه سلف المخلوع بن علي وأستاذه فكان يظهر على قنوات التليفزيون وهو يأكل ويشرب في نهار رمضان ويدعو لعدم صيامه بحجة أنه يعطل الإنتاج !!.

إن هذه الكاتبة التي تجرأت ووصفت صحابيا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطاغية لم تكن تنطق إلا بالتسبيح بحمد الطغاة الحقيقيين بورقيبه وبن علي، ولِم لا ؟!، فهي كانت مستفيدة منهم مارقة من التكاليف دون مراقبة أو محاسبة، بل كانت تلقى التشجيع والاستحسان وتنال المكانة العالية في بيئة عفنة حاربت الإسلام والمسلمين جهارا ولم يكن فيها مقام محمود إلا لكل من عادى الله ورسوله.
ودأبت تلك الكاتبة وأشباهها من ذوي العاهات الفكرية بمهاجمة كل من ينتسب للإسلام، فهم لا يتحملون مجرد ذكر اسمه في أي ميدان، ففي وقت سابق وصفت تلك الكاتبة حزب النهضة "الإسلامي" الذي فاز في الانتخابات الأخيرة باختيار حر ديمقراطي - كما يزعم العلمانيون ميلهم دوما وانحيازهم للديمقراطية والحرية – فوصفته بأنه "حزب عورة"، في إشارة إلى تصريحات لبعض رموز الحزب تحدثوا فيها عن أن مفاتن المرأة عورة وعليها أن ترتدي الزي الشرعي أمام الرجال، وبالتالي فهي معنية بحديثهم باعتبارها امرأة فقررت مهاجمتهم.

واتهمت الكاتبة الإسلام بالدكتاتورية مطالبة بان يكون الصيام في رمضان حرية شخصية لمن شاء أن يصوم أو يفطر بحسب رغبته وتدعي أن ذلك من الحرية.

وأثار حديثها موجة اعتراض وغضب في الأوساط الشعبية والشبابية - التي حاولت هي وأشباهها تغريبهم على مدى عقود طويلة -، فهاجموها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقوا على موقع الفيسبوك عدة حملات طالبت بمنع ظهور تلك الكاتبة على وسائل الإعلام بعد أن هاجمت ثوابت الأمة، فتعددت الصفحات المهاجمة لها سريعا حتى أن أحداها جمعت أكثر من عشرة آلاف تونسي في اقل من ساعة، في حين حاول بعض العلمانيين إنشاء صفحات لتأييد الكاتبة فلم تحظ إلا بقبول سبعة أعضاء لاغير.

لعل الكاتبة التي تدعي المعرفة وقراءة الأحداث وتوصف بالمستنيرة لم تدرك أن الزمن قد تغير، وأن عقارب الساعة لن تدور للوراء مرة أخرى، وأن ما كان يُحتفى به ويُشجع وتُنال على أساسه الجوائز من الدولة أصبح اليوم من مخلفات الماضي، وأصبح هناك جيل مسلم يشتاق لدينه ويعمل له ويحاول أن يربي نفسه على التدين الصحيح، ولا مكان لهذه الكاتبة التي سينبذها المجتمع وسيلقيها في سلة المهملات - إن استمرت على ما هي عليه - كما نبذ وألقى تحت قدميه تلك النفايات من الأفكار التي كبلت أعناقهم عقودا طويلة.

إن العلمانية التونسية لتحاول أن تستفيق من تلك الضربات المؤلمة التي تتلقاها من المجتمع التونسي الذي يثبت يوما بعد يوم أنه مجتمع مسلم بفطرته وأنه لن يستطيع أحد أن يباعد بينه وبين دينه وأنه جاء الوقت الذي يستطيع الشعب التونسي أن يعبر عن هويته وخاصة في هذه الأيام التي يُحتفل فيها بمرور عام على هروب ابن علي الطاغية الحقيقي وحامي العلمانية التونسية.

المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، العلمانية، سب الصحابة، اليسار، الحداثة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آذيت ابنك بتدليله
  في سويسرا : قانون يعاقب كل طالب لا يصافح معلمته !!
  المعارك الجانبية وأثرها على مسيرة المصلحين
  2013 عام المظالم
  "مانديلا" .. وغياب الرمز الإسلامي
  رحيل مانديلا وحفل النفاق العالمي
  متي يكون لكتاباتنا العربية قيمة وأثر
  نعم .. إنهم مخطوفون ذهنيا
  الكنائس النصرانية والتحولات الفكرية في العمل السياسي
  التغطية الإعلامية المغرضة والممنهجة لمقتل الشيعي المصري حسن شحاته
  حوادث الهجوم على المساجد .. حتى متى ؟
  طائفة " المورمون " وتفتيت الجسد النصراني المهترئ
  بورما .. أزمة تتفاقم بين التجاهل الدولي والتقصير الإسلامي
  هل تأخذك الغربة مني ؟
  المسيحية دين الماضي والإسلام دين المستقبل باعتراف بريطاني
  "قالوا ربنا باعد بين أسفارنا" .. رؤية تدبر اقتصادية
  القصير .. منحة من رحم محنة
  نصر الله والدجل السياسي لرفع الإحباط عن جنوده المعتدين
  الدب الروسي يعد العدة لحرب ضد المد الإسلامي الداخلي
  تطاول علماني جديد على السنة النبوية لكاتب سعودي
  تهاوي العلمانية في مصر باعتراف أحد رموزها
  بابا الفاتيكان الجديد يستعدي النصارى على المسلمين في كل مكان
  الأريوسية المُوَحِّدة .. التوحيد المطمور في الديانة النصرانية
  الشيعة ضد سوريا .. تحالف قذر في حرب أقذر
  السودان ودعوات مواجهة التشيع
  "تواضروس" والمقامرة بمستقبل النصارى في مصر
  الآثار السلبية لانشغال الإسلاميين بملوثات السياسة والبعد عن المساجد
  الدور الإيراني الخبيث في زعزعة استقرار الدول العربية
  الثورة السورية ومواجهة خطر الاحتواء والانحراف
  العلمانيون والعبث بالهوية الإسلامية للدستور الجزائري

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
جاسم الرصيف، علي الكاش، عبد الغني مزوز، تونسي، محمد الياسين، عواطف منصور، الهادي المثلوثي، أحمد النعيمي، د- جابر قميحة، مصطفي زهران، أ.د. مصطفى رجب، صلاح المختار، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. عبد الآله المالكي، العادل السمعلي، د - محمد بنيعيش، سيد السباعي، فتحي العابد، الناصر الرقيق، سلام الشماع، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محرر "بوابتي"، ياسين أحمد، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح الحريري، د- محمد رحال، د. خالد الطراولي ، رافع القارصي، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، حسن عثمان، د. أحمد بشير، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد ملحم، محمد العيادي، عمار غيلوفي، علي عبد العال، يحيي البوليني، مجدى داود، رشيد السيد أحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، د - عادل رضا، سامح لطف الله، فتحـي قاره بيبـان، محمد الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، عمر غازي، المولدي الفرجاني، عبد الرزاق قيراط ، حاتم الصولي، عراق المطيري، سفيان عبد الكافي، طلال قسومي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، د. صلاح عودة الله ، رمضان حينوني، أشرف إبراهيم حجاج، سلوى المغربي، د- محمود علي عريقات، عبد الله الفقير، منجي باكير، رضا الدبّابي، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفى منيغ، محمود سلطان، أنس الشابي، صالح النعامي ، محمد أحمد عزوز، د. أحمد محمد سليمان، كريم السليتي، عزيز العرباوي، محمد عمر غرس الله، مراد قميزة، رحاب اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، د- هاني ابوالفتوح، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد الحباسي، يزيد بن الحسين، أحمد بوادي، فتحي الزغل، د - صالح المازقي، محمد شمام ، نادية سعد، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، الهيثم زعفان، د. طارق عبد الحليم، د - شاكر الحوكي ، صفاء العربي، كريم فارق، د - الضاوي خوالدية، محمود طرشوبي، رافد العزاوي، د - مصطفى فهمي، خالد الجاف ، صباح الموسوي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إسراء أبو رمان، أبو سمية، إياد محمود حسين ، د - المنجي الكعبي، ضحى عبد الرحمن، محمد يحي، فهمي شراب، إيمى الأشقر، عبد الله زيدان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة