البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حصائد الاغتراب والتغريب ... نخب تونسية

كاتب المقال د.الضاوي خوالدية – تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6593 Dr_khoualdia@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إن الاستبداد والفساد والإفساد لا تدر أرباحا وافرة ونفوذا كبيرا وجاها عظيما على المستبد وطغمته ومن لهم صلة بهما مباشرة وغير مباشرة وإنما يطال الربح المادي أحيانا والمعنوي أحيانا أخرى نخبا محسوبة على المعارضين للنظام الشمولي الفاسد ... تجد الرابحة معنويا منها في ظلام الاستبداد سترا لعورتها أو بالأحرى مبررا لعدم تحركها المسهم، عند استمراره وانتظامه، في زعزعة أركان الدكتاتورية يتمثل في غياب الديمقراطية إذ المثقف،حسب رأيها، لا يستطيع أن يقوم بوظيفته في مناخ لا يتيح الحرية الفكرية له ويعطيه كامل الصلاحية لاختيار ما يريده من مواقف، ناسية( هذه النخب ) أن النهضات والتنويرات والقفزات الحضارية الكبرى نظر لها وقادها وجابها أعداءها وضحى في سبيلها المثقفون، يقول أحد الثوار المنظرين في هذا المضمار:"بدون مشاركة المثقفين يكون النصر في الثورة مستحيلا" مضيفا: "يجب أن يكون لدينا جيش ثقافي لتوحيد صفوفنا وهزيمة العدو".

إن مبرر انعدام الديمقراطية الواهي يدعم بقوة (ويتلقى الدعم من ) حالة نفسية تعيشها النخب المذكورة هي الاغتراب أو الشعور الحاد بعدم القدرة على تقرير المصير والتأثير في مجرى الأحداث الكبرى أو المشاركة فيها أو وضع القرارات المهمة التي تتناول حياتها ومصيرها مما يولد حالة من العزلة واللانتماء تجعلها متنصلة من واقعها مستسلمة للأمر الواقع متفرجة حاكمة على مجتمعها بالتخلف العضال مولية العناية القصوى برزقها ومصلحتها الفردية بائعة في سبيلهما حبرها وأقلامها وماء وجهها، ولعل مبرر الخوف من عصا الاستبداد والشعور الحاد بالعجز واللاقدرة واللانتماء قد شكلا نمطا من المثقفين منبتين تمام الانبتات عن الواقع و الهوية بفعل عدم الانشغال بأوضاع الوطن والأمة المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية... الانشغال المجذر في التربة الوطنية المحبب للوطن وايلاء، عكس ذلك، الغرب، وعلى رأسه الدولة مستعمرتنا أمس، عناية قصوى بلغتها وحضارتها وحياتها وتاريخها... وواجدة في النظام القائم بعد خروج المستعمر أكبر داعم ومشجع ومحب لهذا النهج التغريبي والسائرين فيه. كان يمكن لظاهرة الشغف بتقليد الغرب والانبهار بمظاهر حضارته أن ينحسرا شيئا فشيئا مع مغادرة المستعمر البلاد مثلما وقع في الجزائر التي شوه المحتل أجيالا منها تشويها غير مسبوق، لكن الهيام البورقيبي بفرنسا وأوربا ركزهما وقواهما بالتربية والتعليم والثقافة والإعلام والسياسة والاقتصاد. إن هذه النخب التي وصفتها تضم تقريبا كل من رأى الغرب مركز الحضارة وأستاذ البشرية ومعلم السياسة والأحزاب والديمقراطية ودكتور الثورة والاشتراكية...

والمؤمنون بهذا في تونس كثر غير متجانسين بل متناقضين أحيانا إذ منهم من في السلطة (السابقة) ومن يعارضها لنهجها الاقتصادي (لأنه اشتراكي ) أو لنهجها الاستبدادي الفاضح لأنه يميل إلى انفتاح ديمقراطي أو لا يعنيه من أمرها الا ما يتقاضاه من مصالح، واستمرت هذه الحالة حتى تفاجأت (النخب) بقوى جبارة غير معروفة لديها المعرفة الحقة أو معروفة لكنها مستصغرة مستهانة تزحف زحف حمم البركان على الشوارع والساحات وكل ما يرمز للنظام في كل مدينة وقرية شعارها الكرامة والحرية والهوية والمساواة والعدل والقصاص من القتلة الفاسدين النهابين الجلادين فسرعان ما سقط رأس النظام فتوقف الزحف أو كاد حتى طمع بعض الفسدة أن الثورة انتهت أو أنها احتجاج سهل إسكاته فإذا بالزحف يتجدد فارضا انتخاب مجلس تأسيسي وطني لا يكمل الثورة فقط بل يجعلها إبداعا تونسيا بحتا يطوي، وإلى الأبد، صفحة نظام فاسد نتن لم تعرف البشرية أرذل منه ويفتح صفحة نظام جديد رشيد مدني ديمقراطي عادل حداثي، ورفضت جل النخب الموصوفة إجراء انتخابات المجلس التأسيسي لحاجة في نفسها دون جدوى ثم تقدمت وغيرها في شكل أحزاب وجمعيات ومستقلين بقائمات وانطلقت الحملة الانتخابية وانقسم المترشحون جميعا قسمين: قسما ضم أغلب النخب موضوع هذا المقال وقسما ضم أغلب النخب التأصيلية التي لا ترى الغرب القدوة الحسنة والمثال المحتدى في النهوض بالبلاد وإنما النهوض الحق كامن في فحص النفس التونسية وسبر أغوارها المظلمة وتحديد عقدها المزمنة فحصا وسبرا وتحديدا تبين للشعب أن مكبلاته النفسية والاجتماعية والسياسية ليست قدرا محتوما وان تفكيكها وتكسيرها وتفجيرها أسهل مما كان يتصور، أما الشعب فكان قد بت في انتخابات 23/10/2011 منذ أراد الحياة واستجاب له القدر.إن اختيار الشعب ممثليه اختيارا يفصح عن ذكاء خارق وشطبه غيرهم قد رج النخب غير المختارة المتحدث عنها حتى أن عناصر منها طلبت التدخل الفرنسي في تونس للمحافظة على العلمانية والحداثة والفرنكفونية واستفزت مشاعر الشعب ومعتقده بأقلام هابطة وكتابات جارحة وتصريحات ساقطة (قال أحد المعادين لهوية الشعب : لا يبنى الاقتصاد بقراءة الفاتحة ) وهددت الشعب ونخبه المختارة بالويل والثبور ثم أقامت مناحات ومندبات شوارعية على حداثة خصت بها فرنسا بورقيبة وخالعه دون غيرهما. إن خطاب هذه النخب وسلوكها قبل الانتخابات وبعدها هما اللذان أطاحا بها في هذه الانتخابات، فان كان خطاب هذه النخب غريبا عن واقع الشعب وشواغله ومعتقده كالدعوة الى العلمانية واللائكية واللاهوية والمثلية والحرية الجنسية جارحا لكرامة هذا الشعب الذي لم يحسن في نظرها الاختيار، محشوا بمصطلحات قديمة بالية ذات أبعاد ماركسية ولينينية واشتراكية وشيوعية مقتصرا على فئات تعيش في المدن الكبرى داحضا غالبا حجج زملائه في النخبة ضحلا فان سلوكه قائم في مجمله على سب الخصم وشتمه وتلفيق التهم له واستصغاره.

إن تونس في حاجة ماسة إلى نخب (يسارية) حقيقية متجانسة متجذرة في تربتها متعمقة في دراسة مجتمعها محترمة مقدسات شعبها ترى بعين تونسية وتسمع بأذن تونسية وتعقل بعقل تونسي وتذوق بلسان تونسي وتشم بأنف تونسي منفتحة على عيون الشعوب وسمعها وآذانها وعقولها وشمها...


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، النخب الفكرية، النخب المثقة، تغريب، تبعية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-12-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أيصحّ إطلاق لفظة "دولة" على الحكم في البلاد العربية؟ تونس الحديثة نموذجًا
  السحرُ بلية الشباب التونسي الثالثة
  مرض تونس العضال انقسام شعبها بين هويتين
  تونس بعد الثورة المجهضة بين حكام أمس وتوافقيي اليوم
  من معالم الإبداع في الفكر البورقيبي في الاقتصاد: السياحة
  إذا أتاك حديث المدارس الخاصة التونسية
  ما أجهل و أسخف من تجرأ على نقد بورقيبة !
  من هو الشعب الضحية الثالث في العالم؟
  قمة الأعراب أيأست العرب و أضحكت غيرهم
  أسلحة استئصال الإرهاب
  أمراض تونس الخبيثة :طبقة حكم و تلوث و عنصرية
  الشعب التونسي في صور من شعر الشابي
  أمثال تونسية تصور نخبة حكم بلادها
  حكاية لقب: بن متيشة أو بن تيشة؟ حكاية مثل: من أشبه "جده" فما ظلم!
  رسالة إلى السيد وزير الثقافة : الثقافة الثقافةَ "إن سر تخلف تونس يعود إلى قتل الأفكار و إفساد الأخلاق و موت الكتاب و مسخ الهوية"
  صالحونا يا كبراء الثورة المضادة المجيدة
  النخب العربية مريضة ثقافة و أخلاقا النخبة التونسية نموذجا
  حج التونسي الأغلى و الأشق و ...
  ومن التنازل ما قتل تعليق على منزِّه سياسة النهضة من الزلل
  في أسباب فساد نظام الحكم في تونس " الحديثة"
  مأساة تونس منذ 814 ق.م، الحكام ملهاة الحكام منذ 814 ق.م، تونس
  رسالة عاجلة إلى مؤرخي تونس في ذكرى الجمهورية الفاشلة
  الفسدة يٌستأصلون
  المتلوي عاصمة مناجم الفسفاط تُباد
  أحزابنا ثلاثة أصناف : صنف جثة متعفنة و صنفان يعظمان في السر و يصغران في العلن
  الفساد و الإفساد الحداثيان نعمة خُصت بها تونس
  فلسطين المثخنة بالجراح بين أبطال عزل و دياييث و أشرس عدو
  إلتماس إستعطافي من رجال إعلام "تونس" الحداثي...
  بورقيبة و الاتحاد العام التونسي للشغل أو إعقام حركة التحديث في تونس
  مرضا النخبة "التونسية" الخبيثان: الوصولية و الضحالة الفكرية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد شمام ، د. طارق عبد الحليم، رحاب اسعد بيوض التميمي، ضحى عبد الرحمن، منجي باكير، سيد السباعي، سلوى المغربي، أشرف إبراهيم حجاج، د. صلاح عودة الله ، الهادي المثلوثي، عراق المطيري، سفيان عبد الكافي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، صلاح المختار، عبد الله الفقير، فتحـي قاره بيبـان، محمد أحمد عزوز، رافع القارصي، فوزي مسعود ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، مصطفي زهران، د. خالد الطراولي ، وائل بنجدو، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - صالح المازقي، أنس الشابي، د - مصطفى فهمي، كريم فارق، يحيي البوليني، عمر غازي، حميدة الطيلوش، إسراء أبو رمان، محمود فاروق سيد شعبان، طلال قسومي، صالح النعامي ، كريم السليتي، ياسين أحمد، د. أحمد محمد سليمان، علي عبد العال، رافد العزاوي، عبد الغني مزوز، الهيثم زعفان، أحمد بوادي، سعود السبعاني، سامح لطف الله، نادية سعد، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الياسين، محمود طرشوبي، د - شاكر الحوكي ، حسن الطرابلسي، حاتم الصولي، أحمد الحباسي، جاسم الرصيف، محرر "بوابتي"، ماهر عدنان قنديل، د- هاني ابوالفتوح، أحمد النعيمي، محمد يحي، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، تونسي، إيمى الأشقر، أبو سمية، مجدى داود، د- جابر قميحة، د- محمود علي عريقات، صباح الموسوي ، علي الكاش، فتحي الزغل، صفاء العربي، فهمي شراب، الناصر الرقيق، صفاء العراقي، د. عبد الآله المالكي، فتحي العابد، عبد الله زيدان، إياد محمود حسين ، د - محمد بن موسى الشريف ، سامر أبو رمان ، د - المنجي الكعبي، سليمان أحمد أبو ستة، عزيز العرباوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - عادل رضا، عواطف منصور، محمود سلطان، صلاح الحريري، د - الضاوي خوالدية، محمد عمر غرس الله، سلام الشماع، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رضا الدبّابي، د- محمد رحال، عمار غيلوفي، عبد الرزاق قيراط ، مصطفى منيغ، د - محمد بنيعيش، خالد الجاف ، د. أحمد بشير، رمضان حينوني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، العادل السمعلي، المولدي الفرجاني، مراد قميزة، رشيد السيد أحمد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة