البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الحق الفلسطيني بين القوة والاستجداء

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5023 moustafa.leddawi@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كم كان الفلسطينيون يتوقون لإحساس العزة والكرامة في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، فقد كانوا يتمنون أن يكون حالهم مغايراً، وشكلهم مختلفاً، ووفدهم موحداً، وخطابهم آخر، ومفرداتهم تزخر بمعاني العزة والكرامة والزهو والكبرياء، تتطلع إليهم الأمم، ويطمح أن يلتقيهم الرؤساء والملوك ورؤساء الوفود، ويتطلعون لنيل صداقتهم وكسب ودهم، والاتفاق معهم على فتح علاقاتٍ دبلوماسية مع بلادهم، يحيط بهم الصحفيون والإعلاميون، ويلاحقونهم في كل مكان، وتتدافع أمامهم وسائل الإعلام، وتنعكس على وجوههم أضواء آلاف العدسات والكاميرات، فقد كان أمل الشعب الفلسطيني أن يأتي اليوم الذي يذهب فيه نوابٌ عنهم إلى مقر الأمم المتحدة في عقر الولايات المتحدة الأمريكية ليعلن من هناك استقلال فلسطين كلها، وانضمامها إلى المنظمة الدولية، عضواً في الأسرة الدولية بكامل مواصفات العضوية، يجلسون جنباً إلى جنب على مقاعد الأمم المتحدة مع مندوبي وممثلي الدول العربية والأجنبية، ويرتفع على منصة الأمم المتحدة العلم الفلسطيني، ويزين منصات مقاعدهم علم بلادهم الذي يستحق أن يكون له مكانٌ بين الأعلام، ومتسعٌ على ساريات الأمم المتحدة.

الفلسطينيون يتمنون اليوم الذي يعلنون فيه استقلال بلادهم، وتحرير أرضهم، وعودة أهلهم، واندحار عدوهم، وتطهير مقدساتهم، فهذا يومٌ من أيام فلسطين المجيدة، إليه يتطلع أهلها، ومن أجله يقاومون ويقاتلون، ويضحون ويقدمون، ولكن الفرق كبيرٌ بين استجداء الحق وسؤاله وبين نزعه بالقوة، واستلاله بالمقاومة، وفرضه بالإرادة والتصميم والتحدي، فما يمنح بالسؤال والاستجداء هو الفضل الذي لا يحب أن يستبقيه مانحه، ولا يرغب في الحفاظ عليه، وقد يكون زاهداً فيه، وحريصاً على التخلص منه، أما ما ينتزع بالقوة، ويصبغ نازعه بالدم فهو الأنقى والأعز، والأغلى والأنفس، وهو محط الافتخار والاعتزاز، ومنبع الاحترام والتقدير، وقد كان بإمكان الفلسطينيين أن يقفوا على منصة الأمم المتحدة بشكلٍ آخر، وأن يكون لسانهم ترجماناً للمقاومة التي تعبد لهم الطريق، وتيسر عليهم المهمة، وتجلب لهم الهيبة والتقدير والاحترام، وأن يكون اعتراف دول العالم بهم إلتزاماً بالحق، ونزولاً عند واقع المقاومة، وإرادة القوة، ويقين الإيمان، وكان على ممثلي دول العالم أن يحترموا قرارهم، ويقدروا مطلبهم، وينفذوا إرادتهم، ويخضعوا لها ملزمين غير مختارين، فما تحققه القوة وتصنعه المقاومة يختلف في كل شئ عما يستجدى بسلامٍ وحوارٍ مع أقوامٍ لا يملكون الحق بالتفاوض على ما لا يملكون، وإذا فاوضوا يكذبون، ويحنثون بأيمانهم ومواثيقهم ولا يوفون، ويتآمرون ويخونون، ويغدرون ولا يلتزمون.

فرقٌ كبير بين عدوٍ يهرب من الميدان ويفر من المواجهة، ويخشى بأس المقاومة وشدة رجالها، ويدفع من أمنه وحياة مواطنيه، ويتعرض استقراره للفوضى، وسمعته للتشويه، وتتهدد مصالحه وتهتز مؤسساته، ويخشى على مستقبل وجوده، فتراه يبحث عمن ينقذه من مأزقه، وينتشله من حمأته، ويسعى لخلاصه من أزماته، وقد نالت منه المقاومة فأوجعته، وأصابته في سمعته فكسرت سيفه، وثلمت سلاحه، ونزعت عن جيشه القدرة على الترويع والتخويف والردع والإرهاب، فأصبح بالإمكان هزيمته، وتجريده من هالته، وإضعاف قدرته، فتراه يسعى للقبول بأي حل، والاستسلام أمام الخصم، والنجاة من مستقبلٍ محتومٍ ينتظره، إذ أن الشعوب لا تقهر، والأمة لا تهزم، والمقاومة لا ينكسر أهلها، ولا يذل رجالها، ولكنه ينجو من كل مآزقه، ويخرج من كل أزماته، ويتنفس الصعداء عندما يجد خصمه قد مد له حبل النجاة وألقى إليه بطود الإنقاذ، وتخلى عن مقاومته، وألقى سلاحه، وامتنع عن مواجهته، وسعى لتنظيف سمعته، وتطهير صفحته، وجلب الرضا الدولي له، وأبقى له على صورة جيشه قوياً رادعاً، ورضي بأن يتسول منه، ويقبل بالحلول التي يمليها عليه، ويرجوه أن يقبل به، ويعترف بدولته التي سيتفضل بها عليهم، وهو غاية ما يتمناه العدو، وأكثر مما كان يحلم أن يحققه.

كثيرةٌ هي أمثلة الشعوب التي سبقت، وذهبت إلى الأمم المتحدة وعواصم القرار الدولية، وجلست فيها على مقاعد الحوار والمفاوضات بينما كانت مقاومتها مستعرة، وثورتها ملتهبة، ورجالها يحملون بنادقهم، ويضغطون بأصابعهم على الزناد، لا يتكلون على المفاوضات، ولا يأملون في العدو ومن حالفه، وإنما يعتمدون بعد الله على شعوبهم وقدراتهم ومقاومتهم، فهي أقدر على نيل الحقوق واستعادة المقدسات وتحرير الأرض، وما يتحقق بالقوة أكثر بكثيرٍ مما يمنح على طاولة المفاوضات، وما ينتزع بالمقاومة أشرف مما تقيده الاتفاقيات والمعاهدات، وما تفرضه الإرادة أدعى إلى الاحترام وأسرع في الاعتراف، وأبلغ في التعبير، وأقدر على إسكات حلفاء العدو وأنصاره، وإجبارهم على التخلي عن العدو الذي يعتمد عليهم ويركن إليهم، ويستقوي بهم، ويقاتل بسلاحهم، ويعتدي باسمهم، ويرهب الآخرين بقوتهم، ويبطش بطائراتهم وصواريخهم وآلتهم العسكرية المدمرة، ولا يخشى على نفسه وشعبه اعتماداً عليهم.

كم كنا نتمنى أن تكون كلماتنا في الأمم المتحدة كلماتُ عزة، ومفردات قوة، وتعابير نصر، وانعكاسات مقاومة، تصغي إليها الأمم وتستمع إليها الشعوب، يرتفع فيها صوتنا، ونصدح به في كل الدنيا، بصوتٍ عالٍ هادرٍ مزلزلٍ تسمعه الجوزاء في أبراجها، والأبراج في عليائها، فالاستقلال لدينا حلم وأمل، والتحرير لدينا غاية وهدف، والعمل من أجلهما فرضٌ وواجبٌ، ولكننا نريده استقلالاً يرفع الرأس، ويشرف الوطن، ويحافظ على الأرض، ويتمسك بالثوابت، ولا يفرط في القيم، ولا يتنازل عن الحقوق، ويفرض شروطه، ويثبت استعلاءه، ويجبر العدو ومن حالفه على الندم، ويحذره من مغبة النكول والنكوص والانقلاب على الاتفاق والعهود، فتكون دولتنا مصانة بالقوة، محفوظة بالمقاومة، يخشى العدو المساس بها، أو الاعتداء عليها، تلك هي فلسطين التي إليها ننتمي، وإلى استقلالها نتطلع، وإلى الاعتراف بعضويتها نعمل.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، السلطة الفلسطينية، الحق الفلسطيني، إسرائيل، إستقلال فلسطين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسن عثمان، محمد اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، محمد العيادي، محمد أحمد عزوز، حسن الطرابلسي، رافع القارصي، عبد الغني مزوز، د - الضاوي خوالدية، الهادي المثلوثي، تونسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رضا الدبّابي، عواطف منصور، سفيان عبد الكافي، أحمد الحباسي، سلام الشماع، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، د- محمود علي عريقات، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، د - مصطفى فهمي، إسراء أبو رمان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صلاح الحريري، خبَّاب بن مروان الحمد، د. صلاح عودة الله ، الناصر الرقيق، رشيد السيد أحمد، رافد العزاوي، خالد الجاف ، ضحى عبد الرحمن، سامح لطف الله، سليمان أحمد أبو ستة، محمد شمام ، مصطفي زهران، د - شاكر الحوكي ، مجدى داود، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، د- جابر قميحة، رمضان حينوني، صالح النعامي ، ياسين أحمد، أنس الشابي، المولدي الفرجاني، عراق المطيري، د - صالح المازقي، عزيز العرباوي، د. أحمد بشير، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفى منيغ، محمود سلطان، محمد الطرابلسي، إيمى الأشقر، د. طارق عبد الحليم، كريم السليتي، د. عبد الآله المالكي، د. خالد الطراولي ، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد النعيمي، محرر "بوابتي"، د- محمد رحال، يزيد بن الحسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العراقي، الهيثم زعفان، أحمد ملحم، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، علي عبد العال، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، عمار غيلوفي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم فارق، محمد الياسين، د. عادل محمد عايش الأسطل، حميدة الطيلوش، منجي باكير، نادية سعد، محمد يحي، محمد عمر غرس الله، مراد قميزة، العادل السمعلي، أبو سمية، يحيي البوليني، سامر أبو رمان ، عبد الله الفقير، أحمد بوادي، جاسم الرصيف، سيد السباعي، محمود طرشوبي، سعود السبعاني، د - المنجي الكعبي، سلوى المغربي، فتحـي قاره بيبـان، طلال قسومي، فهمي شراب، فتحي الزغل، صفاء العربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، إياد محمود حسين ، صلاح المختار، د- هاني ابوالفتوح،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة