البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أسباب تأخر الرد التركي على الصهاينة ومجيئه في هذا الوقت

كاتب المقال مجدي داود    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5409 Mdaoud_88@hotmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مضى عام وثلاثة أشهر منذ العدوان الصهيوني على أسطول الحرية ومقتل تسعة متضامنين أتراك في مهاجمة سفينة مرمرة التركية التي كانت ضمن الأسطول المتوجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الصهيوني الغاشم وإيصال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع لمدة تزيد على أربعة سنوات منذ فوز حركة حماس في الإنتخابات التشريعية التي شكلت على إثرها حكومة متمسكة ومحافظة على نهج المقاومة.

لكن تركيا مؤخراً قررت طرد السفير الصهيوني من أنقرة وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني إلى السكرتير الثاني، وتعليق كافة الإتفاقيات العسكرية مع الكيان الصهيوني ردا على عدم قيام الحكومة الصهيونية بتقديم الإعتذار عن الجريمة، ليس هذا فحسب بل إن تركيا أعلنت انتهاء عصر "الغطرسة" الصهيونية في البحر معلنة عن دوريات يقوم بها الأسطول التركي وتوسيع مهامه فى البحر المتوسط، وأيضا أعلنت أن الأسطول التركي سيحمي السفن التي تتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار، وقررت أيضا التوجه إلى محكمة العدل الدولية لتقديم شكوى ضد الحصار الصهيوني لقطاع.
يأتي هذا التصعيد بينما تحاول الحكومة الصهيونية تهدئة الموقف وامتصاص الغضب التركي في محاولة لإنهاء الأزمة دون تقديم الإعتذار لكن الإصرار التركي على أن يدفع الكيان الصهيوني ثمن جريمته يعقد الأزمة ويجعل عودة الأمور إلى طبيعتها صعب المنال في الوقت الحالي.
لكن البعض يستغرب من تأخر الرد التركي كل هذه الفترة عن الجريمة الصهيونية، وسأناقش فى هذا المقال أسباب تأخر الرد التركي وسبب مجيئه في هذا الوقت بالذات.

إن الجريمة الصهيونية كانت مفاجئة للجميع، فعلى الرغم من أن الكل كان يتوقع أن يعرقل الكيان الصهيوني وصول سفن الأسطول إلى قطاع غزة إلا أن الجريمة فاقت التوقعات حيث كان التوقع أن يتم محاصرة الأسطول واقتياده إلى أحد الموانئ الصهيونية لتفريغ الحمولة كما حدث مع إحدى السفن التي حاولت كسر الحصار قبل ذلك، وبالتالي فوجئت الحكومة التركية بموقف لم يكن في حسبانها في وقت لا تستطيع فيه اتخاذ موقف حازم حاسم كالذي اتخذته مؤخرا بسبب الظروف الداخلية في تركيا.
فمن جهة كان جنرالات الجيش التركي لا يزالون ممسكين بزمام الأمور ولهم كلمة مسموعة فى الجيش وعلى الساحة السياسية التركية، وهؤلاء الجنرالات تربطهم علاقات قوية بالكيان الصهيوني ولديهم مصالح مع هذا الكيان الصهيوني، وكان عدد من هؤلاء الجنرالات وضباط آخرين بالجيش قد تورط فى محاولات انقلاب على الحكومة التركية وتم تقديمهم للمحاكمة، ولكن التطورات الأخيرة في تركيا أدت إلى استقالة كبار جنرالات الجيش التركي وعلى رأسهم رئيس الأركان وقادة الأذرع الرئيسية الثلاثة مما أدى إلى إنهاء سطوة العسكر في تركيا وصارت الكلمة الأولى والأخيرة في تركيا للنظام المدني.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية قد نقلت عن مصادر سياسية قلق الحكومة الصهيونية من استقال كبار جنرالات الجيش التركي معتبرين أن هذا يفتح الطريق أمام حزب العدالة والإسلاميين لفرض سيطرتهم على الجيش واختيار قيادة موالية لهم، وأكدت هذه المصادر أن استقالة القادة الأربعة ستكون أول تداعياته هو صعوبة التوصل إلى اتفاق بشأن لجنة بالمر التى تحقق فى جريمة أسطول الحرية.
لقد كانت تركيا هي ثاني الدول الإسلامية اعترافا بالكيان الصهيوني وذلك بعد إيران فى عام 1949 م، ومنذ ذلك الوقت صار الكيان الصهيوني هو المورد الرئيسي للسلاح لتركيا، ونشأت علاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية هامة بين البلدين كان العسكر الأتراك هم حجر الأساس فيها، وبالتالي لم تكن الحكومة التركية بإمكانها اتخاذ موقف قوي ضد الكيان الصهيوني إلا بعد تحجيم دور جنرالات الجيش التركي وإحكام السيطرة على الجيش حتى لا تتلقى الحكومة ضربة قوية من الخلف متمثلة فى انقلاب عسكري من الجنرالات حلفاء الكيان الصهيوني.

الأمر الثاني أن الحكومة التركية كانت تواجه مأزقا داخليا ثانيا يتمثل في عدم قدرتها على إعداد دستور جديد للبلاد بدلا من الدستور الحالي الذي وضع عقب الإنقلاب العسكري الذي قامت به قيادات الجيش في عام 1980م، وكانت الإنتخابات النيابية التركية قد اقتربت، ومن ثمَّ رأت الحكومة التركية أن تنتهي من هذا الأمر أولا وتثبيت قدم حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي وكذلك في الحكومة بدلا من اتخاذ قرار ضد الكيان الصهيوني يعود سلبا على الحزب فتأتي حكومة أخرى تعيد العلاقات مع الكيان الصهيوني كما كانت وكأن شيئا لم يكن.

ولعل الرد التركي كان من الممكن أن يتأخر أكثر من ذلك ولكن عرض تقرير بالمر الخاص بالإعتداء على أسطول الحرية وكذلك التطورات السياسية الأخيرة قد دفعا تركيا إلى اتخاذ القرار المناسب في هذا الوقت.
فقد تخلصت تركيا من سطوة الجيش، وفاز حزب العدالة والتنمية في الإنتخابات مرة أخرى وهم يجرون مفاوضات مع القوى السياسية لأجل إعداد الدستور، وبهذا صارت الحكومة التركية هي صاحبة القرار الوحيد تجاه الكيان الصهيوني أو أي دولة أخرى ومن ورائها الشعب والجيش.
وبينما كان العرب بالأمس أثناء الجريمة غير معنيين بها بل فى انصياع كامل للإرداة الصهيونية وخاصة في مصر وتربطهم علاقات ومصالح قوية مع الكيان الصهيوني، إلا أن الأوضاع قد تغيرت في عدد من البلاد وخاصة مصر، وصار للضغط الشعبي فيها صوتا مسموعا، وانتهى زمن الحليف والكنز الإستيراتيجي للكيان الصهيوني، وثبت ذلك بعد جريمة قتل عدد من الجنود على الحدود بين مصر والأرض الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني فمع أن الرد الرسمي المصري لم يصل إلى المستوى المطلوب إلا أنه أفضل بكثير من عهد النظام السابق، وهو ما يعني أن تركيا ربما تجد دعما مصريا يتبعه دعم عربي في موقفها تجاه الكيان الصهيوني.

كما أن تركيا قد أعلنت مؤخرا عن استقبالها رادارات الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي، في رسالة تركية إلى الدول الغربية والولايات المتحدة أن لهم مصالح قوية معها ولابد من احترام سياستها وعدم الإنحياز إلى الطرف الصهيوني فى الخطوات التي ستتخذها تركيا ضده بعد رفضه تقديم الإعتذار عن الجريمة التي ارتكبها.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تركيا، الإنتخابات التركية، أردوغان، السفينة التركية، العلاقات التركية الإسرائيلية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  من يحرك الصراع بين أردوغان وكولن؟ ولماذا الآن؟
  أردوغان وكولن .. صراع الدولة والدولة العميقة
  خطاب هنية.. تجاهل لأزمة حماس أم إدارتها
  صفقة الكيماوي.. أمريكا وروسيا يتبادلان الصفعات في سوريا
  ملامح التدخل العسكري في سوريا وأهدافه
  سيناريوهات 30 يونيو .. مصر نحو المجهول
  الهيئة الشرعية بين الواقع والمأمول
  ورحلت خنساء فلسطين بعدما رسمت طريق العزة
  وثيقة العنف ضد المرأة .. كارثة يجب التصدي لها
  ربيع تونس.. هل استحال خريفا؟
  ربيع العراق..السُّنَّةُ ينتفضون والمالكي يترنح
  الحرب على الدين في مالي
  الأزمة الاقتصادية.. سلاح المعارضة المصرية لإسقاط الإسلاميين
  مقتل "وسام الحسن".. نيران سوريا تشعل لبنان
  المتاجرون بحقوق المرأة في الدستور المصري
  الفتاة المسلمة في "سنة أولى جامعة"
  حرائر سوريا .. زوجات لا سبايا
  الدولة العلوية.. ما بين الحلم والكابوس
  ما هي نقاط الضعف الأبرز لدى الإسلاميين؟
  المراهقة وجيل الفيس بوك
  التحرش .. أزمة مجتمع
  هجمات سيناء .. كيف نفهمها؟!
  شروط تجار الثورة لإنقاذ ما تبقى منها
  خطة عنان لسوريا.. إحياء لنظام أوشك على السقوط
  وفاة شنودة وأثره على مصر والكنيسة الأرثوذكسية
  يا معشر العلمانيين .. من أنتم؟!
  يا فاطمة الشام .. إنما النصر قاب قوسين أو أدنى
  فشل الإضراب ولكن .. رسالة لمن عارضه
  الانتخابات وتناقضات القوى الليبرالية العلمانية
  هل تغير الموقف الروسي من نظام الأسد؟!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رضا الدبّابي، كريم السليتي، سيد السباعي، محمود سلطان، صلاح المختار، علي الكاش، خالد الجاف ، علي عبد العال، فتحي الزغل، صفاء العراقي، د. أحمد بشير، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، الهيثم زعفان، عبد الغني مزوز، سلوى المغربي، حاتم الصولي، سامح لطف الله، ضحى عبد الرحمن، سامر أبو رمان ، صفاء العربي، د. عبد الآله المالكي، كريم فارق، عمار غيلوفي، مراد قميزة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن عثمان، د- جابر قميحة، رافع القارصي، د - صالح المازقي، الناصر الرقيق، سفيان عبد الكافي، إيمى الأشقر، سلام الشماع، إسراء أبو رمان، ماهر عدنان قنديل، محمد الياسين، أشرف إبراهيم حجاج، مصطفي زهران، أحمد ملحم، عواطف منصور، رافد العزاوي، د - الضاوي خوالدية، د- محمد رحال، د- محمود علي عريقات، د. عادل محمد عايش الأسطل، خبَّاب بن مروان الحمد، د. أحمد محمد سليمان، محمد العيادي، طلال قسومي، رمضان حينوني، عبد الله زيدان، محمد عمر غرس الله، د. طارق عبد الحليم، عبد الله الفقير، صباح الموسوي ، المولدي الفرجاني، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، د - المنجي الكعبي، محمد يحي، العادل السمعلي، محمود طرشوبي، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، حسن الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحـي قاره بيبـان، عراق المطيري، د - محمد بنيعيش، محمد أحمد عزوز، ياسين أحمد، نادية سعد، تونسي، عزيز العرباوي، محرر "بوابتي"، جاسم الرصيف، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فهمي شراب، صلاح الحريري، يزيد بن الحسين، عبد الرزاق قيراط ، مصطفى منيغ، الهادي المثلوثي، د. خالد الطراولي ، وائل بنجدو، د- هاني ابوالفتوح، محمود فاروق سيد شعبان، د - شاكر الحوكي ، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، عمر غازي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد بوادي، د - عادل رضا، صالح النعامي ، حميدة الطيلوش، إياد محمود حسين ، د.محمد فتحي عبد العال، د. صلاح عودة الله ، د - محمد بن موسى الشريف ، د - مصطفى فهمي، فتحي العابد، حسني إبراهيم عبد العظيم، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، محمد شمام ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة