البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الرسالة وصلت

كاتب المقال أيمن المغربى - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4605


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قام متظاهرون بمنطقة السفارة الاسرائيلية ومديرية امن الجيزة بإشعال النيران في بعض الأخشاب والمخلفات ورشق المتظاهرون قنابل المولوتوف على سيارات الشرطة، وذلك عقب قيامهم بتحطيم الجدار الذى أقامته محافظة الجيزة أمام السفارة الإسرائيلية.
وبذلك تكون الرسالة وصلت... حيث أن جمعة المظاهرات تلك سميت بجمعة... تصحيح مسار الثورة.... ولما تواترت الأنباء "والتى أغلبها موثق" بأن هذه الثورة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة بأكثر من دولة أوربية وليس لمصريين فقط وإنما لكثير من الشباب العربى وذلك لتحقيق الشرق الأوسط الجديد الذى بشرت به كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والذى يقوم على الفوضى الخلاقة، ولما بدأ تنفيذ المخطط وبدأ المأجورون ينفذون ما تدربوا عليه من قبل، فوجئوا بما لم يكن لهم على بالٍ ولم يكن فى الحسبان ولم يتدربوا عليه، وهو أن المصريين أصحاب مفاجآت كبيرة فإذا بجموع الشعب المصرى الحر البرئ تندفع بفعل صبر السنين وأنين الألم الدفين لتكسر طوق السجان الذى كانت ارتضته لنفسها من أجل تربية الأولاد ولقمة العيش، ولكن لما لم يجدوا لقمة العيش ورأوا إهداراً متزايداً لكرامتهم فى الداخل والخارج هبوا حيث لم يكن طوفانهم الهادر بهذا الكم وذاك الإبداع يتخيله المأجورون ولم يتصوره المخططون حتى ضاعت البوصلة منهم، ووجدوا أنفسهم يتعلمون درساً حقيقياً فى فنون إثبات الذات وانتزاع الهوية الحقيقية فكانت الثورة البكر النظيفة الطاهرة التى وقف العالم أجمع مشدوهاً أمامها مبهوراً بتفاصيلها حتى وقت أن افتعل النظام "وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة" واقعة التعدى على المتظاهرين المسالمين بالجمال.

لم تصدر عن المتظاهرين الثوار الأحرار أحداث عنف أو تجاوز أو تخريب، وإنما كانت الحكمة هى الحكم فى كل موقف وتصرف، وبدا وكأننا فى حلم أو فى حفل موسيقى نستمع لموسيقى حالمة تردد أنشودة الحب والهوى لمصرنا الغالية، ولم يجد المتدربون الفرصة للمبادرة فكانوا مبهورين وكانوا مساقون لا سائقين وكانوا يتحركون حسب تدافع الجماهير الثورية لا حسب أجندتهم المأجورة، ولما كانت الثورات من حولنا تشهد مآسى يندى لها الجبين من قتل ونهب وتشريد وتخريب "وكان عليهم إيصال المشهد المصرى لذات المصير" ولما وجه لهم "من دفع ودرب" اللوم على ضياع كبرى الفرص لتنفيذ المخطط المتفق عليه طالبوهم بالمزيد لتحريك دفة الأمور ومحاولة تدارك الوقت قبل أن تصير مصر سالمة بانتخابات نزيهة لم تشهدها من قبل ويستقر الوضع وبالطبع سيكون للإسلاميين دور كبير ونصيب هام ومؤثر فى العملية الانتخابية، فإذا هم يتحدون ويشحذون كل هممهم ويجهزون كل جيوشهم ويحضرون كل عتادهم لخوض آخر معاركهم الشرسة والتى فيها إما ينتصرون وتعم الفوضى البلاد ويبدأ عصر جديد من الخراب "والفرصة مواتية" فالإسلاميون أعلنوا عدم المشاركة "فلن يردعهم رادع" والشرطة منسحبة ومتخلية "فلن يجدوا ما يوقفهم عند حدهم" والجيش أعلن الإنسحاب لبسط الحرية فى التظاهر "فلن يضعوا سقفاً لمخططاتهم" واندفعوا لتحطيم السور أمام السفارة الاسرائيلية وتركهم الجيش والشرطة حتى يضيعوا عليهم فرصة البكاء والضحك على الناس باستخدام العنف ضدهم "خاصة وأن العديد من الفضائيات" ضالعة فى المؤامرة ولم يكتفوا فأرسلوا أربعة لإنزال العلم الإسرائيلى، ولكن هل توقفوا لا بل واصلوا الاعتداء على السفارة وبعثروا أوراقها ومستنداتها وعبثوا بمحتوياتها (وأنا هنا لا أدافع عن الكيان العنصرى الغاصب، وإنما أدافع عن سفارة حمايتها واجبة وعمارة سكنية بها مصريون تم ترويعهم بشكل رهيب) وهرعوا بعدها فى التوجه لوزارة الداخلية واعتدوا على واجهتها وأسقطوا شعارها وشرعوا فى حرق قسم الأدلة الجنائية بها، وتوجه منهم نفرٌ ليس بالقليل "فى مسلسل أُعد له مسبقاً" توجهوا لمديرية أمن الجيزة فشرعوا فى إلقاء قنابل المولوتوف على سياراتها فاحترقت العديد من مركباتها ولقى ثلاثة حتفهم وأصيب ما يربو على الألف مصاب وجريح ونجحوا أول ما نجحوا فى تشويه الصورة الجميلة التى رسمها العالم أجمع لمصر وشعبها وثورتها، الأمر الذى يقطع بمدى حقد الموتورين الذين ارتكبوا جريمة الأمس فهى لم تكن مظاهرات عادية وإنما مظاهرات لتصحيح مسار الثورة والعودة بها إلى المخطط الذى تدربوا عليه من البداية وإلا فليقل لى أى عاقل لمصلحة من تغيير الوجه الحضارى للثورة المصرية (ثورة اللوتس، الثورة البيضاء، والثورة العذراء) إلى ثورة البلطجة والدمار والخراب والشواكيش والمولوتوف بل إن الأمر لم يقف عند هذا الحد فإن أحد الشباب كان يحمل سلاحاً آلياً لماذا؟

فهل يسمح المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمن تدرب فى الخارج "والأدلة الدامغة واعترافاتهم موجودة ومصورة بالفيديو" ولمن تلقى أموالاً من أمريكا وأوروبا "أياً كانت مبررات ومسميات الحصول على تلك الأموال" أن يعود بالثورة للمسار الذى كان مخططاً له قبل 25 يناير أن يحدث؟ أن يعود به إلى خلق أجواء كما ليبيا وسوريا واليمن؟

إنها لأمانة ومسئولية ألزم الجيش بها نفسه لمواجهة أعداء متربصون من الخارج وما أكثرهم وما أوهنهم، وأعداء كثر من الداخل ما أذلهم وأحقرهم، فلابد من مجابهتهم بكل قوة وحزم حتى تعبر مصر لبر الأمان.
ولن يمكن لهم الله أبداً أن يعربدوا بمصر التى ادخرها الله سبحانه وتعالى لقيادة الأمة الإسلامية لتحرير بيت المقدس ومسجده الأقصى الأسير.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصري، إقتحام السفارة المصرية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد يحي، د- محمد رحال، صفاء العراقي، رافع القارصي، د. أحمد بشير، فوزي مسعود ، سيد السباعي، أبو سمية، حاتم الصولي، مجدى داود، محمود فاروق سيد شعبان، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله زيدان، رافد العزاوي، صالح النعامي ، صلاح الحريري، فتحـي قاره بيبـان، سلام الشماع، محمد شمام ، محمد الطرابلسي، محمود سلطان، د - عادل رضا، محمد العيادي، عواطف منصور، محمد عمر غرس الله، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - مصطفى فهمي، محمد أحمد عزوز، يزيد بن الحسين، سامر أبو رمان ، أحمد الحباسي، رضا الدبّابي، إيمى الأشقر، حميدة الطيلوش، طلال قسومي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، د - محمد بن موسى الشريف ، د.محمد فتحي عبد العال، كريم فارق، فتحي العابد، محمود طرشوبي، د. طارق عبد الحليم، عبد الغني مزوز، عراق المطيري، إسراء أبو رمان، كريم السليتي، المولدي الفرجاني، حسن عثمان، محرر "بوابتي"، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، العادل السمعلي، الناصر الرقيق، مصطفي زهران، د- هاني ابوالفتوح، صباح الموسوي ، سفيان عبد الكافي، د. صلاح عودة الله ، ياسين أحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمار غيلوفي، د - الضاوي خوالدية، د- محمود علي عريقات، عبد الرزاق قيراط ، حسن الطرابلسي، د- جابر قميحة، أحمد بوادي، عبد الله الفقير، فتحي الزغل، مراد قميزة، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، سامح لطف الله، د - محمد بنيعيش، د. مصطفى يوسف اللداوي، نادية سعد، الهيثم زعفان، عزيز العرباوي، أحمد ملحم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - المنجي الكعبي، د. خالد الطراولي ، تونسي، سلوى المغربي، رحاب اسعد بيوض التميمي، صلاح المختار، د. ضرغام عبد الله الدباغ، يحيي البوليني، علي الكاش، أشرف إبراهيم حجاج، وائل بنجدو، د - شاكر الحوكي ، د - صالح المازقي، ضحى عبد الرحمن، خالد الجاف ، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، مصطفى منيغ، د. أحمد محمد سليمان، سعود السبعاني، عمر غازي، محمد الياسين، علي عبد العال، أحمد النعيمي، صفاء العربي، رشيد السيد أحمد، رمضان حينوني، جاسم الرصيف، منجي باكير، إياد محمود حسين ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة