البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ليبيا: نهاية الطاغية

كاتب المقال احمد النعيمي    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6378 Ahmeeed_asd@hotmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في آخر خطاب للقذافي لبنغازي، هدد المجرم الذي كان يسيل لعابه دماً بأنه يريد أن يجعل من مدينة بنغازي خراباً، وسيهدمها على أهلها حيطاً حيطاً، إذا لم يستسلموا لربهم الأعلى، ويلقوا أسلحتهم ويخرجوا إلى الشوارع، وأن ما قام به أهل بنغازي ما هو إلا مكر مكروه في المدينة الهادئة ليخرجوا العبيد من عبادته، قبل أن يأذن لهم، وهنا جاء القصم من الله من العزيز الجبار المتكبر، فسلط عليه من كانوا حلفائه بالأمس وشركائه في القضاء على حركات الجهاد، والتي كاد إجرام القذافي أن يكشف أكاذيبهم للعالم أجمع، فاعملوا على إهلاكه هو وجنوده واستهدفوا قواته وطائراته ومضاداته، وألقوا الرعب في قلبه، وسط تقدم أهل ليبيا نحو معقله في طرابلس، وحديث عن محاولة لتهريبه خارج أرض ليبيا وإضاعة الدماء التي أزهقها هذا المجرم.

ورغم هذه النهاية إلا أن هذا المجرم ما زال مصراً على إكمال إجرامه، وقصف مصراتة والزنتان وتقتيل أهلها، واغرب ما في الأمر أن يتحدث هذا الفرعون عن تسيير قافلة سماها لم الشمل، تتجه إلى بنغازي، فالبارحة وأنا استمع إلى قناة هذا الفرعون وهم يتحدثون عن تسيير هذه القافلة، تحدثت امرأة أدعت أنها من المغرب وتريد أن تشارك أهل ليبيا هذه القافلة، واليوم وأنا استمع لأقوال الصحف على الجزيرة، كانت إحدى الصحف تنشر تقريراً حمل عنوان "مقتل مصريين وارتريين لرفضهم العمل مع كتائب القذافي" وأكدت جريدة الأهرام أن المجرم القذافي يستخدم المصريين دروعاً بشرية في مدينة مصراتة، فعلمت عندها كيف قدمت هذه المرأة ومن معها من هؤلاء الليبيين البؤساء!! ثم تحدث أحدهم وهو يحذر الليبيين من أن الأعراض ستنتهك إذا دخلت هذه القوات الغربية إلى بلدنا، بالرغم من أن الدول الغربية قامت بعمل حظر للطيران دون أي تدخل بري.

ولم تمر على هذه الأكاذيب ساعات إلا وصعق العالم أجمع بقصة المحامية إيمان العبيدي التي اقتحمت الفندق الذي ينزل به الصحفيون في طرابلس لتروي لهم كيف تم اعتقالها على أحد نقاط التفتيش، ومن ثم احتجازها بعد أن علموا أنها من بنغازي واغتصابها من قبل خمسة عشرة مجرماً، وحدث صراع بين جهاز الأمن في الفندق وبين الصحفيين وتم أخذها من بين أيديهم بالقوة واقتيادها إلى مكان مجهول، وجاء الرد الليبي بأن هذه المرأة مختلة القوى العقلية، وأنها كانت تتحدث وهي تحت تأثير الكحول، فإذا كان الشعب الليبي؛ الذي قتل الفرعون أولادهم، قد ثاروا وهم تحت تأثير المخدرات فلا عجب أن تكون هذه المرأة التي انتهك هؤلاء المجرمون شرفها تحت تأثير الكحول!؟ وإذا كان هذا المجرم يتكلم عن لم الشمل بصدق فلماذا لا زال إلى هذه اللحظة يرتكب أبشع الجرائم في مصراته والزنتان، ولماذا يقوم هذا الطاغية بشراء المرتزقة من دول افريقية!؟ وكيف للشمل أن يجتمع وهو لا زال يقتل الأولاد ويستحي النساء!؟

تسليط الله الظالمين على الظالمين وإخراج عباده من بينهم سالمين غانمين؛ سنة من سنن الله تعالى، يقول ابن كثير في تفسير الآية " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون": كذلك نفعل بالظالمين نسلط بعضهم على بعض، ونهلك بعضهم ببعض، وننتقم من بعضهم ببعض، جزاء على ظلمهم وبعيهم" ويقول عبد الرحمن بن اسلم: "نسلط بعض الظلمة على بعض فيهلكه ويذله، وفي هذه الآية تهديد للظلمة بأنّ من لم يمتنع من ظلمه منهم سلط الله عليه ظالماً آخر" وأخرج عبد الله بن الإمام أحمد في" زوائد الزهد" عن مالك بن دينار قال: " قرأت في الزبور: إني انتقم بالمنافق من بالمنافق، ثم انتقم من المنافقين جميعاً" وقال فضيل بن عياض: "إذا رأيت ظالماً ينتقم من ظالم، فقف وانظر متعجبا".

وفرعون عند غرقه آمن بما آمن به بنو إسرائيل، ولكن هذا المجرم ما زال يرتكب جرائمه ويذبح ويقتل، لأنه يعلم أنه سيخرج من هذا بدون محاسبة، هذا المجرم قد انتهى وأذله الله واخزاه، وما هي إلا أيام وينتهي ملكه وسقط عرشه وهو الآن يحاول أن يجد مخرجاً له، لذا يا أهل ليبيا الأبطال لا تسكتوا عن الجرائم التي ارتكبها بحقكم، ولا تسكتوا عن أعراضكم التي انتهكها هذا المجرم وأذنابه، وإياكم أن تضيع هدراً. وقل ربي احكم بالحق وأنت خير الحاكمين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

ليبيا، الثورة، ثورات شعبية، الغرب، القذافي، الطاغية، بنغازي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-03-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "إيران كيت" متجددة ... اوباما – خامنئي
  الولي الفقيه .... عارياً !!!
  هل يستفيد أدعياء الوسطية من أحداث مصر!!
  ما ضرهم.. لو هتفوا!!
  اصمتوا أبناء "سايكس بيكو" أو ردوا على غولد!!
  آية الله مرسي !!
  جمعة " البراءة من المعارضة"
  بعد إعطائها الضوء الأخضر لـ"نصر الله" باجتياح سوريا المنظومة الإرهابية في العراء!!
  المنظومة الإرهابية والعودة إلى جنيف.. فحذاري يا معارضة الخارج!!
  الهدف الخفي من ضربات يهود للأسد، وما هكذا تورد الإبل يا بعضهم!!
  "نصر اللات" متفاخراً!!
  قولوا لهم: الإرهابيون أنتم؟!
  لا أمل في إصلاح سموكم ولا فخامتكم!!
  الخداع الفرنسي والبريطاني.. والتغطية على الفضيحة الأمريكية!!
  بعد مؤتمر روما يجب على الشعب السوري أن يقول كلمته!!
  عندما يؤكد الإيرانيون أن سوريا هي محافظة إيرانية!!
  على خلفية تصريحات كارني وجلعاد.. عن أي ممانعة يتحدثون!!
  مرسي والخطيب.. دماءُ شهداءٍ تهدر تحت الرمال!!
  يريدون إرغام الشعب السوري على الحوار!!
  الأسد وخطاب التجييش!!
  رعاة البقر يجاهدون لإبقاء الأسد الممانع!!
  بعد تقرير المنظومة الإرهابية الأخير حول سوريا: إياكم أن تذهبوا إلى ما ذهبت إليه تلك المنظومة القاتلة!
  إيران إذ تعترض..!!
  الأسد يستجدي للبقاء في السلطة!!
  الأسد أراد نقل إرهابه إلى لبنان.. وقد فعل!!
  المنظومة الإرهابية إلى مالي!!
  نجاد وعقدة الإمام المهدي!!
  إيران.. نهاية الخداع!!
  إشراك إيران في الأزمة السورية مطلب أمريكي!!
  ماذا عمل مرسي في السعودية!! ولماذا سيذهب إلى إيران!!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، محمود فاروق سيد شعبان، فهمي شراب، د - مصطفى فهمي، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، رشيد السيد أحمد، صفاء العراقي، العادل السمعلي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، محمد يحي، الهادي المثلوثي، صالح النعامي ، مصطفى منيغ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، عمر غازي، عواطف منصور، أنس الشابي، د. عادل محمد عايش الأسطل، خبَّاب بن مروان الحمد، د - الضاوي خوالدية، محمد الطرابلسي، كريم فارق، حاتم الصولي، إياد محمود حسين ، أبو سمية، علي الكاش، حسن الطرابلسي، عبد الله الفقير، الهيثم زعفان، محمد شمام ، د- محمد رحال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن عثمان، عبد الرزاق قيراط ، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد بشير، سلام الشماع، منجي باكير، يزيد بن الحسين، صفاء العربي، مراد قميزة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، المولدي الفرجاني، فوزي مسعود ، عبد الغني مزوز، محرر "بوابتي"، ماهر عدنان قنديل، فتحـي قاره بيبـان، رضا الدبّابي، صلاح المختار، سفيان عبد الكافي، د - محمد بن موسى الشريف ، د- جابر قميحة، سيد السباعي، د. أحمد محمد سليمان، إيمى الأشقر، محمد عمر غرس الله، مجدى داود، صلاح الحريري، د - المنجي الكعبي، د.محمد فتحي عبد العال، ياسين أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، د - شاكر الحوكي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - عادل رضا، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود طرشوبي، أحمد ملحم، خالد الجاف ، ضحى عبد الرحمن، فتحي العابد، صباح الموسوي ، د. صلاح عودة الله ، أحمد بوادي، عبد الله زيدان، رحاب اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، أ.د. مصطفى رجب، محمد العيادي، سامر أبو رمان ، رافع القارصي، رمضان حينوني، د- هاني ابوالفتوح، حسني إبراهيم عبد العظيم، سعود السبعاني، سلوى المغربي، د- محمود علي عريقات، أحمد الحباسي، محمد الياسين، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود سلطان، يحيي البوليني، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، فتحي الزغل، مصطفي زهران، نادية سعد، تونسي، علي عبد العال، كريم السليتي، عراق المطيري، إسراء أبو رمان، عزيز العرباوي، د - صالح المازقي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة