البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

رسالة إلى عقلاء هذا الوطن
(الملحق الأوّل)

كاتب المقال أنس الشّابّي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 12121


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نشرت مجلّة الملاحظ في عددها المؤرّخ في 3 جوان 2009 فقرة تخصّني سوّدها صاحب المذكرفات عنوانها "الردّ على المعتد" (1) ذكر فيها أنّ ما اشتكاه منّي هو : " إشاعتي تشويه منشوراته..... وهي إساءة بالغة الضرر...... وذنب اعترف أنس الشّابّي به وبتحامله ضدّ مؤسّستي ...وبأنّه كان وراء حرمانها من الاقتناء لعدّة سنوات".

دون الدخول في المماحكات التي لا معنى لها ولا يمكن أن تتقدّم بنا خطوة، نحتكم إلى منشورات دار المعارف ونزنها بميزان العلم والمعرفة حتى يتبيّن القارئ إن كان أنس الشابي متجنيا ومتحاملا أو أنّه كان صادقا في رأيه وأمينا في موقفه الذي يعلمه كلّ من له علاقة بالشراءات بدءا بأعضاء اللجنة وانتهاء بأصحاب القرار في وزارة الثقافة.

الآن وبعد ما يفوق العشر سنوات أعود مكرها إلى منشورات دار المعارف لأجدها على حالها من الهوان والتلبيس والتدليس واللاّفت للنظر أنّ حسن لم يعد مكتفيا بالنشر فقط بل أقحم نفسه في ميدان الكتابة واستسهل نشر خربشات متوهّما أنه بذلك أصبح مؤلّفا.

الناشـــر


يصف حسن نفسه دائما وأبدًا بأنّه ناشر مستدلاّ على ذلك بقائمة طويلة من العناوين التي رمى بها في الأسواق وروّجها بين الناس. وفي تقديرنا أن النشر من أدقّ المهن وأخطرها لأنه يساهم في صياغة العقول وفي صقل المواهب بما يشيع من منظوم ومن منثور. فكلّما كان الكتاب معبّرا عن فكر صاحبه صادقا في نقله كلّما اكتسب ناشره احترام قارئه.

والناظر في قائمة منشورات دار المعارف يلحظ أنها تتصيّد الأحداث والمناسبات فتستحوذ على نصوص الآخرين وتعيد طبعها بعد التصرّف فيها ثمّ ترمي بها في الأسواق بنيّة الربح السريع ولم ينج من هذا الصنيع حتى القرآن الكريم (2)، والأمثلة على ما ذكرنا تندّ عن الحصر نكتفي في هذا الملحق الأوّل بالإشارة إلى اعتداء حسن على طه حسين وعلى محمد بن تاويت الطنجي.

يقول حسن" إن حقوق التأليف تبقى سارية المفعول ينتفع بها ورثة المؤلف خمسين سنة بعد وفاته ......... وهو ما جاء في اتفاقيّة أقرّتها منظمة اليونسكو والتزمت بها معظم وزارات الثقافة في العالم..."(3) هذا الالتزام القانوني والأخلاقي الذي ذكره بقصد إيهام القارئ بأنه ملتزم به يخرقه في جلّ منشوراته خصوصا منها مؤلفات الأموات، فبالنسبة لطه حسين الكاتب الأكثر رواجا في العالم العربي نشر له حتى الآن عشرة عناوين في طبعات لا حصر لها باع منها آلاف النسخ لوزارتي التربية والثقافة. فتحت ستار " مكتبة طه حسين " و الادعاء بأنّها " تحمل رؤى رائدة تسعى للنهوض بالفكر التقدمي في مواجهة القوى الرجعيّة التي تريد تعطيل مسيرة الأمّة "(4) استولى حسن على الحقوق الماديّة للورثة متناسيا أنّه في مذكرفاته شنّع على المزورين ولصوص النشرات غير الشرعية (5).

أمّا العلامة المرحوم محمد بن تاويت الطنجي (1918 – 1974 ) فقد تعرّض هو الآخر إلى مظلمتين ارتكبهما في حقـّه صاحب دار المعارف ففي سنة 1951 نشر المرحوم تحقيقه لـ " التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغربا" عن لجنة التأليف والترجمة والنشر بمصر في حوالي 500 صفحة في طبعة تعدّ آية في الضبط والتدقيق والتصحيح، قدّم لها بمقدّمة أتى فيها على وصف النسخ المختلفة للمخطوط محدّدا الأصول منها والفروع بعد تشجيرها كما شرح الألفاظ وضبط معانيها وحدّد مواقع البلدان والمدن ما بقي منها وما اندثر فضلا عن ضبط الأوزان الشعريّة فجاء عمله علميّا أصيلا. هذه الطبعة المتميّزة استحوذ عليها حسن وأعاد نشرها دون أن يستأذن ابنة المؤلف حتى يمكّــنها من حقوقها المادية، تلك هي المظلمة الأولى التي تعرّض لها المرحوم وابنته أمّا المظلمة الثانية وهي الأفظع والأشنع فتتمثل في تنحية اسم ابن تاويت من ظهر الغلاف وحذف المقدّمة كاملة والاكتفاء بالنص الخلدوني مصحوبا بالتعاليق والهوامش دون نسبتها إلى صاحبها ليصدر التعريف بعد ذلك خلوا من اسم محقـّقه ومصحّحه في استسهال غريب ينبئ أن صاحب الفعلة لا يجد حرجا في التلاعب بالنصوص متوهّما أن هذه الجريمة يمكن أن تمر دون أن يتفطن لها القارئ، فمن كان هذا حاله مع أعلام الأمة هل يمكن أن نستثيقه في غيرهم ؟ وهل يصح بعد كل ما ذكر أن نقتني من مؤسّسته نسخة واحدة من منشوراته ؟ ألا يعد ذلك تواطؤا ومساهمة في جريمة ترتكب ضد الثقافة وضد المؤلفين ؟ بعد كل هذا يجد حسن الجرأة للقول بأنه يشغّل في مؤسسته 40 موظفا متناسيا أن الأموال التي يجمعها ويتباهى بتكديسها إنّما هي أموال يتامى المؤلفين قال تعالى " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا " (6) لهذا السبب بالذات ولغيره اعترضت طيلة الفترة التي كنت فيها عضوا في لجنة الشراءات في وزارة الثقافة على اقتناء أي نسخة من منشورات دار المعارف لأنها دار تخصصت في أكل أموال المؤلفين ويتاماهم وفي تزوير النصوص، أما إشاعة حسن القول بأنه حصل على جائزة أحسن كتاب صدر في العالم العربي التي دأب على ترديدها فعار عن الصحة ، ففي الصفحة 598 من مذكرفاته يستشهد بصورة مما سماه نسخة موقعة من طرف أعضاء اللجنة و المتأمل في هذه الورقة يلحظ أنها لا تدل على أي شيء حيث نجدها خلوا من :
- تحديد الجهة الصادرة عنها ،
- عنوان الكتاب المدعى إجازته ،
- تاريخ الحصول على الجائزة و الجلسة التي حصل فيها ذلك ،
- أسماء أعضاء اللجنة ،
- التعريف بالإمضاءات وصفات أصحابها .
والذي نخلص إليه أن " الوثيقة " التي يستشهد بها حسن يلفّها الإبهام والغموض.


الكاتــــب


لم يعد حسن مكتفيا بالنشر العشوائي اللاشرعي فقط بل أقحم نفسه في ميدان التأليف و الكتابة فقد ذكر:" أن ما صدر لي حتى الآن أربعة كتب في حوالي ألف صفحة ليس فيها صفحة واحدة سبق نشرها في مكان ما"(7) متوهّما أن مجرد طبعه لما سوّد في مطبعته سيجعل منه كاتبا يحسب له حساب في سوق المعرفة والعلم، والحال أن النشر في أيامنا هذه لم يعد دليلا على التميّز والتفرّد كما كان سابقا، إذ في إمكان أي كان أن يصدر ما يشاء إذا امتلك قدرا من المال يغطي مستلزمات الطبع لهذا السبب بالذات يغرق السوق اليوم بسيل جارف من المنشورات التي لا تحمل أي قيمة فنية أو علمية وبما أن : " ما هو متعذر على غيري متيسر عندي " كما يقول فإنه لم يتورع عن أن يرمي في السوق ببذاءاته وشناعاته التي دأب على تسويدها منذ أن تملّكه وهم التأليف والثقافة.

ففيما يخصني، لم أقرأ لحسن أيّ حرف إذ تعلمت من طول عشرتي للكتاب أن متابعة كل ما ينشر مضيعة للوقت فلم تعد العناوين تثيـــر اهتمامي ولا دور النشر الصادرة عنها أو المؤسسات الجامعية التي أعد بعضها في رحابها بل اقتصرت على متابعة ما يصدر عن بعض الكتاب ممن أثق في علمهم وقدرتهم على التأليف المنهجي وامتلاكهم لأدوات المعرفة واحترامهم لقرائهم . وبطبيعة الحال لم يكن حسن من بينهم لمعرفتي الوثيقة به وبمستواه اللغوي قبل الحديث عن العلم والمعرفة . إلا أنه من نكد الدهر أن أضطر اليوم إلى قراءة الألف صفحة التي يتبجح المذكور بنشرها فقرأتها من ألفها إلى يائها لأجد العجب العجاب وينقلب حالي من الضيق إلى الانبساط، ومن النكد إلى الضحك، لما عليه "صديقنا " حسن من غرور وصلف وجهل نشيط وقد رأيت أن أشرك القارئ بنتف مما جادت به قرائح صاحب " دار المعارف " ولكنه ضحك كالبكاء.

1- في إطار النشاط الرسمي لوزير الثقافة انتقل البكاري إلى سلطنة عمان بعد أن شكل وفدا من بين أعضائه حسن الذي روى لنا البعض مما حدث هناك وخلص إلى القول :" لم أكن أعرف من قبل أن اتفاقية ما بين دولتين تتم على هذا النحو من البساطة و الارتجال في مجال الثقافة خاصة " (8) وبطبيعة الحال لا يصحّ تعميم الحكم لأن الفترة القصيرة التي تولى فيها البكاري وزارة الثقافة حفلت بما هو أشد وأفظع مما يذكره رجال الثقافة إلى يوم الناس هذا. ذهب حسن إلى عمان في وفد رسمي وهو يجهل طبيعة البلد الذي حلّ به و علاقاته التاريخية بتونس والوشائج التي تربط نخبه بإخواننا إباضية جزيرة جربة ليخلص إلى القول :"المهم أن الإباضية كانت منتشرة في مدينة جربة " (9) الأمر الذي يعني أن حسن الذي اختاره البكاري ليصحبه في وفد رسمي لا يعلم أن جربة جزيرة وليست مدينة، ولا يدري أن الإباضية ما زالوا موجودين في جزيرة جربة، وأنهم ساهموا صحبة إخوانهم إباضية بني مزاب مساهمة جلّى في نشأة الحركة الوطنية والحصول على الاستقلال، ففي الميدان السياسي كان الشيخ صالح بن يحي من كبار مموّلي الحزب الحر الدستوري التونسي، وفي الصحافة أدى سليمان الجادوي دورا رياديا بما نشر من صحف كانت ناطقة بلسان الحركة الوطنية فضلا عن أولئك الذين انغرسوا في تربة هذا الوطن وساهموا في الحفاظ على هويته و أبقوا شعلة الانتماء متوهجة فيه رغم عوادي الزمن كالشيخ محمد الثميني والشيخ إبراهيم اطفيش وأبي اليقظان إبراهيم ابن الحاج عيسى ومفدي زكريا … رحمهم الله جميعا وأجزل ثوابهم . والأنكى أن يستهين حسن بهذه النخبة الخيّرة من أبناء المذهب ويختزله في القول بأن :"التقشف وعدم التبذير من تعاليم الإباضية أو أن إمامهم كان يتسم بهذا السلوك " . لو لم يصحب حسن وزيره البكاري الذي أكسبه صفة رسمية لما أثرنا المسألة لأن جهل المذكور بمثل هذه القضايا معلوم لا يحتاج إلى دليل أما أن يمثل الدولة ويجلس إلى الطاولة متحدثا عن وطن لا يعرفه فذاك ما يجب أن يسأل عنه صالح البكاري.

2- يحشر حسن نفسه ضمن المثقفين و لا يتورع عن الحديث عن نزع القداسة عن هذا و التشنيع على ذاك قائلا إن : " جلّ ما كتب عن المذكرفات لم يرتق إلى مقاصدها ... وأن بعض النقاد غيبوا النص وقتلوا النقد." (10)
والقارئ لمثل هذا الكلام يتوهّم أنه بحضرة مثقف كبير يختزل كلامه وأن كتابه المشار إليه له مقاصد لم يفهمها نقاده، والمتمعن فيما سوّد المذكور يلحظ أن لهاثه لجمع المال وتكديسه، دفعه إلى شتم خلق الله أحياء وأمواتا ممن اعترضوا على اقتناء الدولة لما يرمي به في السوق من منشورات مشوّهة، وأن هوسه بالجنس جعله يختزل الوجود الإنساني في النصف الأسفل، يقول في غرور مرضي :"إن أقصى ما تطمح إليه النخبة الواعية هو أن ترى أن المجتمع قد بلغ مرحلة من التحضر في السلوك وأصبح يقبل أن يرى المرأة سافرة تمارس حقها في إمتاع جسدها بأشعة الشمس وتمارس حقها في السباحة بالشواطئ العامة ." (11) فما القول يا ترى في نسائنا ممن يعشن في المناطق الداخلية كتوزر وعين دراهم والقيروان... أين يمكن لهن أن يمارسن هذا الحق الذي حدّده حسن لهن؟.

ضمن هذا التصور "الحداثي" والفهم "الواعي" والسلوك "الحضاري" ترك حسن :"فكرة طبع لوحات انغرس وهو مشهور برسم نساء عاريات تماما وهي لوحات ابتدعتها ريشته بمسحة ايروتيكية ... وغيرناها بلوحات أخرى وهي لوحات لنساء نصف عاريات"(12). نترك التعليق لنباهة القارئ ونمضي إلى غيرها من نوادر حسن في الكتابة ننقلها كما هي دون تدخل منا.

يقول حسن :" لئن حتمت علينا خصوصية هذه الدراسة المتعلقة بالأدب الجنسي عند السيوطي ألا نخوض في الحديث عن عقله ومنهجه في التفكير فلأنه يملي هذا من روحه وقلبه ثم أخيرا من عقله ." (13) .
عن السيوطي يقول بأنه :" واع و متأثر بالبيئة المصرية التي تميل إلى طبيعة الإنسان العارية." (14) .
لم يكتف حسن بالحديث عن العلاقات الجنسية البشرية بل تجاوزها إلى العلاقات الجنسية بين الإنس والجان يقول :"وقد تبين لي أن هذه العلاقات الجنسية ليست أكثر من ضرب من ضروب المعتقدات الشعبية." (15) فسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا به.

في الصفحة الأولى من مقدمة كتابه عن الجنس يقول : " إن مضمون هذه المقدمة يرمز لتراث أمّة تقلبت بها الأيام." (16)

لو أردنا تسويد الأوراق بالنوادر الحسنيّة، لما انتهى بنا الأمر، فالسطحيّة والابتذال والغرور سمات يتلمّسها القارئ في كل صفحة من الصفحات التي طبعها .


المحقّق


نقد النصوص القديمة ونشرها علم له مصطلحاته، وصناعة لها أدواتها، وفن له أسلوبه، وتناول له منهجه، وليس بالأمر المتاح لأي كان، وبما أن حسن يستسهل القيام بأي شيء، فإنّنا نلحظ أنّ جلّ مطبوعاته ليست إلاّ خليطا لا ينظمه ناظم لما اشتملت عليه من أخطاء في الفهم وفساد في التعليل وخبط في الدلالات وخلل في الترتيب وجهل بالسياقات، من ذلك :

1- في حديثه عن محاولاته لنشر القرآن الكريم ذكر أنه :"سمع روايات عن إسرائيليات تسربت إلى بعض المصاحف " (17) وفي الصفحة التي قبلها قال:"لاحظت أن معظم المصاحف التي ترد علينا خاصة من مصر ولبنان وتباع بكميات كبيرة يطلق عليها مصحف عثمان أو رواية عثمان."

وبيّن أن حسن يفصح بكلامه هذا عن جهالة لا نظير لها، لأنّه لا يفرق بين القرآن والمصحف وبين المصحف والرواية ولا يدري موقع الإسرائيليات في تراثنا ولا الموقف منها. فالمصحف اصطلاحا هو اسم للمكتوب فيه كلام الله تعالى كاملا أو قليلا منه كحزب، المجموع بين دفتين. ومصحف عثمان هو الوضع الذي ارتضاه عثمان بن عفان رضي الله عنه في كتابة كلمات القرآن وحروفه. أما الروايات فتشير إلى القراءات وهي:" مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه سواء كانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها." (18) وقد اشتهرت في بلادنا روايتا قالون وورش (19) عن نافع وهما الروايتان اللتان اعتمدهما المرحوم التجاني المحمدي عند كتابته القرآن، وبيّن أن الاختلافات بين القراءات تستلزم معرفة كاملة بالصحيح والشاذ ودراية تامّة بجملة من العلوم والفنون حتى يتمكن ناسخ القرآن من أداء مهمته على أتم الوجوه، رغم كل هذا فإن حسن لم يتورع عن وصف المرحوم التجاني المحمدي أول تونسي يكتب القرآن كاملا بخطّه بروايتي قالون وورش بأنه:" كان أميّا"(20).


أما الإسرائيليات التي يدعي حسن تسربها إلى المصاحف فالمقصود بها أخبار اليهود والنصارى التي جاءت مفصّلة في التوراة والإنجيل واستعملها المفسرون لشرح ما جاء مجملا في القرآن كقصة الخلق وقصص الأنبياء وغيرهما ولا علاقة لها بالمصاحف.

ألم يكن فضيلة الشيخ محمد المختار السلامي المفتي الأسبق على حق ويشكر على حرصه في المحافظة على كتاب الله، فإن كان حسن فيما يكتب على هذا القدر من الجهالة والأميّة رغم توفّر إمكانية المراجعة والإصلاح فكيف كان حاله يا ترى وهو يتحدّث إلى فضيلة الشيخ المفتي الأسبق؟، الأكيد لدينا أن حديثه دفع الشيخ السّلامي إلى الاحتراز من أن يطبع حسن المصحف دون رقابة صارمة.

2- يعتقد حسن واهما أن تقديم أي كتاب هو شهادة في صالحه لهذا السبب بالذات يلهث من أجل الحصول على مقدمات يحلّي بها مطبوعاته، ويضع أسماء أصحابها على الغلاف لإيهام القارئ بأن المصنف الذي هو بين يديه مهمّ في بابه. والمتأمل في المقدمات التي نشرها حسن لكتبه يلحظ أنها تحدثت عن كل شيء إلا عن الكتاب الذي طلب منها تقديمه. من ذلك أن محمد بنيس في تقديمه للجنس انصرف إلى الحديث عن عموميّات متعلقة بالجنس ولم يشر البتة ناقدا أو مستحسنا لأي شيء في الكتاب الأمر الذي يدل على أنه لم يقرأه إنما كتب ما كتب تحت الإلحاح أو جبرا للخواطر...

يقول يوسف القعيد في تقديمه الوجه الآخر :" لدي الكثير مما يمكن كتابته حول الوجه الآخر للصديق حسن... أقصد الوجه الإبداعي عنده، ولكنني سأكون سعيدا لو لجأت إلى الحكايا حتى أحكي عن الطريقة التي تعرفت بها عليه بدأت برسالة ثم لقاء..." (21) بهذا الأسلوب تخلص يوسف من قراءة مجموعة من القصص التي لا تخلو صفحة من صفحاتها من الأخطاء اللغويّة والتركيبيّة ليقول في نهاية الأمر:" من السهل أن يشمّ القارئ رائحة الواقع وهو يقرأ هذه القصص." (22) وبيّن أن الشمّ حاسة عمياء خرساء صماء تـُوهم بأنها تصف واقعا وتنقل أحداثه ولكنها لا تفعل، الشمّ حاسة مغالطة تـُشعر بوجود ما لا وجود له، الشمّ حاسة لا يـُستند إليها في الضبط والربط والقيد.

أما مصطفى الكيلاني فإن عشرته لحسن ومعرفته به مكنته من وصف حالاته النفسية وما يعتورها من تقلّبات يقول:" إن طبيعة مؤلف هذا الكتاب حائرة مرتبكة متسائلة....فهو عين مفتحة تبصر من بعيد أطياف الوشاة والنمّامين وعديد المتآمرين." (23) .

واللافت للنظر أن حرص حسن على تحلية مطبوعاته بمقدمات كالتي ذكرنا، يظهر كذلك في حرصه على أخذ صور فوتوغرافية مع بعض الكتاب والشخصيات، ويصحبها بتعاليق في منتهى السخف والسذاجة، من ذلك أنه في الصفحة 563 من مذكرفاته نشر صورته صحبة البكاري وكتب تحتها :" لقاء الصداقة الخالصة وحبّ الثقافة الذي لا يعترف بالبروتوكولات " فالصداقة سببها السبعون ألف دينار التي تحصل عليها حسن بإذن من البكاري (24) أما الثقافة فلا نعلم علاقة لأحدهما بها، لأن الأوّل ناشر كتب مشوّهة والثاني مترجم بالأجرة.
في الصفحة 561 نشر حسن صورته صحبة أدونيس وعلق عليها بأنها :" تُعبر عن علاقتهما الحميمة وتجاوبهما الفكري " وفي الصفحة 518 يقول عن أدونيس :" أخذ لنا مصور جريدة البيان الإماراتية صورة ونحن نتعانق والسعادة تغمرنا..." كل ذلك قبل أن يعود حسن إلى البيت فرحا مسرورا.


3- في ردّه على " المعتد" أشاد حسن بكتاب الجنس، قائلا بأنه:" حظي بتقدير من أهل الاختصاص في التراث الإسلامي وتحقيقه... إن هذا الكتاب هو إنجاز أعد للباحثين المختصّين في مجال علم الاجتماع والحضارات".

رغم مرور ما يقارب العشر سنوات على طرحه في الأسواق إلا أنني لم أسمع به، ولم أعثر على مقال تعرض له باستثناء ما كتب الأستاذ جليل العطية في جريدة الشرق الأوسط على عجل، كما أنني لا أذكر أنه تم اعتماده في أي مؤلف آخر سوى كتاب الاختلاف لآمال القرامي في موقعين اثنين لا غير وعرضا. بعد الإطلاع عليه تبين أنه لا يعدو أن يكون خليطا من الأوراق التي جمعت من هنا و هناك لا رابط بينها سوى الجنس ولواحقه ولا يحمل أي جدة إن لم نقل أنه دمّر النصوص التي حشرها بين دفتيه بسوء النقل والجهل بأبجديات التعامل مع النصوص التراثية والتدخل في غير محلّه، من ذلك:

أ - ذهب حسن في مذكرفاته إلى القول بأنه :" اكتشف من بين مخطوطات للسيوطي كتابا بعنوان الوشاح في فوائد النكاح... وإصدارها في طبعة علمية كان في وقت ما أحد اهتماماتي" (25) إلا أنه قبل عشر سنوات كتب في الجنس أن هذا الكتاب :"طبع في مصر لأول مرة سنة 1279 هــ" (26) والحال أن كتاب الوشاح نشر ضمن سلسلة عنوانها "أدب الجنس عند العرب"، صادرة عن دار الكتاب العربي بدمشق بتحقيق طلعت حسن عبد القوي، علما بأن الوشاح معروض للبيع في مكتبة حسن بالعاصمة بثمانية دنانير بعد أن أزيلت منه الصفحة الأولى وغُطي اسم دار النشر، وهو تصرف لا ندري أسبابه، كما أن كتاب نواضر الأيك الذي يقول حسن أنه ما زال مخطوطا ولم يطلع عليه، نشر في نفس السلسلة.

ب - في زيارة له للحاج الحبيب اللّمسي أهداه كتابا عنوانه "المبتكر في بيان ما يتعلق بالمؤنث و المذكر"، لذي الفقار أحمد النقوي المولوي المتوفى بعد سنة 1316 هـ / 1898 م، المطبوع طبعة حجرية في بهوبال بالهند سنة 1297 هـ / 1880م في 602 صفحة (27). ولأن حسن لا يفرق بين الطباعة الحجرية والمخطوطات اعتقد واهما أن الكتاب مخطوط قال :"وهو مصور عن مخطوطة هندية" (28) .

ج - في الصفحة 133 من الجنس ورد لفظ "الذكران" فعلق حسن في الهامش "هكذا في الأصل"، متصورا أنها خطأ والحال أنها صحيحة، لأنها جمع كثرة على وزن فعلان كقولنا نسوان ومردان...

في الصفحة 110 من مذكرفاته عند حديثه عن الظرف أنّى في قوله تعالى :"نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم"(29) وبما أن حسن يدعو إلى إتيان المرأة من الدبر، كتب في الهامش الثاني قائلا:"وهذه القضية ما زال يدور حولها نزاع فقهي إلى اليوم فمذاهب أهل السنة تفسر أنّى بظرف زمان ...وبالنسبة إلى أهل الشيعة تعني عندهم ظرف زمان ومكان"، الأمر الذي يعني لديه أن النحو العربي نحوان، واحد سني والآخر شيعي، والحال أن سياق الاستعمال كفيل بتحديد المقصود، وقد سبق لنا أن بحثنا المسألة وأثبتنا أن أنى في هذه الآية تشير إلى الزمان(30) .

د - في الصفحة632 من مذكرفاته، نشر حسن صورة له وحوله مجموعة من الكتب ذاكرا أنه اختار بمحض إرادته:" البحث والكتابة والقراءة" مستدلا على ذلك بقول الشاعر:

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ***** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

إلا أنه أخطأ في نسبة البيت لصاحبه، حيث ذكر أنه لأبي العلاء، والصحيح أنه لأبي الطيب المتنبي.

هـ - في الصفحة 520 من مذكرفاته وعند حديثه عن زين العابدين السنوسي وصف والده بأنه:" أحد رواد الإصلاح في تونس وصاحب جريدة الرائد الرسمي التونسي" والصحيح أن محمد السنوسي محرر الرائد لا صاحبه لأنه ملك للدولة التونسية، ولم تضف له صفة الرسمي إلا في فترة لاحقة فالدقة في هذه الحالة مطلوبة.
أما قابادو فانه يقول عنه إنه :" من أبرز الوجوه الثقافية التونسية في النصف الأول من القرن العشرين."(31) في حين أن الرجل توفي سنة 1871 أي قبل حلول القرن العشرين بثلاثين سنة كاملة، وقد أورد هذه المعلومة الخاطئة في مقال له عنوانه "رؤية قاصرة عن الإنتاج الفكر المغاربي" ادّعى فيه أنّه سيصلح أخطاء وقع فيها أنور الجندي في أحد كتبه فإذا به (جاء يطبّها عماها) كما يقول المثل العامي.


شبه خاتمة


رغم أنّ تصويب الأخطاء مهمّة أساسيّة لتطوير المعرفة وتشذيبها مما علق بها من شوائب، إلاّ أنّها تصبح عمليّة مرهقة ومقلقة كما هو حالنا مع صاحب المذكرفات، حيث تتكدّس الأخطاء والجهالات والمفاهيم المقلوبة في تواتر لا نظير له، وقد اكتفينا أعلاه بذكر نتف منها، ولسائل أن يسأل هل مرّ حسن كما يمرّ أيّ إنسان بمراحل التعليم المختلفة حيث تتتابع البرامج الدراسيّة وينتقل ومن المستوى إلى الذي يليه، فتتكوّن بذلك حصيلة معرفيّة ومنهجيّة تصقل وتهذّب وتشذب.

جوابا عن تساؤلنا يقول حسن: "لعلّ سبب طردي من التعليم منذ مرحلته الابتدائية هو وقوعي في هوى القصص إذ كنت أقضي كلّ وقتي في اللّعب أو في قراءة القصص أمّا المواد الأخرى فقد كانت تزعجني،ولا أجد لها مكانا في عقلي لذا كان معدّلي فيها دائما قريبا من الصفر....
وحين غادرت المدرسة غمرني شيِء من الارتياح." (32)

قال إبراهيم اليازجي :

تعجّب قوم من تأخّــر حالنـــــــا ***** ولا عجب من حالنا إن تأخّرا
فمذ أصبحت أذنابنا وهي أرؤس ***** غدونا بحكم الطبع نمشي إلى الــــورا

-----------

الهوامـــــــــش


1) خطأ من حسن والصواب " الردّ على المعتدي " أمّا المعتد فتحيل على العدّة والمعتدّة .
2) مذكرفات ص 24 .
3) مذكرفات ص 373.
4) قائمة منشورات دار المعارف لسنة 2009 ص 28.
5) مذكرفات ص 168 و 204 و 369 و 442.
6) سورة النساء الآية 10.
7) شذرات ص 76 .
8) مذكرفات ص 199 .
9) مذكرفات ص 206.
10) جريدة الشروق في 9 جوان 2009 ص 27 .
11) مذكرفات ص 114 .
12) مذكرفات ص 116.
13) الجنس ص 61 .
14) الجنس ص 62
15) الجنس ص 310 .
16) الجنس ص 15.
17) مذكرفات ص 26.
18) مناهل العرفان للزرقاني، المكتبة العصرية بيروت 1926 ط 1 ج 1 ص 371 .
19) هو عثمان بن سعيد المصري توفي سنة 197 هـ يلقّب بورش لشدّة بياضه أمّا حسن فإنه يسميه خطأ (الورش) في مذكرفاته ص 527 .
20) مذكرفات ص 527 .
21) الوجه الآخر ص 7.
22) نفسه ص 13 .
23) شذرات ص 8.
24) مذكرفات ص 361 .
25) مذكرفات ص 101 .
26) الجنس ص 193.
27) معجم المطبوعات العربيّة في شبه القارّة الهنديّة الباكستانية منذ دخول المطبعة إليها حتى عام 1980 م، للدكتور أحمد خان، مكتبة الملك فهد الوطنيّة السلسلة الثالثة عدد 47، الرّياض 1421 هـ / 2000 م ص 166.
28) مذكرفات ص 532 .
29) سورة البقرة الآية 223.
30) الحائرة في جريدة الصّباح بتاريخ 22 جوان 2008 .
31) شذرات ص 136 .
32) الوجه الآخر ص 17 .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، دار المعارف سوسة، مذكرفات، طه حسين، ثقافة، أدب، نشر الكتب، معارك أدبية، جلال الدين السيوطي، مجلة الملاحظ،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-07-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تهديدات معلنة ومبطنة لمجلة الأحوال الشخصيّة التونسيّة
  أدعو الدولة إلى تأجيل أداء فريضة الحج هذا العام رعاية لله في هذا الوطن
  عن منع كتاب وإغلاق جناح في معرض الكتاب أنس الشابي الرّقيب الأسبق للكتاب في وزارتي الثقافة والداخليّة
  القُرعة
  الخلافة مطمح مشترك بين النهضة وقيس سعيد وحزب التحرير...
  في أوجه التشابه بين الرئيسين زين العابدين بن علي وقيس سعيد
  المسكوت عنه في كتاب "دولة الغنيمة" للطيب اليوسفي
  خرق الدستور
  عن أزمة اليسار في تونس
  عن قيس سعيد والزيتونة
  الغنوشي وعائلته من قصور الحكم إلى أروقة المحاكم: الأسباب والمسبّبات
  شيء من تاريخ مصطفى بن جعفر
  الخاسر الأكبر من 25 جويلية هو صانعها
  في دور احميدة النيفر حليف نوفل سعيّد ماضيا وحاضرا ومستقبلا
  ماذا تبقى من قرارات 25 جويلية 2021؟
  أوّل خرق لدستور 2022
  رسالة إلى عناية السيّد رئيس الجمهورية
  حزب النهضة ومجلة الأحوال الشخصية
  قيس سعيد، محمد الشرفي، احميدة النيفر جدلية سياسية تاريخية لفهم الحاضر
  في عدميّة توظيف عبد الباري عطوان
  حصيلة مسيرة الغنوشي
  عن الفصل الخامس مجدّدا
  مصريّون في تونس وتونسيّون في مصر
  عن الدين في دستور قيس سعيد
  خطاب قيس سعيد الإسلامي في ميزان النقد
  تعدّدت الألسنة والخطاب واحد
  حول كتاب الأستاذ نجيب الشابي: "المسيرة والمسار ما جرى وما أرى" مواقف وآراء تحتاج إلى تصويب
  ماذا وراء تهكم واستهزاء الغنوشي بقيس سعيد؟
  الغنوشي يتهم قيس سعيد بالتشيع
  في وجوه الشبه بين قيس سعيد وراشد الغنوشي

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، سامر أبو رمان ، محرر "بوابتي"، د - شاكر الحوكي ، حسن الطرابلسي، مصطفى منيغ، محمد الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، إسراء أبو رمان، محمد أحمد عزوز، فتحي الزغل، ماهر عدنان قنديل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد يحي، مجدى داود، إياد محمود حسين ، يحيي البوليني، عبد الرزاق قيراط ، أحمد الحباسي، د. أحمد محمد سليمان، وائل بنجدو، محمود فاروق سيد شعبان، سفيان عبد الكافي، المولدي الفرجاني، د. أحمد بشير، محمود طرشوبي، فوزي مسعود ، علي عبد العال، سامح لطف الله، صلاح الحريري، رافع القارصي، د - محمد بنيعيش، رمضان حينوني، الناصر الرقيق، كريم السليتي، سليمان أحمد أبو ستة، عراق المطيري، د. صلاح عودة الله ، سلوى المغربي، رضا الدبّابي، حميدة الطيلوش، محمد اسعد بيوض التميمي، صلاح المختار، حاتم الصولي، أ.د. مصطفى رجب، يزيد بن الحسين، صباح الموسوي ، تونسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، فتحي العابد، صفاء العربي، فهمي شراب، نادية سعد، العادل السمعلي، أحمد بوادي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهادي المثلوثي، أحمد النعيمي، طلال قسومي، د- محمود علي عريقات، د - محمد بن موسى الشريف ، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، رشيد السيد أحمد، أبو سمية، محمد العيادي، محمود سلطان، عبد الغني مزوز، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، د. خالد الطراولي ، عواطف منصور، إيمى الأشقر، فتحـي قاره بيبـان، أحمد ملحم، حسن عثمان، عمار غيلوفي، د. عبد الآله المالكي، خالد الجاف ، عبد الله زيدان، مراد قميزة، محمد شمام ، منجي باكير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- محمد رحال، د- جابر قميحة، سعود السبعاني، ضحى عبد الرحمن، عمر غازي، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الله الفقير، محمد عمر غرس الله، د - مصطفى فهمي، رافد العزاوي، محمد الياسين، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، علي الكاش، د - صالح المازقي، عزيز العرباوي، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفي زهران، كريم فارق، سلام الشماع، د - المنجي الكعبي، د- هاني ابوالفتوح، أنس الشابي، د - عادل رضا، سيد السباعي، د. طارق عبد الحليم،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة