البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أكذوبة ديمقراطية ملالي الفرس مع الشعوب الإيرانية

كاتب المقال د -غالب الفريجات   
 المشاهدات: 6683 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كل المشبوهين والعملاء والخونة كانوا ينتقدون النظام الشمولي ، الذي يعتمد على حكم الحزب الواحد، وكل الاعلام الامبريالي الصهيوني، كان موظفا للهجوم على التجارب الوطنية والقومية واليسارية التي في سدة الحكم، من الاتحاد السوفييتي ودول اوروبا الشرقية وكوبا، وحتى سوريا والعراق، على الرغم مما تتمتع بها هذه التجارب من غنى في التجربة السياسية، وعلى الرغم مما قدمته من انجازات سياسية واقتصادية واجتماعية، وفي مواجهة الامبريالية والصهيونية، وعندما انهارت في معظمها بفعل التدخلات الامبريالية المعادية ضاعت كل هذه الانجازات، وخسرت الشعوب الكثير مما حققته من انجازات.

الامبريالية كانت اكثر شراسة في العداء لهذه التجارب، تحت غطاء الديمقراطية، من خلال صناديق الاقتراع، التي تتيح لها التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، على الرغم ان الديمقراطية الغربية عموما سواء في اوروبا أو اميركا، تقف دوما ضد تطلعات الشعوب وتحررها، وهي لا تتحدث عن الديمقراطية الا من خلال ما يخدم مصالحها الاستعمارية، وهي دوما معادية، فالتاريخ الاوروبي الاستعماري زاخر بعدوانيته لدول العالم الثالث، حتى جاءت الادارة الاميركية في الولايات المتحدة، وسارت على نفس الطريق في العداء، والوقوف في طريق حركات تحرر شعوب العالم، والتخندق في الخندق الصهيوني.

في الوطن العربي تاجرت اوروبا واميركا بالديمقراطية علينا، فأصابتنا في وحدتنا من خلال سايكس بيكو، عندما اقدمت على تقسيم الوطن العربي الى كانتونات باسم دول لتتقاسمها، وغرست في قلب الوطن العربي عدوانا استيطانيا يسمى " اسرائيل "، في ابشع جريمة عرفها التاريخ، ثم في مطلع القرن الحادي والعشرين، والعالم يتطلع لانهاء آخر معقل للاستعمار في فلسطين المحتلة، قامت الولايات المتحدة الديمقراطية بغزو العراق واحتلاله، والعمل على تدمير كل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيه، بدعاوي الديمقراطية، ديمقراطية القتل والنهب والتشريد، على منوال ديمقراطية الاغتصاب الصهيوني.

وحدها تجربة الملالي في طهران، رغم انها من ذات سمات الحزب الشمولي، ولعبة الاقتراع فيما بين رموز النظام السياسي الواحد، لم يوجه الغرب لها اي انتقاد، ولم يعترض احد على هذا النوع من التجارب، مما يثير الكثير من التساؤلات، هل لان حكم الملالي في جوهره يسير على خطى الامبريالية والصهيونية، رغم الضجيج الاعلامي في معاداتهما، والقاء القنابل الدخانية في وجه اوروبا واميركا، مع ممارسة العدوان والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية العربية، ومشاركة الغرب الامبريالي في تحقيق اهداف عدوانيته في افغانستان والعراق.

تجربة الملالي في لعبة الاقتراع لا تختلف عن تجارب الاحزاب الشمولية الأخرى، سواء في الاتحاد السوفييتي سابقا ودول اوروبا الشرقية، او في وكوبا وسوريا، والعراق سابقا، ولكن الجوهر هو الذي يختلف، فالاولى معادية جذريا للاستعمار والصهيونية، وتجربة الملالي معاداة صورية، الهدف منها تمرير تدخلاتها وعدوانيتها في الوطن العربي، ولهذا لم تجد عداء من اوروبا واميركا الا من خلال ذر الرماد في العيون، فهل يعقل ان ايران الملالي تسهل لاوروبا واميركا احتلال افغانستان، وتشارك اميركا في احتلال العراق ؟، انها في الخندق المعادي للمبريالية الاميركية وربيبتها " اسرائيل ".

في ايران لايختلف فريق الاصلاحيين عن فريق المتشددين، فمن يدلنا على اي خلاف فيما بين احمدي نجاد وخاتمي الا في الشكل والهندام، فالاهداف واحدة، والتطلعات واحدة، والتوجيه من المرشد الأعلى واحد، والمرشد هو خامئيني في الحالتين، فأين هو وجه الخلاف في لعبة تبادل الكراسي داخل الحزب الواحد ؟.

ملالي ايران في وجودهم في السلطة، وممارساتهم لعبة الديمقراطية داخل ايران، وممارسة القمع للشعوب غير الفارسية داخل ايران، وعدوانيتهم ضد العرب والمسلمين، على نفس الطريق، الذي يسير عليه الاستعمار الاوروبي الاميركي الصهيوني، يتلخص في العداء للعرب، وقبر تطلعاتهم التحررية والوحدوية، وكما هي اكذوبة الديمقراطية الاوروبية والاميركية مع شعوب الارض، هي اكذوبة ديمقراطية ملالي الفرس مع الشعوب الايرانية، وعلى المفتونين في تجربة الملالي قراءة دستور ايران جيدا، ليرى مدى ما فيه من ظلم وغبن واجحاف في حق شعوب ايران، لصالح الأقلية الفارسية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إيران، الفرس، الملالي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-06-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  18-06-2009 / 12:09:04   فينيق
عندما يجعلنا الحقد الطائفي .. نزور الحقائق

السيد غالب فرحات .. السلام عليكم
١ - ماهو الغنى في التجارب الوطنية ،و القوميّة ، و اليساريّة .. اذا لم تعرف كيف تطوّر الية العمل في البلدان التي حكمتها .. و كيف تستطيع قوى الامبرياليّة ان تجعل هذه التجارب تنهار .. لولا انّها كانت تحمل بذور انهيارها في مرحلة نهوضها .. و انّ التجارب اثبتت انّ هذه التجارب جلبت الويلات على الشعوب العربيّة .. منذ تجربة طيب الذكر جمال عبد الناصر .. و حتى آخر تجربة للمرحوم صدّام حسين ... مرورا بتجارب الجزائر و وقوفا عند تجربة " الامام معمّر القذافي " .. ناهيك عن كوبا .. و انهيار النظام الشمولي السوفييتي .. و حصار كوبا على مدى حكم كاسترو " ٥٠ عام " !!!
٢ - بماذا تفسّر هذه الحرب الكونية على المشروع النووي الايراني " ذر الرماد في العيون " .. ثم ما هذه الديمقراطيّة في بلد اسلامي على ادعائه " بغض النظر عن مذهبه "
٣ - لماذا عندما خرجت هذه الهجمة الشعواء على النظام الايراني .. و لما خرجت الأصوات تطالب بعدم حرف المسار عن العدو الصهيوني .. خرجت كتابات تربط بين " الصهيونيّة " و ايران على شاكلة ما تفضلت به ؟؟؟ و هل هذه حرتقة فنيّة دأب عليها كتبتنا العرب ...
٤ - و حتى لا نزوّر الحقائق .. فإنّ هناك فرق في ايران .. بين " احمدي نجاد " و خاتمي ، و رفسنجاني .. ففي حين أن الأول هو ابن طبقة متوسطة شعبيّة .. فإنّ الآخرين .. هما من " بقايا الاقطاع الشهنشاهي " و هم عادوا الى ايران من اوربا
على شاكلة من عاد الى العراق " على ظهور عربات تحميل البغال الأمريكيّة " و ان اختلفت الطريقة .. فإنّ الافكار لا تختلف ..فهؤلاء ، و هؤلاء تشبعوا فعلا بأفكار الليبراليّة .. و ان كان لهم " لحى كالمالكلي " و عمائم " كالخاتمي "
٦ - في ايران أقليّة فارسيّة .. ما هذه الهرطقة .. هل المذهب له علاقة بالجنسيّة
ثم ماهذه البدعة " الشعوب " !!!!! ثم " غير الفارسيّة ..ثمّ " شعوب ايران " اتق الله يا رجل .. انت تكتب في موقع بوابتي .. و من يقرافي هذا الموقع يفهم تماما
ما يقرا ... هذه بوابتي يا عم غالب
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، منجي باكير، أحمد الحباسي، حميدة الطيلوش، أنس الشابي، كريم فارق، د - شاكر الحوكي ، خالد الجاف ، رافد العزاوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فوزي مسعود ، محمد الطرابلسي، محمد أحمد عزوز، سعود السبعاني، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود سلطان، محمد عمر غرس الله، عمار غيلوفي، صفاء العراقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد النعيمي، د- جابر قميحة، عواطف منصور، محمد الياسين، د. عبد الآله المالكي، محرر "بوابتي"، طلال قسومي، د. عادل محمد عايش الأسطل، الهيثم زعفان، د - محمد بن موسى الشريف ، د - المنجي الكعبي، وائل بنجدو، د - مصطفى فهمي، أحمد ملحم، د - عادل رضا، محمد شمام ، مراد قميزة، محمد العيادي، كريم السليتي، فتحـي قاره بيبـان، علي عبد العال، عبد الله زيدان، نادية سعد، يزيد بن الحسين، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمد رحال، د. طارق عبد الحليم، إيمى الأشقر، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. صلاح عودة الله ، أ.د. مصطفى رجب، د - صالح المازقي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، د. خالد الطراولي ، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بنيعيش، ضحى عبد الرحمن، ياسين أحمد، العادل السمعلي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، جاسم الرصيف، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمود طرشوبي، عزيز العرباوي، د. أحمد محمد سليمان، سفيان عبد الكافي، عبد الغني مزوز، حسن عثمان، فهمي شراب، المولدي الفرجاني، سلام الشماع، سلوى المغربي، إسراء أبو رمان، الهادي المثلوثي، الناصر الرقيق، رشيد السيد أحمد، عراق المطيري، عمر غازي، أبو سمية، رافع القارصي، صباح الموسوي ، صالح النعامي ، يحيي البوليني، سامر أبو رمان ، د- محمود علي عريقات، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بوادي، رمضان حينوني، عبد الرزاق قيراط ، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، عبد الله الفقير، د.محمد فتحي عبد العال، حاتم الصولي، فتحي العابد، تونسي، ماهر عدنان قنديل، د. أحمد بشير، حسن الطرابلسي، صلاح الحريري، مجدى داود، محمد يحي، مصطفي زهران، محمود فاروق سيد شعبان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، علي الكاش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، رضا الدبّابي، صفاء العربي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة