البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

خطاب أوباما والتعايش وفق التفسير الأمريكي للإسلام

كاتب المقال الهيثم زعفان   
 المشاهدات: 6925 Azeg333@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أثناء خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما صفق الحضور 41 مرة بعد كل كلمة غازل فيها أوباما المسلمين بألفاظ ذات دلالات عقدية في الإسلام، وهذه المهمة المكلف بها أوباما والتي تدور حول شعار "دعوة للتعايش" لا تخرج عن كونها إستراتيجية أمريكية هدفها احتواء الإسلام بدعم فريق من يصفهم الأمريكان بالمعتدلين في العالم الإسلامي قبالة كل مسلم لا تنطبق عليه مواصفات الاعتدال التي وضعها الأمريكان ويفسرون في ضوئها نصوص الإسلام. وبالتالي فإن المواجهة عندهم لا تقف عند حدود القاعدة وحدها.

ما تم إعداده لأوباما كي يقرأه عبر الشاشات الالكترونية المعدة سلفاً في قاعة جامعة القاهرة مسطور كاستراتيجية أمريكية في تقريرين لمؤسسة راند الأمريكية المقربة جداً من دائرة صنع القرار الأمريكي، وبالمناسبة فقد صدر التقريرين في عهد بوش، والتقرير الأول حمل عنوان " الإسلام المدني الديمقراطي"، أما الثاني فد سمي بـ " بناء شكبات مسلمة معتدلة"، ويمكن للقارئ العودة للتقريرين لملاحظة أوجه التطابق بين ما جاء فيهما وبين ما جاء في خطاب أوباما.

لكن الآن هناك مجموعة من التساؤلات المرتبطة بخطاب أوباما والتي تستلزم إعادة تأمل الخطاب مرة أخرى وهذه التساؤلات هي:

1- ما هو مفهوم التطرف المقصود في خطاب أوباما؟ وإذا كان التطرف مقتصراً على القاعدة فقط فلماذا تم تضمين مسألة العراق في محور التطرف والعنف ولم يفرد لها محور خاص؟ ولماذا اختار كلمة "العنف" التي يستنهض الجميع لمواجهته وذلك عندما وجه نداء للفلسطينيين بأن يتخلوا عن العنف قائلاً " يجب على الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف فإن المقاومة عبر العنف والقتل أسلوب خاطئ ولا يؤدي إلى النجاح؟ فهل المقاومة العراقية المشروعة والمقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال تعد تطرفاً يستلزم التعاون بين أمريكا والمعتدلون الجدد من المسلمين لمواجهته؟.

2- أوضح أوباما أنه لابد من البحث عن أرضية مشتركة بين أمريكا والإسلام وأن هناك قواسم مشتركة مثل التسامح والعدالة والكرامة؟ فإذا قامت هذه الأرضية فلمن سيكون الأصل المرجعي عند المتعاونون من المسلمين للإسلام أم للمنظور الأمريكي؟.

3- أوضح أوباما أن الشراكة بين أمريكا والإسلام يجب أن تستند إلى "حقيقة الإسلام وليس ما هو غير إسلامي" فهل ذلك له علاقة بتوصيات تقارير راند والخبراء الأمريكان بأن المشكلة ليست في الإسلام ولكن في علماء السنة الذين فسروا نصوص الإسلام على مدار التاريخ؟ وعليه هل يسعى الأمريكان لتجريد النصوص من تفسيرات علماء الأمة الثقات وإعادة فهمها وتفسيرها وفق الرؤية الأمريكية للتعايش والتسامح والمطالبة السلمية للحقوق؟.

4- هل هناك وجه للمقارنة بين مذابح المسلمين في البوسنة على يد الصرب وبين الادعاءات المزيفة بوجود مذابح في دارفور ليضعهم أوباما في قارب واحد يسبب وصمة في الضمير كما قال أوباما؟.

5- لماذا اختزل أوباما معاناة الفلسطينيين في " تحمل آلام النزوح على مدى 60 عاماً" بينما وصف ما أسماه معاناة اليهود في العداء المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود إسرائيل وخارج الحدود على مدى التاريخ؟.

6- لماذا استخدم أوباما لفظة " إسرائيل لن تختفي" بينما استخدم " دولة فلسطينية أمر ضروري"؟ .

7- هل هناك وجه للمقارنة بين قضية السود في أمريكا وقضية الفلسطينيين أصحاب الأرض في فلسطين؟

8- لماذا ركز أوباما على المحرقة في ألمانيا ونوه ثم قام بزيارة المعسكر النازي ولم يتحدث من قريب أو بعيد عن محرقة الصهاينة في غزة فضلاً عن زيارتها؟.

9- هل لمفهوم الحرية الدينية الذي أفرد له أوباما محور خاص علاقة بحماية المرتدين في العالم الإسلامي خاصة مع دعوة ممثل البهائية في مصر لحضور الخطاب؟.

10- هل دعوة أوباما لإصلاح ما أسماه خطوط الانفصال والانقسام بين السنة والشيعة ضوء أخضر لتشييع أهل السنة خاصة مع دعوة ممثل البعثة الدبلوماسية الإيرانية في مصر لحضور الخطاب؟ ومجئ عنصر السنة والشيعة في محور الحرية الدينية والتي عرفها أوباما "بحرية كل فرد في اختيار العقيدة وأسلوب الحياة بحسب ما تمليه عليهم عقولهم وقلوبهم وأرواحهم" ؟ وأيضاً في ظل مغازلة أوباما لإيران في محور النووي السلمي؟.

11- لماذا اختزل أوباما الحجاب الإسلامي في غطاء الشعر فقط؟.

12- لماذا وصف أوباما إقرار المرأة في بيتها بلفظة منبوذة ومحاربة في أدبيات الحركة النسوية وهي "الدور التقليدي"؟.

تساؤلات ينبغي وضعها في الحسبان عند إعادة مشاهدة أوسماع أوقراءة خطاب الأمريكان الذي تلاه باراك أوباما.
--------------
ينشر بالتزامن مع موقع المصريون



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أوباما، راند، محاربة الإسلام، الغرب الكافر، امريكا، مصر، جامعة القاهرة، حقوق المرأة، تغريب، الإسلام الأمريكي، تغيير مناهج، غزو فكري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-06-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كتائب القسام ومعركة العبرية
  تساؤلات لبايدن قبل توريط أمريكا في حرب فلسطين
  الغرب ومعركة الرحم
  تساؤلات مشروعة حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمة الإسلامية
  وقفة مع اصطلاح "زواج البارت تايم"
  أكذوبة الإلزامية في اتفاقيات المرأة الأممية
   العمل الإغاثي وتقنية الطائرات بدون طيار
  قراءة في كتاب: التوجهات العنصرية في مناهج التعليم "الإسرائيلية"- دراسة تحليلية (*)
  تربويات المحن
  كتاب المصطلحات الوافدة وأثرها على الهوية الإسلامية، مع إشارة تحليلية لأبرز مصطلحات الحقيبة العولمية
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (6)
  العالم يتجه نحو تشجيع زيادة النسل!
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (5)
  وقفات مع مصطلح "السينما الإسلامية"
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (4)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (3)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (2)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (1)
  المرأة السورية وفشل الحركة النسوية
  الزكاة والإغاثة ... استحقاق أم َمنّ ؟
  على غرار الرسوم الدنماركية جريدة الأهرام تصدم مشاعر المسلمين برسم كاريكاتوري يسئ للإسلام ويحرف كلام الله
  بيزنس الكتاب الجامعي
  ساويرس وفضيحة التنصت على المحادثات وبثها فضائياً
  أسطورة كسر الضلع !
  التمويل الشيعي والطابور الخامس
  المجاهرون بالإفطار في رمضان بلا عذر
  لماذا انضم العوا لهيئة الدفاع عن خلية حزب الله؟
  مخاطر الفضائيات الشيعية على عقيدة أهل السنة
  الشيعة ولعبة تغيير المناهج الدراسية السنية
  وقفة مع زواج الشيعة من المصريات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  6-06-2009 / 19:12:31   تونسي


بصراحة و أحببنا أو كرهنا .. أوباما هذا على عجره و بجره رجل يستحق الاحترام .. فعلاوة على أنه تسلق شاهقات السلطة في أكبر دولة في العالم فهاهو يثير الاعجاب و التعاطف أينما حل .. ما ينقصنا في هذا العالم العربي و الاسلامي عموما هو شخصيات شابة في مثل هذا النبوغ و مثل هذه الكاريزما .. إنه بمقياس الاتقان و الاجادة زعيم فذ و قائد مثالي بوسعه إدارة دفة أقوى دولة في العالم .. لا أقول هذا انبهارا و لا انصهارا في الغرب و لكن احتراما و تقديرا لهذه الطاقة البشرية المتقدة و لهذا الانسان الناجح .. عسى الله ان يرده إلى دين الاسلام ردا جميلا و يرزقنا قادة في مثل ذكائه و نبوغه و في مثل تقوى أسلافهم و عدلهم
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ضحى عبد الرحمن، محمد الياسين، كريم فارق، د- جابر قميحة، د - الضاوي خوالدية، رضا الدبّابي، د. طارق عبد الحليم، علي الكاش، نادية سعد، مصطفي زهران، عراق المطيري، د. صلاح عودة الله ، محمد يحي، حميدة الطيلوش، إسراء أبو رمان، د - محمد بنيعيش، الناصر الرقيق، حسن الطرابلسي، كريم السليتي، تونسي، رمضان حينوني، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله الفقير، حاتم الصولي، رافد العزاوي، سامح لطف الله، صالح النعامي ، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، صلاح المختار، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد بوادي، يزيد بن الحسين، محمد أحمد عزوز، صلاح الحريري، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - صالح المازقي، عواطف منصور، أحمد الحباسي، صفاء العراقي، عبد الغني مزوز، إيمى الأشقر، أحمد النعيمي، عبد الرزاق قيراط ، إياد محمود حسين ، فهمي شراب، ياسين أحمد، مصطفى منيغ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صباح الموسوي ، أحمد ملحم، منجي باكير، فتحي الزغل، د. أحمد بشير، خالد الجاف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يحيي البوليني، محمود فاروق سيد شعبان، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، د - المنجي الكعبي، فتحـي قاره بيبـان، محمد شمام ، المولدي الفرجاني، محمود سلطان، سلام الشماع، سعود السبعاني، د. عبد الآله المالكي، د - مصطفى فهمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، محمود طرشوبي، مجدى داود، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمود علي عريقات، سلوى المغربي، سيد السباعي، الهادي المثلوثي، طلال قسومي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمد رحال، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، أبو سمية، رافع القارصي، عمار غيلوفي، د. مصطفى يوسف اللداوي، جاسم الرصيف، عزيز العرباوي، د. خالد الطراولي ، وائل بنجدو، صفاء العربي، حسن عثمان، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، مراد قميزة، العادل السمعلي، الهيثم زعفان، فتحي العابد، علي عبد العال، أنس الشابي، فوزي مسعود ، عبد الله زيدان، رشيد السيد أحمد، د. أحمد محمد سليمان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة