البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران

كاتب المقال جاسم الرصيف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7114 jarraseef@jarraseef.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


" مصر تعدّ بلدا تمثل، في العديد من الحالات، قلب العالم العربي "، هكذا قدم السكرتير الصحفي للبيت الأبيض خبر خطاب أوباما الموعود في الرابع من يونيو / حزيران القادم.

* * *
لايمكن للمرء أن يرجم بالغيب خطابا، قد يحصل وقد لايحصل، لأوباما في القاهرة، في الشهر القادم، ولكن المتابع لعادات وتقاليد أميركا في سياستها الخارجية قد يستقرئ مسبقا مالايقل عن نصف، أو أكثر، مما سيقال على طول وعرض نظرية ( كسب عقول وأرواح ) العالمين العربي والإسلامي لصالح أميركا مقابل لاشئ منها لشعوب هذين العالمين.

أولا : مصر في " أغلب الحالات " القومية ماعادت تمثل " قلب العالم العربي "، كما يتوهم أو يتظاهر في التوهم البيت الأبيض، بدئا من دورها اللاقومي تجاه القضية الفلسطينية التي تتلقى مليارات الدولارات سنويا رشوة أمريكية اسرائيلية عنها مقابل تنازلها عن دورها القومي تجاه الفلسطينيين، وإنتهاء بدور مصر في المشاركة غير المباشرة على إحتلال العراق، وأكبر الشواهد على ذلك سماحها للقوات الأمريكية الغازية بالمرور علنا من قناة السويس " العربية " وليست الأمريكية أو الإسرائيلية حسب التسميات.

بات من المعروف حتى لمجانين العرب أن النظام المصري، مهما حاول التظاهر بدور العربي المستقل، فإنه في نهاية الأمر نظام تابع لأميركا، إهترأ في الداخل، وبات موقعه بعيدا عن قلوب وأرواح الأمة العربية في الخارج، وأميركا تعرف ذلك بكل تأكيد ــ واذا كانت لاتعرف فهذا غباء مطلق منها ــ ومن ثم فإن الردح بشعارات من موقع سقطت فيه كل الشعارات هو رهان خاسر جغرافيا في مضمار ( كسب وعقول واوراح العرب ) حتى لو جاء من أوباما نفسه.

ثانيا : وفي إطار السباق لكسب أوراح وقلوب العرب كانت إدارة إوباما قد سقطت قبل نهاية شوط ال ( 100 ) يوم الأولى عندما تسللت هيلاري كلنتون خلسة الى بغداد وأعلنت من هناك أن المضبعة الخضراء التي إستأجرتها ظلاميات مجرم الحرب بوش تسير في ( الطريق الصحيح )، حسب هيلاري، كما أعلنت أن إدارة أوباما تدعم عملاء، مجرمي حروب، تلطخت أياديهم بدماء العراقيين ومازالت تتلطخ على جيوب لم تكن ولن تكون نظيفة من نهب ثروات العراق !!.

( نفس الطاسة ونفس الحمّام )، كما يقول المثل العراقي، وعلى نفس الضمار الخاسر بكل تأكيد في سباق العقول والأرواح العربية التي تتساقط يوميا برصاص أمريكي مباشر أو برصاص عملاء محليين تابعين لأيران وعصابات البيشمركة تبعيتهم لأمريكا الساعية ( للكسب ) في سوق تحجرت فيه القلوب وغادرته الأرواح الأمريكية في إدارة الشؤون الخارجية التي تأمل أن يتحول العراق الى مستعمرة ككوريا الجنوبية، أو اليابان، أو ألمانيا، قادرة على دفع كلفة ( 50 ) ألف جندي أمريكي يأمل أوباما في إستبقائهم هناك بعد 2011 وعلى نفقة الشعب العراقي العاجز عن تأمين نفقات معيشته اليومية من جراء الإحتلالات المركبة التي مهّدت لها أكاذيب بوش وزبانيته وتحاول إدارة أوباما التمديد لها بقوة السلاح.

وهذا رهان خاسر آخر سيعلن عنه خطاب أوباما، الذي لن يتجرأ طبعا وطبعا عن تسمية ماجرى في العراق إحتلالا، ولن يتجرأ على تسمية الجواسيس ( العراقيين ) الذين إستأجرتهم إدارة بوش جواسيسا محليين، مع علمه الأكيد لدورهم الإجرامي، وتواريخهم الشخصية المخزية، وبذلك لن يأتينا بجديد عن العراق غير التشدق بأن قواته في حالة إنسحاب، وحقيقة أمرها في حالة هزيمة هادئة ستمتد حتى 2011.
وأكبر رهان على خسارة خطاب أوباما القادم من قلب العروبة المعطوب في الشأن العراقي أن الرجل لن يسمح للقوى الوطنية العراقية بإستعادة وطنها المحتل خاليا من العملاء مركّبي الولاءات، وبذلك ستتم ورسميا من فم أوباما خسارة كل القلوب والأرواح العربية العراقية، لابل ستنقل العراق الى صفحة أكثر سخونة بين خندق إحتلال وخندق عراقيين خلّص لعروبتهم ولعراقهم.

ثالثا : أما في الشأن الفلسطيني، وهي المشكلة الأقدم في معركة كسب العقول والأرواح، فالخسارة الأمريكية مضمونة سلفا، فلن يتجرأ السيد أوباما على الطلب من اسرائيل أن تنفذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القديمة والعودة الى حدود 1967، أما عن أيمانه بحق عودة الفلسطينيين المجرين الى ديارهم فهذا المستحيل بعينه، كما أنه لن يتجرأ حتى على مطالبة اسرائيل بحل دولتين مستقلتين حقا وصدقا، لأنه أعلن إنحيازه المسبق لإسرائيل ولامجال للتراجع عن ذلك،،

* * *

وبهذا يكون فشل المراهنة على كسب عقول وأرواح العرب مؤكدا ومسبقا عن سابق إصرار وتصميم من إدارة البيت الأبيض التي لاتريد أن تفهم معنى مفردة الإحتلال ولامعاني المعاناة الإنسانية للشعوب المحتلة.

* * *

سيد أوباما
خذها من عربي عراقي :
إقرأ التأريخ قبل أن تذهب الى عاصمة عمر بن العزيز
وتمعن كثيرا في مفردة ( إحتلال ) قبل أن تلقي خطابك الموعود في قلب العالم العربي.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أوباما، امريكا، مصر، ،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-05-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  طالب ومطلوب .. وفهم مقلوب
  بوش ومساعدوه .. قاب قوس من التحقيق
  تسونامي الهزائم الهادئة
  الأبيض والأسود .. ومابينهما !!
  قتل من يعرف.. ومن لايعرف مشروع قتيل
  هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود
  إبن باطل .. أتى بباطل !!
  شرعنة "الخيانة" الوطنية عربيا
  شمعتنا الأولى .. في ظلام سنة الاحتلال السابعة
  حارث الضاري
  خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران
  مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة
  الطريق الصحيح يا هيلاري
  مجالس شيوخ العراق .. مقاومة أم مساومة ؟
  (ضيوف) العراق بعد 2011
  سعادة النغل في " العراق الجديد "
  المصالحة المشلوخة
  مع قراصنة الصومال
  مغالطات البنتاغون ربع الفصلية ( 1- 2 )
  أخطر مدينة في أخطر بلد
  جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الله الفقير، إسراء أبو رمان، الهادي المثلوثي، فوزي مسعود ، محمد العيادي، طلال قسومي، أنس الشابي، رافد العزاوي، سلوى المغربي، ياسين أحمد، صفاء العراقي، عبد الغني مزوز، نادية سعد، سيد السباعي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أبو سمية، صلاح المختار، مصطفى منيغ، د- هاني ابوالفتوح، د. مصطفى يوسف اللداوي، علي عبد العال، أحمد بوادي، فتحي الزغل، د - عادل رضا، عواطف منصور، سلام الشماع، جاسم الرصيف، مراد قميزة، رافع القارصي، سعود السبعاني، عبد الله زيدان، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، محمد أحمد عزوز، أحمد الحباسي، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، كريم فارق، محمود طرشوبي، محمد الياسين، أحمد النعيمي، إياد محمود حسين ، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، د - شاكر الحوكي ، د. خالد الطراولي ، أشرف إبراهيم حجاج، وائل بنجدو، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامر أبو رمان ، رشيد السيد أحمد، محمد عمر غرس الله، عمر غازي، د. أحمد محمد سليمان، العادل السمعلي، محرر "بوابتي"، ماهر عدنان قنديل، الناصر الرقيق، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، تونسي، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، محمد الطرابلسي، خالد الجاف ، د - صالح المازقي، رمضان حينوني، د- جابر قميحة، د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، مصطفي زهران، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، المولدي الفرجاني، مجدى داود، سليمان أحمد أبو ستة، ضحى عبد الرحمن، صباح الموسوي ، منجي باكير، إيمى الأشقر، د. عبد الآله المالكي، كريم السليتي، الهيثم زعفان، صالح النعامي ، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بن موسى الشريف ، يحيي البوليني، فهمي شراب، حسن عثمان، علي الكاش، صلاح الحريري، د - مصطفى فهمي، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، فتحي العابد، حميدة الطيلوش، عمار غيلوفي، سامح لطف الله، محمد شمام ، محمد يحي، خبَّاب بن مروان الحمد، رضا الدبّابي، د. صلاح عودة الله ، د- محمد رحال، عبد الرزاق قيراط ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة