البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الطريق الصحيح يا هيلاري

كاتب المقال جاسم الرصيف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6596 jarraseef@jarraseef.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


احتمالان لا ثالث لهما في السياسة الأمريكية الخارجية تجاه احتلال العراق :
إمّا أنهم لايعرفون أن العرب يكرهون غزاتهم طبعا (وطبعا)، وتلك مصيبة كبرى لأميركا وعملائها المحليين .. أو أنهم يعرفون تلك الحقيقة ولكنهم يتعمّدون تجاهلها عن حماقة على وهم تحقيق المصالح الدولية ، فتكون المصيبة لأعظم دولة في العالم أعظم مما يخيّل لهم .
* * *
في زيارتها الأخيرة ، أهانت السيدة هيلاري كلينتون الشعب العراق أكثر من مرة :
المرة الأولى : عندما دخلت الأراضي العراقية دون اذن من الشعب العراقي الذي يحتقر حكومته التي نصبها الإحتلال الأمريكي على أجنحة أكاذيب أطلقها مجرم الحرب بوش وشلته من تجار الحروب القادمين مع دبابات الغزو الأمريكي الأيراني المشترك .
المرة الثانية : أهانت الكرامة العراقية ، والوعي الشعبي الوطني العراقي ، بتوصيفها لمسيرة مجرمي الحروب في المضبعة الخضراء بأنها تسير في ( الطريق الصحيح ) الذي قتل مليون عراقي وشرّد ستة ملايين ودمّر العراق حتى جعله تاجا للفساد والإجرام الدولي فضلا عن تسليم إدارة العراق لملالي أيران .
المرة الثالثة :عندما أعلنت تبنيها لحكومة لايختلف مجنونان من هذا العالم على حقيقة أنها وليدة إحتلال غير أخلاقي لبلد لم يشكل خطرا حقيقيا ضد أميركا أو غيرها ، وقد حسب العراقيون هذا التبني ، مع طريقه الإجرامي الصحيح ، على إدارة أوباما قبيل أن تنتهي ال ( 100 ) يوما الأولى في البيت الأبيض .

* * *

واذا كان موظفو صدّ الأحذية في بغداد لم يخجلوا من إدّعاء الإستقلال والوطنية من زيارة جاءت دون إذن من راع لغنمه ، فقد قضت هيلاري بمثل هذا الظهور المفاجئ على آخر آمال الوطنيين العراقيين بأن إدارة أوباما قد تحدث تغييرا جذريا في سياستها الخارجية تجاه العالم ، وأوله العراق ،، ذلك ( التغيير) الذي تاجرت به نجوم الديمقراطيين الأمريكان ليصلوا البيت الأبيض من خلال مصارحة الناخبين الأمريكان ، قبل الرأي العام الدولي ، بأن إحتلال العراق شكل خطأ كبيرا في التأريخ الأمريكي ، وخطيئة أكبر في التأريخ الإنساني .
لقد أكدت هيلاري ، ومن بغداد ، وبدون خوذة لعجبي ، كما كما كانت تفعل كوندي ، بأن الخطيئة الأمريكية في العراق ستستمر فوثقت لإدارة أوباما أول الأخطاء في سياسته تجاه العراق والعراقيين باعلان وجهة نظرها بأن المضبعة الخضراء في الطريق الصحيح ، وبذلك وضعت وقودا جديدا لنار العراق بين عصابة مجرمين حاكمة وبين شعب محكوم بقوة السلاح ، واذا كان عراقي قد علّق : ( غسلنا أيادينا من أوباما الآن ) فقد علّق آخر: ( وغسلنا أقدامنا على الطريق الصحيح أيضا ) .

* * *

الطريق الصحيح يا هيلاري :
هو أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة بحزمة متكاملة من المسارات الأمريكية في العراق ، إذا أرادت أن تكسب ( عقول وأرواح ) العالمين الإسلامي والعربي ، حزمة لابد أن تضم :
أولا : سحب آخر جندي أمريكي من العراق وبأسرع وقت ، والتخلّي عن حلم ( 100 ) سنة قواعدإحتلال على غرار كوريا واليابان .
ثانيا : غلق أكبر سفارة أمريكية بنيت بموجب الإحتلال .
ثالثا : القبض على كافة العملاء المحليين لأمريكا ولأيران الذين جروا كل هذه الكوارث للعراقيين وللأمريكان وتسليمهم للشعب العراقي لينالوا جزاءهم الحقيقي مشفوعا بإعتذار أمريكي رسمي عمّا جرى .
رابعا : تعويض العراق والعراقيين عمّا لحق بهم من أضرار من جراء الإحتلال .
خامسا : كشف الحكومات التي تواطأت مع مجرم الحرب بوش على إحتلال العراق وتحميلها مسؤولية ذلك كاملة أمام الرأي العام والعراقيين .
الطريق الصحيح يا هيلاري
هو الاّ تتعاملوا مع العراقيين الخلّص لقيم الدينية والوطنية على أنهم يمتلكون ذات صفات العملاء من مصدّات الأحذية الذين إستصحبتموهم مع دباباتكم في غزو العراق.

* * *

الطريق الصحيح يا سيدة كلنتون
أن تسمّوا الإحتلال احتلالا شرّد ستة ملايين إنسان داخل وخارج العراق وقتل مليون عربي ويتّم ملايين وأعاد البلد الى دوارس القرون الوسطى وقوانين الغاب .
الطريق الصحيح يا هيلاري
هو أن تعيدي التفكير بما هو صحيح.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

هيلاري كلنتون، امريكا، احتلال، جلاء، المنطقة الخضراء، حكم ذاتي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-05-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  طالب ومطلوب .. وفهم مقلوب
  بوش ومساعدوه .. قاب قوس من التحقيق
  تسونامي الهزائم الهادئة
  الأبيض والأسود .. ومابينهما !!
  قتل من يعرف.. ومن لايعرف مشروع قتيل
  هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود
  إبن باطل .. أتى بباطل !!
  شرعنة "الخيانة" الوطنية عربيا
  شمعتنا الأولى .. في ظلام سنة الاحتلال السابعة
  حارث الضاري
  خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران
  مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة
  الطريق الصحيح يا هيلاري
  مجالس شيوخ العراق .. مقاومة أم مساومة ؟
  (ضيوف) العراق بعد 2011
  سعادة النغل في " العراق الجديد "
  المصالحة المشلوخة
  مع قراصنة الصومال
  مغالطات البنتاغون ربع الفصلية ( 1- 2 )
  أخطر مدينة في أخطر بلد
  جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود فاروق سيد شعبان، د - محمد بنيعيش، حسني إبراهيم عبد العظيم، صالح النعامي ، حاتم الصولي، د - شاكر الحوكي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي عبد العال، د. أحمد بشير، عواطف منصور، محمد يحي، تونسي، محمد الطرابلسي، سلام الشماع، سامح لطف الله، أحمد النعيمي، عراق المطيري، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يزيد بن الحسين، فتحـي قاره بيبـان، د. خالد الطراولي ، فهمي شراب، د - الضاوي خوالدية، صفاء العربي، محمود طرشوبي، رمضان حينوني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله الفقير، محمد شمام ، أحمد بوادي، طلال قسومي، جاسم الرصيف، سلوى المغربي، أنس الشابي، حسن الطرابلسي، عمار غيلوفي، عبد الله زيدان، د. عبد الآله المالكي، علي الكاش، د - عادل رضا، منجي باكير، فتحي الزغل، إياد محمود حسين ، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بن موسى الشريف ، د- هاني ابوالفتوح، د - المنجي الكعبي، الناصر الرقيق، د- محمد رحال، صفاء العراقي، رافع القارصي، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الرزاق قيراط ، سيد السباعي، د - صالح المازقي، كريم السليتي، نادية سعد، محمد اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، مصطفى منيغ، ماهر عدنان قنديل، حميدة الطيلوش، د. صلاح عودة الله ، محمد عمر غرس الله، محمد أحمد عزوز، رشيد السيد أحمد، ضحى عبد الرحمن، إيمى الأشقر، د. أحمد محمد سليمان، مراد قميزة، رضا الدبّابي، يحيي البوليني، فوزي مسعود ، عمر غازي، د - مصطفى فهمي، رافد العزاوي، أحمد ملحم، المولدي الفرجاني، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، محمد الياسين، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، خالد الجاف ، سعود السبعاني، أبو سمية، العادل السمعلي، سفيان عبد الكافي، فتحي العابد، إسراء أبو رمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، ياسين أحمد، محمود سلطان، مجدى داود، وائل بنجدو، الهادي المثلوثي، الهيثم زعفان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محرر "بوابتي"، أحمد الحباسي، حسن عثمان، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د. مصطفى رجب، د- جابر قميحة، صلاح الحريري، كريم فارق،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة