يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لا ادري ما الذي يدفع رئيس محكمة الجنايات الدولية السيد اوكامبو، لاشهار عدوانيته ضد الرئيس عمر البشير؟، هل حرصه على ما يدعيه بانتهاكات لحقوق الانسان في دار فور؟، وهو على يقين ان ما يجري في دار فور، لا يساوي شيئا مع ما يجري في فلسطين المحتلة، منذ مطلع القرن الماضي، على ايدي الحركة الصهيونية، وان كان السيد اوكامبو سيدعي انه ليس معنيا بتصحيح الخطأ التاريخي، الذي جرى على ارض فلسطين بحق شعب فلسطين، فما قوله في جرائم الكيان الصهيوني بالامس القريب على غزة ؟.
لماذا يتعامى اوكامبو عن جرائم الامبريالية الاميركية ؟، عما يجرى في العراق، منذ الغزو والاحتلال حتى يومنا هذا، اليس جديرا به ان يلفت الرأي العام للجرائم الامبريالية الاميركية ؟، التي تحدث يوميا على ارض العراق، من قتل وتدمير وتهجير، وما اصاب العراق دولة، ومجتمعا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بفضل العدوان الامبريالي الاميركي.
هل وراء الأكمة ما وراءها ؟، وان حقوق الانسان ما هي الا مشجبا، يعلق عليه اوكامبو ضميره، الذي لا يصحو على الجرائم الامبريالية الاميركية والصهيونية في العراق وفلسطين، وان دارفور هدف استعماري لما تختزنه من ثروات، و ان اوكامبو قد قبض ثمن مواقفه بالمال او الجنس، ولا عدالة دولية ولا حقوق انسان، في مفردات محكمة الجنايات الدولية.
اذا كان اوكامبو حريص على العدالة الدولية، فلماذا لا يبحث عنها عند الانجليز؟، الذين هاجموا الارجنتين وطنه، واحتلوا جزر الفوكلاند بعد تدمير الجيش الارجنتيني، وهم ابناء جلدته، وقد يكون من بينهم احدا من اقاربه، فينتزع لهم العدالة من الانجليز، الذين تلطخت اياديهم بدماء شعوب الكرة الارضية، ومنها دماء الارجنتيين.
اوكامبو لا يبحث عن تحقيق العدالة وحقوق الانسان، فهو فيما يبدو في مواقفه يسدد ثمن فواتير وظيفته، او ما حصل عليه من مال او جنس، او اشياء اخرى كامنة في نفس يعقوب، لا يعلمها الا اوكامبو نفسه، واني على يقين ان على العرب عموما ان يتعاملو مع اوكامبو شخصيا، اكثر من معاملتهم مع ما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية.
ليعلن العرب ومعهم الدول الاسلامية، ان اوكامبو شخصيا مطلوب للتحقيق معه، في اتهاماته الباطلة ضد الرئيس عمر البشير، وانه معرض للاعتقال في أي مكان تواجد فيه، في سماء او ارض أي دولة من هذه الدول، التي يتجاوز عددها الخمسين دولة، وان الرئيس عمر البشير يعني كل واحد من رؤساء هذه الدول، وان الاعتداء عليه بالاعتقال هو اعتداء عليهم جميعا، وان هذا الموقف هو موقف سيادي، ولا يجوز التهاون فيه.
ان محكمة الجنايات الدولية ورئيسها، اصبحت بعد ممارسات رئيسها سبة في النظام الدولي، وعلى مجلس الامن ان يضع حدا لهذه الرعونة، التي يمارسها اوكامبو، والا اصبحت سيادة الدول عرضة لكل حاقد في هذا العالم، وعمت الفوضى المجتمع الانساني، الذي يطمح ان يعيش بامن وسلام، من خلال وضع حد للعدوانية الامبريالية والحقد الصهيوني، وهما البلاء الذي أصاب بشروره كل شعوب الأرض، وخير دليل ما يجري على ارض فلسطين والعراق، من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان، والاعتداء على حقوق الشعوب ونهب خيراتها.
اوكامبو تلميذ في مدرسة الدوائر الامبريالية الصهيونية، واستهدافه للرئيس عمر البشير خدمة للعدوانية الامبريالية والصهيونية، ولا علاقة له بحقوق الانسان، ولا باشاعة الامن والسلام على ارض دارفور، فليسدد سهامه ان كان صادقا في توجهاته الى الاهداف الحقيقية، التي ادمت الانسانية، ودمرت آمال شعوب الكرة الارضية في احلال العدل والمساواة.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: