البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لأول مرة تصدق تصريحات حكومة الاحتلال

كاتب المقال عراق المطيري    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7586 Iraq_almutery@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لازلنا نعيش أحداث الرفض الشعبي العراقي والاستنكار العربي والعالمي لاتفاقية بيع العراق لأمريكا التي تم تمريرها في آخر أيام المعتوه المخلوع بوش والتي فرضها على عملائه القابعين المتقوقعين في الزريبة الغبراء ولازالت أصداء نعيقهم وتباكيهم ( أي العملاء في حكومة المليشيات ) بأنهم غير قادرين على تأمين الحماية الكافية لحكومتهم وطبعا الكل يعرف ان الحماية المقصودة هي حماية رؤوسهم ومناصبهم من ضربات المقاومة الباسلة وليس من احد غيرها لان جميع دول الجوار دون استثناء لا يمكن ان يصدر منها ما يزعزع استقرار أركان الحكومة العميلة فسوريا أرسلت سفيرها ولها تعاون مشهود له بالقوة خنوعا للأمريكان وتنفيذا لرغبة إيران , والأردن زار القطر عاهلها ووقع مع زميله في الانحطاط العميل نوري المالكي اتفاقية تعاون معظم بنودها تتقاطع مع القوى الوطنية العراقية ومقاومتها المجاهدة والكويت موقفها واضح ولا يحتاج الى تفسير إبتداءا مما قبل الغزو وأثنائه وبعده ودور أمراءها في دعم فرق الموت وتدمير البنية التحتية لاقتصاد القطر يكاد ينافس دور الفرس الصفويين , والسعودية لا يمكن في حال من الأحوال ان تستخدم سلاحا يهدد القطر بقدر السماح باستخدام أراضيها من قبل الأجانب وخصوصا حلفاءها الأمريكان على الرغم من مواقفها الأخيرة من القضايا العربية القومية وإيران في ضل وبفضل الغزو الأمريكي جعلت من القطر مسرحا لحرسها اللا ثوري والمليشيات التي رعتها ودربتها في مراكزها الحدودية تحت إشراف كوادر حزب نصر الله ألصفوي وتركيا جالت طائراتها على اقل من مهلها على حد تعبير إخواننا المصريين في سماء العراق طولا وعرضا وقصفت الأهداف التي ترغب بقصفها وأيضا تحت حماية ومباركة الغازي الأمريكي الذي لم يعترض طبعا ناهيك عن سلسلة الاجتماعات الدورية التي دارت على كل دول جوار العراق لتنسيق الأدوار حسب القسمة التي سنتها سيدتهم ساحبة السوط الأطول في العالم كوندا ليزا رايز , وإذا كانت حكومة الاحتلال قد وقعت الاتفاقية مع بوش فللحماية من منْ سوى ضربات المقاومة الباسلة إذن ؟

لقد طبلوا وزمروا جميعا على أهمية الاتفاقية وضرورة عقدها واختلقوا المواقف بين معارض ومؤيد وقدموا للفقراء والسذج أنواع متعددة من أساليب الخداع والتضليل وهدد من هدد باستخدام القوة وتوعد من توعد إذا لم ينجز مشروعه الذي يبني وجهة نظره عليه وكانت النتيجة ان مررت الاتفاقية وهي وحسب كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية باطلة لأنها وقعت تحت الاحتلال , ناهيك ان بوش أراد في نهاية فترة حكمه الأسود ان يسترد جزء من ماء وجهه المهان فهدر ما كان متبقي على اثر التوقيع الشعبي الكبير الذي لا يمكن ان تمحى آثاره من وجه بوش القبيح والذي نفذه الشاب العراقي البطل منتظر الزيدي .

والآن كلنا نعرف ان من بين أهم الأسباب التي أدت الى فوز باراك أوباما الوعود التي قطعها على نفسه في سحب الجيش الأمريكي من العراق حيث وعد انه سينجزه خلال ستة عشر شهرا في أقصى حد لأنه يدرك كما يدرك كل أمريكي ان الآلة العسكرية الأمريكية المتطورة قد فشلت في تحطيم إرادة الشعب العراقي كما فشل الجندي الذي يستخدمها رغم المساندة الكبيرة التي قدمتها دول الجوار ومعظم دول العالم الخاضعة لإرادة بوش والتجربة الأمريكية في العراق قاسية ومريرة وان استمرت فمعناه الهاوية التي ستفتت أمريكا لا محال والتي ملأت الآفاق ملامحها من خلال الأزمة الاقتصادية الأمريكية لا بل العالمية وانعكست نتائجها على أقوى الاقتصاديات في العالم بما فيها اقتصاد الغرب واليابان والصين وحتى مشايخ الخليج العربية المعرف مستوى دخل فردها كما أثرت على حركة التبادل التجاري وخصوصا النفط عصب الاقتصاد العالمي الذي تدنت أسعاره الى اقل من الثلث .

ولغاية تأديته مراسيم التنصيب يعيد الرجل نفس الشعارات التي رفعها في بداية حملته الانتخابية ويؤكد التزامه بها وقد بعث في العديد من المنسبات رسائل الى أركان حكومة العمالة لبوش بأنه مصر على سحب قواته .

الى الآن والأمور كما هي لكن ان يطل علينا رموز السلطة ويعلنوا عن جاهزية ما يسمونها القوات العراقية لاستلام الملف الأمني فهذا ما لا يصدقه إي عاقل ولذلك العديد من الدلالات والشواهد , وعلى سبيل المثال لا الحصر لا زال أركان الحكومة بحماية الأجانب وليس بحماية من عناصر جيشهم الذي يقولون عنه جاهز وعوائل اغلبهم مقيمة خارج القطر مع أرصدتهم التي سرقوها من قوت شعبنا ولا زالت بغداد مقطعة الأوصال والكتل الكونكريتية تقسم الشارع الواحد الى أجزاء ولا زلت لا تستطيع الانطلاق بالسيارة إلا وتعرقل سيرك السيطرات الأمنية التي تصل المسافة في بعض المناطق بين سيطرة وأخرى الى 100 متر ولازلت لا تستطيع دخول منطقة ما إلا وتتعرض الى سيل لا ينقطع من الأسئلة على غرار الى أين أنت ذاهب ومن تقصد وما هي علاقتك به و ... و ..... و ..... مع إبراز مستمسكاتك الثبوتية فأي ملف امني جاهز هذا الذي يتحدثون عنه .

ويبدو ان أركان هذه الحكومة لا يعرفون ان عناصر مليشياتهم بدأت تصفي بعضها البعض قبيل الانتخابات كل منهم يريد ان يفرض سيطرته بالقوة على المنطقة الانتخابية التي ينتشر فيها كما حصل للعديد من المرشحين في مختلف المدن والقصبات العراقية .

فقط نقول لمكن يكذب الكذبة ويصدقها على أنها حقيقة ان القوات الأمريكية وبعنجهيتها ومكابرتها قد تعبت وملت نتيجة عنف ضربات المقاومة الباسلة رغم كل الدعم والإسناد وستهرب صاغرة الى ثوابتنا فهل ستصمدون انتم بعد ان انكشفت كل ممارساتكم وزيف شعاراتكم .

ان نموذج التحدي والحكم الذي نفذه منتظر هو تعبير حقيقي لإرادة الشعب العراقي الذي طفح به الكيل وان الفصائل الجهادية تفرض سيطرتها على كل مفاصل الدولة بانتظار ساعة الصفر وحينها سنرى كيف يكون الشعب العراقي كله جاهز لاستلام دولته ومحاسبة الخونة والعملاء ويقيني بالله ان لا يفلت منهم احد من قنادر الشعب العراقي كله .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، امريكا، احتلال، استعمار، الغرب، خونة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-01-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سفيان عبد الكافي، كريم السليتي، الناصر الرقيق، منجي باكير، إسراء أبو رمان، عبد الله زيدان، فتحـي قاره بيبـان، خالد الجاف ، رضا الدبّابي، د - المنجي الكعبي، د- محمود علي عريقات، ماهر عدنان قنديل، يزيد بن الحسين، عبد الله الفقير، سامر أبو رمان ، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- جابر قميحة، الهادي المثلوثي، ضحى عبد الرحمن، محرر "بوابتي"، المولدي الفرجاني، د - محمد بنيعيش، محمد عمر غرس الله، رافع القارصي، د- محمد رحال، طلال قسومي، رشيد السيد أحمد، رافد العزاوي، عمار غيلوفي، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، مصطفي زهران، سعود السبعاني، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد النعيمي، حسن الطرابلسي، محمود طرشوبي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، أحمد بوادي، إيمى الأشقر، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العربي، عبد الرزاق قيراط ، سامح لطف الله، الهيثم زعفان، د - الضاوي خوالدية، رمضان حينوني، كريم فارق، عزيز العرباوي، مصطفى منيغ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فهمي شراب، محمد الطرابلسي، أشرف إبراهيم حجاج، فوزي مسعود ، مجدى داود، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد شمام ، أنس الشابي، د. خالد الطراولي ، حسن عثمان، أحمد ملحم، محمود سلطان، د- هاني ابوالفتوح، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صفاء العراقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، حميدة الطيلوش، مراد قميزة، علي عبد العال، د - شاكر الحوكي ، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح المختار، جاسم الرصيف، إياد محمود حسين ، د - مصطفى فهمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود فاروق سيد شعبان، العادل السمعلي، صباح الموسوي ، علي الكاش، أبو سمية، وائل بنجدو، نادية سعد، سيد السباعي، د - عادل رضا، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، عراق المطيري، تونسي، محمد يحي، يحيي البوليني، د. طارق عبد الحليم، عواطف منصور، أ.د. مصطفى رجب، د. عبد الآله المالكي، صالح النعامي ، فتحي الزغل، د. أحمد محمد سليمان، محمد اسعد بيوض التميمي، سلام الشماع، سلوى المغربي، محمد العيادي، حاتم الصولي، صلاح الحريري، د - صالح المازقي، د. صلاح عودة الله ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة