البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أين دول الممانعة والمقاومة !؟

كاتب المقال احمد النعيمي    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8936


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما كان مستغرباً أبداً موقف الحكومات التي سقطت وأعلنت بكل وقاحة وسفور أنها متآمرة على الإسلام وعلى شعوبها، ووضح جلياً للعيان أن لا هم لها سوى منع أي دويلة تقام للمسلمين، ورفعوا للعدو أرجلهم يفعلون بهم ما يشاءون، وهم أنفسهم الذين ساهموا في المجزرة التي وقعت على أهلنا في غزة هاشم .. وعلى رأسهم مصر التي أعلنت وبكل وقاحة أنها لن تسمح أبدا بوجود دولة مسلمة على ارض غزة، وأعلنوا عن وقوفهم في صف اليهود ضد إقامة إمارة المقاومة الإسلامية واختاروا المؤامرة على الإسلام وأهله والشعوب جميعها، وقد أعلنت "ليفني" أنها أطلعتهم على خطة ضرب غزة، مؤكدة أن هذا الخيار هو تعبير عن احتياجات المنطقة كاملة كما صرحت به من القاهرة، ودعتهم إلى الوقوف مع اليهود ونبذ أهل غزة.


وما يؤكد أنهم اختاروا الوقوف مع اليهود ضد المسلمين أن العلم اليهودي ما زال يرفرف على أراضيها رغم كل هذه المجازر والدماء التي سقطت، مما يدلل فعلاً أنهم متواطئون ومصرون على القضاء على أهلنا في غزة هاشم، كما يفعلون بشعوبهم من قبل وبعد ..

وقد آن لهذه الحكومات العفنة أن تسقط وتذهب إلى الجحيم فهم واليهود سواء .. وأن تلغي كل الاتفاقيات الكاذبة التي تسمى باسم السلام، وأن يطرد السفراء اليهود والأمريكان من بلادنا وأن تقذف هذه الأنظمة النتنة بالأحذية، وأن تضرب بأحذية اشد وأقسى وأكبرَ من حذاء الزيدي الشجاع الشهم، وأن تفتح المعابر ليعبر منها السلاح والمال إلى إخوتنا المحاصرين .. نعم آن لتلك الأنظمة اليهودية العميلة أن تسقط وتذهب إلى مزابل التاريخ، التي لن يرحمها ولن يرحم عمالتها أحد.


ولكن السؤال الذي بات يسأله الآن كثيرٌ منا: أين دول المقاومة والممانعة !؟ أين أصحابُ الشعارات الرنانة شعارات الموت لليهود والموت للأمريكان، أين أصحاب المقاومة في لبنان، ما بالهم سكوت كسكوت الأموات صامتين كأي صنم ..


نعم هم هنا، صراخ وعويل كما هي عادتهم في ذر الرماد في العيون وصم الآذان بضجيجهم، وكما تعودنا عليهم فلم نر منهم سوى الصراخ .. والشتائم فقط ، أين هم الآن ما داموا أنهم يتبجحون بأنهم دول ممانعة وأصحاب مقاومة !؟ أين هم الآن !؟ وهل يكفي منهم فعلاً أن يدعون لمظاهرات ويتكلمون بكلام تكلم به كل المتظاهرون والمستنكرون .. ليستو في هذا وحال الدول العاجزة التي تملأ المظاهرات شوارعها ، هل يكفي فعلاً هذا !؟


وعاد السؤال نفسه يلح في هذا الفضاء الفسيح .. لم بقي هؤلاء الذين يدعون المقاومة يصرخون ويشتمون !؟ لم بقي هذا الطبل الأجوف لا يسمع منه سوى الصراخ والعربدة !؟ بينما المقاومون في غزة والعراق وأفغانستان والصومال والأهواز والشيشان يلاحقون ويطاردون من كل قوى الشر والعدوان، يحاولون استئصال شوكتهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا !!

(( وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) البقرة 217 .


وإذا كانوا فعلاً دول مقاومة لا صريخ وعويل فقط !! فإن هذه اللحظة أمامهم ليثبتوا فعلاً صدق هذه الشعارات ويرفعوا أسلحتهم بوجه هذا المحتل ويخترقوا الحدود التي تفصلهم عن يهود ويرفعوا عن أهل غزة الظلم الذي أنيط بهم، أم أن هذه الشعارات التي يرفعونها أكاذيب وتضليل ليس من ورائها سوى الصراخ والعويل؛ ليكونوا أسوء حالا من تلك الحكومات التي يتهجمون عليها !! وأين كلمات نجاد الذي صرح كثيراً أنه سيمسح دولتهم من الوجود !؟ وأين الصورايخ التي قالوا أن مداها يصل إلى اليهود !؟

فهل فعلاً سيستخدمون أسلحتهم التي يمتلكونها لكي يردوا عن أهلنا الذين يذبحون في غزة، أم أن أحاديثهم في المقاومة والممانعة أكاذيب وهراء، وأن هذه الدول هي نفسها التي تدخلت المخابرات اليهودية من أجل إخفاء أسماء أصحاب الهدايا التي قدمت لليهود من الدول العربية وغيرها وبيعت في مزاد "هرتسليا" الذي انتهى في بداية هذا الشهر.

الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن هذا الوجه القبيح


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، غزة، مقاومة، يهود، اسرائيل، حكام خونة، إفغانستان، الصومال، الأهواز، حزب الله،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-12-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "إيران كيت" متجددة ... اوباما – خامنئي
  الولي الفقيه .... عارياً !!!
  هل يستفيد أدعياء الوسطية من أحداث مصر!!
  ما ضرهم.. لو هتفوا!!
  اصمتوا أبناء "سايكس بيكو" أو ردوا على غولد!!
  آية الله مرسي !!
  جمعة " البراءة من المعارضة"
  بعد إعطائها الضوء الأخضر لـ"نصر الله" باجتياح سوريا المنظومة الإرهابية في العراء!!
  المنظومة الإرهابية والعودة إلى جنيف.. فحذاري يا معارضة الخارج!!
  الهدف الخفي من ضربات يهود للأسد، وما هكذا تورد الإبل يا بعضهم!!
  "نصر اللات" متفاخراً!!
  قولوا لهم: الإرهابيون أنتم؟!
  لا أمل في إصلاح سموكم ولا فخامتكم!!
  الخداع الفرنسي والبريطاني.. والتغطية على الفضيحة الأمريكية!!
  بعد مؤتمر روما يجب على الشعب السوري أن يقول كلمته!!
  عندما يؤكد الإيرانيون أن سوريا هي محافظة إيرانية!!
  على خلفية تصريحات كارني وجلعاد.. عن أي ممانعة يتحدثون!!
  مرسي والخطيب.. دماءُ شهداءٍ تهدر تحت الرمال!!
  يريدون إرغام الشعب السوري على الحوار!!
  الأسد وخطاب التجييش!!
  رعاة البقر يجاهدون لإبقاء الأسد الممانع!!
  بعد تقرير المنظومة الإرهابية الأخير حول سوريا: إياكم أن تذهبوا إلى ما ذهبت إليه تلك المنظومة القاتلة!
  إيران إذ تعترض..!!
  الأسد يستجدي للبقاء في السلطة!!
  الأسد أراد نقل إرهابه إلى لبنان.. وقد فعل!!
  المنظومة الإرهابية إلى مالي!!
  نجاد وعقدة الإمام المهدي!!
  إيران.. نهاية الخداع!!
  إشراك إيران في الأزمة السورية مطلب أمريكي!!
  ماذا عمل مرسي في السعودية!! ولماذا سيذهب إلى إيران!!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، صباح الموسوي ، رافد العزاوي، إياد محمود حسين ، صلاح الحريري، ماهر عدنان قنديل، ضحى عبد الرحمن، فهمي شراب، سعود السبعاني، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، فتحي الزغل، سفيان عبد الكافي، كريم السليتي، فوزي مسعود ، حسن عثمان، رشيد السيد أحمد، سلام الشماع، د. طارق عبد الحليم، د - شاكر الحوكي ، د. عبد الآله المالكي، سامح لطف الله، سليمان أحمد أبو ستة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الهادي المثلوثي، د- محمد رحال، د - مصطفى فهمي، صالح النعامي ، خبَّاب بن مروان الحمد، أنس الشابي، خالد الجاف ، محمد العيادي، د- هاني ابوالفتوح، محمد شمام ، تونسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، صلاح المختار، د. خالد الطراولي ، د. صلاح عودة الله ، طلال قسومي، نادية سعد، إيمى الأشقر، عزيز العرباوي، عبد الله الفقير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حميدة الطيلوش، محمود طرشوبي، حسن الطرابلسي، سيد السباعي، أحمد الحباسي، علي عبد العال، د - المنجي الكعبي، عراق المطيري، يحيي البوليني، حاتم الصولي، محمد عمر غرس الله، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسني إبراهيم عبد العظيم، رمضان حينوني، فتحـي قاره بيبـان، فتحي العابد، أبو سمية، مجدى داود، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العربي، عبد الرزاق قيراط ، د - محمد بنيعيش، الهيثم زعفان، محمد اسعد بيوض التميمي، د - صالح المازقي، د- جابر قميحة، محمد أحمد عزوز، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد ملحم، د.محمد فتحي عبد العال، محمود سلطان، مراد قميزة، عمار غيلوفي، سلوى المغربي، جاسم الرصيف، محمد يحي، محمد الطرابلسي، د. أحمد بشير، أحمد النعيمي، صفاء العراقي، محمود فاروق سيد شعبان، سامر أبو رمان ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - عادل رضا، كريم فارق، رضا الدبّابي، عمر غازي، محرر "بوابتي"، محمد الياسين، العادل السمعلي، أ.د. مصطفى رجب، علي الكاش، مصطفى منيغ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أشرف إبراهيم حجاج، منجي باكير، مصطفي زهران، ياسين أحمد، وائل بنجدو، عواطف منصور، د - محمد بن موسى الشريف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله زيدان، أحمد بوادي، رافع القارصي، عبد الغني مزوز، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة