البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

العلمانية وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة

كاتب المقال أنس حسن   
 المشاهدات: 7657



يُعَدُّ كتاب (العلمانية: نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة) للشيخ الدكتور "سفر بن عبد الرحمن الحوالي" من الكتب القيمة والعلامات البارزة في مجال الفكر الإسلامي المعاصر والكتاب في أصله أطروحة قدمها الكاتب؛ لنيل درجة الماجستير من كلية الشريعة بمكة المكرمة، تحت إشراف عَلم من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، هو الأستاذ محمد قطب - حفظه الله - تحدث الشيخ في مقدمة الكتاب عن التقليد الأعمى الذي أصاب الأمة الإسلامية، والذي تمثل في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها.

وجاء الكتاب في خمسة أبواب:

ــ الباب الأول: تحدث الشيخ فيه عن دين أوروبا الذي انحرفت عنه إلى اللادينية، وأثبت فيه تحريف الدين النصراني، وأنه لا يمثل دين الله الحق، لا في العقيدة ولا في الشريعة، وتعرض بالنقد للتحريفات والبدع والخرافات النصرانية، ورغم اتفاقه مع دعاة اللادينية في نقد النصرانية، فقد خالفهم في منهجهم، وفي بعض الأحيان يعرض وجهة نظرهم وينقدها.

ــ أما الباب الثاني: فتحدث فيه عن أسباب العلمانية. وبيَّن أنه مع أن تحريف النصرانية في الحقيقة هو السبب الممهد للعلمانية، إلا أن لها أسباب هي:
1- الطغيان الكنسي: دينيًا وسياسيًا وماليًا، مؤيدًا بالشواهد التاريخية.
2- الصراع بين الكنيسة والعلم، عرضت فيه الصراع النكد عرضًا تاريخيًا، منذ نظرية كوبرنيك إلى نظرية نيوتن، مرورًا بمدرسة النقد التاريخي، ومذهب الربوبيين والملحدين الأوائل.
3- الثورة الفرنسية: التي نجحت في إقامة أول دولة اللادينية في أوروبا النصرانية، أضحت أسبابها وآثارها واستغلال القوى الهدامة لها.
4- نظرية التطور: التي كانت إيذانًا بانتهاء وصاية الكنيسة الفكرية على أوروبا، وانسحابها من الميدان إلى الأبد.. وقد تحدثت عن الآثار المدمرة للنظرية في الفكر والحياة وتطبيقها المريب في حقول المعرفة وميادين السلوك.
كما ذكر اليهود كقوى هدامة؛ لأن اليهود يستغلون الأحداث ولا يصنعونها، مثل استغلال الثورة الفرنسية؛ لتحطيم الرابطة الدينية والخروج من (الجيتو).. واستغلال الداروينية؛ لنشر الإلحاد والإباحية.. واستغلال الثورة الصناعية؛ للسيطرة على اقتصاد العالم.. واستغلال الديمقراطية، لتوجيه السياسة الدولية.

ــ بينما جاء الباب الثالث: العلمانية في الحياة الأوروبية في ستة فصول:

الأول: في الحكم والسياسة، تعرض فيه للفكر السياسي اللاديني وأشهر نظرياته، مثل: النظرية الخيالية، نظرية العقد الاجتماعي، نظرية الحق الإلهي، ثم النظريات الحديثة التي تقوم على الميكافيللية، فلسفة التطور، الديمقراطية " بتفسيريها الليبرالي والشيوعي.

الثاني: في الاقتصاد، تحدث فيه عن النظام الإقطاعي، ثم عن المذاهب اللادينية الاقتصادية: المذهب الطبيعي الفيزيوقراطي، المذهب الكلاسيكي الرأسمالي، المذهب الشيوعي، عارضًا نظريات كل مذهب، ثم يعقب على ذلك بعرض الواقع المعاصر والنتائج الفظيعة التي نجمت عن فصل الاقتصاد عن الدين، مؤيدًا كل ذلك بالشواهد الواقعية، سواء في الغرب الرأسمالي أو الشرق الشيوعي.

الثالث: علمانية العلم، تحدث فيه عن الأسس والملابسات التي قامت عليها لادينية العلم، مثل: موقف الكنيسة، والإرث الديني والوثني في النفسية الأوروبية، الذي يصور الإله عدوًا للإنسان، يتعمد تجهيله، كما في سفر التكوين وأساطير الإغريق.. ومظاهر لادينية العلم مثل: استبعاد الغائية والاكتفاء بالعلل الصورية، حذف اسم الله من أي بحث علمي، والاستعاضة بتعبيرات ملتوية كما في مسألة أصل الحياة، وتعميم التفسيرات الميكانيكية للكون والحياة، ورفع شعار العلم للعلم في الغرب، والعلم للمذهب في الدول الشيوعية. ثم بيَّن أثر الفصل بين العلم والدين في المجتمع المعاصر ونتائجه السيئة، مثل: انتشار الإلحاد، وظهور الفوضى العقائدية والقلق على الأجيال المثقفة، واستحالة العلم نفسه إلى خطر يهدد البشرية جمعاء.

الرابع: علمانية الاجتماع والأخلاق، مهَّد له بالحديث عن مجتمع وأخلاق القرون الوسطى في ظل الكنيسة، ثم فصَّل القول في النظريات والمدارس الاجتماعية اللادينية، مبتدئًا بالحديث عن أصول وولادة علم الاجتماع، وهي: نظرية العقد الاجتماعي- المدرسة الطبيعية، المدرسة الوضعية العقلية (كونت ، دوركايم ) النظرية الاجتماعية الشيوعية، النظرية العضوية والنفعيون، الدراسات النفسية الحديثة (السلوكية - التحليل النفسي)، ثم أردف لذلك بالحديث عن الواقع الاجتماعي والأخلاقي المعاصر مكتفيًا بنموذج واحد، هو قضية المرأة، وما نجم عنها من الشرور الاجتماعية المستطيرة.. وقدَّم نماذج واقعية للهبوط الخلقي الشائن الذي تعاني منه المجتمعات اللادينية المعاصرة، شرقًا وغربًا.

الخامس: في الأدب والفن، تحدثت فيها عن الاتجاهات الأدبية الأوروبية:

1- عصر النهضة الكلاسيكية الجديدة، وما هدفت إليه من بعث التراث الوثني الإغريقي وإنماء النزعة الإنسانية.
2- العصر الحديث:
أ- الرومانسية: تصويرها للهروب، مثاليتها، تأليه الطبيعة.
ب- الواقعية: نشأتها، أهدافها، ميزاتها الفنية.

3- الأدب المعاصر من الواقعية إلى اللامعقول المؤثرات الفكرية والاجتماعية فيه، اتجاهاته الكبرى:
أ- الإباحية، مع سرد نماذج لها.
ب- الضياع اللاانتماء مع أمثلة أدبية له.

وفي مقابل الواقع المعاصر في كل مجال عرض نماذج موجزة لمدارس الضياع المعاصرة الوجودية ، الرمزية ، السوريالية ، العلمية... إلخ.

السادس: ماذا بقى للدين، وهو تكملة عامة للباب مع التركيز على يوم الدين أو ساعته، وبيان الإفلاس الذي منيت به الكنائس، وكيف أصبحت مباءات للمفاسد العصرية.

ــ أما الباب الرابع: فخصصه للعلمانية في الحياة الإسلامية: ويرى الشيخ أن العلمانية في العالم الإسلامي جديرة برسالة مستقلة وقد قسم هذا الباب إلى فصلين:

الأول: أسباب العلمانية في العالم الإسلامي، وقد أوجزها في سببين بارزين:

1- انحراف المسلمين الذي يقابل تحريف النصرانية في أوروبا ، أوضح فيه صور ذلك الانحراف، لاسيما ما يتعلق منها بالتوحيد والعقيدة، وانحسار مفهومات الإسلام في مجال الشعائر التعبدية بتأثير الأفكار الصوفية والركود الحضاري العام، واختتمه بنماذج لتقبل المسلمين الذاتي للعلمانية .

2- التخطيط اليهودي الصليبي: تحدث فيه عن جذور العداوة التاريخية للمسلمين من قبل اليهود والنصارى، وأبديتها، والخطة الجديدة للغزو، وإفادتها من الواقع الإسلامي المنحرف، وقسم المؤامرة إلى أربعة أجنحة كبرى (قوى الاحتلال المباشر، المستشرقون ، المبشرون ، الطوائف اليهودية والنصرانية والباطنية ).. وفصل القول في جهود وأعمال كل جناح في سبيل تحقيق الهدف المشترك: إخراج المسلمين من دينهم وصبغهم بالصبغة الغربية اللادينية .

الثاني: مظاهر العلمانية في الحياة الإسلامية: وقسَّمه إلى ثلاثة أقسام:

1- في الحكم والتشريع: تحدث فيه عن بداية الانحراف المتمثلة في تخلف المسلمين الحضاري، وجمود الاستنباط الفقهي، وتوهم دعاة اليقظة بأن سبب تأخر المسلمين هو عجزهم التنظيمي والإداري، وما أدى ذلك إليه من تبلور فكرة (الإصلاح)، واستيراد التنظيمات ثم التشريعات الكافرة، وكيف انتهى الأمر بالحركة الإصلاحية إلى العلمانية الكاملة في تركيا، وإلى إقصاء الشريعة في البلاد العربية، ومصر خاصة، بالتعاون بين الاستعمار ودعاة الإصلاح، وأثر ذلك في ظهور الأفكار السياسية اللادينية والأحزاب المتعددة الانتماءات.

2- في التربية والثقافة: تحدث فيه عن المستوى التربوي والثقافي للعالم الإسلامي قبل احتكاكه بالحضارة الغربية اللادينية، وكيف تمت الازدواجية الخطرة في التعليم، وحركة التغريب الأولى، ثم عن الدعوات الهادفة إلى لادينية التربية والثقافة، مثل: " الدعوة إلى اقتباس الحضارة الغربية خيرها وشرها، واحتقار الماضي الإسلامي تربويًا وتاريخيًا، وتطوير الأزهر، وتطبيق المناهج التعليمية الغربية، واستيراد المذاهب اللادينية في الفكر والأدب".

3- في الاجتماع والأخلاق: ابتدأه بالحديث عن سوء تمثيل المجتمع الإسلامي لحقيقة الإسلام، والتقبل الذاتي لتقليد الغرب، ثم فصَّل القول فيما أًسْمِي (قضية تحرير المرأة)، ابتداءً من جمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي، وانتهاءً بـقاسم أمين وحركة النهضة النسائية، مع إيضاح دور العلماء والزعماء والأدباء الذين أسهموا في المؤامرة، وسريان الفكرة إلى بلاد الشام والمغرب، فضلاً عن تركيا، والنتائج الواقعية لها.

ــ أما الباب الخامس: حكم العلمانية في الإسلام، فجاء خاتمة أبواب الكتاب، وجاء في فصلين:

الأول: بعنوان: هل للعلمانية في العالم الإسلامي مبرر؟ أوضح فيه الفروق الجوهرية بين الإسلام والنصرانية المحرفة عقيدةً وشريعةًَ وتاريخًا وواقعًا، ما ينفي أي مبرر عقلي لاستيراد هذا المذهب المنحرف.

الثاني: حكم العلمانية في الإسلام: بين فيه حكم العلمانية على ضوء أصول العقيدة الإسلامية والمدلول الحقيقي لكلمة "لا إله إلا الله" ومفهومي "الطاغوت والعبادة ".
وخرج من ذلك بنتيجة هي أن العلمانية تتنافى مع الإسلام من جهتين:

1- كونها حكمًا بغير ما أنزل الله.
2- كونها شركًا في عبادة الله، وفصَّل القول في ذلك، موردًا الأدلة من الآيات والأحاديث، ومستشهدًا بأقوال علماء السلف .

ومن خلال ذلك ناقش شبهة التعلل بحرية أداء الشعائر التي تسمح بها بعض الأنظمة العلمانية، وشبهة قصور الشريعة عن مجاراة التطور الإنساني والإحاطة بجوانب الحياة المعاصرة.


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-08-2008   shareah.com

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  10-09-2008 / 17:02:14   ابو سمية
الحل يكون بتنزيل الإسلام كاملا بالساسة وليس باستبعاد الدين عن السياسة

الى مقداد
- القرآن حمال أوجه، نعم ولكن بقواعده، وليس الأمر فوضى كما تتصور أو أن المسألة مجموعة أراء يعبث أصحابها ويتنطعون بما تزينه لهم أهوائهم، وهذا الخلط الكبير من نتاج زرع العلمانية ببلداننا والمتأتية بدورها من تشويهات كتابات المستشرقين والتي أفلح خريجوها من تبوء مناصب القرار ببلداننا العربية وخاصة تونس، فكان ان أنجبوا جيلا مسخا، يتجرؤون على دينهم ورموزه كما يتجرؤون على نزع أحذيتهم.
- تقوم بالخلط مابين الدولة القائمة ومابين الدولة المرجوة، وتزعم في معرض مدحك للعلمانية من حيث أنها فصل للدين عن الدولة، أنها التي تتيح للناس الحرية، وتفترض من وراء ذلك ان المشاكل بالبلدان العربية متأتية من الخاط بين الديني و السياسي، ومصدر الخلط لديك افتراضك ان ما تزعمه الأنظمة السياسية من تطبيقها الإسلام هو حقيقة، والحال أن ما يقع تطبيقه ليس هو الدين او لنقل ليس هو الإسلام، ما يقع فعليا هو أعمال دعائية يوظف فيها الإسلام من خلال المفتي كما يوظف فيها المطرب كما يوظف فيها الرياضي وغيره، الأمر هنا يتعلق بإعمال دعائية تتوسل بالإسلام وهو ما يمكن تسميته بالإسلام الوظيفي وليس الإسلام المقصود بسعي العاملين لقومه الإسلام.
- إذن لحل الإشكال الذي طرحته المتعلق بإساءة استعمال الإسلام من طرف أهل السياسة، يجب الدعوة لتنزيل الإسلام كاملا غير منقوص في أمر السياسة وليس تنزيلا جزئيا توظيفيا، وعلى أية حال مثل هذا المطلب لا مناص منه للمسلم، وهو ليس اختياريا من حيث أن الإسلام يجب ان ينزل في كل جوانب الحياة، وإنما أردت ان أوضح لك الخلط الذي تحمله الذي يفترض ان الدكتاتورية متأتية من دمج السلسة بالدين، والحال ان المشكلة متاتية من عدم تنزيل الدين كاملا في السياسية بل لعله لا ينزل أصلا.

  10-09-2008 / 12:38:56   أبو محمد


فعلاً كلام لا يقوله إلا أعمى بصيرة جاهل بالدين وحتى بالعلمانية التي يدعو إليها.

  10-09-2008 / 12:35:51   أبو محمد
دع ثقافتك تنفعك

ـ أمّا الاستشهاد بالسلف الصالح فهم على العين والرأس،ولكنّنا أكثر منهم ثقافة،فنحن نعرف علوما ولغات ومناهج بحث لم تتح لهم في زمنهم

دع ثقافتك تنفعك يوم لا تنفعك إستهانتك باشرف الخلق بعد الأنبياء.

  10-09-2008 / 10:53:30   نبيل مقداد
في العلمانية واستتباعاتها

ملاحظات خاطفة:
ـ ليكن في علمك يا أخي أنّ العلمانيّة في تركيا هي التي أتاحت لحزب إسلامي أن يرتقي سدّة الحكم.وهذا لا يحدث في بلاد العرب المنكوب أكثرها بحكّامه.
ـ "القرآن حمّال أوجه" كما قال الامام علي ،فلماذا يريد الشيخ أن يفرض وجهوة نظره على أنّها الحقيقة؟
ـ كنت أتصوّر الاسلاميين أو الأصوليين أذكى في تعاملهم مع العلمانيّة، فهي لصالحهم قبل غيرهم:فأهمّ مبدأ تقوم عليه العلمانيّة هو فصل الدين عن الدولة، ومن معانيه أن ترفع الدولة يدها عن كلّ ما يتعلّق بالدين ودور العبادة،باعتبار أنّ الدين خيار فرديّ. وفي هذه الحال يتسنّى للإسلاميّين أن يتعهّدوا المساجد ويعقدوا فيها اجتماعاتهم وندواتهم،ويستقطبوا الآخرين...
ولعلّ هذا ما يجعل الانظمة العربيّة تعادي العلمانيّة، فهي التي تشرف على المساجد و دور العبادة، وتعيّن الأئمّة.بل بلغ بها الامر حدّ إنشاءإذاعات وتلفزيزنات ناطقة باسم الدين.
ـ مرّة أخرى تأمّل ملاحظتي جيّدا، ودعك من كلام الشيخ سفر الذي يكتب في موضوع العلمانيّة، من موقع العداء؛وهذا على ما علّمنا أساتذتنا ينافي أبسط قواعد الموضوعيّة العلميّة. ألا تلاحظ كيف يفيد الاسلاميون في تركيا الاتاتوركيّة من العلمانيّة،ليعيدوا الحجاب إليها مثلا؟ الا تلاحظ أنّ أكثر الاسلاميين العرب يعيشون في حماية أنظمة غربيّة علمانيّة، بعد أن نكّلت بهم أنظمة الحكم في بلدانهم الاسلاميّة؟
لملذا يظلّ الاسلامي العربي غبيّا إلى هذا الحدّ؟ وإلى متى؟
ـ أمّا الاستشهاد بالسلف الصالح فهم على العين والرأس،ولكنّنا أكثر منهم ثقافة،فنحن نعرف علوما ولغات ومناهج بحث لم تتح لهم في زمنهم. ثمّ لماذا تريد أن تحكّمهم في شؤون حياتنا المعقّدة قياسا بحياتهم البسيطة في القرون الخوالي؟ إنّما نأخذ منهم ما يناسب العقل ولا يعطّل الفكر والتفكير. وتأكّد يا أخي أنّ القرآن يحتاج إلى التفسير والـتأويل، وما دام كذلك فهو متعدّد، لأنّ الناس لا يمتلكون نفس أجهزة التأويل.وبهذا المعنى يكون الاسلام متعدّدا، فلك اسلامك ولي اسلامي. هذا هو تاريخ الاسلام منذ وفاة النبي وانقطاع الوحي،لم يعرف سوى الاختلاف إن لم أقل الخلاف. ولعلّ في ذلك رحمة ونحن لا ندري.سلامي
ـ
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أنس الشابي، فتحـي قاره بيبـان، رضا الدبّابي، عمر غازي، أبو سمية، أ.د. مصطفى رجب، د - عادل رضا، محمود طرشوبي، سامر أبو رمان ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- هاني ابوالفتوح، عراق المطيري، نادية سعد، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، د- محمد رحال، د - المنجي الكعبي، صباح الموسوي ، مصطفي زهران، سعود السبعاني، محرر "بوابتي"، سيد السباعي، علي الكاش، د - محمد بن موسى الشريف ، حميدة الطيلوش، صفاء العربي، جاسم الرصيف، محمد الياسين، المولدي الفرجاني، فهمي شراب، رافد العزاوي، د. أحمد محمد سليمان، رمضان حينوني، محمد شمام ، أحمد بوادي، عزيز العرباوي، محمد يحي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، العادل السمعلي، حاتم الصولي، يزيد بن الحسين، خالد الجاف ، محمد الطرابلسي، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، محمود سلطان، ضحى عبد الرحمن، علي عبد العال، صلاح الحريري، سفيان عبد الكافي، عمار غيلوفي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الرزاق قيراط ، د. طارق عبد الحليم، فتحي العابد، د. أحمد بشير، الهيثم زعفان، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، إيمى الأشقر، الهادي المثلوثي، أحمد النعيمي، ياسين أحمد، حسن الطرابلسي، محمد أحمد عزوز، مراد قميزة، صفاء العراقي، أحمد ملحم، د - مصطفى فهمي، د - محمد بنيعيش، د- جابر قميحة، عواطف منصور، وائل بنجدو، د- محمود علي عريقات، رشيد السيد أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، إسراء أبو رمان، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، عبد الله زيدان، فتحي الزغل، د. خالد الطراولي ، حسن عثمان، د - صالح المازقي، كريم فارق، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، محمد العيادي، سامح لطف الله، د - شاكر الحوكي ، يحيي البوليني، سلوى المغربي، محمد عمر غرس الله، كريم السليتي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، خبَّاب بن مروان الحمد، رافع القارصي، سلام الشماع، إياد محمود حسين ، مجدى داود، طلال قسومي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله الفقير، أحمد الحباسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة