البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مدرسة مسيحية مصرية تتحدى القانون هناك والوزارة عاجزة حيالها

كاتب المقال بوابتي   
 المشاهدات: 9847


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ذكرت مصادر إخبارية أن وزارة التعليم المصرية اعترفت بعجزها عن إلزام مدرسة الراهبات الفرنسيسكان (مدرسة ‏مسيحية تنشط بمصر) بتنفيذ حكم قضائي بخصوصها، فيما يعد مؤشرا على استهانة التنظيمات المسيحية العاملة بالبلدان ‏العربية بالقوانين المحلية لهذه الأخيرة.‏

فقد قامت إحدى المدارس الخاصة المسيحية العاملة بمصر بمنع التلميذات المسلمات من ارتداء الحجاب، رغم أن عددهن ‏بالمدرسة يصل إلى 1400 مقابل 100 فقط من المسيحيات، وتدخلت الأطراف القضائية المصرية وأصدرت حكما يلغي ‏الإجراءات التي اتخذتها هذه المدرسة المسيحية في حق المسلمات باعتبارها مخالفة للقوانين المصرية، ورغم ذلك واصلت ‏المدرسة المسيحية رفضها تطبيق أحكام القضاء المصر ي، وواصلت تعنتها، بما ينم عن ثقة بالنفس واستخفاف كبير ‏بالقوانين المحلية المصرية.‏

وذكر موقع "المصريون" في إصداره ليوم 8/04/2008، أن "وزارة التربية والتعليم المصرية نأت بنفسها عن موقف ‏مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات من الحكم القضائي الذي يلزمها بالسماح لطالباتها بارتداء الحجاب، مؤكدة اتخاذها أكثر ‏من إجراء ضدها لإلزامها بتنفيذ الحكم دون جدوى".‏

ويضيف الموقع القول: "وقالت الوزارة في خطاب وجهته إلى أحد أولياء أمور الطالبات المحجبات، إن الدكتور يسري ‏الجمل وزير التربية والتعليم كلف رئيس قطاع التعليم العام ومدير التربية والتعليم بالقاهرة بالتبنيه واتخاذ ما يلزم نحو ‏تكثيف المتابعة لتنفيذ وتفعيل ما جاء بالقرار الوزاري رقم 113 لسنة 1994 بشأن الزي الرسمي".‏

أوضح الخطاب أنه في 12 ديسمبر الماضي توجهت لجنة من مكتب الوزير إلى المدرسة وتبين لها استمرارها في منع ‏الطالبات من ارتداء غطاء الرأس، وهو ما أبلغت به رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، وبناء عليه تم تكليف مدير عام ‏التربية والتعليم بالقاهرة بالتنبيه بسرعة اتخاذ ما يلزم نحو عقد اجتماع للجنة التعليم الخاص بالمديرية فورا، واتخاذ ما يلزم ‏من الإجراءات حيال المدرسة. ‏

وأشارت الوزارة إلى أنه عقب ذلك قام مدير عام التربية والتعليم بالقاهرة بعرض الموضوع على لجنة التعليم الخاص ‏بالمديرية التي قررت في 25 ديسمبر 2007 توجيه إنذار إلى المدرسة بوضعها تحت الإشراف المالي والإداري طبقا ‏للقرار الوزاري رقم 306 لسنة 1993 بشأن التعليم الخاص في حال عدم مراعاة أحكام القرار رقم 113 لسنة 1994 بشأن ‏الزي المدرسي على جميع الطالبات وإعطائها مهلة أسبوعين لإزالة المخالفات. ‏

ورغم اعترافاتها بمخالفة المدرسة لقرارها، لكن وزارة التربية والتعليم لم توضح في خطابها ما إذا كانت ستقوم بتفعيل ‏إنذارها ضد المدرسة ووضعها تحت الإشراف المالي والإداري مع عدم التزامها بتنفيذ الحكم الصادر لصالح الطالبات ‏المحجبات.‏

ويضيف موقع "المصريون"، ان محكمة القضاء الإداري المصرية أصدرت في العام الماضي حكما بإلغاء قرار المدرسة ‏واعتبر منع الحجاب يمثل اعتداءً على الحرية الشخصية وحرية العقيدة التي كفلها الدستور وحق الفتاة المسلمة في ارتداء ‏الحجاب، غير أنه لم يتم تنفيذ الحكم من قبل المدرسة التي تضم أغلبية من الطالبات المسلمات يتجاوز أعدادهن 1400، فيما ‏يصل أعداد الطالبات المسيحيات إلى مائة.‏

يذكر أن المنظمات المسيحية العاملة بالجزائر والتي تنشط في عمليات إخراج المسلمين من دينهم وهو ما يعرف بالتنصير ‏أو التبشير، تميزت هي الأخرى بتحديها للقوانين المحلية الجزائرية، فقد قامت بإنشاء كنائس سرية كما عملت على تحويل ‏مقرات تجارية لاماكن للممارسات تعبدية مسيحية جماعية، ولما قبض على بعضهم لمخالفتهم القوانين المحلية الجزائرية، ‏قامت أطراف مسيحية دولية بحملة منظمة ضد الجزائر للمطالبة ليس فقط بإطلاق سراح المخالفين للقوانين وإنما طالبوا ‏بإبطال وإلغاء هذه القوانين التي من خلالها حوكموا، وهو ما يدل على مرحلة متقدمة من القوة ومن التحدي للبلدان موضوع ‏تحركاتهم.‏

كما انه جدير بالذكر، أن تونس تشهد كذلك استهدافا من قبل عمليات الدعوة للمسيحية رغم احتشامها لحد الآن، ولا يعرف ‏هل ستسمح الجهات التونسية المسئولة لمثل هذه العمليات أن تتواصل مما قد يوصلنا لوضع مشابه للجزائر، أم أنها ستتدخل ‏وتمنع مثل هذه الأنشطة الخطيرة.‏


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 09-04-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  11-08-2008 / 11:25:07   نفين


انا كنت في الراهبات الفرنسيسكان اانا مسلمة انت عمروك متعرف حنيت الراهبات الخوف على اولد سو كن مسلم اؤ اخية المسيح انا بقول لكل ام علمي ابناكا م الحب. عملة أحكام القضاء بنتك تربية الراهبات. والدين معملة marise

  3-05-2008 / 01:41:44   ابو عبد الرحمن


العيب ليس على المدرسة.
العيب على وزير التربية هو و المنافقين الذين يعملون معه بالوزارة فهم كالطرابيش على النعش لا فائدة منهم.

  21-04-2008 / 17:42:00   عبد الرؤوف


المصيبة الأكبر هي أنهم يريدون أن يبقى هذا الشعب جاهلا فهم يسدون كل منافذ التعلم و يشجعونه على الفساد!!!!!!

  21-04-2008 / 17:06:38   hannibal


اخ وسيم هون عليك فمادا تنتظر من قوم بعد نصف قرن من الردة!!?
انا شاهدت موقفا يلخص ما آل اليه حال البعض من اخواننا: زوج "فنانة" ينعاها بقوله " الحمد لله ان ادت واجبها" طبعا هو يقصد واجبها نحو الفن ;
و اترك لكم التعليق على هده المصيبة !!!!

  21-04-2008 / 16:50:05   عبد الرؤوف


هذه جريدة ساقطة ساقطة ساقطة إلى أبعد الحدود و من المفروض وقفها. سبحان الله يفرضون أشد الرقابة على الكتب الدينية بمعرض الكتاب و يسمحون لرمز السقوط بكتابة ما تريد، هذا الصحفي الساقط لو كان رجلا لكتب اسمه و لا حول و لا قوة إلا بالله.

  21-04-2008 / 15:29:39   ابو سمية
الى وسيم

تتسائل عن الفرق بين العلمانيين وبين الكفار من النصارى، انا لا ارى فرقا يذكر من حيث الخطورة، وان كان هناك فرقا فلعل العلمانيون ان يكونوا اشد خطرا على الاسلام من الكفار من اهل الكتاب.

  21-04-2008 / 13:55:41   وسيم
هذا رأي جريدة الحدث في الحجاب

بالله عليكم يا إخواني من أشد ظلما للمسلمين و لشعائرهم الكفار النصرانيين أم التونسيين العلمنيين هذا رأي أحد الصحفيين و لقذارته لا بارك الله فيه و لوساخته و لعفانته ولنتانته و الله لا أجد الكلام و لرخصه كتب هذا المقال الذي كله سخافات (.........) لعنة الله عليه
لم أقرأ يوما و لم أسمع شيئا كهذا
والمضحك أنه لم يكتب إسمه لأنه يخشى الناس و لا يخشى الله
وكل هذا دون أن تحرك الرقابة ساكنا حسبنا الله و نعم الوكيل حسبنا الله و نعم الوكيل حسبنا الله و نعم الوكيل

و الآن مع المقال
هذا رأي جريدة الحدث في الحجاب

عندما كنا أطفالا نلعب و نمرح ببراءة الأطفال و أحلامهم كان أجدادنا و آبائنا و أمهاتنا كلما أخطأنا إلا و التجئوا إلى سلاح رادع و فتاك ألا و هو " الغول " و " الغولة " ... لتخويفنا و ردعنا عن شغبنا...
كبرنا و فهمنا حقيقة " الغول " و حقيقة " الغولة " هذه الأيام هناك من عاد إلى هذا السلاح ... سلاح " الغولة " لبث الرعب و الخوف و خلافا لأيام طفولتنا أطلت علينا هذه المرة " الغولة " متحجبة في جلباب أسود مقيت ليس من تقاليدنا و لا من عاداتنا و ضاربا عرض الحائط بهويتنا التونسية المغاربية من الفاعل و المفعول به و لماذا تظهر " الغولة " هذه الأيام بالذات و ما المراد من ظهورها؟
خديجة
كثر الحديث هذه الأيام عن مسألة " الحجاب " و " اللباس الطائفي " و قرأنا و سمعنا ردود المجتمع المدني عن هذه الظاهرة... التي صمتت عنها الجماهير أملا في أن تكون موجة " موضة " عابرة و ما راع الجميع إلا و أن المسألة أصبحت حديث كل البيوت التونسية و أخذت أبعادا وجب عندها على المجتمع المدني بكل فئاته التحرك و الحسم...
فالخطأ لا يصبح غلطا إلا إذا لم نعالجه... و إذا تسامحت الجماهير على هذه الظاهرة و اعتبرتها عابرة فهذا لا يعني انخراط المجموعة الوطنية في مسألة " التحجب " و " اللباس الطائفي " الدخيلين عن هويتنا و مجتمعنا و الغريبين عن شوارعنا و بيوتنا و بناتنا...
لهذا وجب اليوم المصارحة و الحسم بالإقناع أولا و بالبيان و التبيين للوصول لليقين ثانيا و بالردع ثالثا إن لزم الأمر و لا تسامح و لا تنازل و لا تراجع في مثل هذه المسائل التي تمس بذاتنا و هويتنا و تعريفنا كمسلمين سنيين على الطريقة المالكية لنصارح أنفسنا و لنتسلق معا أدراج الذاكرة و العودة إلى الأصل فضيلة...
و هنا سوف لن نسرد كلاما فضفاضا و لا نقدم براهين زائفة لنقول أن هذه البلاد و منذ العهود الأولى و عهد عليسة و قرطاج لم تعرف الحجاب و لا " النقاب " و لا سواد اللون و حجتنا في ذلك المؤرخ " هيرودوت " و " تيسديد " و الحجارة و المعمار و الفسيفساء التي تبقى أعظم دليل عما نقول ففي مقارباته لتاريخ قرطاج يذكر الأستاذ محمد فنطر و المؤرخ الإيطالي «MOSCATI » و « Stéphane Gsell » و الأستاذ عمار المحجوبي ومن سبقهم من مؤرخي العهود الغابرة أن المرأة في قرطاج كانت عاملة دؤوبة تطيل شعرها و تبرزه و في ذلك دلالة عل أنها حرة و كان قص شعر الرأس دلالة على العبودية... و كانت المرأة في المدينة و الريف ترتدي ألبسة مجمل ألوانها بنفسجية مائلة إلى الاحمرار و هذه الألوان متأتية من صدف يجمعه البحارة و يكسرونه في شبه " مدبغة " ليعطي اللون البنفسجي الذي تدبغ به ألبسة النساء و هذا الصدف يدعى « Murex » و لا تزال آثار هذه " المدابغ " شاهدة إلى يوم الناس هذا في مدينة " كركوان " البونيقية أما إذا ما تأملنا في فسيفساء " دڨة " و نقوشها و كذلك نقوش مدينة " مكثر " فسرعان ما نشاهد لوحات جميلة فيها نساء جميلات زين شعرهن بأغصان من الزيتون أو ورود... و هذا ما كان ساريا سواء كان في المدن أو الأرياف و لولا شعر نساء قرطاج لهلكت السفن الحربية للمدينة أثناء الحروب البونيقية إذ عمدت النساء لقص شعرهن لربط السفن بالميناء عندما احترقت الحبال التي تشدها, أما في العهد الإسلامي فكانت نساء القيروان يخرجن إلى الأسواق للتسوق في مجموعات تتباهين بطول الشعر و سواده وفي ذلك دلالة عن تحرر المرأة الإسلامية و انعتاقها و شعورها بذاتها كإنسانة لا آلة إنجاب و تفريخ وجب خزنها و توريتها الظلام.
و لم يذكر تاريخ تونس القديم و الوسيط حادثة عن الحجاب و لا ذكر في ذلك إلا في ما يخص " المومسات " و " العاهرات " اللاتي وجب عليهن أن يغادرن " الماخور " الذي يشتغلن فيه أن يلبسن الحجاب و يغطين أجسامهن كليا حتى العينين لكي يظهرن بجلاء للعامة و يعرف القاصي و الداني أنهن " بائعات هوى "... فتتجنبهن النساء الأخريات... و في بعض المجتمعات المشرقية كان لزوما على العبيد من النساء لبس الحجاب و تغطية الرأس حتى تقع التفرقة بين المرأة الحرة و المرأة العبيد...
أما بالنسبة للعصر الإسلامي المجيد فيقول الأستاذ توفيق بن عامر " أنه لا يوجد اثر أو دلالة للحجاب و ارتدائه في كل ما أوتي في ماضينا..." و لم نسمع و لم نقرأ منذ فجر الإسلام عن حادثة حول الحجاب و عن ذكر للحجاب... بل كان الحجاب في الجزيرة العربية عادة من عادات المجوس و الوثنيين و عابدي الأصنام...
أما خديجة رضي الله عنها فهي أم المؤمنين و أول امرأة دخلت الإسلام و احتضنت الرسول و آزرته أيام الشدائد و الاضطهاد, خديجة رضي الله عنها كانت امرأة أعمال تستقبل في بيتها التجار و تسير دواليب تجارتها و تنصح مستشاريها بما يفيد من سلع و ما هو رائج إذ كانت التجارة في العهود الأولى للإسلام تقوم على النساء اللواتي يعلمن مستلزمات البيت و مستلزمات مثيلاتهن من النساء فينصحن الرجال باستيراد ما هو رائج في بلاد الشام و بمكانتهن هذه كانت السيدة خديجة سيدة قومها تسير شؤون الرجال و كان محمد رسول الله احد مؤتمنيها فيذكر عن الرسول أنه قال: "ما ثمة تجارة رابحة إلا و خلفها نصيحة من خديجة" أوردنا المعنى و المغزى من هذا من قيمة المرأة في الإسلام فالإسلام لم يأت للرجال فقط و لردع المرأة و خزنها و تغطيتها بنقاب...
و في حقيقة الأمر كان الحجاب عقابا لكل امرأة أخطأت و لعل صورة " الصبية التائبة " في الديانة المسيحية تجسم هذا أبهى تجسيم فالصبية التي تشعر أنها اقترفت ذنوبا لا تغفر و تريد التوبة تدخل الكنيسة لتعلن عن توبتها و ترتدي الحجاب و الصليب
إعلانا بأنها كفت عن اقتراف الذنب... بهذا يكون الحجاب دلالة واضحة عن ارتكاب ذنب و الاعتراف بذلك.

أما الإسلام فقد أعفانا من هذا و جعل الإيمان في القلب و العفة و الطهارة في الضمير ة الإحساس بل إن الحجاب الحقيقي للمرأة المسلمة هي التقوى وإذا وضعنا عفة المرأة و طهارتها و إيمانها في أقذر ما في جسمها من شعر رأسها إلى أعضائها التناسلية فيا خيبة مسعانا أين نضع قيمنا التي نمتاز بها و أين أردناها أن تكون في شعر رأس هو بؤرة للحشرات و العرق و النتونة إذا لم ينظف كل يوم أو في الأعضاء التناسلية للمرأة و ذكرها يوحي بروائحها إذا لم يعتن بنظافتها فهل اخترنا كمثال للعفة و الطهارة هذه المنزلة.
العفة و الطهارة أختي المسلمة في نظافة الضمير و الأخلاق و السعي للخير و البحث عن الفضيلة و لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله... العفة و الطهارة أختي المسلمة في القول الحسن و الفعل الحسن و الصدق في القول و الإخلاص في العمل و اجتناب الغش و الكذب و النفاق و التلفيق فالعفة و الطهارة في الاستقامة و حب الخير للغير و العفة و الطهارة إيمان بان لا فرق بين المؤمن و المؤمن إلا بالعمل الصالح...
فهل عفتنا و طهارتنا في قطعة قماش نضعها على رأسنا لتصيب الشعر حرارة لا تطاق في الصيف فيصبح مخزنا للحشرات أو تصيبه مياه المطار شتاء فتصبح مصدر مرض خطير مثل " الشقيقة "... و الإسلام بعيد كل البعد حتى يكون مصدر مصائب و أمراض للمسلمة.
و ارتداء الحجاب هذا أليس فيه دلالة قاطعة عن تصنيف المرأة كأنثى و تقييمها بهذا المنحى من خلال جنسها أليس في المقاربة هذه " تشيئ " للمرأة و اعتبرها كبضاعة وجدت لتحجب ووجدت لتفرخ و تقوم بالأعمال الشاقة إن في المنزل أو في الشارع...
من منا يرضى أن يقيم أمه أو أخته أو عمته أو خالته كشيء كبضاعة وجب أن تحجب على الآخرين لكي لا تجلب الأنظار و العار. هذا هو منطق البعض اليوم. فهل المرأة وجدت للإنجاب و التفريخ و المتعة فقط؟
أليست كائنا بشريا يحق له التساوي مع الرجل و الإنعتاق و الاجتهاد للإفادة و إعطاء الإضافة تماما كالرجل أو أحسن منه؟
ما هذا يا قوم : أنسيتم ما قامت به خديجة مع الرسول محمد و ما جاهدته هذه المرأة الفاضلة لدعم الإسلام و قيامه و نشره بين النساء.
أتتصورين أن خديجة كانت تلبس حجابا عندما كانت تصول و تجول في مكة منافسة أكبر التجار و أعظمهم نفوذا مالا و جاها و عسكرا.
إن خديجة أم المؤمنين كانت تقف لسفيان و تنازله الحجة بالحجة و تفرض عليه محمد و تنزل الرسول المكانة المرموقة رغم قوة و بطش قريش: فهل كانت بحاجة لحجاب أو جلباب، إن الإيمان أخواتي هو الذي كان يحرك خديجة و يشحنها شجاعة و قوة تتحدى قشور اللباس لأن خديجة و أم المؤمنين و المؤمنات لن تكن تعتبر نفسها بضاعة أو أنثى خلقت لتنجب أو لإعطاء المتعة بل كانت تعتبر نفسها امرأة إنسانة حاملة لقضية و مؤمنة بها فلا يهمها الرداء و الحجاب مادامت تناضل من أجل قضية سامية و رسالة خالدة...
" و هل ينفع الشاة سلخها بعد ذبحها "
فخديجة لم تتوان يوما عن الدفاع عن محمد وسط جاهلي قريش و لم تعتبر نفسها امرأة شرفها في حجاب أو عضو تناسلي بل تصرفت كمسلمة مجاهدة غطاؤها إيمانها و سترتها رسالة محمد و عفتها في التمسك بفضيلة أخلاق المسلمين.
هذه مغازي و معاني دخول خديجة الإسلام عربونا على أن الإسلام أتى للرجال في شخص أبي بكر الصديق أول رجل دخل الإسلام و في شخص سيدنا علي أول صبي دخل الإسلام و في شخص السيدة خديجة أولى النساء التي ناضلت لتعطي للنساء المسلمات السيرة و المسيرة و تضيء بوقفتها لجانب محمد أن المرأة تتساوى في الإسلام و الرجل...
و لم نعرف عن السيدة خديجة أنها ارتدت الحجاب لأنها تعلم أن عفة و طهارة المسلمة ة إيمانها في أفعالها و نضالها اليومي و القيام بواجباتها و المطالبة بحقوقها... لا في قماش يوضع على الرأس دلالة على ذنب ارتكب.
خديجة لم تعتبر نفسها " بضاعة " اشتراها محمد و لا محمد " شيّأ " « Chosifie » خديجة و اعتبرها " أريكة " من أرائك البيت... فلم يلزمها بلبس الحجاب و لا ذكر لهذا لأن الحجاب دخيل على الإسلام و المسلمين و هو ذاك الغول الذي يريد أهل الفتنة تخويفنا به... .


فمن يدعو اليوم للحجاب؟
أهل الفتنة هؤلاء لا يخلو منهم مصر من الأمصار المسلمة و لم يسلم منهم حتى إسلام محمد.
فالمعروف عند المسلمين الأوائل أن الإسلام و علاوة عن القواعد الخمسة و هو القرآن و سيرة الرسول... لكن أهل الفتنة أرادوا المتاجرة برسالة محمد و استغلالها لنفوذ سياسي يطمحون إليه بغطاء الدفاع عن الإسلام: هذه الفتنة ابتدأت من محاكمة " أردح " ستين للهجرة بين علي و سفيان لتمتد بتشعباتها و تضاعفها مع الأزمان إلى ما نراه اليوم من شقاق و نفاق في لبنان و فلسطين و باكستان و أفغانستان و ما يحتدم في العراق و الشيشان و ما هو قادم لبعض البلدان...
الحمد لله أننا في تونس حسمنا الأمر من زمان و كان لهذا البلد الطيب من المفكرين و الأعلام ما أبعد عنا الفتن و الاقتتال من زمان: رحم الله الطاهر الحداد و رحم الله أرواح المرحوم الفاضل و المرحوم الطاهر بن عاشور و رحم الله أرواح أعلام هذه البلاد الذين غذوا بأفكارهم النيرة مسيرة الحركة الوطنية التونسية فسارت بلادنا مسار العظماء النبلاء حريصة على الدفاع و شد رسالة محمد حامية لها من الدخلاء و أهل الفتن مدعمة الهوية التونسية بالدفاع عن الإسلام و لغته العربية حريصة في إتباع الطريقة المالكية شديدة الحرص عل الانفتاح لدعم ركائز الهوية...
جاعلة من فضيلة مبادئ الإسلام شعارات و قادة لخوض معارك الإنماء في ربوعنا من الاجتهاد إلى التضامن و التكافل و التسامح و قبول حق الاختلاف شعاران لمعركة كسبنا أشواطا منها و سنكسب البقية بالتميز و الامتياز و سقف البيت حديد و ركنه حجر و من النبراس نستمد البصر... و نبراسنا إيماننا بأن الله لا يخذل الساعين للحقيقة بالحقيقة من أجل الحقيقة.
ملاحظة:
أختي المؤمنة: الإيمان في القلب و الضمير و فعل الخير و التحلي بكل ما هو جميل: فالله جميل يحب الجمال فلماذا تحجبي جمالك الذي وهبك إياه الاهك و لماذا تمقتي شبابك و أنت في ربيع العمر زهرة فائحة ووردة تنشد عطر الحياة. فالإسلام دين الحسن و الإحسان و الجمال و الله جميل يحب الجمال فثقي بنفسك و سيري سيرة خديجة و افرضي وجودك و دعمي حقوقك و رددي مع الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي:
ألا انهض و سر في سبيل الحياة فمن نام لم تنتظره الحياة
و دع غول أهل الفتنة فهم يقبعون في مزبلة من المزابل التي تعودوا العيش فيها كالجرذان لا يخرجون إلا تحت ستار الظلام و لنشر الظلم و الظلامية بين المؤمنات اليافعات الطالبات للحياة, فمن الكفر رفض هبات الله و من الكفر و عدم الإيمان حقن و خزن الجمال لأن كل شيء جميل لأبد أن ينير السبيل


هذا ما نشرته جريدة الحدث التونسية (......)
فلا حول و لاقوة إلا بالله, اللهم انصر الإسلام و المسلمين اللهم إرفع راية الحق و الدين, اللهم كن مع أخواتنا و كن معهن خير مرشد و معين لما فيه من مصلحة هذا الدين و أما من كتب هذا المقال فعليه من الله ما يستحق فقد ظلم بمقاله هذا جميع المسلمين و المسلمات و الله توعد الظالمين و أخبرنا أن دعوة المظلوم ليس بينه و بينها حجاب و أنا قد دعوة عليه و على أمثله من إخوان القردة و الخنازير و أتباعهم و أدعو جميع إخواني ليدعوا على أمثال هؤلاء و يدعوا لأخواتنا بالصبر و الثبات عسى الله أن يستجيب الدعاء اللهم آمين و في الختام ندعوا الله بالهداية لجميع الناس و أن يثبتنا على الحق.
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و السلام عليكم و رحمة الله

--------------
وقع حذف بعض الالفاظ ما بين قوسين من دون اخلال بالمعنى
مشرف الموقع

  12-04-2008 / 13:16:27   وسيم


هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، سعود السبعاني، عبد الله زيدان، فتحي الزغل، رافع القارصي، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، أحمد النعيمي، محمد العيادي، نادية سعد، فوزي مسعود ، د. أحمد بشير، ياسين أحمد، د. خالد الطراولي ، عبد الغني مزوز، د - صالح المازقي، محمود سلطان، رافد العزاوي، أ.د. مصطفى رجب، مراد قميزة، عبد الرزاق قيراط ، مصطفي زهران، سيد السباعي، صباح الموسوي ، صفاء العربي، سامر أبو رمان ، د - شاكر الحوكي ، أحمد بوادي، محمد اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، صلاح الحريري، محمد شمام ، سلوى المغربي، محمد الطرابلسي، إسراء أبو رمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، د - الضاوي خوالدية، ضحى عبد الرحمن، العادل السمعلي، الناصر الرقيق، وائل بنجدو، د.محمد فتحي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد أحمد عزوز، خالد الجاف ، إيمى الأشقر، الهادي المثلوثي، عبد الله الفقير، علي عبد العال، د- جابر قميحة، حميدة الطيلوش، محمود طرشوبي، رشيد السيد أحمد، إياد محمود حسين ، مصطفى منيغ، حسن عثمان، رمضان حينوني، أحمد الحباسي، أنس الشابي، أبو سمية، د - مصطفى فهمي، محرر "بوابتي"، يزيد بن الحسين، فتحي العابد، عزيز العرباوي، د. أحمد محمد سليمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، فتحـي قاره بيبـان، صالح النعامي ، د - محمد بن موسى الشريف ، عمر غازي، المولدي الفرجاني، عواطف منصور، حسني إبراهيم عبد العظيم، الهيثم زعفان، سفيان عبد الكافي، ماهر عدنان قنديل، صفاء العراقي، د- محمد رحال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، تونسي، رضا الدبّابي، يحيي البوليني، أشرف إبراهيم حجاج، د - المنجي الكعبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - عادل رضا، فهمي شراب، جاسم الرصيف، منجي باكير، محمد الياسين، حسن الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، سلام الشماع، د. طارق عبد الحليم، د. عبد الآله المالكي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، حاتم الصولي، د- هاني ابوالفتوح، محمد عمر غرس الله، محمد يحي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عراق المطيري، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد ملحم، سليمان أحمد أبو ستة، كريم السليتي، كريم فارق، أحمد بن عبد المحسن العساف ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة